المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات التجارب الشخصية والأبحاث > ملتقى أصحاب الإكتئاب
 

ملتقى أصحاب الإكتئاب أكره مرض الإكتئاب بنفس القدر الذي أحب به مريض الإكتئاب .. فهو أرق الناس وأصفاهم وأصدقهم .. و من لا يدمع قلبه حين يعايش مريض الإكتئاب ، فإن قلبه من حجر ، أو أشد قسوة "

هل كل مكتإب بعيد عن الله جل وعلا

بسم الله الرحمن الرحيم أخواني الأعظاء سؤال أرق الكثير وقضيه أحبطت نفوس أخرين ألا وهي نظرة المجتمع أن اي مكتأب بعيد عن الله وعقوبه البعد عن الله هي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 27-02-2017, 12:20 AM   #1
قاهـر الرهاب
عضـو مُـبـدع
صديقكم الصدوق


الصورة الرمزية قاهـر الرهاب
قاهـر الرهاب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 55677
 تاريخ التسجيل :  02 2017
 أخر زيارة : 29-06-2017 (12:11 AM)
 المشاركات : 817 [ + ]
 التقييم :  13
لوني المفضل : Black
هل كل مكتإب بعيد عن الله جل وعلا



بسم الله الرحمن الرحيم

أخواني الأعظاء سؤال أرق الكثير وقضيه أحبطت نفوس أخرين ألا وهي نظرة المجتمع أن اي مكتأب بعيد عن الله وعقوبه البعد عن الله هي الإكتأب هل هذا صحيح أم ان الأمر يختلف بختلاف حال الشخص والظروف القهريه التي يمر بها

سواء كانت عين ام سحر او غير ذالك ،

وهناك بعض الدعاه هداهم الله يعمم وكأنه يقول بطريقه خطابه الديني انه فعلا كل مكتأب هو بعيد عن الله وصاحب كبائر وموبقات ولا يفرق بين اي انسان اصابه هاذا الإكتئاب علينا ان نعلم ان الإكتئاب هو مرض وإبتلاء مثله مثل باقي

الأمراض تصيب الصالح والطالح والمؤمن والكافر فهو رفعه وتكفير سيئات للمؤمن وهو عقوبه للكافر أو المنافق

حسنا وكيف نفرق بين إكتئاب العقاب وإكتئاب الإبتلاء والرفعه ؟

أولا إكتئاب العقوبه لا يصيب إلا المعرض عن الله الواقع في محارمه قال تعال ( ومن أعرض عن ذكري ) أي : خالف أمري ، وما أنزلته على رسولي ، أعرض عنه وتناساه وأخذ من غيره هداه ( فإن له معيشة ضنكا ) أي : في الدنيا ، فلا طمأنينة له ، ولا انشراح لصدره ، بل صدره [ ضيق ] حرج لضلاله ، وإن تنعم ظاهره ، ولبس ما شاء وأكل ما شاء ، وسكن حيث شاء ، فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى ، فهو في قلق وحيرة وشك ، فلا يزال في ريبة يتردد . فهذا من ضنك المعيشة .
قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ( فإن له معيشة ضنكا ) قال : الشقاء ، تفسير ابن كثير

حسنا نحن نجد كثير من الكفار في سعاده وبعيدين عن الإكتئاب وبعضهم لم يذهب قط لطبيب نفسي ليشكحو إكتئاب في هذه الحاله قد يمد الله تعالى الكافر بكل شي وفي المقابل يبتلى المؤمن بهاذا الداء هنا يصدق عليهم قول النبي صلى الله عليه

(الدنيا جنه الكافر وسجن المؤمن ) وقوله تعالى

وايضا قوله تعالى : ( أفرأيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون ) أي : لو أخرناهم وأنظرناهم ، وأملينا لهم برهة من الزمان وحينا من الدهر وإن طال ، ثم جاءهم أمر الله ، أي شيء يجدي عنهم ما كانوا فيه من النعم؟‍! ( كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها ) [ النازعات : 46 ] ، وقال تعالى : ( يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر ) [ البقرة : 96 ] ،

وقوله تعالى ص: 192 ] ( لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد ( 196 ) متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد ( 197 ) لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها نزلا من عند الله وما عند الله خير للأبرار ( 198 ) )

يقول تعالى : لا تنظروا إلى ما هؤلاء الكفار مترفون فيه ، من النعمة والغبطة والسرور ، فعما قليل يزول هذا كله عنهم ، ويصبحون مرتهنين بأعمالهم السيئة ، فإنما نمد لهم فيما هم فيه استدراجا ، وجميع ما هم فيه ( متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد ) تفسير ابن كثير

عرفنا متى يكون الإكتئاب عقاب ومتى يكون التعافي منه إستدراج فلنعرف الان متى يكون الإبتلاء بالإكتئاب نعمه او لو شإت فقل تكفير للسيئات

القول في تأويل قوله تعالى ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ( 155 ) )

قال أبو جعفر : وهذا إخبار من الله تعالى ذكره أتباع رسوله صلى الله عليه وسلم ، أنه مبتليهم وممتحنهم بشدائد من الأمور ، ليعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه ، كما ابتلاهم فامتحنهم بتحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة ، وكما امتحن أصفياءه قبلهم . ووعدهم ذلك في آية أخرى فقال لهم : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم الباساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ) [ سورة البقرة : 214 ] ، وبنحو الذي قلنا في ذلك كان ابن عباس وغيره يقول .

2325 - حدثني المثنى قال : حدثنا عبد الله بن صالح قال : حدثني معاوية ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله : "ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع " ، ونحو هذا ، قال : أخبر الله المؤمنين أن الدنيا دار بلاء ، وأنه مبتليهم فيها ، وأمرهم بالصبر وبشرهم فقال : "وبشر الصابرين " ، ثم أخبرهم أنه فعل هكذا بأنبيائه وصفوته ، لتطيب أنفسهم فقال : ( مستهم البأساء والضراء وزلزلوا ) . [ ص: 220 ]

ومعنى قوله : "ولنبلونكم " ، ولنختبرنكم . وقد أتينا على البيان عن أن معنى "الابتلاء " الاختبار ، فيما مضى قبل .

وقوله : "بشيء من الخوف " ، يعني من الخوف من العدو

وقد حصل من هذا جانب عظيم للصحابة ، رضي الله عنهم ، في يوم الأحزاب ، كما قال الله تعالى : ( إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا ) [ ص: 572 ] الآيات [ الأحزاب : 10 - 12 ] .

فعن أبي سعيد وأبي هريرة -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((ما يصيب المسلم من نَصَب، ولا وَصَب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه))([1]).

قوله: ((ولا هم ولا حزَن)) لاحظ الوصب والنصب يصيب غالباً البدن، وأما الهم والحزن فهو يصيب النفس، اعتلال النفس، قد يكون ذلك عارضاً كطيف يمر به ويزول لسبب، وقد يدوم معه فيكون مرضاً، تمرض به النفس، الاكتئاب الذي يسميه الناس اليوم، أعاذنا الله وإياكم من كل مكروه وإخواننا المسلمين.

ونقف اخيرا مع حديث ابكاني يا الله ما ارحمك بنا وما الطفك بنا اخواني والله لا عيش الا عيش الاخره

17474 عن عائشة قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " إذا كثرت ذنوب العبد ولم يكن له ما يكفرها ; ابتلاه الله بالحزن ليكفرها عنه " . رواه أحمد ، والبزار ، وإسناده حسن .

نقف اخيرا مع تجرتي الشخصيه بالاكتئاب

بفضل الله كنت مستقيم على الدين ولاكن بعد اصابتي به ضعف ديني أو لن أجعل الإكتئاب شماعه لضعفي ولاكن الإكتئاب يضعف الانسان ولاكن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا مرض العبد او سافر كتب له من العمل مثل ما كان يعمل وهو صحيح مقيم او كما قل عليه الصلاه والسلام

كيف زال مني بسبب دعوه مظطر فقط
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 27-02-2017, 05:39 PM   #2
مبهم
عضو مميز جدا وفـعال


الصورة الرمزية مبهم
مبهم متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 54086
 تاريخ التسجيل :  07 2016
 أخر زيارة : اليوم (01:08 AM)
 المشاركات : 1,571 [ + ]
 التقييم :  92
لوني المفضل : Black


صحيح
.
.
.
.


