المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > المنتديات الإسلامية > الملتقى الإسلامي
 

الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ))

الصبر عند الصدمة الأولى

الصبر عند الصدمة الأولى 16/10/2014 إسلام ويب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 16-11-2014, 05:09 PM   #1
ازهرى وراقى
مشرف ملتقى الرقية الشرعية


الصورة الرمزية ازهرى وراقى
ازهرى وراقى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 36778
 تاريخ التسجيل :  12 2011
 أخر زيارة : 23-02-2022 (04:21 PM)
 المشاركات : 6,240 [ + ]
 التقييم :  66
لوني المفضل : Cadetblue
الصبر عند الصدمة الأولى



الصبر عند الصدمة الأولى
16/10/2014
إسلام ويب


1352957979_171517.jp










الصبر نصفُ الإيمان؛ فإن الإيمان نصفان: نصفٌ صبرٌ ونصفٌ شكرٌ. وهو من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فلا إيمان لمن لا صبر له كما أنه لا جسد لمن لا رأس له، وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "خير عيش أدركناه بالصبر"، وأخبر النبي – صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: أنه "ضياء" رواه مسلم، وقال: "من يتصبر يصبره الله" رواه أحمد.
وفي الحديث الصحيح: "عجبا لأمر المؤمن! إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له" رواه مسلم، وقال للمرأة السوداء التي كانت تُصرع فسألَته أن يدعو لها: "إن شئتِ صبرتِ ولكِ الجنة، وإن شئتِ دعوتُ الله أن يعافيكِ" رواه البخاري ومسلم، وأخبر أن الصبر خير كله فقال: "ما أعطي أحد من عطاء خيرٌ وأوسع من الصبر" رواه البخاري ومسلم، وأمر عند ملاقاة العدو بالصبر، وأمر المصاب بأنفع الأمور له وهو الصبر والاحتساب؛ فإن في ذلك تخفيف لمصيبته وتوفير لأجره.
ولو لم يكن في الصبر إلا معية الله تعالى لأهله وحبه سبحانه لهم لكفى، قال تعالى: {واصبروا إن الله مع الصابرين} [الأنفال:46] وقال أيضًا: {والله يحب الصابرين} [آل عمران:146]. ولقد بشر الله تعالى الصابرين بثلاثٍ كل منها خير مما عليه أهل الدنيا، فقال سبحانه: {وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} [البقرة:155-157].
وقد بيَّن - صلى الله عليه وسلم - أن أكمل الصبر هو الذي يكون مع أول وقوع المصيبة، فقال: "إنما الصبر عند الصدمة الأولى" رواه البخاري ومسلم.
وقد ورد هذا الحديث على سبب بيَّنته رواية الصحيحين ..
فقد روى البخاري ومسلم في (صحيحيهما) عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: مرَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - بامرأة تبكي عند قبر، فقال: "اتقي الله واصبري!"، قالت: إليك عني، فإنك لم تُصب بمصيبتي! ولم تعرفْه، فقيل لها: إنه النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتت باب النبي - صلى الله عليه و سلم - فلم تجد عنده بوابين! فقالت: لم أعْرِفْكَ! فقال: "إنما الصبر عند الصدمة الأولى".
لقد كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لا يترك موقفًا يرى فيه أصحابَه بحاجة إلى نصيحة أو توجيه إلا دلهم على خير ما يعلم؛ وهذا من تمام شفقته على أمته، ولما رأى – صلى الله عليه وسلم – في طريقه امرأة تبكي على قبر ولدها بكاءً أخرجها عن طَورها وقد طاش عقلها وأصابها الجزع عليه، حينئذٍ أمرها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بتقوى الله وترك الجزع المحبِط للأجر. ولكنها من فرْط هَولها لم تلتفت له، بل نهرته بقولها: إليك عني!، فإنك لم تُصب بمثل مصابي ولو كنت مكاني لعذرتني!
وكانت المرأةُ جاهلة به ولم تعرفه، فرأى أحد الصحابة وهو الفضل بن عباس – رضي الله تعالى عنهما – ذلك الموقف فنبهها إلى حقيقة محدِّثها، فأخذها مثلُ الموت من شدة الكرب الذي أصابها لما عرفت أنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خجلاً منه ومهابة له، فانطلقت إلى بيته مسرعة، وقد تصورت أنه كالملوك الذين يرصدون على أبوابهم الحُجَّاب لمنع الناس من الوصول إليهم، فوجدت الأمر بخلاف ما تصورته فلم تجد عنده بوابين!!
فقالت له معتذرة عما بدر منها: لم أعرفْك! وفي رواية أنها قالت: والله ما عرفتُك! فقال لها - صلى الله عليه وسلم -: "إنما الصبر عند الصدمة الأولى". أي أن الصبر الذي يُحمد عليه صاحبه ما كان عند مفاجأة المصيبة، بخلاف ما بعد ذلك فإن المصاب على مرِّ الأيام يسلو ويعتاد ثم ينسى.
وكان هذا الجواب منه - صلى الله عليه و سلم - عن قولها: (لم أعرفك) على أسلوب: جواب الحكيم؛ كأنه قال لها: دعي الاعتذار فإني لا أغضب لغير الله وانظري لنفسك وما فوّتِّ من الأجر!
فانظر أيها القارئ الكريم إلى تواضعه - صلى الله عليه وسلم - ورفقه بالجاهل ومسامحته للمخطئ وقبوله لاعتذاره!
إن مفاجأة المكروه بغتةً لها روعةٌ تزعزعُ القلب وتزعجه، وإن المؤمن الصابر يستسلم لأمر الله تعالى راضيًا بقضائه وقدره، متوكلاً عليه، مفوِّضًا أمره له وذلك عند الصدمة الأولى حال فجأة المصيبة وابتداء وقوعها؛ وذلك لتمام يقينه أنه لا طائل تحت الهلع، ولا مرد فيه للفائت


اسلام ويب

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 01-12-2014, 08:06 AM   #2
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


جزاكم الله خير الجزاء يا شيخ


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:15 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا