بيان من .. وزارة الداخلية !!!!

بيان من .. وزارة الداخلية !!!!

[/COLOR] خلال شهر رمضان سأهدي لكم خمسة قصص واقعية عشتها بنفسي ولم يرويها لي أحد ، وهذه أولها وأقواها ، والله أسأل ان يجعل فيها العظة والعبرة
(( الحلقة الأولى ))


في مساء يوم الأحد الموافق 12/2/1422 للهجرة وبالتحديد الساعة الرابعة فجرا رنّ جوالي .. وإذا على الخط الآخر زميلي في العمل ودار بيننا الحوار الآتي:
* علي : السلام عليكم أستاذ أحمد
* أحمد : وعليكم السلام أستاذ علي
* علي : أسمع صوتك وكأنك لم تنم ..
* أحمد : أبدا ولكنني متعب اليوم جدا
* علي : أبو مروان ، المدير يريدك أن تتصل عليه الآن
* أحمد : خير إن شاء الله ؟
* علي : الظاهر إن محمد ... تنفيذ القصاص فيه اليوم صباحا
* أحمد : قول غيرها ياأبا محمد ؟
* علي : أي والله فالحمد لله على كل حال ..
* أحمد : طيب طيب سأكلم المدير الآن
* علي : أحمد لاتنس تكلمني ضروري ..
* أحمد : إن شاء الله .. السلام عليكم ياأبو محمد

وأتصلت على المدير وأخبرني بالصاعقة التي أزعجتني جدا جدا وقال لي : أذهب الآن للعمل وبلّغ محمد ... بالخبر فأنا لاأعرف كيف أفاتحه بالموضوع فقلت له : خير إن شاء الله ..
قال لي : أبو مروان؟ قلت: نعم قال: أوصيك خيرا بالرجل ..
قلت: الله المستعان ... كان الله في عون الجميع

صليت الفجر معه في سجنه وقلت له : محمد شرايك ننوي الصيام لهذا اليوم الأ ثنين؟
قال لي : لقد أمرت بخير فأنا قد عقدت النية من مساء أمس.

جميع الزملاء في تلك اللحظة عاشوا في أوقات عصيبة وهم ينظرون لمحمد في ساعاته الأخيرة وهو حي بينهم الآن !!

محمد ممكن دقيقة؟ تفضل ياأستاذ أحمد ..
فدخلت معه مكتبي الخاص ودار بيننا هذا الحوار :

