أرجوكم لا تبخلو بمساعدتي

أرجوكم لا تبخلو بمساعدتي

الاخوة المختصصيت النفسيين .... الاخوة الاعضاء
أرجوكم ساعدوني في حل مشكلتي
سوف احاول سرد مشكلتي بأكبر قدر ممكن من التفصيل لكي يتم معرفة المشكلة فقد كنت على علاقة بفتاة ... وكانت تربطني بها علاقة حب شديدة
وانتهت هذه العلاقة بشكل مأساوي بالنسبة لي فقد اكتشفت ارتباطها بعلاقة
بشخص آخر على ارغم من اتفقنا انا وهي على الزواج ومما زاد المشكلة بالنسبة لي انها كانت على علاقة جنسية بهذا الشخص الآخر وهذا مما زاد الالم بالنسبة لي فبعد معرفتي بهذه القصة اصبت بحالة احباط شديدة فقد امتنعت عن الاكل ولقد نزل وزني ما يقارب 14 كيلو في مدة شهرين فقدت الشهية للاكل وللحياة
فقدت المتعه بجميع أموري الشخصية اصبحت اميل للوحدة وللعزلة ... يزعجني صوت التلفاز يزعجني أي صوت مهما كان ضعيفا أتجنب الجلوس مع الاهل
أحاول الجلوس لوحدي بمعزل عن الاخرين .... والآن بعد مضي 3 اشهر
من هذه القصة أشهر بحالة نفسية افضل قليلا ... لكني اصبحت اعاني من الوسواس القهري أشهر بأن كل الناس كاذبون لا اصدق اي أحد سريع الغضب
عندي خفقان في القلب يتملكني شعور بالخوف من المجهول .... هذا الشعور يقتلني يصيبني بالكآبة دائما اشعر بأني خائف ... اصبح عندي ايضا برود جنسي ليست لدي رغبة جنسية اطلاقا ... لا اشعر باي نوع من السعادة في معظم اموري الحياتية ... أصبح عندي تساقط شعر بشكل غزير
معلومة اخرى كنت اتعاطى الحشيش واقلعت عنه مع نفس هذه الفترة هل للانقطاع عنه دور في هذه المشكلة .......أرجو مساعدتي

المصدر: نفساني

ما تمر باه يا سيدي أمر طبيعي إلى حد ما. انت مررت بإضطراب تكيف حاد. أي أنك فقدت إمرأة عزيزة عليك و صدمت بخيانتها لك و سلوكها المشين. لست هنا لأحاكم علاقتك بها لأنني على قناعة بحرمة العلاقات النسائية الرجالية دونما إرتباط شرعي.

على العموم ، أنت بدأت بالتكيف مع الأمر و تقبل الحقيقة المرة. و بدأت حالتك في التحسن و هذا أمر جيد. كل ما عليك هو أن تحاول العيش بشكل طبيعي ما أمكنك ذلك. من تصبر صبره الله و من لجأ إلى الله فلن يخيب. ما يزيد الأمور تفاؤلاً أنك أقلعت عن الحشيش و لعل الله تعالى أراد بك خيراً إذ قطعك من علاقة حرام و من الحشيش. ألا ترى أن الله قد أكرمك بهاتين الحادثتين:
يقول الله تعالى: "فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً " و يقول جل في علاه: "وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ".

فهنيئاً لك لحب ربك لك ، و اختياره الخير لك رغم أنفك.

لا تحزن على ما فاتك فلعله شر لك و توكل على الله و تمثل قوله تعالى: "وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ".

وفقك الله و السلام.