|
|
||||||||||
ملتقى أصحاب الإكتئاب أكره مرض الإكتئاب بنفس القدر الذي أحب به مريض الإكتئاب .. فهو أرق الناس وأصفاهم وأصدقهم .. و من لا يدمع قلبه حين يعايش مريض الإكتئاب ، فإن قلبه من حجر ، أو أشد قسوة " |
|
أدوات الموضوع |
27-03-2016, 04:41 PM | #1 | |||
عضومجلس إدارة في نفساني
((جينرال الدواسر))
|
ابتسامة سبب الشفا !!!
ابراهيم آل عاشور
يقول الشاعر : ليست الأخلاق تهدى أو تباع إنما الأخلاق معناها الطباع نعم هي الأخلاق التي تعلو ولا يعلى عليها، هي الأخلاق التي تحدد القبول أو الرفض من كل الأطراف، هي الأخلاق التي تعتبر أساس الدين، هي الأخلاق التي تشفي النفوس من عللها وأمراضها في أحايين كثيرة. وقد أثبتت دراسات كثيرة أن أخلاق الطبيب المعالج وطريقة تعامله مع المريض تساهم في علاج المريض، فالطبيب قبل أن يعالج جسداً إنما يتعامل مع روح لها متطلباتها خصوصاً في وقت المرض إذ تمر بأزمات تكون أحوج إلى الحنو والدعم النفسي ما يؤثر إيجاباً على سرعة شفاء أي مرض جسدي. هكذا يكون الاستقبال ... وإنني إذ أعبر عن عظيم شكري وامتناني للدكتور حسين العامر والممرضة هناء المعيوف وجميع العاملين في تلك العيادة، فإنني على ثقة أن هذا الرقي في التعامل يتمتع به غالبية الأطباء الذين يستشعرون المعاني العالية لمهنة الطب كنت في زيارة لمستشفى القطيف المركزي مع والدي لاستشاري العظام الدكتور حسين العامر، جلست انتظر دوري، من خلال ملاحظتي لدخول وخروج المرضى باستمرار، أحسست وكأنني أمام خلية نحل، حيث الجميع في دخول وخروج، وحين نودي على اسم والدي دخلت معه للعيادة، العيادة مكونة من ثلاث غرف يعمل فيها ثلاثة أطباء وممرضتان. وجهتني إحدى الأخوات للدكتور العامر، وما ان دخلت حتى استقبل والدي بابتسامة عريضة، وسأل عن صحته؟ وعن حالته؟ وماذا يحس؟ حتى إنه خيره في نوع الجبيرة التي تريحه، بكل صراحة أحسست بدائرة الاهتمام الكبير بوالدي من قبل الدكتور، ولا أنسى الممرضة هناء المعيوف التي كانت تدفع الكرسي المتحرك الذي يحمل والدي. من القلب شكراً ... يسمو الطبيب بتحليه بالأخلاق التي تجعل منه رسول رحمة من رب العالمين، فالعلم وحده لا يكفي والإمكانات وحدها لا تكفي، بل المطلوب هو مراعاة الحالة النفسية للمرضى في وقت هم أحوج ما يكونون فيه للدعم النفسي. وإنني إذ أعبر عن عظيم شكري وامتناني للدكتور حسين العامر والممرضة هناء المعيوف وجميع العاملين في تلك العيادة، فإنني على ثقة أن هذا الرقي في التعامل يتمتع به غالبية الأطباء الذين يستشعرون المعاني العالية لمهنة الطب. آخر القول ... إن للابتسامة لسحر عجيب، وقد حث الإسلام على الابتسامة بقوله : «تبسمك في وجه أخيك صدقة» وهذا ما تحث عليه وزارة الصحة، من خلال تعميمها لحقوق المرضى وواجباتهم، وليس مستغرباً مثل هذه الأخلاق على أطبائنا الذين تربوا في وطن أقام للإنسان الشأن العظيم، وكان محور هذا الوطن منذ تأسيسه الاهتمام بالإنسان وتنميته وتقديم كل ما من شأنه المساهمة في راحته. ولقد تجلت هذه المعاملة في رفع الحالة النفسية، وفي تقبله للعلاج الذي يراه الطبيب، وحتى في كيفية التعامل مع ما يعانيه والدي بناء على تقبله لتوجيهات وتوصيات الطبيب، ومن يستحق الشكر يجب أن يشكر، فشكراً للدكتور العامر وللممرضة هناء المعيوف، ولكل العاملين في تلك العيادة. وأختم بما بدأت به : ليست الأخلاق تهدى أو تباع إنما الأخلاق معناها الطباع وتقبلوا احترامي ودمتم سالمين ... المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|