كيف تجعل ابنك مبدعاً ؟

كيف تجعل ابنك مبدعاً ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تتعامل دول العالم مع الأطفال لتفجير الطاقات الإبداعية في داخلهم، ونتعامل نحن في مدارسنا وأثناء تربيتنا مع أطفالنا لقتل الإبداع في داخلهم ،والإبداع لايلزمه إلا قدر بسيط من الذكاء حتى ندخله مصنعاً ليعد الطفل المبدع وتُنمى مواهبه ومداركه ويحترم المجال الذي يبدع فيه .

* صناعة الإبداع : -
فن صناعة الإبداع غير معقد وغير مستحيلة ولكنها تستلزم جهداً .

ولقد قامت ( مجلة ولدي ) باستطلاع أجرته في السعودية والكويت من خلال لقاءات وعرض دراسات كلها تتحدث عن فن صناعة الإبداع ونماذج لأطفال مبدعين وهنا التفاصيل .

الجميع يتمنى وأن يكون ابنه متميزاً متفوقاً ... أن يكون ابنه مبدعاً وكل طفل له مستوى معين من الذكاء والقدرات العقلية ..

فهل نستطيع أن ننمي هذه القدرات ؟ ... هل نستطيع أن نرقي بأبنائنا سلم المواهب والمهارات لنصل بهم إلى مرحلة الإبداع ؟

الجواب: نعم فلقد أثبتت الدراسات أن العوامل البيئية تلعب دوراً أهم بكثير من العوامل الوراثية في تكوين الطفل المبدع فليس مطلوب أن يكون ابنك عبقرياً حتى يكون مبدعاً. فالإبداع ليس موهبة محصورة في نخبة من الناس بل هي موجودة بصورة كامنة عند كل الأفراد لذلك بمقدورنا التأثير في أطفالنا ونستطيع أن نصل بأبنائنا إلى مرحلة الإبداع .

فلكي يكون الفرد مبدعاً يكفي أن يتمتع بقدر من الذكاء ومعنى ذلك أن الإبداع لايعتمد على الذكاء فقط بل يعتمد على الكثير من العادات الذهنية والسمات التي تلعب الأسرة والمدرسة دوراً في تكوينها .

* من الطفل المبدع : -
الطفل المبدع هو طفل لديه حب الإستطلاع يفحص الأشياء ويربطها معاً يسأل دائماً، لماذا ؟ وكيف؟ يستعمل كل حواسه ،باختصار هو طفل مليء بالأفكار.

* نماذج لأطفال مبدعين : -
في السعودية التقت ( مجلة ولدي ) مع أطفال مبدعين وكان هذا الحوار مع والديهم .

من السعودية : طفل يسمى أمين سهل مصطفى عقيل عمره 10 سنوات لماح ذكي شغوف بالقراءة والاطلاع تحكي أمه فتقول : عندما رزقت بولدي أمين وهو الأول كنت أرعاه ولاأريد أحداً من الخدم أن يلمسه، فكل ضرورياته أقوم بها بمفردي حتى بلغ العام الأول وبدأت أرى ميوله واهتماماته والأشياء التي تثير اهتماماته فكانت اللعبة أول شيء والقراءة كانت الشيء الثاني فمنذ نعومة أظافره كنت أشتري له الكتب ذات الرسومات الملونة باللغتين العربية والإنجليزية وكان يطلع عليها وقت خلوده إلى النوم حتى أصبحت عادة حتى يومنا هذا ولقد تعودت أذناه أن أحكي له قصة يتشوق لها حتى أصبح في المكتبات يفتش عن أحدث القصص والكتب التي تهمه .

من الكويت : تقول حليمة حسن أبنائي مبدعون في ألعابهم ودراستهم حتى أثناء مساعدتهم لي في الطبخ فأنا أدعهم يدخلون معي المطبخ يعجنون ويشكلون الفطائر وأستمع لأرائهم وأتيح لهم ليتحملوا المسئولية بدلاً مني لفترات بسيطة ولكن تحت إشرافي وأرى مقدار السعادة في أعينهم .

وتضيف : أبنائي يحبون الرسم فأنا أشجعهم على ذلك وأحتفظ برسوماتهم وأنوي عرضها في برواز خاص لكل منهم واكتب عليه تاريخ الرسم فكم هو جميل أن يرى أبنائي بعد أن يكبروا رسوماتهم الصغيرة محل هذا الإهتمام وأنا أنظر لتلك الرسومات بفخر وإعجاب شديد .

* التلقين والحفظ والكتاب من أهم عوامل الإبداع : -
- قال مدرب طيران شراعي عند مناقشته في موضوع الإبداع : في الورشة يرى الطفل الآلات الميكانيكية ويسأل ويستفسر ويشاهد بنفسه ويستنتج، ولقد ثبت أن بعض الأجهزة والأدوات تساعد على الإبتكار أكثر من أي نوع من الألعاب مما يدل على أن مشاهدة اللآلات وهي تعمل عملياً أفضل من دراستها في الكتب بشكل نظري فقط .

-للكتاب والقصة المقروءة دور كبير في إنجاح عملية الإبداع وتفتيح أذهان الصغار ، حيث تقول أم يوسف عبد الله سالم من الكويت : قضيت 6 سنوات في أمريكا لاحظت خلالها اعتماد الآباء الشديد على الكتاب في توصيل أي معلومة لأطفالهم وهناك كثير من الأسر تعتمد على وجود جليسة للطفل ولكن بشرط أن تكون مواطنة أميركية وليست من جنسية أخرى بعكسنا نحن اللذين نعتمد على خادمات آسيويات يختلفن عنا في الجنسية والديانة.

* أسباب الإبداع : -
هناك ثلاثة أسباب لكمون الإبداع وهي: الحالة النفسية - الحالة الإجتماعية - الحالة المادية فكلما زادت هذه الأسباب بشكل سلبي قل ذكاء الطفل وإبداعه، ولذلك على الأسرة إن كانت تريد ابنها مبدعاً أن تحترم عقله وتفكيره فتستمع له وتشاركه في ألعابه وتشركه أيضاً في مشكلات الأسرة وتتركه يعطي حلا ً منفردا ً فحاسية الإبداع كالحواس إن لم تستخدم تراجعت مهامها .

تحياتي

المصدر: نفساني