أحمد: أزيك يامحمد وأزاي مصر كلها ؟
محمد: موش وئته ياأستاذ أحمد .. سيبنا من الكلام دأ ..
أحمد: ليه ياباش مهندس ؟
محمد: على فكرة ياأستاذ أحمد أنا حاس بشيْ ..
أحمد : وأنا كمان يامحمد حاس بنفس هذا الشيء!!
محمد: أستاذ أحمد الله يخليك بلاش تريئة وأسمعني كويس
انا حاس أن فيه حاجة اليوم حتحصل ..
أحمد: يعني مثل أيه يامحمد؟
محمد : والله مش عارف ..
أحمد : محمد ممكن أتكلم معك بصراحة ؟
محمد: تفضل ياأستاذ ..
أحمد: تعرف يامحمد أنا عمري الآن 31 سنة وأشعر بأن كل عام واللي بعده المشاكل تتكالب علينا أكثر وأكثر ..
محمد: يعني قصدك أيه ياأستاذ أحمد ؟
أحمد: مشاكل العمل ومشاكل الأطفال ومشاكلكم أنتم يامحمد ومشاكل زملائك في هذا السجن .. وغيرها الكثير
محمد: بالمناسبة ياأستاذ أحمد أنا أنبارح صليت بزملاءي صلاة العشاء وأفتكرت بعد الركعة الثالثة أنني لم أكن على وضوء فرجعت للخلف وقدّمت زميلي ... فأكمل الصلاة .. تصرفي هذا صح ؟
أحمد: نعم صح .. بس أنت أعدت الصلاة بعدها ؟
محمد: نعم والحمد لله .. بس المشكلة هم صلاتهم صحيحة يعني مايعيدون الصلاة ؟
أحمد: لالالا يامحمد المشكلة عندك أنت هم ليس لهم ذنب في وضوءك أو من عدمه ..
محمد: الحمد لله طمنتني ياشيخ ..
محمد : أكمل ياأستاذ عن مشاكلك معنا ..
والله أحنا ناس غلابة وأنتو اللي تخرجوا بره لهذه الدنيا وأحنا اللي في السجن بين أربعة جدران ..
أحمد: خلاص يامحمد من اليوم لن تكون بين هذه الجدران الأربع ..
محمد: حتودوني فين يعني في مكان فيه حيطان ثمان يعني ؟
أحمد: الله يهديك يامحمد أما تعرف أن الأنسان إذا قرب أجله بدأ يفكر عن مصيره وعن ماستأول أليه حاله وأن هذه الدنيا سجن كبير وأن ماعند الله خير وأبقى؟
محمد: كلامك مش طبيعي ياأستاذ أحمد ..
فيه حاجه ؟
أحمد: نعم يامحمد فيه حاجة ..
محمد: اللهم أجعله خير
أحمد: وعمرك سمعت مني شر ياشيخ محمد ؟
محمد: لا والله فأنت ..... و...... و ......
أحمد: هذا من واجبنا الشرعي تجاهكم يامحمد ونريد أن نحتسب الأجر في ذلك ..
محمد: أنا غير مطمئن لوجودك معي في هذه الساعة ياأستاذ أحمد !!
أحمد: ليه خايف أقطع رأسك بالسيف يعني ؟
محمد: إن لم تمت بالسيف متّ بغيره ...
أحمد: محمد أنت محسّن الظن بالله سبحانه وتعالى ؟
وتعرف أن الأمور كلها بيده عزوجل وأن لارآد لقضاءه وأن آجالنا لانعرف متى ستأتي ..
وأن المرء في هذه الدنيا يعيش بين الخوف والرجاء ووووووو
محمد : التنفيذ اليوم ياأستاذ أحمد ؟ ( قالها بثقة .. يا سبحان الله)
أحمد : نعم صباح هذا اليوم ياأخي محمد ..
محمد: طيب ليه ماتختصر لي من الصبح وتريحني ...
أحمد : أريحك من أيه ؟ من الحياة أو من التفكير بتنفيذ الحكم؟
محمد : آه آه من حقارة هذه الدنيا ياأستاذ أحمد..
تعرف والله العظيم الآن اصبحت الدنيا عندي لاتساوي شيئا ؟
وشعرت في هذه الساعة لشوقي للقاء المولى عزوجل ..
محمد :اليوم الساعة كم؟
أحمد : تقريبا الساعة التاسعة صباحا ..
يعني معنا الآن ياشيخ 3 ساعات تكفي للصلاة وقراءة القرآن والدعاء وعبادات كثيرة
محمد: كثيرة مثل ماذا ؟
أحمد: صلاة ودعاء وذكر وتطهير القلب والإنابة لله وإحسان الظن به وإبلاغ زملائك بأن يجعلونك في حلّ من امرك وأنت كذلك وكتابة وصيتك وتوصية أهلك وأخوانك هنا
محمد : الله المستعان ...

*******
وصلى محمد ماشاء الله له أن يصلي ودعى ربه بقلب خاشع أن يتوب عليه ..
ومكثت معه حتى الساعة الثامنة وخمسون دقيقة وأنا أذكره بالله تعالى وما تدري أن أولياء الدم يمكن يتنازلوا في اللحظات الأخيرة ولكنه كان في عالم آخر ..
كان ليس معي فيما أقول بل كان في جو آخر آمل من الله أن يكون في خير موضع ..
وقبل التنفيذ بخمسة دقائق أمسكني وأمسكته وقبلّته على رأسه وهو كذلك وقال لي : أستاذ أحمد حللونّي وسامحوني يمكن أخطأت على أحد منكم فليسامحني في هذه اللحظة ..
وأمسكت رأسه بكلتا يدي وقلت له : محمد أنت ستقابل من هو أرحم بك من والديك فأحسن الظن به فما عند المولى والله خير لك مما عملته في هذه الدنيا ..
ولاتجعل لسانك صامتا يامحمد حتى الثواني الأخيرة ..
ليكن آخر كلامك من دنيانا يامحمد : لاإله ألا الله محمد رسول الله ..
لاتنس ياأخي محمد ..
وجاء الجندي وسحب يدي من يده المتوضئة وركب في السيارة ذات الخط الأسود وأنا أسترجع أربع سنوات ونصف حياة مع هذا الرجل الطاهر البالغ من العمر 19 عاما تقريبا ..
أسترجعت أيامه الجميلة وهو يؤمنا في التراويح والقيام وهو يخطب بزملائه كل جمعه وتذكرت كتيباته وأشرطته الذي أفنى سنواته الأربع وهو قابع بقراءتها وسماع المفيد منها ..

