أ.د.السبيعي .... بكل صراحة هذي قصتي أتمنى الرد

أ.د.السبيعي .... بكل صراحة هذي قصتي أتمنى الرد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أخي الكريم أ.د. عبد الله السبيعي أتمنى التكرم في الإجابة على رسالتي وأرجو ألا تفوت فيها حرفاً واحدا ولك خالص شكري وتقديري.
أنا شاب عمري أقل من العشرين بأشهر قليلة حبيت فتاة أصغر مني بـ 5 شهور تقريباً والمشكلة ما هي في هذا المشكلة هي كيف تعرفت عليها ؟
ما كنت أتصور إتي في يوم راح أحب بنت بعد ما أكلمها بالتيلفون لكن هذا اللي صار وكيف حبيتها ؟؟؟ ما أدري ........ لكن اللي أعرفه إني حسيت من أول ما عرفتها ببرائتها وحسيت بأني أخطيت عليها ويمكن هذا اللي خلاني أحبها ..... المشكلة مو في هذا وبس المشكلة إني كنت أشوفها أنا وواحد من أصحابي ( على أساس إنها أي بنت في السوق ) حتى بدأت تتصل علي وأتصل عليها ولقيت فيها الإنسانة اللي فاهمتني ومهتمة فيني ولقيت فيها الذكاء والأهم إني أول تجربة بحايتها كنت أحس إنها طفلة بريئة كانت تبكي لما أغيب عنها يوم وتبكي لما أزعل كانت تتمنى ترضيني بأي طريقة ومع هذا هي عزيزة نفس وعلى كثر ما تغليني ما تذل نفسها وتترجاني ( وعنيدة شوي ) المهم أنا من عرفتها كرهت ( وتندمت ) على كل اللي راح وعلى استهتاري حتى إني كرهت الأسواق وكرهت ( السوالف ) اللي حول هالمواضيع وحبيتها ( هي وبس ) ...... نسيت كيف تعرفت عليها أو بالأصح حاولت أتناسى لأني أحس إتي تورطت وخصوصا إن صاحبي عارف الموضوع كله وهذا هو اللي كان مسبب لي قلق دايم وتفكير مستمر ..... استمريت معها حتى وصلت لدرجة إني اقتنعت إني لازم أتزوجها ( مع حيرتي وحيرتها " اللي ما قدرت تخفيها " عن طريقة حبنا ) كنا دايم مترددين واللي خلاني أحبها أكثر طلبها المستر لي إنا نفترق مع حبها الكبير لي وكل ماطلبت مني الفراق حبيتها أكثر لأني أتأكد من رجاحة عقلها وذكائها ( وإن اللي خلاها تعرفني هي غلطة العمر بالنسبة لها ) حاولت أنساها بكل الطرق لكن ما قدرت حتى إني مرة بعد صلاة الفجر ودعتها واتفقت معها على الفراق وإن هذا نهايتها الصحيحة لكن ما قدرت أصبر فاتصلت عليها المغرب ورجعنا كما كنا وحالوت مرة ثانية لكن رجعنا بعد أسبوع وحاولنا ثالثة ورابعة لكن ما قدرنا والمحاولات هذي كلها في شهرين بس ( أتمنى إنك ما تتصور إن علاقتي معها مثل أكثر العلاقات بين الشباب والفتيات ) كنت أغار عليها لدرجة الجنون وما أرضى أحد يتكلم عليها بكلمة حتى كدت أن أخسر بعض زملائي لهذا السبب ....
استمريت معها وكانت مكالماتي معها بدأت تتحول إلى لوم,عتاب,زعل,.... ثم في الآخر رضا ثم يزداد حبي لها ولازال تفكيري في الزواج منها حارمني النوم ومقلقني ومحيرني لا أنا اللي أرضى على نفسي بها ولا أنا اللي قدرت أنساها وهي نفس الشي .... حتى وصلت لدرجة ما قدرت أخفي حزني الدائم وتعبي على أهلي وكان واضح علي الشرود والتفكير الدائم والهدوء والخروج والدخول بكثرة والخروج آخر الليل من البيت لإحساسي بالضيق أمر بيتها وأرجع ثم أكرر هالشي وهذي حالتي.
