المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > المنتديات الإسلامية > الملتقى الإسلامي
 

الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ))

فضل أيام عشر من ذي الحجة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضل أيام عشر من ذي الحجة الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده … وبعد: فمن فضل الله تعالى على

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 18-10-2011, 10:12 PM   #1
المشتاق الى الجنة
عضو مجلس اداره سابق


الصورة الرمزية المشتاق الى الجنة
المشتاق الى الجنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32324
 تاريخ التسجيل :  11 2010
 أخر زيارة : 05-11-2012 (04:00 PM)
 المشاركات : 100 [ + ]
 التقييم :  192
لوني المفضل : Cadetblue
فضل أيام عشر من ذي الحجة



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


فضل أيام عشر من ذي الحجة

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده … وبعد:
فمن فضل الله تعالى على عباده أن جعل لهم مواسم للطاعات، يستكثرون فيها من العمل الصالح، ويتنافسون فيها فيما يقربهم إلى ربهم، والسعيد من اغتنم تلك المواسم، ولم يجعلها تمر عليه مروراً عابراً. ومن هذه المواسم الفاضلة عشر ذي الحجة، وهي أيام شهد لها الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها أفضل أيام الدنيا، وحث على العمل الصالح فيها؛ بل إن لله تعالى أقسم بها، وهذا وحده يكفيها شرقاً وفضلاً، إذ العظيم لا يقسم إلا بعظيم
وهذا يستدعي من العبد أن يجتهد فيها، ويكثر من الأعمال الصالحة، وأن يحسن استقبالها واغتنامها. وفي هذه الرسالة بيان لفضل عشر ذي الحجة وفضل العمل فيها، والأعمال المستحبة فيها.
نسأل الله تعالى أن يرزقنا حسن الاستفادة من هذه الأيام، وأن يعيننا على اغتنامها على الوجه الذي يرضيه

بأي شيء نستقبل عشر ذي الحجة؟



حري بالسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة، ومنها عشر ذي الحجة بأمور:



1- التوبة الصادقة :
فعلى المسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة بالتوبة الصادقة والعزم الأكيد على الرجوع إلى الله، ففي التوبة فلاح للعبد في الدنيا والآخرة، يقول تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون( [النور:31].



2- العزم الجاد على اغتنام هذه الأيام :
فينبغي على المسلم أن يحرص حرصاً شديداً على عمارة هذه الأيام بالأعمال والأقوال الصالحة، ومن عزم على شيء أعانه الله وهيأ له الأسباب التي تعينه على إكمال العمل، ومن صدق الله صدقه الله، قال تعالى:( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) العنكبوت



3- البعد عن المعاصي:
فكما أن الطاعات أسباب للقرب من الله تعالى، فالمعاصي أسباب للبعد عن الله والطرد من رحمته، وقد يحرم الإنسان رحمة الله بسبب ذنب يرتكبه÷ فإن كنت تطمع في مغفرة الذنوب والعتق من النار فأحذر الوقوع في المعاصي في هذه الأيام وفي غيرها؟ ومن عرف ما يطلب هان عليه كل ما يبذل.
فاحرص أخي المسلم على اغتنام هذه الأيام، وأحسن استقبالها قبل أن تفوتك فتندم، ولات ساعة مندم.

فضل عشر ذي الحجة



1- أن الله تعالى أقسم بها:
وإذا أقسم الله بشيء دل هذا على عظم مكانته وفضله، إذ العظيم لا يقسم إلا بالعظيم، قال تعالى (والفجر، وليال العشر) . والليالي العشر هي عشر ذي الحجة، وهذا ما عليه جمهور المفسرين والخلف، وقال ابن كثير في تفسيره: وهو الصحيح.



2- أنها الأيام المعلومات التي شرع فيها ذكره:
قال تعالى: (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام) [الحج:28] وجمهور العلماء على أن الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة، منهم ابن عمر وابن عباس.



3- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد لها بأنها افضل أيام الدنيا:
فعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(فضل أيام الدنيا أيام العشر ـ يعني عشر ذي الحجة ـ قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال : ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه بالتراب( [ رواه البزار وابن حبان وصححه الألباني]



4- أن فيها يوم عرفة :
ويوم عرفة يوم الحج الأكبر، ويوم مغفرة الذنوب، ويوم العتق من النيران، ولو لم يكن في عشر ذي الحجة إلا يوم عرفة لكفاها ذلك فضلاً،

5- أن فيها يوم النحر :
وهو أفضل أيام السنة عند بعض العلماء، قال صلى الله عليه وسلم (أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر)[رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني].



6- اجتماع أمهات العبادة فيها :
قال الحافظ ابن حجر في الفتح: (والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره).

فضل العمل في عشر ذي الحجة



عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني أيام العشر ـ قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء) [رواه البخاري].
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: (كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكرت له الأعمال فقال: ما من أيام العلم فيهن أفضل من هذه العشرـ قالوا: يا رسول الله، الجهاد في سبيل الله؟ فأكبره. فقال: ولا الجهاد إلا أن يخرج رجل بنفسه وماله في سبيل الله، ثم تكون مهجة نفسه فيه) [رواه أحمد وحسن إسناده الألباني].
فدل هذان الحديثان وغيرهما على أن كل عمل صالح يقع في أيام عشر ذي الحجة أحب إلى الله تعالى من نفسه إذا وقع في غيرها، وإذا كان العمل فيهن أحب إلى الله فهو أفضل عنده. ودل الحديثان أيضاً على أن العامل في هذه العشر أفضل من المجاهد في سبيل الله الذي رجع بنفسه وماله، وأن الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة تضاعف من غير استثناء شيء منها.



من الأعمال المستحبة في عشر ذي الحجة



إذا تبين لك أخي المسلم فضل العمل في عشر ذي الحجة على غيره من الأيام، وأن هذه المواسم نعمة وفضل من الله على عباده، وفرصة عظيمة يجب اغتنامها، إذ تبين لك كل هذا، فحري بك أن تخص هذه العشر بمزيد عناية واهتمام، وأن تحرص على مجاهدة نفسك بالطاعة فيها، وأن تكثر من أوجه الخير وأنواع الطاعات، فقد كان هذا هو حال السلف الصالح في مثل هذه المواسم، يقول أبو ثمان النهدي: كانوا ـ أي السلف ـ يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأخير من رمضان، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأول من محرم.

ومن الأعمال التي يستحب للمسلم أن يحرص عليها ويكثر منها في هذه الأيام ما يلي:



1- أداء مناسك الحج والعمرة.
وهما افضل ما يعمل في عشر ذي الحجة، ومن يسر الله له حج بيته أو أداء العمرة على الوجه المطلوب فجزاؤه الجنة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) [متفق عليه].
والحج المبرور هو الحج الموافق لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، الذي لم يخالطه إثم من رياء أو سمعة أو رفث أو فسوق، المحفوف بالصالحات والخيرات.



2- الصيام :
وهو يدخل في جنس الأعمال الصالحة، بل هو من أفضلها، وقد أضافه الله إلى نفسه لعظم شأنه وعلو قدره، فقال سبحانه في الحديث القدسي: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به) [متفق عليه].
وقد خص النبي صلى الله عليه وسلم صيام يوم عرفة من بين أيام عشر ذي الحجة بمزيد عناية، وبين فضل صيامه فقال: (صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده) [رواه مسلم].
وعليه فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح فيها. وقد ذهب إلى استحباب صيام العشر الإمام النووي وقال: صيامها مستحب استحباباً شديداً.



3- الصلاة :
وهي من أجل الأعمال وأعظمها وأكثرها فضلاً، ولهذا يجب على المسلم المحافظة عليها في أوقاتها مع الجماعة، وعليه أن يكثر من النوافل في هذه الأيام، فإنها من أفضل القربات، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: (وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه) [رواه البخاري].