 

رد مع اقتباس
قديم 27-02-2017, 05:46 PM   #3
دجى القمر
مراقب إداري
قيثارة الروح 💔


الصورة الرمزية دجى القمر
دجى القمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 52042
 تاريخ التسجيل :  10 2015
 أخر زيارة : 14-06-2022 (08:25 PM)
 المشاركات : 5,375 [ + ]
 التقييم :  18
لوني المفضل : Darkslategray


كان لي بعمري سنينا ما
كنت ارى حالي بس اموت وسادخل الجنة من غير عقاب من كثر تمسكي بديني ومحافظتي استغفرالله ..
وكنت وقتها اعاني من نوبات الهلع المرض من امر لله وليس بسبب ذنوبنا ...والله اعلم واجل


 

رد مع اقتباس
قديم 27-02-2017, 06:06 PM   #4
رسوم متحركة
V I P
مالنا غيرك يآلله


الصورة الرمزية رسوم متحركة
رسوم متحركة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 49084
 تاريخ التسجيل :  11 2014
 أخر زيارة : 25-11-2022 (10:45 AM)
 المشاركات : 6,546 [ + ]
 التقييم :  46
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Black


مشكور و الله يجزاك خير و يبارك فيك


 

رد مع اقتباس
قديم 28-02-2017, 09:49 AM   #5
قاهـر الرهاب
عضـو مُـبـدع
صديقكم الصدوق


الصورة الرمزية قاهـر الرهاب
قاهـر الرهاب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 55677
 تاريخ التسجيل :  02 2017
 أخر زيارة : 29-06-2017 (12:11 AM)
 المشاركات : 817 [ + ]
 التقييم :  13
لوني المفضل : Black


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دجى القمر مشاهدة المشاركة
كان لي بعمري سنينا ما
كنت ارى حالي بس اموت وسادخل الجنة من غير عقاب من كثر تمسكي بديني ومحافظتي استغفرالله ..
وكنت وقتها اعاني من نوبات الهلع المرض من امر لله وليس بسبب ذنوبنا ...والله اعلم واجل
الإبتلاء إما تكفير للسيئات وإما رفعه في الدرجات في الجنه

بلاشك كل منا عنده ذنوب حتا لو كان متمسك بالدين

أنا كنت متمسك بالدين بعدين اثر علي الوسواس القهري ارجعني للوراء ممكن هاذا البلاء عشان ربي يعطينا فرصه نجاهد الشيطان ونكتب من الشهداء


 

رد مع اقتباس
قديم 28-02-2017, 09:51 AM   #6
قاهـر الرهاب
عضـو مُـبـدع
صديقكم الصدوق


الصورة الرمزية قاهـر الرهاب
قاهـر الرهاب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 55677
 تاريخ التسجيل :  02 2017
 أخر زيارة : 29-06-2017 (12:11 AM)
 المشاركات : 817 [ + ]
 التقييم :  13
لوني المفضل : Black


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رسوم متحركة مشاهدة المشاركة
مشكور و الله يجزاك خير و يبارك فيك
وفيك بارك الله


 

رد مع اقتباس
قديم 28-02-2017, 02:31 PM   #7
فهد الغريب
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية فهد الغريب
فهد الغريب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 39875
 تاريخ التسجيل :  08 2012
 أخر زيارة : 10-07-2024 (01:17 AM)
 المشاركات : 812 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


باختصار اذا كان كل مكتئب بعيد عن الله فان كل مريض سكر ضغط قلب عيون و… . بعيدين عن الله!!


 

رد مع اقتباس
قديم 01-03-2017, 08:07 PM   #8
قاهـر الرهاب
عضـو مُـبـدع
صديقكم الصدوق


الصورة الرمزية قاهـر الرهاب
قاهـر الرهاب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 55677
 تاريخ التسجيل :  02 2017
 أخر زيارة : 29-06-2017 (12:11 AM)
 المشاركات : 817 [ + ]
 التقييم :  13
لوني المفضل : Black


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد الغريب مشاهدة المشاركة
باختصار اذا كان كل مكتئب بعيد عن الله فان كل مريض سكر ضغط قلب عيون و… . بعيدين عن الله!!
صحيح 100%100

ولاكن المجتمع لا يعي هاذا


 

رد مع اقتباس
قديم 02-03-2017, 03:31 AM   #9
فى ملكوت الله
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية فى ملكوت الله
فى ملكوت الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 46147
 تاريخ التسجيل :  02 2014
 أخر زيارة : 25-04-2021 (05:21 AM)
 المشاركات : 811 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Blue


