المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات النقاش وتبادل الآراء > ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش
 

ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية

خاطرة من عمق السكون

في ساعات الليل الأخيرة.. تجلس بعد محاولات لعقد اتفاق مع .. النوم .. عرضت عليه الملايين .. ترجته كالمحتاجين.. ساومته كالبائعين.. حاولت أن تغريه كالمحتالين .. لم يخضع ولم ينكسر..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 15-09-2001, 12:27 AM   #1
صوت آخر للسكون
عضو جديد


الصورة الرمزية صوت آخر للسكون
صوت آخر للسكون غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 606
 تاريخ التسجيل :  08 2001
 أخر زيارة : 26-05-2008 (05:51 PM)
 المشاركات : 8 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
خاطرة من عمق السكون



في ساعات الليل الأخيرة..
تجلس بعد محاولات لعقد اتفاق مع .. النوم ..
عرضت عليه الملايين ..
ترجته كالمحتاجين..
ساومته كالبائعين..
حاولت أن تغريه كالمحتالين ..
لم يخضع ولم ينكسر..
نظر إليها .. قالت له...: أرجوك لقد تعبت..
أحسًّ بالألم ..و لكنه لا يستطيع أن يهبها جزء منه ..
لأنها لن تستفيد ..فهي متعبة..
من آلام كثيرة ..
من ضياع دائم ..
من حب قاس..
لحظات ثم تركها..
جلست .. تحاول ترجمة أحاسيسها المسلوبة..
تتمنى أن تستطيع التعبير عن مكنونات نفسها .. المرهقة..
عن خفايا روحها المثقلة بالجراح..
و بذلك الحزن..
الذي أصبح يحيا بين ثنايا فؤادها المحزون ..
بين ثنايا فؤادها المكسور..
ذلك الفؤاد النازف .. القلب الذي بدأ يحتضر ..
لم تعد تحتمل .. تريد أن تصرخ بأعلى صوتها ..
و لكنها تعلم أنها لن تحصل على شئ بصراخها..
تريد أن تشعر بذلك الحب ..
ذلك الحب الذي تقرأ عنه في المقالات ..
و في نشرات المجلات..
ذلك الحب الأزلي .. الغريزي الذي يولد معها ..
و لكنها الآن أدركت أنها و لدت لوحدها ..
فذلك الحب لم تعرفه يوما ..
و لكن الجميع يؤكد أنه موجود..!!!
و لكن .. ربما تهاوى ذلك الحب في خضمّ هذه المعمعة..
و ربما لم يستطع أن يمثل دوره بإتقان ..
كم تتمنى أن تلمسه..
أن تشعر به ..
ذلك الحب المغروس في ثنايا قلبها بدأ ينضب ...
فهي تحب .. تحب الكثير ..
و لكنها لا تشعر بذلك الحب البديل ..
تعلمت العطاء دون انتظار المقابل ..
و لكن ذلك المقابل .... كان ..
كان أكواماًَ من الأحزان ..
كان انهاراًَ من الأشجان ..
كان بحوراً من الآلام ..
كان أنّات عصفور جريح ...
كان انتفاضة سمكة في اليابسة...
كان غرقاً .. تخبطاً ..
كان ضياعاً..
ضاعت .. ضاعت نظراتها ..أفكارها..
تخبط كل مشاعرها ..
و غرقت في بحر الأحزان ..
و لكنها لم تمت ..
لماذا ؟؟؟؟ كانت تودّ ذلك ..
و لكنه كان بحراً من الأحزان ..
لا يموت من يغرق فيه...
بل يعيش حياة حياة .. سوداء .. قاتمة ..
تسمع فيها أصواتاً ...
كانت قد سمعتها قبل أن تغرق ..
إنها أصوات استغاثة...
تصرخ ... تستغيث .... تستنجد ..
و .. تفتح عينها ...و تنظر لمن حولها..
جميع إخوتها و أخواتها ..
أمها المسكينة ..
أهالهم ذلك الصوت ...
ذلك الصوت الحزين ..
صوت .. الحنين ..
إلى ذلك الحب الدفين ..
حب مختفي تحت شعار الرجولة ..
صرخت بأعلى صوتها ...
ثم ..
راحت في سبات عميق... علها تحلم بذلك الرجل .. الذي يدعي بأنه أبوها...وقد خلع عن كتفيه ذلك المعطف .. و هو يحملها بين ذراعيه .. فتغمر رأسها في أحضانه .. و تحتضنه بقوة ..حتى لا يهرب مرة أخرى ... و يعود للبس ذلك ........ المعطف....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عذرا على الإطالة..
للجميع التحية ..
و لكنها أناّت أبت إلاّ أن تخرج ...
.....................
الأخ الفاضل أ. القحطاني ...
لا تدري كم أبكتني ... ثم أضحكتني كلماتك ...
و حاولت أن أغمض عيني .. بل كل شئ ...
أذناي .. فمي ...
و لكن لم أستطع الإستمرار ..أعترف بأنني قد اكون بلا إرادة ..
أو أنني إنسانة هشة ... كقشة في مهب الريح ...
و الكلمات أعلاه هي موجهة له ... بكل كلمة فيها ...
فلن تصدق ما سأقوله لك ..
اليوم خرجت و أخي للسوق و نحن عائدون ...
و بسبب تعب أخي لم يستطع أن ينتبه جيدا ..
و فقد التوازن ..
و لا تتخيل كم مرة دارت بنا السيارة ..
و نحن في خط سريع .. يعني أي سيارة ممكن تودينا في ستين داهية ..
و لكن لطف رب العالمين جعلنا نتدحرج على الطريق المجاور ..
و تبهدلنا ساعات ..
و عندما عدنا ...
نظر إلي و كأنني أجرمت جرما ..
ثم أدار رأسه و تركني ..
حتى الحمد لله على السلامة ... لم يقلها .. و لو بعينيه..
و الله في تلك اللحظة تمنيت لو أنه حدث لنا شئ أو متنا لكان تحرك فيه شئ..
الله يسامحه ..
أما أنت فلك كل الشكر على قرائتك ..
و ردودك التي تجعلني أبكي لأرتاح ..
فشكرا لك ..
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 23-09-2001, 11:04 PM   #2
القحطاني
الزوار


الصورة الرمزية القحطاني

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
نصف الدائرة ليس في يدي أو يدكِ ؟!!



بعد السلام ، والتحية :
* في البدء الحمد لله على سلامتكِ .. ووقاكِ الله من كلِ أذى !! أجراً وعافية لما حدث لك... المسلم يا أختي كلُ أمره عجب فأن أصابه خيرُ شكر .. أو شـرّ صبر.. وفي كلا الحالتين يجني الأجر في دنياه أو أخرته !! أستدخلي هذا الحديث النبوي حتى يكون كلون جسدك !! كأحد أوردتك الرئيسية !! كحلمكِ الذي تطارديه في صحوتكِ ، وغفوتكِ !! ثم ستري انك تسحبي معناه تطبيقياً في واقعكِ ، ومع مصدر توتركِ المتمثلِ في والدك !! فأن بدّل الله من حاله فاشكري الله ، وأن بقي كما هو .. وازداد في جفاءه ، وإهمالك فاصبري .. !! لا أريد تخديركِ أو تطمينكِ أو التسليم بقبول واقعكِ !! لأن ما أراه كما وصفتيه يؤكد أن الحقوق تجاهكِ غير عادلة !! ومعنى ذلك أن المشكلة في والدكِ فأفترض معي أن أردتِ … أنه مريضاَ !! مضطرباً !! عاجزاً عن مواجهة فشله في زواجه من والدتكِ !! و و و و … في النهاية المحصلة تقول : إمـا طبيعياً أو مضطرباً !! في الحالة الأولى الأمر منتفي ، وإلا لما تسائلتي .. إذن الحالة الثانية تفرضُ عليكِ أن تقبلي : بأن أباكِ مريضاً في أفكاره ، ومفاهيمه في التعامل الشرعي ، و الإنساني على الأقل معكِ أنتِ .. منطقياً ، وواقعياً عليكِ أن تتعاملي معه قسراً عليكِ وفقاً لما يعانيه هكذا أراد الله له ، ولك كابنه لا خيار لك في اختيار من تنتمي إليه !! وفي حالة الطفل أو القاصر أو المريض يفرضُ علينا العقلَ ، والشرع إسقاط العتابِ عليه أو لومه أو محاسبته لأنه في وضع غير طبيعي ، وغير مستقر حتى لو كان ناجحاً في عمله ، وسكّراً مع الآخرين خارج منزله كما تقولي : أنتِ !!
* أحياناً ليس عجزاً منا نقبلُ بأوضاع مؤلمة ، ونبقى مع أفراد لا يزيدوننا إلا توتراً ، ووجعاً !! فان آمنا بمثل حدوث هذا في واقع بشريتنا .. وكان لنا نصيبُ من ذلك ..فأمـا أن نسلم بقناعة الواثقِ القادر على التعامل مع تلك النوعية الصعبة ، وغير المتحاورة ، ومع الوقت سنكتسب مهارة تميّزنا عن غيرنا ، وتلك مهارة قلة من الناس توجدُ لديهم .. أو علينا أن نتصادم ، ونرفضَ .. ونتحمل النتائج ، والخسائر التي سيترتبُ عليها ما فعلناه .. أو نبقى في حيرة بين ذا ، وذاك ..فيرتـدُ ما نعانيه إلى جسدنا في أعراض جسدية ذاتَ أسبابِ نفسية .. وما أصعب أن نوضع في وضع مع نوعية تكون كأبيكِ أو أمكِ ؟!! وإلا لو كان أخوكِ أو أختكِ أو صديقتك ..لهان الأمر ..ولدفعتكِ إلى أن تكوني إرهابية في التعامل مع غير والديكِ ومن هم في منزلتهم ؟؟!! حتى لو تفجّرتِ ، وتفجّر ما حولكِ ؟!!


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:44 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا