الزواج الناجح والأراده؟؟

الزواج الناجح والأراده؟؟

مفاهيم في الزواج الناجح

1- مفهوم الزواج الناجح والفشل :
إن النجاح والفشل قضية تختلف من إنسان لآخر ، وخصوصاً في الحياة الزوجية ، فما أراه أنا ناجحاً ، قد يراه غيري فاشلاً ..ولكن هناك أمور ينبغي اعتمادها كأصل في مسالة النجاح والفشل ويتفق عليها الجميع ، فإذا كان الرجل مهملاً لبيته ، تاركا ًزوجته وأولاده ، من أجل تحقيق رغباته الخاصة ، فما نريده من مفهوم الزواج الناجح هو ما يتفق الجميع على كونه ناجحاً ، ولعلنا عندما نوضح العوائق التي تعتري الزواج الناجح يتضح المفهوم أكثر ...وأكثر فالنجاح والفشل في الزواج مسألة نسبية قد يختلف عليها اثنان , ولكن قواعد النجاح والفشل وعلاماته ظاهرة بينة ينبغي أن يتفق عليها الجميع .2- تقلب النجاح والفشل :فالنجاح والفشل في الزواج مسألة نسبية قد يختلف عليها اثنان ، ولكن قواعد النجاح والفشل وعلاماته ظاهرة بينة ينبغي أن يتفق عليها الجميع .إن النجاح والفشل في العلاقات الزوجية قد يكون متقلباً وغير ثابت إلا من رحم ربي .
وأعني بذلك أن الزواج قد يبدأ بين الزوجين فاشلاً ، ولكن الزوجين يتخذان الأسباب ويعالجان هذا الفشل ، فتقلب حياتهما وزواجهما من فشل إلى نجاح .كما قد يحدث العكس تماماً ، فكم من حياة زوجية بدأت ناجحة وانتهت إلى الفشل ؟.فالنجاح والفشل متقلبان في الحياة الزوجية ، ولهذا فإنه ينبغي أن يكون لدى الزوجين مرونة ليتكيفا مع ظروف الحياة ومعاناتها ،سواء أكانت هذه الظروف تعتري طريق زواجهما ، أم يتعرض لها أحد الزوجين كحالة نفسية أو إعاقة أو غربة ، فيستطيع الآخر التكيف مع هذه المتغيرات وأن يعبر بزواجه إلى بر الأمان فيكون ناجحاً رغم الظروف القاهرة 3- النجاح والفشل بيد من ؟!نسمع كثيراً من الناس من يردد عبارة ( نصيب ) فهذا لم تتزوج الفتاة ،قالوا { هذا نصيبها }.. إن تزوجت وفشلت في زواجها قالوا
2- { هذا نصيبها }وأنا أعتقد أن هذا غير صحيح ، واتهام للقدر في غير محله , فالنجاح والفشل بيد الإنسان نفسه وعلى حسب إرادته وتكيفه مع الحياة ، مستعيناً في ذلك بالله تبارك وتعالى وباستشارة المختصين ، أما أن يكون الزوجان كلما تعرضا لمشكلة يرفعان أيديهما ويسلمان بالموضوع ولا يجاهدان أنفسهما في معالجة هذه المشكلة ثم يفشل الزواج وينتهي إلى الطلاق ونقول هذا نصيبهما .. فهذا اتهام الضعفاء .فالنجاح دائماً يولد النجاح والفشل يولد الفشل ، وينبغي للزوجين أن يمسحا من قاموسهما مثل هذه الكلمات { أنا لا أستطيع ، أنا لا أقدر ، هذا الموضوع أكبر من إمكانياتي ..} وغيرها من الكلمات التي تساهم في إضعاف الشخصية وتجعلها تميل إلى الفشل أكثر من النجاح ، وعليهما أن يرددا مثل هذه الكلمات { أنا أستطيع بإذن الله , إمكانياتي أكبر من ذلك ، من يتوكل على الله فهو حسبه } وغيرها من العبارات التي تدعو للتفاؤل وتشجع النفس على النجاح بالرغم من كثرة المعوقات 4- النجاح في الحياة الزوجية والفشل في الزواج :
هل تتصور أن يكون الإنسان ناجحاً في حياته الوظيفية أو العملية بينما هو فاشل في زواجه ؟
وهل يتصور هذا التساؤل كذلك في عالم المرأة ؟!