4- التكبير والتحميد والتهليل والذكر:

فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد) [رواه أحمد]. وقال البخاري ك كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرها. وقال: وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً. وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعاً.
ويستحب للمسلم أن يجهر بالتكبير في هذه الأيام ويرفع صوته به، وعليه أن يحذر من التكبير الجماعي حيث لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من السلف، والسنة أن يكبر كل واحد بمفرده.



5- الصدقة :

وهي من جملة الأعمال الصالحة التي يستحب للمسلم الإكثار منها في هذه الأيام، وقد حث الله عليها فقال: (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون) [البقرة:254]، وقال صلى الله عليه وسلم (ما نقصت صدقة من مال) [رواه مسلم].

وهناك أعمال أخرى يستحب الإكثار منها في هذه الأيام بالإضافة إلى ما ذكر، نذكر منها على وجه التذكير ما يلي:
قراءة القرآن وتعلمه ـ والاستغفار ـ وبر الوالدين ـ وصلة الأرحام والأقارب ـ وإفشاء السلام وإطعام الطعام ـ والإصلاح بين الناس ـ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ وحفظ اللسان والفرج ـ والإحسان إلى الجيران ـ وإكرام الضيف ـ والإنفاق في سبيل الله ـ وإماطة الأذى عن الطريق ـ والنفقة على الزوجة والعيال ـ وكفالة الأيتام ـ وزيارة المرضى ـ وقضاء حوائج الإخوان ـ والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ـ وعدم إيذاء المسلمين ـ والرفق بالرعية ـ وصلة أصدقاء الوالدين ـ والدعاء للإخوان بظهر الغيب ـ وأداء الأمانات والوفاء بالعهد ـ والبر بالخالة والخالـ وإغاثة الملهوف ـ وغض البصر عن محارم الله ـ وإسباغ الوضوء ـ والدعاء بين الآذان والإقامة ـ وقراءة سورة الكهف يوم الجمعة ـ والذهاب إلى المساجد والمحافظة على صلاة الجماعة ـ والمحافظة على السنن الراتبة ـ والحرص على صلاة العيد في المصلى ـ وذكر الله عقب الصلوات ـ والحرص على الكسب الحلال ـ وإدخال السرور على المسلمين ـ والشفقة بالضعفاء ـ واصطناع المعروف والدلالة على الخير ـ وسلامة الصدر وترك الشحناء ـ وتعليم الأولاد والبنات ـ والتعاون مع المسلمين فيما فيه خير.



وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



منقوول



المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 19-10-2011, 01:24 AM   #2
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue


جزاك الله خير على نقل هذا الموضوع القيم والشامل ,,

وفقنا الله واياكم والمسلمين لعمل الطاعات واجتناب المعاصي في هذه الايام وسائر الايام ..


 

رد مع اقتباس
قديم 19-10-2011, 01:34 AM   #3
المشتاق الى الجنة
عضو مجلس اداره سابق


الصورة الرمزية المشتاق الى الجنة
المشتاق الى الجنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32324
 تاريخ التسجيل :  11 2010
 أخر زيارة : 05-11-2012 (04:00 PM)
 المشاركات : 100 [ + ]
 التقييم :  192
لوني المفضل : Cadetblue


وجزاك الله الجنان
امين
امين


 

رد مع اقتباس
قديم 23-10-2011, 05:55 AM   #4
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


جزاك الله خير الجزاء


 

رد مع اقتباس
قديم 23-10-2011, 03:08 PM   #5
المشتاق الى الجنة
عضو مجلس اداره سابق


الصورة الرمزية المشتاق الى الجنة
المشتاق الى الجنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32324
 تاريخ التسجيل :  11 2010
 أخر زيارة : 05-11-2012 (04:00 PM)
 المشاركات : 100 [ + ]
 التقييم :  192
لوني المفضل : Cadetblue


وجزاك ربي الجنان


 

رد مع اقتباس
قديم 25-10-2011, 12:35 AM   #6
المشتاقه للجنه
عضو


الصورة الرمزية المشتاقه للجنه
المشتاقه للجنه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 36082
 تاريخ التسجيل :  10 2011
 أخر زيارة : 26-10-2011 (01:09 AM)
 المشاركات : 17 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


جزيت الفردوس الاعلى


 

رد مع اقتباس
قديم 25-10-2011, 12:56 AM   #7
المشتاق الى الجنة
عضو مجلس اداره سابق


الصورة الرمزية المشتاق الى الجنة
المشتاق الى الجنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32324
 تاريخ التسجيل :  11 2010
 أخر زيارة : 05-11-2012 (04:00 PM)
 المشاركات : 100 [ + ]
 التقييم :  192
لوني المفضل : Cadetblue


وايييييييييييااااااااااااك


 

رد مع اقتباس
قديم 28-10-2011, 12:28 AM   #8
المشتاق الى الجنة
عضو مجلس اداره سابق


الصورة الرمزية المشتاق الى الجنة
المشتاق الى الجنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32324
 تاريخ التسجيل :  11 2010
 أخر زيارة : 05-11-2012 (04:00 PM)
 المشاركات : 100 [ + ]
 التقييم :  192
لوني المفضل : Cadetblue


أعمال العشر الأول من ذي الحجة
*************************

ما يستحب في هذه الأيام:

1- الصلاة: يستحب التبكير إلى الفرائض، والإكثار من النوافل فإنّها من أفضل القربات.
... روى ثوبان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «عليك بكثرة السجود لله فإنّك لا تسجد لله سجدة إلاّ رفعك إليه بها درجة، وحط عنك بها خطيئة». [رواه مسلم]، وهذا في كل وقت.

2- الصيام: لدخوله في الأعمال الصالحة، فعن هنبدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيّام من كل شهر». [رواه أحمد وأبو داود والنسائي وغيرهم]. وقال الإمام النووي عن صوم أيّام العشر أنّه مستحب استحباباً شديداً.

3- التكبير والتهليل والتحميد: لما ورد في حديث ابن عمر السابق: «فأكثروا من التهليل والتكبير والتحميد» ،وقال الإمام البخاري - رحمه الله -: "كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيّام العشر يكبران ويكبر النّاس بتكبيرهما"، وقال أيضا : "وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً".

وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيّام، وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه، ومجلسه، وممشاه تلك الأيّام جميعا، والمستحب الجهر بالتكبير لفعل عمر وابنه وأبي هريرة رضي الله عنهم أجمعين ..

وحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنة التي قد أضيعت في هذه الأزمان، وتكاد تنسى حتى من أهل الصلاح والخير - وللأسف - بخلاف ما كان عليه السلف الصالح ..

4- صيام يوم عرفة:

يتأكد صوم يوم عرفة، لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنّه قال عن صوم يوم عرفة: «أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده». [رواه مسلم].

لكن من كان في عرفة حاجاً فإنّه لا يستحب له الصوم، لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم وقف بعرفة مفطراً.



الشيخ محمد بن صالح العثيمين




 

رد مع اقتباس
قديم 28-10-2011, 12:48 AM   #9
المشتاق الى الجنة
عضو مجلس اداره سابق


الصورة الرمزية المشتاق الى الجنة
المشتاق الى الجنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32324
 تاريخ التسجيل :  11 2010
 أخر زيارة : 05-11-2012 (04:00 PM)
 المشاركات : 100 [ + ]
 التقييم :  192
لوني المفضل : Cadetblue


اكثروا من التكبير و التهليل في هذه الايام المباركات




aF0?version=3&feature=player_embedded" type="application/x-shockwave-flash" allowfullscreen="true" allow??????access="always" width="640" height="360">



 

رد مع اقتباس
قديم 29-10-2011, 11:41 PM   #10
المشتاق الى الجنة
عضو مجلس اداره سابق


الصورة الرمزية المشتاق الى الجنة
المشتاق الى الجنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32324
 تاريخ التسجيل :  11 2010
 أخر زيارة : 05-11-2012 (04:00 PM)
 المشاركات : 100 [ + ]
 التقييم :  192
لوني المفضل : Cadetblue


فضائل عشر ذي الحجة
الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد


(خطبة صلاة الجمعة بمسجد القبلتين 30/11/1429هـ)



