امم..

امم..

مدري من وين ابدأ.. بس كل يوم اتخيل محادثة لي مع اخصائي نفسي والسبب لأني اتخيل كثير ، يعني اشياء سلبية او اشياء ايجابية كلها خيال مافيه شي يصير بالصدق.

انا عمري 28 سنة موظف لكن بواسطة من عمي وهذا احد اسباب عدم سعادتي بوظيفتي لأن المدير واغلب الناس يعاملوني معاملة خاصة وكأني استحق هالشي.

ابي ارجع الى اولى ثانوي.. وقتها اعتقد اني دخلت المرحلة اللي انا فيها مرحلة الضياع النفسي بشكل عام.

والدي متوفي من يوم ماكنت بسادس ابتدائي لكن بالسنوات اللي بعدها كان خالي يسكن معنا في البيت وكان له تواجد بحياتنا بشكل عام يعني ماكنت اطلع على كيفي وكان ينتبه اذا احد غاب عن المدرسة مثلا يعني كان معوض بشكل نسبي الفراغ اللي تركه الوالد الله يرحمه.

بعد ماتزوج خالي وطلع من البيت جا خالي اللي اصغر منه بس كان اقرب لأخ اكثر من انه كأب وكنت بأولى ثانوي وقتها وماكنت اذاكر وغيابي كثير ولا احضر بعض الحصص وكنت دايم اجلس ورا المدرسة انتظر السواق وانا في حالة من الحزن بس مدري على ايش.

يعني كنت احس لأن السواق يتأخر نص ساعة ان هالشي يقلل من قيمتي لكن بصراحة مدري ليه كان يضيق صدري وعيوني تدمع يمكن لأني جالس بالحالي وتوقعت ان هذا هو السبب لكن بعدين اكتشفت انه حتى وانا مع الناس يضيق صدري.

توفى ولد عمي ومارحت اعزي عمي فيه لأني جبان اعتقد وماكنت ادري وش اسوي. بعد الثانوي دخلت الجامعة والفكرة العامة لازالت مستمرة

كآبة بشكل عام حتى تركت الكورة وزاد وزني ، ومافيه اي نوع من انواع الطموح وادمان للانترنت لأنه اتصور الحياة فيه اسهل بكثير من الواقع.

امضيت 7 سنوات بالجامعة رغم ان لغتي بالانجليزي كويسة وكثير من الدكاترة يستغربون لمايسمعون معدلي.

لما كنت بالجامعة وانا بالقاعة كنت احس بتعاسة وحزن شديدين ، مرات كنت اروح لدورة المياه عشان ابكي شوي.

كل هالأشياء ماتبان فيني اذا رجعت البيت او حتى مع اصدقائي بالعكس انا مرح مع اصدقائي لمرحلة تصل السخافة بعض الأحيان.

مع زيادة الوزن وتقدم العمر صرت انسى كثير وتركيزي قل.. حتى لما يطلب مني بالشغل اني ادرس بعض الاوراق احسها صعبة علي جداً

عندي احساس اني مكتئب من ايام الثانوي لكن جهلي بهالأمور خلاني احس ان هذي شخصيتي وانه شي طبيعي.

الحقيقة انه بطفولتي بالابتدائي تعرضت لتحرشات جنسية يمكن هي تكون لها علاقة بحالتي الآن.. من اكثر من شخص وواحد منهم كان قريب لكن تحرشه ماكان مؤثر مثل ماكان تحرش اللي ماكانوا اقارب

اللي اقصده اني ما احقد عليه لأن حتى ماكان في الأمر اي نزع ملابس وهو كان مراهق وقتها والمراهقة وقت صعب.

لكن تجيني افكار سيئة ان والدي الله يرحمه كان يحب طلعات البر اكثر من انه كان يحب عائلته-- والصراحة هو كان يعشق البر لدرجة انه مات فيه.


انا اكره نفسي الآن واتمنى اني ما اقوم من النوم وكل ماقمت احس بإحباط لأني ما اعيش الحياة اللي ابيها

لأني جبان وما اقدر اواجه عمي او مديري بالشغل واقولهم لا!
لأني اناني ولا قدرت اتجاوز الكآبة اللي انا فيها واحل مكان والدي بالعائلة خصوصا واني الأخ الكبير

بيني وبين امي حواجز كثيرة ماعمري فضفضت لها بشي واعتقد الحواجز ماتقتصر بيني وبينها بل بينها وبين اخواني بعد.


وزني وصل 240 كيلو قبل سنة.. نزلت الى 197 وسويت تحوير والآن انا 175
هل كنت شجاع يوم سويت العملية ولا فعلاً كنت ابغى اموت لأن فيها مخاطر؟

لأني اعرف ان الانتحار يؤدي للنار مافكرت فيه جدياً ابداً لكن دائماً اتخيل خيالات تعيسة يانا اموت فيها ولا اهلي كلهم يموتون وابقى انا بالحالي.

صرت مرة غريبة اجتماعياً ما اعرف اسولف ولا اقدر اناظر احد بعينه كثير حتى بالشغل اناظر يمين ويسار كثير

حالتي صعبة.

ودي ازوركم بس انا جبان جداً.

المصدر: نفساني