زوجي

زوجي

السلام عليكم ورجنة الله وبركاته. ساعرض عليكم مشكلتي واتمنى ان الاقي لها حلا لديكم..

انا سيده متزوجه بالواحده والعشرين من العمر تزوجت منذ سبعه اشهر تزوجت زواجا تقليديا لم اكن اعرف عن زوجي الا ما يتداوله عنه الاقارب والاهل وكان على حسب وصفهم له انه ذو خلق ودين ويكن الحب والاحترام للجميع . وافقت عليه. بعدها اتجهنا الى امريكا لانه كان يتم دراسته هناك ودخلت للجامعه معه زولكن بمجرد وصولنا الى هناك انقلبت الموازين .فلم يعد ذلك الزوج الهادئ بل اصبح يثور لاتفه واقل الاسباب وكنت وقتها اعتذر له اذا بدر مني اي خطا او لم يبدر مني ولكن بكلا الحالتين سواء احطات ام لا كنت اعتذر لكي اجعل الامور تهدا . ولكنها لم تهدا لهنا. فاصبح يتحين الفرص للنزاع والشجار معي مع انه يقر انه يحبني ولن يلقى لي بديل لانني اتحمله . مشكلتي معه انه تعود على اعتذاراتي الكثيره وفي كل مره انا التي اتحمل الخطا واللوم مع العلم انه لم يكن خطاي بل خطاه . ولكني ضقت ذرعا بكل هذا واصبحت اتكلم وادافع واحاول التفاهم ولكنه كان لا يرضى لانه كان يرضى بي عندما كنت اقبل بكل اتهاماته وشجاره وخصامه لي ولكني الان تبدلت كنت احب زوجي كثيرا ولكن الان احس بانه بكل يوم ينقص قدره عندي . ففي بدايه ايام عقد قراننا كان يقول لي دائما انه يحب ويقدس مبدا التفاهم قبل الشجار باي شيء ولكني اكتشفت ان مبداه هذا ليس له الا معنى واحد انه في النهايه يجب ان اقتنع برايه هو . مبداه هذا انه علي ان التزوم بكلامه واقر به واعترف بانه صاحب الراي الصواب وانا الخطا ففي كل مره نتناقش فيها بموضوع ما يقول لي بانني لا اعرف كيف اتكلم ولا اعرف كيف اقنع ولا اعرف باي طريقه يكون الحوار وينتهي النقاش الى خروجه من البيت والشجار معي وتهديدي بالضرب في كل مره سواء كان بسبب او بغير سبب.. فلهذا اصبحت اتهرب من اي موضوع يجرنا الى نقاش اصبحت لا اعرف باي اسلوب اتكلم معه . وفي يوم صارحته باحساسي فانقلب مزاجه واعاد الى مسامعي كل كلمه باني لا اعرف ولا اعرف . اصبحت حياتي معه لا تطاق تركت الدراسه وتركت كل شيء اصبحت حبيسه البيت لا اخرج ولا اذهب الى صديقاتي ولا اي مكان فمرضت وتعبت نفسيتي من كل هذا . وفي النهايه غالبا ما يندم وبمجرد استعادتي لصحتي يرجع لسابق عهده .. افيدوني جزاكم الله خيرا

اسفه مره اخرى على الاطاله ولكني لم اعد احتمل اكثر

المصدر: نفساني

أختي العزيزه ليال بعد التحية والتقدير
لم يمضي على زواجكما سنة بعد وتذكرين مشكلتك في أسلوب التعامل مع زوجك وأنك لم تعودي تطيقين الحياة معه ولم تعودي تحبينه مثل ذي قبل.
أختي العزيزة ذكرت أنكما تدرسان في أمريكا فهل لازلتما كذلك؟إن كان الجواب بنعم فأقول لك لعل التغير في أسلوب زوجك مصدره بعض الضغوط التي تقع عليه من ظروف الدراسة في أمريكا مع عدم تفهمك لهذه الظروف كما ينبغي حسب رأيه.
سؤال آخر هل سبق لزوجك العيش في أمريكا بدونك؟إذا كانت الإجابة بنعم فهذه ثانية واعني أنه تعود على أسلوب حياة معين خلال عزوبيته في الغربة بعيدا عن المسؤلية والإرتباط وحينما دخلت حياته كان لزاما عليه أن يغير من أسلوب حياته التي تعود عليها قبل دخولك الى حياته.
على أي حال يبقى أختي العزيزة أن أقول لك أنه ليس هناك حياة زوجية بدون مشكلات بل إن المشكلات إذا كانت ليست كبيره تكون مطلوبة لتجدد الحياة بين الزوجين.
نقطة أخرى أود تذكيرك بها وهي أن الغربة والبعد عن الأهل وبالذات أمك وأبيك وأخواتك وبقية أفراد عائلتك يمثل ضغطا كبيرا عليك بحيث تصبحين في وضع نفسي سيء إذا ضاق صدرك فليس لك إلا نفسك وموجودات منزلك خاصة إذا تركك وخرج من البيت.

أخيرا أختي العزيزة أنا لا أنصحك إطلاقا بالتفكير في الإنفصال ولكن أعطي فرصة لعل الأمور أن تتعدل وأظنها كذلك إذا حاولت أن تنفذي ما أقترحه عليك.

أختي العزيزة كما أقول دائما فإن لكل رجل جوانب قوة وجوانب ضعف.عليك أولا أن تتعرفي على هذه الجوانب وحينما تعرفينها جيدا ما عليك إلا الدخول الى أعماق زوجك من خلال جوانب الضعف في شخصيته وستحققين الكثير مما تتمنين أن تحصلي عليه منه.لعلمك بعض الرجال نقطة ضعفهم في بطونهم والبعض الآخر في جيوبهم فلا يحبون الصرف المادي ويبقى بعض آخر نقطة ضعفه في الجانب الجنسي وهكذا دواليك.فقط إبحثي عن نقطة الضعف في زوجك ونها يبدأ الحل.لك مني دعوة خالصة بالتوفيق ولا تنسيني من صالح دعائك وشكرا.