إنّ الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نتوب إليه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضلّ له و من يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمّداً عبده و رسوله و صفيّه و خليله وأمينه على وحيه ومبلِّغ النّاس شرعه فصلوات الله وسلامه عليه و على آله و صحبه أجمعين أما بعد؛

معاشر المؤمنين عباد الله، اتقوا الله تعالى وراقبوه مراقبة من يعلم أنّ ربَّه يسمعه و يراه، ثم أما بعد؛

عباد الله، فإنّا نستقبل أياماً فاضلة و عشراً مباركاً هي خير الأيام و أفضلها و أجلّها و أعظمها، شرَّف الله جلّ و علا قدرها و أعلى شأنها و عظّم من مكانتها فأقسم بها عزّ شأنه في كتابه قال الله جلّ و علا : {وَالْفَجْرِ ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ}، قال ابن عباس رضي الله عنهما و غيره: هي العشر الأوّل من شهر ذي الحجّة و قد اختلف العلماء أيُّ العشرين أفضل العشر الأول من شهر ذي الحجة أو العشر الآخر من شهر رمضان المبارك والتّحقيق في ذلك في قول جماعة من المحققين من أهل العلم أنّ العشر الأيام الأوّل من شهر ذي هي خير أيام السنة على الإطلاق و العشر الليالي الآخر من شهر رمضان هي خير ليالي السنة على الإطلاق في الليالي الأخيرة من شهر رمضان ليلة القدر خير الليالي و في العشر الأوّل من شهر ذي الحجة يوم عرفة سيّد الأيام و خيرها.

عباد الله، إنّنا نستقبل يوماً مُباركاً عظيماً و ميدان للطّاعة جسيما ينبغي على المسلم أن يعظِّم أمره و أن يعلي شأنه و أن يحافظ عليه تمام المحافظة و أن لا يجعل أيامه المباركات و ساعاته الثمينات تمضي سُدى أو تضيع هباء و يندم حينئذ و لا ينفع النّدم.

عباد الله، جاء عن نبيِّنا صلى الله عليه و سلم في غير ما حديث الحثُّ على العمل الصالح في العشر الأول من شهر ذي الحجة و بيَّن عظيم ثواب ذلك عند الله و عظيم أجره عنده سبحانه ففي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النّبي صلى الله عليه و سلم قال: ((مَا الْعَمَلُ فِى أَيَّامِ الْعَشْرِ أَفْضَلَ مِنَ الْعَمَلِ فِى هَذِهِ )) . قَالُوا: وَلاَ الْجِهَادُ؟ قَالَ: ((وَلاَ الْجِهَادُ ، إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَىْءٍ)).

عباد الله، و قول نبينا عليه الصلاة و السلام: ((مَا الْعَمَلُ )) عام مطلق يتناول جميع الأعمال الصالحات و الطاعات الزاكيات و أنواع القربات لا يخصّ من ذلك بنوع بل يعتني العبد في هذه العشر المباركات بالأعمال الصالحات و الطاعات الزاكيات و أعظم ما يتقرب به العبد إلى الله فرائض الله جل و علا و أعظم ذلكم الصلاة المكتوبة ففي الحديث القدسي يقول ربنا عز و جل: ((مَا تَقَرَّبَ إِلَىَّ عَبْدِى بِشَىْءٍ أَحَبَّ إِلَىَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِى يَتَقَرَّبُ إِلَىَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِى يَسْمَعُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ الَّذِى يُبْصِرُ بِهِ ، وَيَدَهُ الَّتِى يَبْطُشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِى يَمْشِى بِهَا ، وَإِنْ سَأَلَنِى لأُعْطِيَنَّهُ ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِى لأُعِيذَنَّهُ )).

ومما تمتاز به هذه العشر المباركات أنها من بين سائر أيام العام تجتمع فيها أمهات العبادات مما لا يتأتّى في غيرها من الأيام فيجتمع في هذه العشر المباركة الصلوات و الزكاة و الصيام و حج بيت الله الحرام و لا يمكن أن تجتمع هذه الأمهات من العبادات في غير هذه العشر المباركات.