وتم تنفيذ حكم الله في أخي محمد الساعة التاسعة وستة دقائق .. وكبّر الناس وكبّرت معهم ...فهذا حكم الله
وأنا أنظر لهذا الجسد الممدد على الآرض وقد سالت منه دماء طاهرة لم أتمالك نفسي فنزلت من عيني دموعا حزينة على :
محمد ذلك الشاب الطاهر
محمد ذلك الإنسان الصادق مع الجميع
محمد صاحب القلب الكبير ..
محمد الأخ والإبن
محمد التائب
وحملت يدي جثمانه الطاهر (بإذن الله) ونزلت في القبر فوضعته بنفسي ووجهتّه إلى القبلة التي كان محمد دائما مايتوجه لها في صلاته ودعائه ومناجاته لربه ..
وحثثت عليه التراب وقد تمثّلت صورته أمامي وهو يقول لي : لاتنسوني من الدعاء ..
رحمك الله ياأخي محمد وأسكنك فسيح جنات المولى سبحانه وتعالى ...
وألهم أهلك وذويك وألهمنا نحن أيضا الصبر والسلوان ..
( فإنا لله وإنا أليه راجعون )

المصدر: نفساني

رحم الله أبا محمد وغفر له ذنوبه وأسكنه فسيح جناته
وصدق رحمه الله من لم يمت بالسف مات بغيره ..
وأتعجب ممن له دم في رقبة رجل .. لماذا لا يعفو ويصفح
ويحتسب الأجر لله فوالله إني لأشعر أن أجره عظيم وإصلاحه
مغفرة له بإذن الله فهو يحيي نفس بعدما كتب عليها حدا بالموت
وذلك بإذن الله ... ندعوا الله أن يرحمه ويغفر له ..

الله يرحمه ويؤنس وحدته ويهون على اهله فقده امين
والله يا اخي ابومروان ان دموعي مانعتني من الكتابة عموما جزاك الله خير على وقفتك جنبه . والله صدقت اخي hope_floats

لكني تذكرت في هذا الموقف نبينا الحبيب صلوات الله عليه يوم امتنع عن الدعاء على الكفار الذين ضيقوا عليه وقاتلوه وقتلوا المسلمين ووووو.. عسى ان يخرج من اصلابهم من يؤمن بالله .. كله كرما لله لان الله تعالى يتباها بخلقه للانسان . ويفرح بتوبة العبد واستغفاره ليسامحه ......... ونحن نحرم انفسنا وننزع من قلوبنا كل رحمة او تسامح فلو فكروا هؤلاء باحترام فرحة الله بتوبة عبده لسارعو بالعفو عند المقدرة ،،،،،،،،،،،،،،،،،، والله ما اقدر ازيد اكثر فدموعي لا استطيع منعها فعلا كما قال اخي في الله محمد الله المستعان اللهم لااعتراض على حكمك

http://www.geocities.com/thelove_sun/Ya_sadeqe2.htm

بصراحه يا ابا مروان احزننتني كثير هذه القصه ..... بس اهتمامك بمحمد يعني انه مظلوم.............
ياما في السجن مظاليم وهذه العباره صحيحه ....

أنا لله وإنا إليه راجعون

الله يرحمه ويرحمنا وجميع المسلمين ....اللهم احسن خاتمتنا ...ابومروان وشلون تتحمل صراحه صعب "انا لله وانا اليه راجعون"

والله لم اتمالك نفسي بكيت يااخي ابومروان الله يرحمه ويسكنه الفرد وس الاعلى يارب العالمين.. وجميع المسلمين ..آآآآآآمــــــــــــــــــــــين..
(( انا لله وانا اليه راجعـون))
اسأل الله يحسن خاتمتنايارب العالمين لنفوز بالجنان ياعزيزيارحمان..

اللهم احسن خاتمتنا وارحم موتانا وارحم محمد ووسع عليه في قبره وهون عليه ظلمة القبر ووحشته يارب يا كريم

رغم تعاطفي مع القصه وتعاطفي مع الردود الا اني ارى ان اسرة الضحيه لها الحق في عدم العفو عن المجرم حتى لو تاب واصبح امام
فلا تلوموهم فهم ايضا قد يكونون فقدو امام

كلنا ماضين الى نفس المصير وتختلف فقط وسيلتنا في العوده الى نقطة البدء الا وهي التراب
كلنا سنموت يوما ونحمل على الرؤوس لكن من منا يستنير بضوء قبره ومن منا تزول عنه وحشة القبر ومن منا تخفف عنه ملائكة العذاب قسوة السؤال؟

اشهد ان لا اله الا الله وان محمد عبده ورسوله اللهم ذكرنا بها لحظة ان تاخذ امانة استودعتها في اجسادنا
اللهم ولا تحرمنا من رحمتك واستر علينا وفرج كربتنا واحسن خاتمتنا
قولوا معاي ااااااااااااااااااااامين