|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
14-05-2010, 12:24 AM | #1 | |||
صحفية
|
دعوها فإنها منتنة
مقال للكاتبة عبير العدناني في جريدة الشرق القطرية
الخميس 13/5/2010 الرابط : http://www.al-sharq.com/pdfs/files/a...2_20100513.pdf دعوها فإنها منتنة عبير تميم العدناني يطرح أحدنا قضية من قضايا مجتمعاتنا التي تعاني الأمرين بين ضياع الكثير من شبابها وتفكك الكثير من أسرها بين طلاق وإهمال للأبوين وتربية الخادمات ، والعنوسة والديون والخيانة الزوجية .. الواقعية منها والإلكترونية ، وغير ذلك من القضايا التي تؤرقنا وتفطر قلوبنا ..أقول نطرح أحد هذه القضايا للنقاش فإذا بأحد أصحاب العقول المغللفة أو اللذين لايرون أمامهم أبعد من أنوفهم ينقض مدافعاً بأن دولتنا سليمة من هذه القضايا ، وبأن الأحرى أن تبحثوا قضايا البلد الآخر ، أو إن كان الكاتب من دولة أخرى ، وجدته يقول كان الأحرى لك أن تبحث في قضايا بلدك ، حتى وإن لم يكن قد عاش على أرضها أو عرف ماتعانيه ..ولكن المشكلة تكمن هنا في داء العصبية القبلية ، ذلك الداء الذي كان أحد قطبي الدعوتين المتناقضتين، التين شقيت بهما البشرية إحداهما القومية البغيضة، والثانية هي الدعوة إلى العالمية والإنسانية، وعدم عمل أي اعتبار للدين في تقييم الأمم والجماعات حتى وصل الأمر بالكثير من الناس لأن يقتنع ويقر بالأديان الأخرى ، حتى الوضعية منها والمحرفة والمنسوخة . إنه مما لايخفى على كل ذي لب بأن التحزب تحت راية بلد أو لون أوجنس مخالف للشريعة الإسلامية ، فقد جاءت العقيدة بأمر في غاية الوضوح وجعلت منه الفارق الوحيد بين الناس فقال رسول الله صلوات الله وسلامه عليه :( لافضل لعربي على عجمي ولاعجمي على عربي إلا بالتقوى) رواه البيهقي وصصحه الألباني. إن أي مسلم غيور على دينه وأمته حين يطرح قضية تؤرقه ويبحث جاهداً عن سبل حلها يكون مدفوعاً بضمير الجسد الواحد ( مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) رواه البخاري ومسلم. وليس طرح قضية مؤلمة في أحد مجتمعاتنا معناه أننا نذم هذا المجتمع ونداري عيوب الآخر ، بل معناه ان هذا الجزء من جسدنا الإسلامي مصاب بألم أومرض يجب علاجه لأننا في النهاية كيان واحد وإخوان في العقيدة لافرق بيننا ولافضل لآحدنا على الآخر إلا بالتقوى ..وليس بلون جواز السفر أو بماهو مكتوب في خانة الجنسية أو بكون أحدنا من قبيلة والآخر من أصل أوعرق آخر .. فهذا مما يسعى الشيطان له ( إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ (سورة المائدة 91. وجعل التشرذم والتحزب من سبل عذاب الله في الناس فقال تعالى :((قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابًا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعًا ويذيق بعضكم بأس بعض. ((الأنعام 65 ولقد نجح الشيطان في بعض مراده حتى مع أفضل الأجيال، مع الصحابة ـ رضي الله عنهم جميعاً ـ فحرَّش بين رجلين من المسلمين، وإلى هذا الحد كان يمكن أن تكون كأي خصومة تحدث بين اثنين، ولكن الشيطان ذكرهما بأنّ أحدهما مهاجري والآخر أنصاريُ، فتنادى المهاجريُ يا للمهاجرين!، وتنادى الأنصاري يا للأنصار!، فخرج إليهم النبي صلى الله عليه وسلم مسرعاً قائلاً: (ما بال دعوى الجاهلية، دعوها فإنّها منتنة ) رواه البخاري . ومن أجل ذلك كان من آخر ما وصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبته الجامعة في حجة الوادع وضع الجاهلية وحمية الجاهلية. فما بالنا الآن نعود لدعوى الجاهلية حين نختلف وتنشب بيننا المذابح على مباريات الكرة وتأخذنا تلك النعرة لهذا البلد أو ذاك وكلنا مسلمون .. ومابالنا نختصم على وظيفة متذرعين بأنني من هنا وأنت من هناك ..