شوي شوي بديت أقتنع إني لازم أنساها ( وبأي طريقة ) حتى جتني فرصة للعمرة واعتمرت وكان دعئي كله ( يارب تعيني أنساها وبأي طريقة كانت ) وكأنني خصصت العمرة لهذا الشي وصليت ركعتين بعد الطواف ودعيت الله أن أنساها وكنت متفائلا بهذا وكنت أشعر بأن الله سيستجيب دعائي .....
وبعد أن أدينا العمرة كنت مقتنعا بأني ما راح أكلمها إذا رجعت لكنها كانت قدامي عيوني دايم وأفكر فيها وانسى إني مقرر أنساها كنت بعد العمرة في زيارة لجدة وكنت غايب عنها يومين يوم العمرة ويوم في جدة وصابر حتى ما قدرت أكمل اليوم الثاني وانهرت أبكي وأنا أتذكرها وكان بقي يومين على رجعتي لديرتي .....
بعد ما رجعت صار الشي اللي كنت أحس فيه واستجاب الله دعائي فبعد ما كلمتها ( وكنت ناوي أقولها بأني راج " أتركها " بعد ما يعدي السلام والجمد لله على السلامة وأخباركم ) لكن اللي لا حظته برودها وعدم اهتمامها فيني .... كلمتها اليوم الثاني وقلتها إننا لازم نفترق وتفاحأت بردها اللي ماكنت أتوقعه واللي ما شفت منها من معرفتي بها فترة 6 شهور فبعد ما سمعت كلامي ردت علي وهي رافعة صوتها( ولاول مرة ) إن هذا الشي اللي تبغاه من زمان وهزئتني وأهانتني وقفلت الخط بوجهي واتصلت ثانية وقفلت وكان الكلام آخر الليل حسيت بذيك اللحظة إنها ما كانت تحبني وإنها كانت فقط رائفة فيني وهي تشوفني أتعذب عشانها وانجبرت علي وضاقت بي الدنيا وسقطت على الأرص وتحاملت على نفسي وتمنيت لو هي قدامي وأذبحها وفعلت طلعت وتفكيري إني أدخل عليها بالبيت وأضربها وأبرد على كبدي وأطلع لكن كان يمنعني إيماني وحبي لها اللي مازال بقي له بقايا .... ومع ذلك وصلت بيتهم وضريت الجرس مرة وثتنتين وثلاث ( تصور الساعة 3 الفجر ) وكنت ( مخربها ) من بيطلع لي يمكن أبوها أخوها ( حتى إني كنت أفكر إني أقوله القصة كاملة بدون زيادة ونقصان وإني أنا أخطيت وهي أخطت ....
وبعد السالفة بيوم دخلت بيتهم ( قمزت ) لكن ربك ستر وحظي إن الأبواب الداخية مقفلة .....
عزمت إني أنساها واقتنعت إن هذا من تقدير الله وإنه في صالحي لكن بعد ثلاث أو أربع أيام رجعت اتصل عليها و ماردت إلا بعد مليون محاولة واعتذرت عن اللي صار ( لأنها هزأتني ) وطلبت مني أنساها ( شوف التناقض قبل كانت زعلانة إني طلبت نفترق والحين ترجع وتطلب نفس الشي اللي كان مضايقها ) وزادت حيرتي معها وبديت أكره نفسي وأحس إن كرامتي مسلوبة لأني أتطلبها وأترجاها بعد ما كان العكس أول ماعرفتها.....
وبعد ستة أشهر من علاقتنا انتهت بآخر ما صار.

والحين راح خمسة أشهر على فراقنا وأبينها لك كالآتي :
الشهر الأول كنت مقتنع إني ماراح أرجع لها وفرحت بنسيانها .
بدأت بعد شهر تقريبا أتذكر بأنها أهانتني ولازم أنتقم منها .
وبعد ثلاث أشهر بدأت أتذكر أيامي الحلوة معها وأبكي على ذكراها وأشعر بأني أنا المخطئ وهذي حالتي حتى الآن.


أحياناأحتقر نفسي بعد هذه القصة ( خصوصا وأن أصحابي يعرفون قصتي معها " وكانت هذه الغلطة الأكبر")

أنا الآن لا أنام إلا بعد أنها أتصور تكلمني وأكلمها وأتصور أنها تبكي وهي تترجاني أن أسامحها ولا أدري بنفسي إلا وأنا أكلم نفسي وأنا الذي يبكي وقد يكون من حولي يحسون بذلك...

تنتابني بعض الحالات فأشعر برغبة في البكاء وأشعر أن دمعتي على طرف عيني دائما ( بسبب أو بدون سبب ) حتى لو قرأت قصة " إتسانية " ليس لها علاقة بقصتي أشعر بالضعف والرغبة في البكاء ( رغم أني لم أكن هكذا في العام الماضي " قبل أن أعرفها " )

أنا الآن مقتنع تماما بأني لن أرجع لها إلا أنني دائم التفكير بها وبأن كرامتي ضاعت وأحيانا ( بصراحة أنني لست رجلا - فأنا أبكي أكثر منها وأحبها أكثر مما تحبني )

*************************************
أنا أعرف أن علاقتي بها ( غلط ) فأتمنى ألا يتكلم أحد حول هذه النقطة .
*************************************
أنا أعبش حياتي بشكل طبيعي ولا يظهر أي شي علي إلا عندما أتذكرها خصوصا آخر الليل ( أرق ) .
*************************************


آسف للإطالة وأتمنى إلا يكون أكثر كلامي من دون فائدة وألا تكون مذكرات خاصة أخطأت في نشرها .... قد تلاحظ نصف الكلام بالفصحى والنصف الآخر بالعامية لكن اللي بالقلب ما يطلع إلا بالعامية ....... وشكرا لكم مقدماً
**********************
أكثر ما يخوفني إني ما راح أنساها وهذا يؤثر على حياتي القادمة .
*********************

المصدر: نفساني

ما شاء الله عليك و لعى أسلوبك الفصيح و العامي. أعجبني كذلك إسمك المستعار "زجل المستحيل". انت مؤمن بنفسك و قدراتك و أتمنى لك مستقبلاً باهراً.

سيدي العزيز ، إبني الغالي:
علاقتك هذه لاتعطيك الكثير من التصور عن حقيقة هذه البنت. كل ما هنالك أنك تبني صوراً ذهنية على أساس ما تقوله و تنقله لك ، و على أساس نبرة صوتها و و و و .
ها انت كنت ترى أنها بريئة و صادقة و تحبك و تخاف عليك من الهوا الطاير. ثم بعد فترة ترى أنها تثور بدون سبب و بعد ذلك تعتذر لك بلطف و تقول الوداع.

كل ذلك يحدث خلال ستة أشهر ، تتكشف لك أمور كثيرة لم تكن تتوقعها.

الله وحده هو العالم بما وراء هذه الفتاة. أنت مررت بمراحل بعد فراقها طبيعية تماماً (فيما تهورك بملاحقتها و دخول بيتها لأن ذلك كان من الممكن أن تطير فيه رؤوس.

أنت تجاوزت الآن أصعب المراحل. لقد إستجاب الله دعاءك و لعله أراد بك خيراً ان لقنك درساً لكي لا تنساه.

أخي توكل على الله و أر الله منك صدق النية و دع عنك الإنتقام من بنت مسكينة متقلبة المزاج لا تدري بما هي فيه الآن.

إطرح هذه التجربة جانباً و توكل على الله و إستمر في المضي قدماً و لا تلتفت إلى الوراء لكي لا تتعب رقبتك و يختل مسيرك.

وفقك الله و السلام.