إذا أردنا أن نجيب على هذا التساؤل من الناحية العقلية فإننا نقول
( إنه مستحيل ) . فالناجح ناجح سواء أكان في حياته العملية أم في الزوجية .
إذا أردنا أن نجيب على هذا التساؤل من الواقع الذي نعيشه ، والتجارب التي نراها ، فإنه كثيراً ما يكون أحد الزوجين ناجحاً في وظيفته وحياته الخاصة بينما هو فاشل فشلاً ذريعاً في حياته الزوجية .. أو يكون فاشلاً في حياته الخاصة وناجحاً في حياته الزوجية .
وكم من شخص يشار إليه بالبنان وتتبعه الجماهير ويترقبون حضوره وكلامه ، ولكنه غير ناجح في حياته الزوجية لأسباب كثيرة ، قد يكون من أهمها تفضيله حياته الخارجية على الحياة العائلية ، وإن كنا ندعو للتوازن والنجاح فيما بينهما .ولكن نريد من النجاح في أعماله الخارجية أن يكون ناجحاً في علاقته الزوجية .
5- النجاح .. يعني تغير التاريخ : هل تعرف ما هي أخطر علاقة إنسانية ؟! لعله سؤال غريب ..
ولكنه سؤال مهم . أليس كذلك ؟!إن أخطر علاقة إنسانية هي
3- { العلاقة الزوجية } .
ولذلك لأنها هي العلاقة الوحيدة التي تحدد مستقبل تاريخ المجتمع .. بل الأمة كلها .. إن وظفت العلاقة لتحقيق مقاصدها الصحيحة ..فتربية الأجيال ورؤيتهم لقد وات ناجحة في علاقتهم الزوجية . سيترتب عليها توريث هذا النجاح من الأبوين للأولاد ، فيتحقق التوازن النفسي ، والاستقرار العائلي ، ويزيد الإنتاج ويكثر العمران المعنوي والمادي ، بسبب نجاح العلاقة الزوجية .
ومن هذا المنطلق من الاستقرار العائلي والسعادة الأسرية نستطيع أن نغير التاريخ ، مثلما غيره أصحاب الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم لأنهم كانوا ناجحين في حياتهم وناجحين في زواجهم وناجحين في تربية أبنائهم ، وقد استمدوا هذا النجاح من معلمهم وموجههم الناجح في الدنيا والآخرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم .6- النجاح يعني السعادة :ماذا يعني النجاح ؟وماذا يعني الفشل ؟ في الحياة الزوجية ..إن النجاح يعني السعادة فإذا كان الزوجان ناجحين في زواجهما ، فإن ذلك يعني أنهما سعيدان ، والإنسان عندما يكون ناجحاً ينعكس هذا النجاح على شخصيته ونفسيته ويكون محترماً في نفسه وقدراته وإمكانياته فيؤثر ذلك على نفسيته تأثيراً إيجابياً .وإن كان فاشلاً فإن ذلك يؤثر على نفسيته , فتلاحظه منطوياً مفكراً متردداً ويتحدث عن الزواج بألفاظ سلبية ، وكأنه يريد أن يقول إن الحياة الزوجية جحيم وعقوبة وشر لابد منه ..
مع أن لدى بعض الناس القدوة على تحويل المحنة إلى منحة , وتحويل المعاناة على حلاوة , والفشل إلى نجاح ، وكما قيل { بداية طريق النجاح الفشل } فمن لم يفشل لا يعرف كيف يصل للنجاح , ومن بذل الأسباب وصل إلى الأبواب كما أن للسعادة طرقاً أخرى يمكن أن يصل الإنسان إليها رغم فشله , لأن السعادة بيد الله تعالى , وتطلب بالدعاء والأخذ بالأسباب , وتزداد السعادة عندما يكون الإنسان ناجحاً ..
7- خوفهم من الفشل منذ البداية :هذا ما قاله لي أحد المختصين الدكاترة عندما كنا نناقش موضوع الزواج الناجح , قال : المفروض أن نعرف المقبلين على الزواج بأن الزواج مشكلة ومأساة , والأصل فيمن يدخل عش الزوجية أن يكون فاشلاً .فقلت له : ولكن هذا غير صحيح !!فقال : ولكني أعتقد أنه صحيح حتى لا يصدم المقبل على الزواج عندما يتزوج وتحدث بينه وبين زوجه المشاكل , فيكونان متهيئين نفسياً وبالتالي لا يفشل الزواج .
فقلت له : ولكني مازلت أؤكد أن كلامك غير صحيح وذلك لمخالفته للنصوص الشرعية والثابت منها أن الزواج سكن وراحة وفيها مودة ورحمة , وأن أصل الخلق كان بزواج آدم من حواء فهي سنة الحياة ,
كما أن النبي صلي الله عليه وسلم أخبرنا بأن النساء شقائق الرجال ، وأوصى الرجال بالنساء والنساء بالرجال ، بل وحتى حفلة الزواج
تسمى { الفرح } ولا تسمى { المشكلة } أو { المأساة } كما ذكرت .
ولكني أعتقد بأننا ينبغي أن نعرف المقبلين على الزواج والمتزوجين
{ بالعوائق التي تعتري الزواج الناجح } مع ترغيبنا لهم بالزواج .. لكي يحسنوا التعامل مع حياتهم الزوجية بحلوها ومرها .
8- أين هو النجاح الحقيقي ؟!
النجاح كلمة متعددة الاستعمالات ..
فالطالب الذي تخرج من المدرسة يقول : ( أنا ناجح ) ..
والتاجر الذي يوفق في إتمام الصفقة يقول ( أنا ناجح ) ..
والمرأة التي توفق في تربية ابنها تقول ( أنا نجحت ) ..
والزوجان إذا وفقا في علاقتهما الزوجية قالا : ( إننا نجحنا ) ..
ولكن هل هذا هو النجاح الحقيقي ؟!
إن النجاح الحقيقي والذي أعنيه في العلاقة الزوجية هو أن يكون النجاح في الدنيا والآخرة .
آي لأن يكون الزوجان ناجحين في حياتهما الدنيوية ويرجو أن اللقاء والحياة معاً في الجنة ، وهذا ما عبر عنه الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم عندما أخبر السيدة عائشة – رضي الله عنها – عن حبه لها قال : { إن حبي لك كعقدة الحبل ، وإنه لا يضرني متى مت بعدما انك زوجتي في الجنة } .
ففرحت السيد عائشة فرح , كما فرح هو صلى الله عليه وسلم بفرحها , وذلك تعبيراً عن النجاح الذي حققاه في علاقتهما الزوجية , مع وجود فارق السن وعدم الرزق بالأولاد إلا أنهما استطاعا أن يتغلبا على هذه العوائق في حياتهما الزوجية الناجحة .
9- أنا لن أتزوج ثانية أبداً :
بعض الأزواج أو الزوجات يخوضون تجربة زواج تنتهي إلى الفشل , فيحكمون على الزواج بأنه فاشل ، ويقولون ( إننا لن نتزوج مرة أخرى أبداً )
وقد سمعت هذه العبارة من أكثر من رجل وامرأة , وأنا أعتقد أن المشكلة هنا ليست في الزواج , بل في الشخص نفسه الذي يسقط أسباب فشله على الظروف والحياة وعلى الآخرين ، ويخرج نسه من الحدث على أنه برئ ..بنما الناجح هو من مستفيد من تجاربه , ويعيش حاضره , ويخطط لمستقبله , ويقلب الفشل إلى نجاح والمصيبة إلى نعمة , فنحن نملك أن نطبع المعاني الطيبة على الأحداث ,:
4- أنا لن أتزوج ثانية أبداً }
لا تقل هذا الكلام واقلب الفشل إلى نجاح .
وابدأ الطريق بأمل جديد وثقه بالله أكبر ..
10- الإرادة .. الإرادة .. الإرادة .. أولاً :
•كل هذه المواقف وغيرها مثيرة يمكن أن ينجح الإنسان فيها ويحول الفشل والمستحيل إلى نجاح إذا كان عنده إرادة ... إرادة ... إرادة ...وتوكل على الله تعالى .
-
كلمات أعجبتني أهديها لكي أختي المتزوجهه
تحياتي هــــــــــــــلين

المصدر: نفساني