مأساتي في سطور

مأساتي في سطور

مشكلتي بدأت من خامس يوم زواج
كنت أعيش أميره مدلله في بيت أبويه لا يرد لي طلب و دايما كلمتي مسموعه و طبعا كوني أكبر وحده في البيت كنت أنا الكل في الكل ربوني أهلي بطريقه غريبه و كانوا يتوقعون اني أكون ملاك لا أخطئ و غير مسموح لي بالخطأ أصلا فأنا كنت المثل الأعلى و فوق هذا كنت الأذكى و الأجمل بين قريناتي كنت دايما ألقب بملكة جمال المدرسه أيام المراهقه !! يعني تقدرون تقولون اني كنت عروس لقطه و الكل كانوا يتمنوني .. أثرت اعجاب الكثير و ملكت قلوب الكثير و لأني بنت عرب و ناس وأعرف ربي و أخافه في كل ما أفعل لم أسمح لأي منهم بأن يستغلني و لم تكن غاية ايا منهم استغلالي على ما أظن لأن أغلبهم تقدموا لخطبتي و لا أخفي عليك أني أن ذاك أعجبت ببعضهم و تمنيت لو أن أبويه يوافق فأنا بطبعي حالمه جدا و رومانسيه و كنت أتمنى أن أرتبط بشاب يحبني و أهم شي يكون مخلص خلوق و مؤدب ما له ماضي ولا عرف غيري لأني غيوره درجه أولى و علشان نكون متكافئين فأنا ماضيي مشرف و الحمدلله صنت شرف عائلتي و حفظت كرامتهم و لم أمسهم بما يشين و حفظت حق الذي سيكون يوما زوجي حتى قبل أن يوجد و توقعت أن ألقى المثل.. مرت الأيام وأبويه ما يبغي يزوجني و رفض كل اللي يوني إلى أن جاء لأختي الأصغر مني عريس من العائله و ما قدر يرد طلب أخته التي خطبت أختي لابنها فوافق برغم صغر سنها و تزوجت بعدها بسنه رق أبويه لحالي بعد أن رأى كم عانيت من الوحده و كيف خلا البيت بعد زواج أختي اللي كانت ماليه حياتنا و منوره بيتنا فقرر أن يزوجني أنا بعد و جاء النصيب كان من عايله محترمه ميسور الحال و أكبر مني بعشر سنوات لكن شكله ما عجبني لما شفته أول مره بس أنا كنت مقتنعه ان الجمال للمرأه مش للريال و قلت محد بيغازله و بكون مطمنه من ناحيته و مشيناها.. كان متين شويه بس قلت اغلبية المتان دمهم خفيف و قلبهم طيب و بعد مشيناها .... كان جاد وايد عكسي أنا الرومانسيه بس قلت يله خلنا نكمل بعض...
يعني قدمت الكثير من التنازلات و لا كنت أدري شو اللي مخبيه لي القدر و لا عمري شكيت فيه...
المهم عقدنا القران و بعدين واجهتنا صعوبات كثيره لأن طبعي كان غير عن طبعه و لا قدرنا نتفاهم مع ذلك أصر على اتمام الزواج ووعدني انه بيكون انسان ثاني و بيتغير بس كان كله كلام
و تم الزواج و كنت سعيده و متفائله سافرنا شهر العسل أول أسبوع كان روعه بس بعده بدت أيام عذابي اللي ما كانت في البال و لا كانت في الحسبان.. كنت مره أقلب رسايله في تلفونه و لأول مره و فجأه شفت رساله غراميه فيها عتب و تذكير بأيام الحب و العذاب اللي عاشوا فيه هو و وحده من بنات الجيران دامت علاقتهم اثنا عشر سنه... تخيلوا !!! حب و غرام لمدة اثناعشر سنه و أنا يا غافل لك الله .... أنا انهرت و كنت شوي و بموت لدرجة انه يابلي دكتور الأعصاب و زوجي من خوفه قاله كل القصه و شو صار
مع ذلك كله كنت بعدني مب مصدقه !!! حلف بأغلظ الأيمان انه ما كان له أي علاقات قبلي و شل المصحف في ايده و أنكر تماما و مازال ينكر الى يومنا هذا... و هذا اللي بيذبحني قهر انزين ياخي اعترف بغلطتك و أنا بسامحك على الأقل برتاح من شكوكي لكن بطريقته هذه خلاني أشك دايما انه بعده على علاقه أو أكثر..... و أحس دايما في اللحظات الحميمه بين المرأه و زوجها انه ينسى و يتلفظ بالألفاظ اللي يتغزلون بها الشباب بالبنات الرخاص كأنه حافظ اسطوانه أو شريط يردده بدون وعي لأنه تعود اثناعشر سنه يقوله و هذا يعذبني أكثر و يتوقع انه أفعالي و ردات أفعالي بتكون نفس الرخيصه اللي كان يعرفها....
المهم أنا ما حبيت أثير المشاكل و أنا بعدني في أول أسبوع عسل سكت و طوفت السالفه بس للأسف ما نسيتها لحظه.. وكنت مكتئبه و دموعي في عيني على طول ... و ما تمر عليه لحظه إلا و ذكرته في هذي السالفه
مروا شهرين من العذاب و الألم و قلتله أنا محتاجه لمعالجه نفسيه بس كان يشوفها تفاهه مني و شي ماله داعي و أنا أموت في اليوم ألف مره.. كان يحاول ينسيني لما أنا طلبت منه ان يساعدني على النسيان كان يحاول انه يكون حنون مع انه في الواقع عصبي كان يطلعني وياه نروح السينما أو نبات في فندق أو نتمشى في السناتر مع انه اصلا يحب يقضي كل وقته مع أصحابه في القهوه...
ولا قدرت أنسى... قريت أدعيه و رجعت للقران الكريم و صليت و دعيت و أنا ساجده انه لو كان بعده يخوني انشالله ربي ما يرزقني بولد منه و بعد اسبوعين بس عرفت اني حامل !!! الحمل هد حيلي و شغلني عن الوساوس و التفكير المرهق ..... بس مع ذلك دايما يتملكني شعور بالقهر و الغيره و اني أنا أحسن منه و انه ما يستاهلني و اني لو صبرت ممكن أحصل الأحسن عنه .. أحس انه حرام عمري يضيع معاه وأحس انه قذر وأنا مثال الطهر و العفاف و ما نتساوى... هذا شعوري ناحيته

مرت ثمان شهور و الحاله تسوء يوما بعد يوم بس اللي يهديني و يطمني يقيني و ايماني انه ما يصيبنا الا اللي كتبه الله لنا و هذا نصيبي و مالي الا الصبر و الله يعوضني صبري خير!!
من قصتي الحزينه وصلت في النهايه : محد فينا بياخذ أكثر من نصيبه و هذي أقدارنا و من الإيمان أن نرضى بما قسمه الله لنا

لا و المصيبة اني اكتشفت انه في شهر ينايرالماضي استعمل بطاقة تلفونه القديم اللي المفروض اني تخلصت منها و اللي ردها أول ما و صلنا لأنه ما رام يبعد عن حبيبة القلب فرد تلفونه القديم بس أخفاه و أخفى كل فواتيره لكيلا أعرف....
في الفاتوره تبين لي أنه أجرى مكالمتين في الأيام اللي كان يبات فيها برع البيت أيام مناوباته .... مدة المكالمة الواحدة يتعدى النصف ساعه !!! و كان قد ناوب مرتين بس في شهر يناير يعني غاب يومين و لذلك كانت في الفاتورة مكالمتين بس كل يوم مناوبة مكالمة !!!!!!!! و فاترة فبراير كانت خالية لأنه ما ناوب و لا يوم في فبراير!!

أنا الصراحة لم أصدق عيني .... شل تفكيري و لا عرفت شو أسوي... انتظرته إلين يا من الدوام و سألته عن الفواتير
تغير لونه و بدأ الصراخ و مره ثانيه أغلظ الأيمان أنه ما طلع بدل فاقد بدال البطاقة مال تلفونه القديم و انه ما يدري أي شي عن هذه المكالمات و أنه لم يجريها و لا يعرف من أصحابها