عباد الله، إنّ مما يجمل بالمسلم و يحسن به في هذه العشر المباركة أن يري الله سبحانه و تعالى من نفسه خيراً فالتبكير للمساجد و الحرص على الإتيان إليها في وقت مبكر بسكينة و طمأنينة ووقار مع تلاوة لكلام الله و ذكر له جلّ و علا، و ملازمة للاستغفار و أداء للصّلوات المفروضة في أوقاتها و عناية بالصلاة الراتبة و الصلاة المطلقة و أن يكون ذاكراً لله معتنيا بحمده جلّ و علا و تهليله و تكبيره فقد جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم الحث من ذلك في العشر الأول قال عليه الصلاة والسلام : ((مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمَ عِنْدَ اللَّهِ وَلاَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ )) رواه الإمام أحمد.

عباد الله، و من الأعمال الصالحات التي يشرع للمسلم العناية بها في هذه العشر الصيام ما جاء في المسند عن أبي أمامة رضي الله عنه: قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِى بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِى الْجَنَّةَ. قَال:((عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لاَ مِثْلَ لَهُ)). والصيام ـ عباد الله ـ جُنّة يتقي به العبد سخط الله وعذابه ويتقي به الذنوب و الآثام.

عباد الله، و مما يشرع للمسلم في هذه العشر المباركات الصدقات بأنواعها و بذل الإحسان وصلة الأرحام و البر بأبوابه الفسيحة و مجالاته الواسعة.

عباد الله، ومن الأعمال الصالحة التي يشرع للمسلم العناية بها في هذه العشر المباركة أن يتقرب إلى الله جل و علا بنحر ضحيته في يوم النحر اليوم العاشر من هذه الأيام تقرباً إلى الله و طلباً لثوابه فإنّ الحجاج ـ حجاجَ بيت الله الحرام ـ يتقرّبون إلى الله في يوم النحر بنحر الهدايا و المسلمون في البلدان يتقرّبون إلى الله جلّ و علا بنحر و ذبح الضحايا.

عباد الله، وقد جاء في صحيح مسلم عن نبيِّنا عليه الصلاة والسلام أنه قال: ((إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّىَ فَلاَ يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا ))، وفي رواية : ((إِذَا رَأَيْتُمْ هِلاَلَ ذِى الْحِجَّةِ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّىَ فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ )). رواية فيها أمر بذلك و رواية فيها نهي رواية فيها أمر بالإمساك و رواية فيها النهي عن الأخذ من الشعر و الأظافر و الأمر الأصل فيه للوجوب و النهي الأصل فيه للتحريم؛ ولهذا ـ عباد الله ـ فإنّ مَنْ أراد أن يُضحّي فعليه إذا دخلت العشر ألا يأخذ من شعره و لا من أظافره شيئاً و هذا حكم خاص بمن أراد أن يضحي أما أهله و أولاده و من يضحي عنهم فإنه لا يشملهم ذلكم الحكم، و قد قال العلماء في الحكمة من ذلك عباد الله أن المضحي عندما شارك الحاج في بعض أعمال الحجّ أمره الله سبحانه بمشاركتهم في شيء من محظورات الإحرام ليبقى المسلمون حجاجاً و غير حجاج على صلة بالله معظمّين لشعائرالله قائمين بطاعة الله جلّ و علا يرجون جميعهم رحمة الله و يخافون عذابه و الله جلّ و علا يقول: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ } [الحج: 32].

بارك الله لي و لكم في القرآن الكريم و نفعني و إياكم بما فيه من الآيات و الذّكر الحكيم أقول هذا القول و استغفر الله لي و لكم و لسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرّحيم.

الحمد لله عظيم الإحسان واسع الفضل و الجود و الامتنان، وأشهد أن لا إله إلا الله ووحده لا شريك له وأشهد أنّ محمداً عبده و رسوله صلى الله و سلم عليه و على آله و صحبه أجمعين أما بعد؛

عباد الله، اتقوا الله تعالى ثم اعلموا رعاكم الله أنّ الحج فريضة من فرائض الإسلام و ركن من أركان الدين. قال نبيُّنا عليه الصلاة و السلام: ((بُنِىَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وَالْحَجِّ ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ )).

والحجّ ـ عباد الله ـ فريضة على كلِّ مسلم و مسلمة في حياته كلها و في عمره جميعه مرة واحدة و ما زاد على ذلك فهو تطوع لما صحَّ عن نبيِّنا عليه الصلاة و السلام أنه قال: ((الحج مرة فمن زاد فهو تطوع)).

ويجب ـ عباد الله ـ على من لم يؤد هذه الفريضة أن يبادر إليها و أن يسارع لأدائها فإنه لا يعلم ماذا يعرض له.

عباد الله، و في الحج تقال العثرات و تكفر الخطيئات، و في الحج عتق من النار ولله جلّ و علا عتقاء من النار أعداد لا يحصيهم إلا الله جلّ و علا و ذلك في يوم عرفة فما أكثر ما يعتق الله جلّ وعلا في ذلك اليوم من النار.

عباد الله، و الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، و من حج فلم يرفث و لم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمّه.

عباد الله، و من وجدت لديه رغبة في الحج و حرص على أدائه و لكنه لم يقم به مراعاة للترتيبات و الأنظمة و حفظاً للمشاعر من أن يكون فيها زحام لا يطاق أو نحو ذلك فإنه بإذن الله يؤجر على نيته الصالحة و نسأل الله جل و علا أن يستعملنا في طاعته و ما يقرّب إليه و أن يصلح لنا شأننا كلَّه و أن يهدينا إليه صراطا مستقيما.

و صلّوا وسلّموا رعاكم الله على محمد بن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه فقال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }الأحزاب56، و قال عليه الصلاة و السلام: ((من صلّى عليّ صلاةً واحدةً صلّى الله عليه بها عشراً)).

اللّهمّ صلِّ على محمّد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد.

وارضَ اللّهمّ عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين أبي بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذي النّورين و أبي الحسنين علي، وارضَ اللّهمّ عن الصّحابة أجمعين وعن التابعين و من اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين و عنّا معهم بمنِّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.

اللّهمّ أعزّ الإسلام و المسلمين و أذلّ الشرك و المشركين و دمِّر أعداء الدّين و احم حوزة الدين يا رب العالمين.

اللّهمّ عليك بأعداء الدّين فإنهم لا يعجزونك، اللّهم إنا نجعلك في نحورهم و نعوذ بك اللّهمّ من شرورهم.

اللّهمّ آمنا في أوطاننا و أصلح أئمّتنا و ولاة أمورنا و اجعل ولايتنا فيمن خافك و اتقاك و اتبع رضاك يا رب العالمين.

اللّهم وفق ولي أمرنا لهداك و اجعل عمله في رضاك و اعنه على طاعتك و ارزقه البطانة الصالحة الناصحة اللهم وفق جميع ولاة أمر المسلمين لكل قول سديد و عمل رشيد.

اللّهم آت نفوسنا تقواها زكها أنت خير من زكاها أنت وليها و مولاها، اللهم أصلح ذات بيننا و ألف بين قلوبنا اللهم اهدنا سبل السلام و أخرجنا من الظلمات إلى النور و بارك لنا في أسماعنا و أبصارنا و أزواجنا وذرياتنا و أموالنا و اجعلنا مباركين أينما كنّا.

اللّهم إنا نسألك موجبات رحمتك و عزائم مغفرتك و شكر نعمتك و حسن عبادتك اللهم إنا نسألك قلباً سليماً و لساناً صادقاً و نسألك اللّهم من خير ما تعلم و نعوذ بك اللهم من شر ما تعلم و نستغفرك اللهم من شر ما تعلم إنك أنت علام الغيوب.

اللّهمّ اغفر لنا ما قدمنا و ما أخّرنا و ما أسررنا و ما أعلنا و ما أنت أعلم به منا أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت.

اللّهمّ اغفر لنا ذنبنا كلّه دِقّه و جِلّه أوله و آخره سره و علنه، اللّهم اغفر ذنوب المذنبين اللّهمّ اغفر ذنوب المذنبين وتب على التائبين و اكتب اللّهم الصّحة و العافية و الغنيمة و الأجر للحجاج والمعتمرين.

ربَّنا اغفر لنا و لوالدينا و للمسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات الأحياء منهم والأموات اللّهم إنّا نستغفرك إنك كنت غفاراً فأرسل السماء علينا مدرارا -مدوا أيديكم عباد الله - اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا إلهنا و سيدنا و رجاءنا و مولانا نتوسل إليك بأسمائك الحسنى و صفاتك العليا و بأنك أنت الله لا إله إلا أنت يا مغيث المستغيثين يا رجاء الخلق أجمعين يا من لا يرد عبداً دعاه و لا يخيب عبداً ناجاه إلهنا و سيدنا و مولانا اسقنا الغيث و لا تجعلنا من القانطين اللّهم اسقنا وأغثنا اللّهم اسقنا وأغثنا اللّهم اسقنا وأغثنا اللهم أغث قلوبنا بالإيمان وديارنا بالمطر اللهم سقيا رحمة لا سقيا هدم و لا عذاب و لا غرق.

اللّهم إنا نسألك غيثاً مُغيثاً هنيئاً مريئاً سحّا طبقاً نافعاً غير ضار.

اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا، اللهم لا تؤاخذنا بما فعله السفهاء منا اللّهم رحمتك نرجوا فلا تكلنا إلا إليك اللهم أعطنا و لا تحرمنا و زدنا و لا تنقصنا و آثرنا و لا تؤثر علينا.

ربَّنا إنّا ظلمنا أنفسنا و إن لم تغفر لنا و ترحمنا لنكونن من الخاسرين.

اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين و صلّى الله و سلم و بارك و أنعم على عبد الله ورسوله نبينا محمد و آله و صحبه أجمعين.



لتحميل الخطبه انقر على الرابط





http://www.al-badr.net/web/index.php...on=lec&lec=337


 

رد مع اقتباس
قديم 01-11-2011, 11:09 AM   #11
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue


المسلمون في هذه الأيام يعيشون موسماً عظيماً، وأياماً فاضلة، رفع الله شأنها، وأعلى مكانها، وميزها على بقية أيام العام، وجعلها غرة في جبين الدهر، ألا وهي أيام العشر، أعني العشر الأول من ذي الحجة، هذه الأيام المباركة التي اختصها الله بمزيد من الشرف والكرامة، وجعلها ميداناً للمنافسة في الخيرات، والمسابقة بين المؤمنين في مجال الباقيات الصالحات، وموسماً عظيماً للتجارة الرابحة مع الله.
فبين الحين والحين تُظلل الناس سحابة موسمية متعاظمة، تمطر عليهم خيرًا بلا عدٍّ ولا حساب، تُمحى بها الخطايا، وتُغفر بها الزلات، وتُرفع بها الدرجات، وتمتلئ بها صحائف الحسنات، فالكيِّس الكيِّس من تعرَّض لسحائب الرحمة، فنال من خيرها، وأصاب من غيثها، فهي فرص لا تتكرر كثيرًا، بل هي ومضات تضيء للحظات، ولا تلبث أن ينطفئ نورها، ويخبو أوارها، فانتهزوها لعلها لا تعود إلى يوم القيامة .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن لربكم في أيام دهركم نفحات فتعرضوا لها لعل أحدكم أن يصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبدا " المصدر:مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 10/234


 

رد مع اقتباس
قديم 01-11-2011, 12:48 PM   #12
المشتاق الى الجنة
عضو مجلس اداره سابق


الصورة الرمزية المشتاق الى الجنة
المشتاق الى الجنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32324
 تاريخ التسجيل :  11 2010
 أخر زيارة : 05-11-2012 (04:00 PM)
 المشاركات : 100 [ + ]
 التقييم :  192
لوني المفضل : Cadetblue


"والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه, وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج, ولا يتأتى ذلك في غيره."

حافظ ابن الحجر ~




 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:32 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا