دنيا لا ترحم

دنيا لا ترحم

اسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استاذي كيف حالك يا رب تكون باحسن حال اخي
اشكرك على ردك ل يالاول والثاني ((الي لصديقتي)) وان شا الله خير الامر الان سيكون بيد امها باذن الله عندما تاتي وتحملت انا بعد وعد منها تنفذه ان تستشيرنني بكل خطوة لكي لا تضل الطريق وانا ادعو الله ان يساعدني بهذا .واهي تتحاول ان تتحسن رغم كل الي بها والظروف السيئه الي بي احاول قدر ما اقدر ان اعطيها ونضجها امر رائع فهي بقدر كبير من النضج والتحمل ونعلم بعض الصمود والتحمل لاي امر وربك كريم ....
لقد انتهيت البارحه من امتحاناتي مضت بصعوبه نفسيه كبيره ليس المشاكل لكل رايت نفسي لا اقدر على الجلوس مع الكتاب اكثر من نص ساعه وللاسف كل ما اضغط على نفسي اتعب واكتئب اكثر وما ان ارفه على نفسي ازيد رغبه بان لا ارجع للدراسه هذا ادى الى سهري الليل وانا احاول جاهده ان اقرا اي شيء للامتحان وطبعا لم اقدم كما يجب لكن البقيه ضمت علامه النجاح ((امل هذا )) عدا ماده وقعت رسوبي بيها بشرف .... ها انا الان انال الرسوب بيدي وليس ظلما من احد من قبل لم اظن اني استحققتها تاكد من بعد ما رفعت احد البنات شكوى له وهي اقل مني ورات درجاتي اني لم ارسب سوى بدجتين وهي خمس ونجحها فقط لانها الحت له الامر ...لذا الان صار الامعتاد صحيح حدث امور ساعدت ان ينزل مستواي السنه بشكل فضيع ليس الامتحانات لكن سرحانييي الكثير الي لا يطاق تخيل حتى الضحك الي مع البنات لم يعد ولا اخالط البقيه كعفرتي المعتاده بنات النت من وقت لوقت عندما اقدر اتعفرت معاهم لكن خف بكثير خاصتا اننا نجتمع بالاجازات ((الخميس والجمعه)) والايام البيقه نكون فقط للسلام ولكن حتى معهم صرت اساعدهم اشتغل معهم اسمع لهم من دون فرح او عفرته الا نادرا ......صحيح انها ضريبه ما مررت به من كبت خلال الاشهر التي فاتت وها انا ارى الامور تزداد سوءا بحياتي الحمدلله وحلت الكابه الساكته التي لا دموع فيها ولا كلام من انا ......الامر الوحيد مع كل هذا الهدوء الرضى الي ضننت انه حاله رفض لما بداخلي من امور لكن صدقا مع الالم العميق الي يكرر كل يوم ورؤيه الامور تتعقد من جهات مختلفه على نفس النغمه بل مرات تشتد كما العاده جعلتني راضيه لكن حزن لا يفارق شفتاي وان اجبر نفسي مرات ان اضحك وانكت لكن لا اقدر الان ان افعل هذا .....نعم مع كل الي بي نضجت من صور نضجي انني اتحمل اكثر وانظر للامور بتعمق وجهات مختلفه املا بتحسينها وان الف وادور بالي يجرحني ((هذا امر لاحظته خلال كتاباتي معك صرت كما الكبار غامضه )) وصرت لا اشكي ...نعم امور تحسنت كثيره بي لكن يوجد امور تضايقني سكت بها كتبت معك على افهم ما اجهله واحس به وحاورت اخر المطاف البنات قلت لهم قولو لي ما احس به ....صدقا اكتب لك بعد ان اجبرت نفسي ان اكتب لك لانها رافضه اي حوار والدموع التي تكبت بانفاسها والياس الي تصوره استاذي بدات امر كثيره تضايقني لا اعرف كيف ابوح بها ولا اعرف ما هي صرت لا افهم ما بي لا ليست المشاكل الماضيه لكن صدماتي الي هي حياتي بها اخي بدات تصنع مني انسانه متردده ومنطويه وهادئه التمرد الي بداخلي لا يزال لكن لا يجد المخرج فيخدشني بداخلي الما وبالتالي اجد نفسي ضعيفه محبوسه مقتاده ويائسه لان الرضوخ الي بي امر فاق تحملي والذل والرؤيه الم احبتي يزداد عن مدى تحملي وان ازيد من مسافته لكنه مع كبتي يفوق ان اتحمل نعم اوافقك الراي وان لم يكن رايك قد يكون رؤيه الاخوة التي تقرا عني وتتابعني انني صرت كثيره التذمر والدلع والشكوى كما الطفله التي تبكي لفقدانها لعبتها وقد تكتب انني لست كذلك احترم هذا بك اخي ولكن الامور التي بها ابعد من كونها كذلك ليس تبريرا لكن حقيقتا الامر الي يجب ان اعالجه انني لا ازال اجد نفسي لا تريد ان تدرس رغم عشقها لاي معلومه او علم وفهمها الكبير له من نيه صادقه وطبعا لا اخرجه الا وقت اللزوم عندما يعجز المتفوقين او يخطئوا اخبرهم الامر الي معي لكن مع حالتي ودرجاتي من يسمع الي فانا مجنونه تضحك وتتعفرت وتناقش وكانها فاهمه الدنيا ولكن درجاتها بالحظيظ ولا تذاكر((وكانه امر لا اعاني منه ولا اتعب من كوني لا استطيع ان ادرس )) صورت بانني لا ابالي وقد اظهرت هذا بسلوكي .....وقفت السنه هذه تماما عن الامور التافه للبنات الي ليس لديهم سوى التذمر وتعمق اكثر بالمشكال الحقيقيه وتركت القشور لاصحابها كي تراها او تستمتع بتاليم نفسها به ................
ها قد جف قلمي ولا اعرف سوى اني اريد منك كلاما لا يقف وان وقف قلمي فكلمات اليوم خرجت بصعوبه هل لك ان تكتب فانا بحاجه لان استمد قوتي وان احس ان العالم بخير لكي امضي فما اراه كريه دنيء رغم ان كلماتك التي بداخلي اعرفها واخي معك انها ليست كبوة التي امر بها لكن الم اريد اخراجه وجفاف بكائي داخل روحي يؤلم بعض الشيء ولا ازال اريد هدنه التي حلمت بها من كل العالم لارتاح ولو لساعه استرجع قوتي بها
اتمنى لك كل السعاده التي بالدنيا والاخره وكل من تحب

شكر للاخ الطويرقي لرده استاذي ساحاول مع اهلها ان نعمل بما قلت انت واستاذي لكن لامر الان اننا لا نزال ننتظر امها ان تاتي وان شا الله خير
دعواتكم
لا اله الا الله

المصدر: نفساني

أختي الفاضلة .. روز ...
سلام الله عليك ، ورحمته ، وبركاته ..
ومساءات الخيرررررر ..
اعان الله صديقتك على ما تعانيه وفرج الله همك .. وما دورك يا أختي إلا المحتسب والمحب لرفيقتها .. أنت منحتيها المشورة والمساندة .. وعليها هي المواجهة ، وليس الهروب ، والتسويف .. فلا تقلقي عليها ، وتوقعي احداثا قد لا نحسبها ، وقد تزيد من تعقد الموقف .. من أجل أن نكون على استعداد للمواجهة بطريقة أخرى بالنقاش في خيارات ثانية ..
* الحمد لله ها قد افلت اختباراتك ، وقدمت ما عليك ، فكوني راضية بما فعلت ، وتذكري أن جزء من الصعوبة في استعدادك للاختبارات ليس عائد لعجزك أو قدرتك ، وإنما لكم المواقف التي كنت فيها مع صديقتك ، وحالتك تجاهها .. نعــم يا أختي نضجتي ، وقدرتك على التعامل مع توتراتك داخل أسرتك إيجابية .. لكن شعورنـا بالرسوب أو إنخفاض درجاتنـا له ألم ، مهما بررنـا .. مهما أوجدنا ما يقنعنـا ..لكن لا نقدر على أبعاد صورة الفشل التي نشعر بهـا .. فنقف في تردد ، وحيرة ، ونقاوم دمعتنـا ، وحاجتنا إلى البكاء .. من قال لك أنك قد كبرتي أو أنك يجب أن لا تشعري بأنك طفلة .. أحيانا نحتاج إلى أن نكون أطفال .. نحتاج إلى البكاء .. نحتاج إلى أحد نسند رأسنا على كتفـه ، ونبكي ، وننسى كبر حجم جسدنـا .. فمارسي البكاء ، ولا تترددي في التعبير عن مشاعرك المزعجـة .. فمن القوة في لحظات تعبنا ، وخوفنـا ، أن نبكي أن نعترف بالعجز لبشريتنـا .. لحساسيتنا .. لحاجتنـا إلى من يشعرنا بأننا نحب ، ونكره .. نخاف ، ونيأس .. نتألم ، ونفرح .. أختي .. فلا تقسي على ذاتك ، وتذكري أنك كأي فتاة تحتاج إلى الشعور بكيانها .. بأحلامها ، بتحقق طموحهـا يوم مـا .. بطفل تحضنه من رجل يملاء حياتهـا ... فأكتبي يا أختي كما عدتك بتلقائيتك .. واجبري قلمك على البوح دون تردد فالاستنزاف يريحنـا ، يزيل شيء من همنـا .. ولا تنسي أن الدراســة يوم كرُّ ويوم فر .. يوم لك ويوم عليك .. والايام الجميلة لا بد أن تشرق لأن داخلك مضيء وإن خبأ هذه الأيام .. عودي إلى زهور الروز وازرعيها .. وإلى قططك وسرحي شعرها وعطريها ، وتحاوري معها ، حاوري نفسك لحظة الخوف بصوت عالِ أمام المرآة ، وحاولي تحديد ما تشعري به ، وكيف تتجاوزيـه .. لا تسمح لنفسك بالبقاء في مكانك ، تحرك .. مارسي الرياضــة ، وغيّري تسريحة شعرك ، وأعدي شيء من الأطباق التي تحبيها ، وأمنحيها لمن حولك .. خذي نفسا عميقا من اعماقك وانفثيه خارج جسدك وآنت مغمضة عينيك وتخيلي لون الهواء الذي تخرجيه لونا داكنا متوترا ، واطرديه بعيدا عنك .. رددي انشودة تحبيها .. وتذكري اننا معك هنا ، وكل كلمة اقرئها بعناية ..
* أختي قد يجف قلمنا ، لكن مشاعرنـا يصيبها السكون .. التوقف لأننا نكبت شيء منها ، وبإرادتنا نقمع الكثير منها خوف الشعور بالضعف ، والعجز ، والإنكسار .. فنكون أسيرين جفاف القلم ، وتجمد مشاعرنا .. وكأن الذهول سمتنا ، والتردد منهجنا .. وتوقع الأسوء هو الآتي لنا .. رغم أننا لا نملك اللحظة بين زفيرنا ، وشهيقنا !! فكيف لنا نفكر في الغد ؟! وكيف لنا نفكر في نهاية الفصل الدراسي أمن الناجحين أم الراسبين ؟!! الآن أنت كما كنت أخبرك دوما بين ثلاث دوائر متداخلة ارسميها امامك .. الدائرة الأولى اكتبي عليها الأمس رغم أن جزء منها متداخلا مع اليوم الذي نحن فيه ، والثانية اكتبي فيها اليوم رغم آن جزء يزحف إلى الغد ... فإذا جاء فجر الغد .. غاب الأمس بمافيه .. لا نقدر على الإتفات إليه إلا في ذاكرتنـا .. ومهما فعلنا بما فيه ، ومها حاولنـا فقد ولّى .. وما دام الأمس خلفنـا ، والغـد غيب .. ما بقي لنـا إلا لحظتنـا الحالية الآنيـة التي نحن فيهـا .. فأشعليهـا حركة ، ومارسي ما ترغبين ، تحدثي مع نفسك بكل أطرافك عن كل الإيجابيات التي فيكِ ، كرري هذا طوال اليوم ... كما قلت طوال اليوم !!
* أختي روز أريد منك أن تجلسي على مقعد ، وتجلس بوضع مريح ، وأغمض عينيك ، وتخيلي الهدوء ، والخدر في داخلك .. تنفسي ببطء ، ولا تنسي حقيقة هامة ، وأساسية حين نكون في أزمة أنفاعلية ، وكل شيء فينا نشعر فيه ... ثابت ، ومتوقف .. فما يتعرينا من كآبة ، وضيق ، وتجهم ، تسبب لنا بفعل تصوراتنا ، وتخيلاتنـا ، وحديثنا السلبي مع ذاتنا ، لن يمنحنا إلا صورة عن أنفسنا سلبية ، ومدمرة لأننا ندعم حالتنا الإنفعالية السيئة ، بتلك التخيلات ، والحديث السلبي ... ومن أجل ذلك علينا ، ونحتاج إلى الجلوس بأسترخاء لنبدل تلك الصورة مع تغيير لحديثنا السلبي إلى إيجابي .. كي تنسجم الصورة الحقيقية لنـا مع تخيلاتنا المتفائلة ، ونظرتنا الإيجابية لواقعنـا ، وإمكانياتنا التي تجهد في حالتنـا اليائسة ..
* إذا إذا تخيلتي ذاتك ، وهي تصارع تلك المشاعر المزعجة ، والموجعـة ، وتتعاملي معها ، وبصورة منهجية مع مواقف ناجحة ، وممارسة نشاطات تحبينها ، وترغبينها ، وتقدري على الوصول إلى تحقيقها .. مثل تلك التخيلات ، والتصور يتحول مع التكرار ، والمثابرة إلى واقع حقيقي .. يكفي في حالة لو ما تحقق أنك أوقفت مكان التخيلات السلبية ، والحديث السلبي مع الذات بديلا عنه .. ولو لم تتخيلي الأشياء الإيجابية فمعنى هذا أن التخيلات السلبية ، وحديث الذات السلبي يكون مضاعفا في يومك الواحد .. صورتين مختلفتين .. الصورة الأولى كما هو حالك الآن .. سلبية ، وكآبة ، وصورة ثانية إيجابية ، وتذكر ، وتخيل للإيجابية .. أي أنك تكوني قادرة إلى خفض نصف توترك ، وجمودك في حالة فعلت ، ومارست الصورة الإيجابية ، ولم تستفيدي إلا المحاولة دون فايدة .. المحاولة في حد ذاتها والوقت الذي بذلتيه هو إيقاف للصورة السلبية .
** اليوم بل اللحظة التي تنتهي فيها من قراءتك ما كتبت أكتب وبتوسع عن الذي يضايقك ، وبوحي بالطريقة التي تريحك ، وسأرد عليك فور أجد ردك سأكسر وعدي بعدم قدرتي على الرد إلا نهاية الأسبوع ..
* حفظك الله وفرج عن همك .