فلايحق لك أن تتقاضى هذا الراتب فأنا أولى منك .. وأسارع لأكتب في المنتديات وفي الصحف مشهراً بك وكل ذلك ببساطة لأنك لست من بلدي بل من بلد مجاور ... ومابالنا ندفع ببناتنا أو أبنائنا إلى العنوسة وتأخير الزواج بسبب أننا ننتمي لتلك القبيلة وغيرنا أقل منا قدراً إذا فلا وألف لا للزواج ممن هو أدنى منا لأننا نؤمن بان قبيلتنا هي شعب الله المختار والآخرون يصطفون أدنى القائمة .. ومابالنا نتفنن بتأجيج الخلافات وتوسيع الهوات بين هذه الطائفة وتلك ونسلط جميع الأضواء على كل إختلاف بين تلك الفرقة والآخرى ، وحتى بين أفراد نفس الفرقة وذلك أن أحدنا يضع يديه في الصلاة هنا والآخر يضعها هناك .. ونحتد ونختلف لدرجة السب والإساءة .. لأننا متحيزون لأبناء فرقتنا ونمقت الآخرين .. ومابالنا نرى أبناء المسلمين والعرب من إخواننا أقل منا .. وكلما سنحت الفرصة لنا أن نكيل لهم التهم والإزدراء فعلنا ذلك دون أدنى تردد ..وكل ذلك لأنهم ليسو منا ... فمتى ندع تلك العصبية القبلية .. ومتى نتوقف عن زرعها في أبنائنا الذين ماأن يتعلمون النطق حتى ينطقون بأنني لست غبيا كأبناء البلد الفلاني .. أو لاأريد اللعب مع إبناء أولئك الجيران لأنهم ببساطة من تلك الجنسية الأخرى .. ومتى نرجع لديننا الحنيف الذي نظف عقولنا وقلوبنا من خوالف الجاهلية .. لنستعيد مكانتنا بين الأمم أغاية الدين أن تُحْفوا شواربكـم ... يا أمة ضحكت من جهلها الأمم فلن نستعيد مكانتنا بين الأمم إلا إذا رجعنا كما كنا كياناً واحد لايعرف فرقاً بين جنسية وأخرى وبين طائفة وأخرى وبين قبيلة وأخرى ,,فكلنا سواسية كأسنان المشط الواحد كما قال عنا رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه .. وقوتنا في تجمعنا كماقيل: تأبى الرماح إذا إجتمعن تكسراً وإذا إفترقن تكسرت آحادا ومضة : نريد صحوة إسلامية شاملة، نخلع فيها حمية الجاهلية، ونكسر فيها الحدود الاستعمارية المرسومة بأقلامهم على خرائطنا ، ونعيد فيها صياغة العقل والوجدان والضمير في العالم الإسلامي حتى نعود كما كنا سادة العالم .. ونخرج من قيود الهوان التي باتت تطوقنا مليار كــــلا إنها أصفــــــــــــــــــارُ حسناتها إن أحســــــــــنت أوزارُ وشعوبها دون الشــــعوبِ مكانـــــــــــةً و كبارُها عند الكـــــــــــبارِ صغارُ يا أمةً هانــــــــــت على أبنائهــــــــــــــا فدمـــــوعها و دماؤها أنـــــــــهارُ المصدر: نفساني
|
|||
|
14-05-2010, 12:36 AM | #2 |
الرئيس
الرئيس
|
ما شاءالله عليك استاذتنا الرائعه ،،،
نحن ولله الحمد الأكثر تحزبا ، والأكثر عنصرية ، والأكثر عدوانيه ،،، رغم أن ديننا الذي نعتز به ونفاخر به الدنيا ، يمنعنا من كل هذا ،،،، نحن نكره انفسنا ،،، وهذه الحدود المرسومه ، التي وضعها الإستعمار لنا ، وبتنا بها سعيدون حتى الثماله ،،، أصبح العربي يا أستاذتي ( اجنبي ) رغم أنه مسلم ،،،، |
|
14-05-2010, 12:49 AM | #3 |
صحفية
|
أستاذي الفاضل الحوراني تقبل خالص شكري وتقديري على تعليقك الكريم على المقال
وللأسف ياسيدي فقد بتنا نتذكر ماقاله الشاعر حين ننظر لحالنا المؤلم اليوم ، لهذا يذوب القلب من كمد إن كان في القلب إيمان وإسلام وقد غدا المسلم العربي أجنبياً ..وبات الأجنبي صاحب بلد مرحب به يدخل دون حتى الحصول على تأشيرة وبتنا فرقاً وأحزاباً وكل حزب منحاز لحزبه يدعو له بدعوى الجاهلية التي حذرنا منها ديننا الحنيف وأنكرها رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه على المسلمين فقال دعوها فإنها منتنة نسأل الله أن ينقينا من رواسب الجاهلية ونعي بأننا جسد واحد وكيان واحد مرة أخرى تقبل مني أصدق تحية |
|
14-05-2010, 12:50 AM | #4 |
عضو نشط
|
تحية طيبة..:smile:
كم تحتاج بلداننا العربية إلى صحوة إنسانية تساهم في إيقاظها من التعصّب الأعمى لـ( الشخص / القبيلة / الدولة / الدين / الفكر / المذهب / الحزب......) ! |
|
14-05-2010, 01:03 AM | #5 | |
صحفية
|
اقتباس:
وأضم صوتي لصوتك فكم تحتاج بلداننا لأن تنفض عنها غبار الجاهلية .. فبعد أن وصلنا لما وصلنا له من حداثة وتقدم وتطور ولكن للأسف الشديد مازالت عقولنا ترزح تحت وطأة الجاهلية وقيود العصبية القبلية والنعرات الهدامة نسأل الله أن يصلح حال أمتنا .. سيدي الجهني لك مني أصدق تحية |
|
|
14-05-2010, 01:10 AM | #6 | |
صحفية
|
اقتباس:
|
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|