تائهه فالطريق.... لاتبخلو علي

تائهه فالطريق.... لاتبخلو علي

بسم الله الرحمن الرحيم,

انا آنسه عمري 23 سنه, أنهيت شهادتي الجامعية, ومشكلتي الكبرى هي عائلتي !! تعرفت على شخص من بلد غير بلدي وأعجبت بشخصيته وأخلاقه و بتربيته, حسيت وكأننا من بلد وحده , عاداتنا وعاداتهم متقاربه, لم احس بالغربه معه, وما جذبني له عقله قبل قلبه , تفكيره قبل مشاعره, لم اس معه بالحب قدر ما احسست معه بالاختيار السليم للزوج الذي يناسبني, وبعد فتره ليست طويله طلب مني ان يتقدم لخطبتي, هذه هي المشكله!!!!!! قلت له عن ان هذا الامر صعب بالنسبه لنا ولكنه لم يبالي لهذا الامر وعرفني بأهله واخبرهم بانني من يريد الارتباط بها واحبوني اهله بشكل لم اتوقعه, وانا بدوري عرضت الموضوع لامي باعتبارها ابسط الناس, ولكنها ذكرتني بالعادات والتقاليد التي تحكمنا, وانها خائفه من عرض الموضوع لاهلي, وانا مقتنعه بهذا الشخص جدآ, وأريده زوجا لي, وأريد ان اعرض الموضوع على أهلي ولكني متردده بسبب ردة الفعل التي خوفتني منها امي! احس بأنني سلبيه لم احاول أن اطالب بحقي !! انصحوني ماذا افعل؟ هل أفاتحهم لكي أحس انني انسانه ومن حقي اختيار حياتي؟؟؟ أم أسكت لكي أتفادى المشاكل المتوقعه؟؟؟
لا اريد ان اعلقه واعلق نفسي, هو فعل كل مايستطيع به لتحقيق رغبتنا؟؟
أرجوكم لاتبخلو علي بالمساعده!!
تائهه..........:confused:

تائهه فالطريق .... لا تبخلو علي

المصدر: نفساني

الاخت السائلة , قد نحتار احيانا في اختيار الطريق الذي نسلكه في حياتنا او قد نختاره ولكننا نخشى ان نتحمل تبعات هذا القرار وخاصة السلبية منها لهذا قد نحلم وبطريقة لا شعورية في ان يكون هناك من يستطيع ان يرشدنا او يتخذ القرار لنا حتى لا نواجه بعواقب سوء الاختيار ان حدث. اعتقد انك في الواقع تبدين وكأنك قد درست الامر فانت لم تكتبي الكثير من التفاصيل في رسالتك وكأنك بينك وبين نفسك قد جزمت وقررت ان الاختلافات بين بيئة بلديكما لن تسبب اي مشاكل بينكما مما اعطاني الانطباع بانك مقتنعة بهذا الشخص كزوج .والمشكلة كما اراها هي حيرتك بين ان تحاربي او لا تحاربي من اجل هذا الاختيار . بالطبع انا لا استطيع ان اقول لك ان تختاري او لا تختاري ولكن ما استطيع قوله هو انك قادرة على الدفاع عن هذا الاختيار ان شئت . امامك الان طريقين احدهما هو ان تختاري القبول بهذا الزواج وتدافعي عنه وانت على علم ودراية بانك ملزمة بتحمل تبعات القرار بحسناتها وسيئاتها والاخر هو ان تهربي من اتخاذ القرار فتتجنبي كل العواصف التي قد يثيرها اتخاذ القرار . أنا شخصيا أؤمن كثيرا بكتابة الاشياء في مثل هذه الحالات فهي تساعد على رؤية الامور بوضوح أكثر وتجسدها بصورة مرئية بدلا من ان تكون مجرد افكار مشتتة ومتناثرة. اقسمي الورقة الى جزئين واكتبي في الجزء الاول الدفاع عن القرار وفي الجزء الاخر عدم طرح الموضوع . اكتبي النتائج السلبية وكذلك النتائج الايجابية للجزئين . ثم تخيلي نسبة الاهمية لكل منها في حياتك. بعد الانتهاء قد تجدين وضع المعلومات امامك على ورقة وبنسب الاهمية عاملا مساعدا على الاقل , في السير في الاتجاه الصحيح للوصول الى ما يجب عمله. أدعو الله عز وجل ان يعينك على اتخاذ القرار المناسب ويمنحك الشجاعة والقوة والصبر لتحمل تبعات الاختيار .