ساعدوني .. ضيقي يقتلني

ساعدوني .. ضيقي يقتلني

أخوتي في الله

هذه هي مشاركتي الأولى بينكم وأسأل المولى عز وجل أن لا تكون الأخيرة إن شاء الله .. وقد كنت اتابع ما تكتبونه عن بُعد مما شجعني على كتابة ما أشعر به لأني لا أجد من أحدثه بما يجول بداخلي ويعذبني ..

مشكلتي تتلخص بأني لا أستطيع الاحتفاظ بالصديقات رغم تفهمني لهن وتفهمهن لي .. لكن تحدث أمور مفاجئة تنفرني منهن وبعدها لا استطيع التعامل معهن كعهدي السابق .. قد اسلم عليهن وأسأل عن أخبارهن لكن ثقتي تبقى مهزوزة بهن .. وهذا يزعجني .. حتى أني في الآونة الأخيرة أصبحت وحيدة لا أجد من احدثه أو أخبره بأموري فأخفف من ضغط نفسي ..

وترتبط هذه المشكلة بوجود زميلات لي في العمل قد ابتلاني الله بهن فهن لا يضيعن فرصة للنيل مني أو حتى الإساءة لي بالكلام خاصة في أوقات غيابي مما جعل ثقتي بهن وبالجميع معدومة ..

أعلم أنه لا يمكن أن يكون الجميع على خطأ وأنا على صواب .. وكثير ما اسأل نفسي هل أنا المخطئة أم هن !! أم ان هذه هي الحياة وعليّ التكيف مع الجميع دون الإلتفات لصغائر الأمور .. لكني لا استطيع ..

ما أن أبدأ صفحة جديدة مع زميلاتي في العمل إلا وباشرن بإقفال هذه الصفحة ليثبتن لي أنه لا يمكن الوثوق بالغير ..

لا أخفي عليكم أن هذه الحالة تسبب لي الضجر والضيق ولا أتوانا عن البكاء كلما شعرب بالإساءة .. وللعلم لست بضعيفة الشخصية أو عديمة الثقة بنفسها على العكس لدي المقدرة على ردعهن وردع أمثالهن .. وهذا ما كنت اتبعه في السابق .. لكن في الأشهر الأخيرة أصبحت أفضل تحمل الإساءة والاحتساب عند الله عز وجل وعدم الاهتمام بما يدور حولي ..

نستطيع أن نسمح ونغفر للغير !! لكن هل يقدر الآخرون تسامحنا !!

ساعدوني ولو بكلمات تلطف حر روحي

بارك الله فيكم

تحياتي

المصدر: نفساني

بسم الله الرحمن الرحيم



أختي العزيزة ....... أحياناً مجرد طريقة تعاملنا مع الغير وفي محيط العمل بالذات
تشعرنا بالأسى ليس لعيب فينا ولكن لأننا نفاجأ بحقائق أناس لم نكن نتعود على ان نتعامل معهم في السابق هنا نجد أننا نتعامل معهم بحذر وبحيادية كي نضمن لأنفسنا قليلاً من الراحة حتى لو مزجت بقليل من الضغوط اليومية وهذا في أي مكان ..

عدم ثقتنا بأحد قد يكون نتاج لموقف صعب مر علينا ، أو لأنك بالفعل تعرضتِ مؤخراً لموقف فيه سلبت منكِ راحتك وهكذا ...

أخيتي : الأفضل لكِ أن تتعاملين معهن بالطريقة التي ترضيك لاأن تجبرين نفسك على التعامل معهم بأسلوب مغاير لطبعك لأنك هنا ستشعرين بالصراع الداخلي ومنه سيتراجع عطاءك في مهامك الملقاة عليك ....
الإساءة .. لننظر أولاً إلى أسبابها .. من الممكن ان تكون هناك أسباباً في نفسك
حاولي أن تعملين على تقريب وجهات النظر بينك وبين زميلاتك في العمل لعل بهذه الخطوة سيتلاشى شعورك بالألم ... بعد ذلك إحتسبي كل شيء عند رب العالمين

تعاملي مع غيرك بالحب ، وامنحي العطاء لمن يستحق حينها حتى وإن لم يكن هناك مقابل ستشعرين فقط أنكِ منحتِ من يستحق ولن تندمين



وفقك الله

وللتواصل اكتبي إلينا وبإذن الله سنساعدك