المهم ...
أنا مسكت تلفوني و ناولته اياه و قلتله بكل هدوء اتصل خلنا نتأكد لكنه رفض و مسك تلفونه و سألني انتي اتصلتي ؟؟؟؟ قلتله لا بس أخذ تلفونه و طلع برع و كنت أسمعه يتكلم مع شخص و كأنه يعرفه بس ما يدري اني أسمعه من النافذة... أنا اتصلت مباشرة على الأرقام من تلفوني في نفس الوقت الرقم الأول لم يرد لأنه تلفون بيت و كانت صاحبته غير موجودة فاتصلت على الرقم الثاني (موبايل) بس كان و للأسف الشديد مشغول (مع زوجي طبعاً) و فجأة دخل علي و قال لي تعالي و تأكي بنفسج ( بعد ما اتفق معاها برع على أن تنكر أنها تعرفه أو حتى أنه اتصل فيها) و لما اتصل سلم و كأنه ما يعرفها و بدأ يسألها من صاحب الموبايل؟؟ و هل تلقيت اتصال من رقمي بتاريخ كذا الخخخخ
و بعدين قالها طيب قوليلها و ناولني تلفونه ..... أنا سمعتها من صوب و طحت مغمى عليه لثوان و بعدين فجرت عليه جام غضبي و وصلت بينا للضرب فقد صفعته مراراً و كسرت تلفونه لأنها المرة الثانية بس هالمرة هو اللي متصل فيها مب هي
تخيلوا!!! توصل فيه و فيها الوقاحة إلى انهم يتفقون عليي !!!!!و لما فاض به الكيل و لم يتحمل ضربي و صراخي عليه اتصل بأمي يشكي لها و هددني بالطلاق ان لم أصدقه و كيف أصدقه و أكذب فاتورة الإتصالات !!!!!!!!

أنا انتابتني نوبة بكاء عارمة و لم أحس بنفسي إلا و أنا أركض برع البيت كالمجنونة و هو ورايي بسيارته و اتصلت بأمي و جت خذتني رحنا بيت أبويه و عطاه أبويه محاضرة بعد أن عرف كل الموضوع .... و حاول أن يصلح بيننا و لكنني كرهت زوجي خلاص و لولا الطفل الذي أحمل لما عدت معه
المشكله الان أنني لا أكف عن البكاء و النحيب ليل نهار و الله العظيم اني ألحين أكتب و دموعي على الكيبورد و لم أكل شيئا و كل ما أكل شي أرجع كل اللي كلته و أخاف أن أفقد حملي لأني أحس بمغص ......
ٌقضيت الليل أبكي و لم أنم تقتلني فكرة أني على مدى الشهور الماضية كنت أحاول أطلعه برئ و كم ضحيت بكتمي الغيرة وحاولة أن أنسيه الدنيا و هو لم يضحي بشيئ غير بي أنا و الجنين في سبيل ابقاء علاقاته التي و بعد أن يكشفها و يهديني إليها الله و يدلني عليها و أجزم بها شكي باليقين ...... ينكرها زوجي و لا يعترف أبداً

المصدر: نفساني

بعض الرجال قد تكون لهم بعض العلا قات العاطفية قبل الزواج ولكنهم بعد الزواج تكون عندهم النيه الصادقه لبدء حياه جديده مستقيمه مع زوجة محبة عطوفة ونسيان الماضي بكل مساوئه وهذا يفسر عدول زوجك عن الا فصاح والاعتراف بتجاربه السابقه كما ان كبرياء الرجا ل يمنعهم من الوقوف موقف الا تها م امام زوجاتهم وخاصة في بداية الحياة الزوجيه ولذلك كان من الطبيعي ان ينكر كل شئ تفاديا للمشاكل وخوفا علي مشاعرك وان يحتفظ بالبيت الهادئ السعيد ولذلك كان عليك ان تتجاهلي المشكله ولا تحاصريه بالشكوك المستمرة والاسئلة المتكررة التي تحول الحياة الزوجية الي سلسلة من الاضطرابات وعدم الاستقرار وهنا يشعر الزوج ان احلامه في الزواج قد تبددت وبدلا من ان يكون واحة امن وسلا م صارحيره وغيره ومن هنا يبدا في محاولة استعادة الماضي
ولذلك انصحك انت تغفرى له ماقد سبق وان تشعريه انك متمسكه به واشركيه في حياتك فاجعليه يشاركك فىشراءحاجيات طفلك القادم واختيار اسم له وغرفة نومه والذهاب معك لمتابعة الحمل فهذا كله سوف يشعره بالمسؤ ليه ويضفي جو من البهجه والشعور بالاسرة ولاتتخذي اي موقف متهور قد يعطيالراحه المؤقته وليس الحل للمشكله

د/صوفيا