لماذا أخاف؟

لماذا أخاف؟

أنا سيدة أبلغ من العمر26 سنة متزوجة منذ 3 سنوات من أسرة محافظة ولله الحمد. مشكلتي رافقتني منذ أن وعيت على الدنيا أي منذ سنواتي الأولى -منذ 5 سنوات تقرييبا-مشكلتي تتلخص في الخوف الشديد من كل شيئ وبدون مبرر.أخاف من المكوث وحدي في البيت، الخروج وحدي للتسوق، أخاف كثيرا من الظلام، والحيوانات حتى الأليفة منها كالقطط و الدجاجات،مما يعرضني للسخرية والإستهزاء من الغير خاصة من الناس الذين لا يفهمون أنني أخاف فعلا. زوجي في البداية لم يتقبل الأمر لكن مع المعاشرة أشفق علي خاصة بعد الحالات التي لاحظها علي كالصراخ والبكاء بعد ساعات قليلة من النوم حيث أقوم مفزوعة . ويتكرر ذلك بشكل شبه يومي خاصة بعد مناقشة موضوع يفزعني ، كسرقة البيوت أو الجن أو رؤية الصراصير والحشرات...المشكل يستفحل يوما بعد يوما لدرجة انني أصبحت أصاب بحالة انهيار من البكاء لمجرد أن زوجي يدخل المطبخ و أنا فيه من دون ان أحس به فأخاف خوفا شديدا . حتى عندما أركب معه السيارة أربكه بكثرة الصراخ والتوسل بأن يقود بمهل علما انه يقود بسرعة جد معقولة . أصبحت أسبب ثقلا على زوجي فهو لا ينام جيدا ولا يقود سيارته بارتياح ولا يستطيع مناقشة كل الأمور معي وحتى لا يستطيع المكوث خارج البيت مطولا ،وكل ذلك بسببي .
حاولت مناقشة الامر مع كل من يعرف مشكلتي من زوجي و صديقات العمل و طبقت كل الحلول التي يقترحونها علي حتى أنني فكر في تربية قطة صغيرة وأصبحت ادرب نفسي على المشي في الظلام نع الغكثار من الصلاة والذكر لكن دون جدوى .الخوف يزداد يما بعد يوم بالرغم من أني لا اخاف الموت ويقيني بالله كبير. أرجو أن تنصحوني وتجدون لي علاجا .وجزاكم الله.

المصدر: نفساني

الأخت العزيزه أسنا بعد التحيه
ما تعانين منه هو نوع من المخاوف المرضيه المتراكمه منذ الصغر والتي لم تتداركيها منذ بدأت الاحساس بها وادراكها.بطبيعة الحال أن مثل هذه المخاوف تؤثر على حياتك وحياة من حولك وتضيع عليك كثيرا من فرص الحياة التي تستحقينها ولكن تخسرينها بسبب تلك المخاوف.
نصيحتي لك أن تراجعي العيادة النفسيه فأنت في حاجة الى علاج دوائي وعدد من جلسات العلاج السلوكي سائلا المولى ان ييسر لك طريق الخلاص من هذه المخاوف وأن تتمتعي بحياتك وتمتعي حياة من حولك وشكرا.