بعيد عن منشا الاكتئاب نفسى او عصبى او عضوى
نعم البعد عن الله احد الاسباب الكبيره والمكتئبين غالبا مقصرين رغم وصفهم انفسهم بانهم ارق الناس الا ان البعض منهم لم يكونوا هكذا قبل مرضهم بل اصابهم المرض لانهم كانوا يقدرون ذاتهم بشكل مبالغ فيه فكسرهم الله
ملحوظه
"انا اتكلم عن البعض "


 

رد مع اقتباس
قديم 02-03-2017, 11:59 AM   #10
قاهـر الرهاب
عضـو مُـبـدع
صديقكم الصدوق


الصورة الرمزية قاهـر الرهاب
قاهـر الرهاب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 55677
 تاريخ التسجيل :  02 2017
 أخر زيارة : 29-06-2017 (12:11 AM)
 المشاركات : 817 [ + ]
 التقييم :  13
لوني المفضل : Black


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فى ملكوت الله مشاهدة المشاركة
بعيد عن منشا الاكتئاب نفسى او عصبى او عضوى
نعم البعد عن الله احد الاسباب الكبيره والمكتئبين غالبا مقصرين رغم وصفهم انفسهم بانهم ارق الناس الا ان البعض منهم لم يكونوا هكذا قبل مرضهم بل اصابهم المرض لانهم كانوا يقدرون ذاتهم بشكل مبالغ فيه فكسرهم الله
ملحوظه
"انا اتكلم عن البعض "
منْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97)


يقول تعالى ذكره: من عمل بطاعة الله، وأوفى بعهود الله إذا عاهد من ذكر أو أنثى من بني آدم وهو مؤمن: يقول : وهو مصدّق بثواب الله الذي وعد أهل طاعته على الطاعة، وبوعيد أهل معصيته على المعصية ( فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ) .

واختلف أهل التأويل في الذي عَنى الله بالحياة الطيبة التي وعد هؤلاء القوم أن يُحْيِيَهموها، فقال بعضهم: عنى أنه يحييهم في الدنيا ما عاشوا فيها بالرزق الحلال.
* ذكر من قال ذلك:

حدثني أبو السائب، قال: ثنا أبو معاوية، عن إسماعيل بن سَمِيع (3) عن أبي مالك وأبي الربيع، عن ابن عباس، بنحوه.

حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن إسماعيل بن سَمِيع، عن أبي الربيع، عن ابن عباس، في قوله ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ) قال: الرزق الحسن في الدنيا.

حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن إسماعيل بن سَمِيع ، عن أبي الربيع، عن ابن عباس ( فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ) قال: الرزق الطيب في الدنيا.

حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ) يعني في الدنيا.

حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا ابن عيينة، عن مطرف، عن الضحاك ( فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ) قال: الرزق الطيب الحلال.

حدثني عبد الأعلى بن واصل، قال: ثنا عون بن سلام القرشيّ، قال: أخبرنا بشر بن عُمارة، عن أبي رَوُق، عن الضحاك، في قوله ( فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ) قال: يأكل حلالا ويلبس حلالا.

وقال آخرون ( فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ) بأن نرزقه القناعة.
* ذكر من قال ذلك:

حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن يمان، عن المنهال بن خليفة، عن أبي خزيمة سليمان التمَّار، عمن ذكره عن عليّ( فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ) قال: القنوع.

حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا أبو عصام، عن أبي سعيد، عن الحسن البصريّ، قال: الحياة الطيبة: القناعة.

وقال آخرون: بل يعني بالحياة الطيبة الحياة مؤمنًا بالله عاملا بطاعته.

* ذكر من قال ذلك : حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله ( فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً) يقول: من عمل عملا صالحًا وهو مؤمن في فاقة أو ميسرة، فحياته طيبة، ومن أعرض عن ذكر الله فلم يؤمن ولم يعمل صالحًا، عيشته ضنكة لا خير فيها.
وقال آخرون: الحياة الطيبة السعادة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني المثنى وعليّ بن داود، قالا ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله ( فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ) قال: السعادة.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: الحياة في الجنة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا هَوْذة، عن عوف، عن الحسن ( فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ) قال: لا تطيب لأحد حياة دون الجنة.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبو أسامة، عن عوف، عن الحسن ( فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ) قال: ما تطيب الحياة لأحد إلا في الجنة.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ) فإن الله لا يشاء عملا إلا في إخلاص، ويوجب عمل ذلك في إيمان، قال الله تعالى ( فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ) وهي الجنة.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد ( فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ) قال: الآخرة يحييهم حياة طيبة في الآخرة.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ) قال: الحياة الطيبة في الآخرة: هي الجنة، تلك الحياة الطيبة، قال ( وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) وقال: ألا تراه يقول يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي قال: هذه آخرته. وقرأ أيضًا وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ قال: الآخرة دار حياة لأهل النار وأهل الجنة، ليس فيها موت لأحد من الفريقين.
حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع، في قوله ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ ) قال: الإيمان: الإخلاص لله وحده، فبين أنه لا يقبل عملا إلا بالإخلاص له.
وأولى الأقوال بالصواب قول من قال: تأويل ذلك: فلنحيينه حياة طيبة بالقناعة ، وذلك أن من قنعه الله بما قسم له من رزق لم يكثر للدنيا تعبه ، ولم يعظم فيها نَصَبه ولم يتكدّر فيها عيشه باتباعه بغية ما فاته منها وحرصه على ما لعله لا يدركه فيها.
وإنما قلت ذلك أولى التأويلات في ذلك بالآية ، لأن الله تعالى ذكره أوعد قوما قبلها على معصيتهم إياه إن عصوه أذاقهم السوء في الدنيا ، والعذاب في الآخرة، فقال تعالى وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فهذا لهم في الدنيا، ولهم في الآخرة عذاب عظيم، فهذا لهم في الآخرة. ثم أتبع ذلك لمَن أوفى بعهد الله وأطاعه فقال تعالى: ما عندكم في الدنيا ينفد، وما عند الله باق، فالذي (4) هذه السيئة بحكمته أن (5) يعقب ذلك الوعد لأهل طاعته بالإحسان في الدنيا، والغفران في الآخرة، وكذلك فَعَلَ تعالى ذكره.
وأما القول الذي رُوي عن ابن عباس أنه الرزق الحلال، فهو مُحْتَمَل أن يكون معناه الذي قلنا في ذلك، من أنه تعالى يقنعه في الدنيا بالذي يرزقه من الحلال ، وإن قلّ فلا تدعوه نفسه إلى الكثير منه من غير حله. لا أنه يرزقه الكثير من الحلال، وذلك أن أكثر العاملين لله تعالى بما يرضاه من الأعمال لم نرهم رُزِقوا الرزق الكثير من الحلال في الدنيا، ووجدنا ضيق العيش عليهم أغلب من السعة.
وقوله ( وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) فذلك لا شك أنه في الآخرة . وكذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني أبو السائب، قال: ثنا أبو معاوية، عن إسماعيل بن سميع، عن أبي مالك، عن ابن عباس ( وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) قال: إذا صاروا إلى الله جزاهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبو معاوية، عن إسماعيل بن سَمِيع، عن أبي مالك، وأبي الربيع، عن ابن عباس، مثله.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن إسماعيل بن سَمِيع ، عن أبي الربيع، عن ابن عباس ( وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ ) قال: في الآخرة.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن إسماعيل بن سَمِيع ، عن أبي الربيع، عن ابن عباس، مثله.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ( وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) يقول: يجزيهم أجرهم في الآخرة بأحسن ما كانوا يعملون.
وقيل: إن هذه الآية نـزلت بسبب قوم من أهل مِلَل شتى تفاخروا، فقال أهل كلّ ملة منها: نحن أفضل، فبين الله لهم أفضل أهل الملل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يعلى بن عبيد، عن إسماعيل، عن أبي صالح، قال: جلس ناس من أهل الأوثان وأهل التوراة وأهل الإنجيل، فقال هؤلاء: نحن أفضل ، وقال هؤلاء: نحن أفضل ، فأنـزل الله تعالى ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) .


 

رد مع اقتباس
قديم 02-03-2017, 12:53 PM   #11
عقل جميل
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية عقل جميل
عقل جميل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 33759
 تاريخ التسجيل :  04 2011
 أخر زيارة : 10-05-2022 (06:13 PM)
 المشاركات : 464 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اختلف معاك من وجهة نظري اليس هنالك كفار ملحدين يرتكبون الكبائر و لكنهم غير مكتئبين بالمرة بل و سعداء والله يمن عليهم بالعطايا و الهبات الاموال الكثيرة ملذات الحياة و البنين
فكيف يحدث هذا بينما المكتئب الطيب لا يحس بطعم الحياة بالاضافة ان بعضهم فقير لايجد ما يطعم به نفسه و اهله .
اعتقد هو مرض ابتلاء من الله عز وجل للانسان بسبب الظروف و العوامل الخارجية يعني هنالك اسباب و اقعية او وراثية تؤدي للمرض
لكن الايمان اولا يجب ان يكون خالصا لوجه الله الكريم و صدق النوايا و التمسك بالاذكار و هدي النبي محمد صلي الله عليه و سلم يمكنه ان يخفف من المرض و لكن لايقضي عليه بالمرة رغم ان بعض الامراض النفسية صعبه للغايه


 

رد مع اقتباس
قديم 02-03-2017, 03:00 PM   #12
قاهـر الرهاب
عضـو مُـبـدع
صديقكم الصدوق


الصورة الرمزية قاهـر الرهاب
قاهـر الرهاب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 55677
 تاريخ التسجيل :  02 2017
 أخر زيارة : 29-06-2017 (12:11 AM)
 المشاركات : 817 [ + ]
 التقييم :  13
لوني المفضل : Black


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عقل جميل مشاهدة المشاركة
اختلف معاك من وجهة نظري اليس هنالك كفار ملحدين يرتكبون الكبائر و لكنهم غير مكتئبين بالمرة بل و سعداء والله يمن عليهم بالعطايا و الهبات الاموال الكثيرة ملذات الحياة و البنين
فكيف يحدث هذا بينما المكتئب الطيب لا يحس بطعم الحياة بالاضافة ان بعضهم فقير لايجد ما يطعم به نفسه و اهله .
اعتقد هو مرض ابتلاء من الله عز وجل للانسان بسبب الظروف و العوامل الخارجية يعني هنالك اسباب و اقعية او وراثية تؤدي للمرض
لكن الايمان اولا يجب ان يكون خالصا لوجه الله الكريم و صدق النوايا و التمسك بالاذكار و هدي النبي محمد صلي الله عليه و سلم يمكنه ان يخفف من المرض و لكن لايقضي عليه بالمرة رغم ان بعض الامراض النفسية صعبه للغايه

أنت توجه كلامك لي ؟

انا اتفق مع كل ما تقول ونقلت الأيات والأحاديث الداله على هاذه الكلام بس البعض هداهم الله فهمهم ضعيف ومدارك العلم عندهم ظعيفه خصوصا العلم الشرعي ومقاصد الشريعه


 

رد مع اقتباس
قديم 02-03-2017, 03:52 PM   #13
قاهـر الرهاب
عضـو مُـبـدع
صديقكم الصدوق


الصورة الرمزية قاهـر الرهاب
قاهـر الرهاب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 55677
 تاريخ التسجيل :  02 2017
 أخر زيارة : 29-06-2017 (12:11 AM)
 المشاركات : 817 [ + ]
 التقييم :  13
لوني المفضل : Black


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فى ملكوت الله مشاهدة المشاركة
بعيد عن منشا الاكتئاب نفسى او عصبى او عضوى
نعم البعد عن الله احد الاسباب الكبيره والمكتئبين غالبا مقصرين رغم وصفهم انفسهم بانهم ارق الناس الا ان البعض منهم لم يكونوا هكذا قبل مرضهم بل اصابهم المرض لانهم كانوا يقدرون ذاتهم بشكل مبالغ فيه فكسرهم الله
ملحوظه
"انا اتكلم عن البعض "

وقالُواْ الْحَمْدُ للّهِ الّذِيَ أَذْهَبَ عَنّا الْحَزَنَ إِنّ رَبّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ{ [فاطر:34]

هذه دليل واضح ان اهل الجنه كانو يحزنون في الدنيا والاكتئاب ماهو الا شعور بالحزن قد يشدد وقد يضعف وقد يكون مؤقت وقد يطول بالانسان ليصل لمرحله مرضيه

اين تذهب بهذه الادله وانت لم تدعم كلامك بدليل واحد


 

رد مع اقتباس
قديم 24-03-2017, 01:24 AM   #14
برتقال
عضو نشط


الصورة الرمزية برتقال
برتقال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 55350
 تاريخ التسجيل :  01 2017
 أخر زيارة : 10-11-2017 (01:54 AM)
 المشاركات : 235 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


قد يكون تكفير ذنوب وقد يكون ابتلاء المهم ان ربنا يكون راضي عنا ويسمحنا


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:03 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا