المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > المنتديات الإسلامية > الملتقى الإسلامي
 

الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ))

الشبهات والشهوات...

ملخص الخطبة 1- الشبهات والشهوات من أسباب كثرة الذنوب. 2- كثرة الشبهات والشهوات في آخر الزمان. 3- ما هي الشبهات؟ وما هي الشهوات؟ 4- أعداء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 09-06-2003, 10:17 AM   #1
جروح تبتسم
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية جروح تبتسم
جروح تبتسم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2326
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 07-06-2006 (01:48 PM)
 المشاركات : 2,518 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
الشبهات والشهوات...



ملخص الخطبة


1- الشبهات والشهوات من أسباب كثرة الذنوب.
2- كثرة الشبهات والشهوات في آخر الزمان.
3- ما هي الشبهات؟ وما هي الشهوات؟
4- أعداء الإسلام ينشرون الشبهات والشهوات.
5- التسلح بالعلم والإيمان والإرادة يبطل سلاح الأعداء.
6- العزلة وقلة الخلطة تمنع من كثير الشهوات.
7- فضيلة مجالسة الصالحين.

الخطبة الأولى





ثم أما بعد:

ذكرنا عباد الله أن من أسباب كثرة الذنوب والمعاصي ضعف الإيمان بالله عز وجل وباليوم الآخر، ومن أسبابها الجهل بالله عز وجل، وبرسوله ، وبدين الله عز وجل، ومن أسبابها الغرور والأماني، وليست هذه وحدها أسباب كثرة الذنوب، ولكن اجتمعت على الناس عباد الله: ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور [النور:40].

فمن أسباب كثرة الذنوب والمعاصي أيضا كثرة الشبهات والشهوات، ومخالطة الفاسقين وعدم الفرار بالدين.

فهناك تلازم ولا شك بين كثرة الشبهات والشهوات وكثرة المعاصي، ومع أن شواهد الحال تغني عن الاستدلال، ولكن حتى تزداد بركة الكلام نورد ما يدل على ذلك من سنة النبي عليه الصلاة والسلام.

عن أبي هريرة عن النبي قال: (( يتقارب الزمان، وينقص العلم، ويلقى الشح، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج ،

قالوا: يا رسول الله أيما هو، قال: القتل القتل ))([1]).

ومن كثرة الشبهات والشهوات في آخر الزمان يمر المؤمن بقبر أخيه فيتمنى أن يكون مكانه خشية من فقد الإيمان، أو الموت على معصية الواحد الديان.

عن أبي هريرة عن النبي قال: ((لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول : ياليتني مكانه))([2]).

وفي مثل هذه الأزمنة الغابرة المتأخرة التي تصير فيها الفتن كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا، يبيع دينه بعرض من أعراض الدنيا، فنسأل الله عز وجل الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد.


والشهوات: هي اتباع هوى النفس فيما يخالف شرع الله عز وجل.


والشبهات: هي فساد المعتقد من شكوك وبدع.


ولا شك في أن الأمة الإسلامية مستهدفة بالمخططات اليهودية والصليبية لإفساد عقائد المسلمين، وبث الأفكار الإلحادية والوجودية، وإفساد الشباب والنساء، بنشر الخلاعة والإباحية والتبرج والسفور والفجور، وساعدهم على ذلك الحكومات العميلة، التي تسبح بحمد الغرب الكافر، والأقلام الفاجرة المأزورة التي تنفذ مخططات أعداء الإسلام، بإفساد عقائد الناس، وإشاعة الفواحش والمنكرات، والله تعالى يقول: إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون [النور:19].

فإذا كان هذا جزاء من يحب أن تشيع الفواحش في بلاد المسلمين، فيكف بالذين يتولون كِبر ذلك، ويسعون فيه ليل نهار، بإخلاص للشيطان، ومتابعة لأعداء الإسلام: والله من ورائهم محيط [البروج :20].

يقول أحد أقطاب المستعمرين: كأس وغانية تفعلان في تحطيم الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع، فأغرقوها في حب المادة والشهوات.

واليهود - عبادَ الله - وراء كل شر وباطل، وتحطيم للقيم والأخلاق، لقد تبنوا شخصيات إبليسية ماكرة خبيثة، لها قدم في إفساد العقائد والأخلاق، إنهم يعلنون أنهم تبنوا آراء اليهودي (فرويد) الذي يفسر كل شيء في سلوك الإنسان عن طريق الغريزة الجنسية.

وتبنوا آراء اليهودي (كارل ماركس) الذي أفسد على الكثيرين قلوبهم وضمائرهم وعقولهم، وألغى الأديان وهاجم عقيدة الألوهية ولما قيل لكارل ماركس ما هو البديل عن عقيدة الألوهية، قال: البديل هو المسرح، أشغلوهم عن عقيدة الألوهية بالمسرح.

وما أدراك ما المسرح في دعوته الساخرة إلى محاربة الأخلاق والأديان.

وتبنوا آراء (نيتشه) الذي أعلن عن نظرية التطور التي نقضها العلم، وألقاها في سلة المهملات، ومما زاد الطين بلة خروج أجيال من المسلمين منسلخة من العقيدة الإسلامية التي مضى عليها سلف الأمة، قد أنهك قواها داء الشرك والوثنية، وتعلقت بالأوهام والخرافات، أجيال فقدت تعززها بدين الإسلام وسارت تلهث خلف الغرب الكافر، تتلقف منه كل رذيلة وتهدم ما هدموه من حياء وفضيلة، وتحقق بذلك خبر النبي : ((لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع، حتى إذا دخلوا جحر ضب لدخلتموه، قالوا: اليهود والنصارى، قال: فمن؟))([3]).

يقول الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود: وإن العرب المسلمين في تقليدهم لغيرهم فيهم شبه بالطفل الصغير مع الرجل الأحمق الفاجر، يحسب الطفل أن كل ما يفعله هذا الأحمق مفيد له، فإذا رآه يشرب الدخان شربه، أو رآه يشرب الخمر شربه، وهكذا الأمة الجاهلة بمصالحها، الضعيفة في دينها ومداركها، تحسب أن كل ما يفعله النصارى مفيد لها، فتقلدها على غير بصيرة من أمرها لاعتقادها أنه محض التمدن والتجدد ([4]).

والذي يظهر والله أعلم أن الحكومات العلمانية التي ابتليت بها الشعوب المسلمة تحاول أن تقاوم تيار التدين والصحوة الإسلامية بتيار من التحلل والإباحية والسفور والفجور، حتى ينجرف فيه أكثر الشباب المسلم، فلا ينفعهم نصح الناصحين، ووعظ الواعظين، وتحق الكلمة عليهم أنهم من أصحاب الجحيم.

والسؤال الذي يطرح نفسه ما هو الواجب على المسلم لمواجهة هذه الأمواج العاتية والتيارات القوية من الشبهات والشهوات؟


أما تيارات الشبهات فبالتسلح بالعلم النافع الذي يجعل المسلم على بصيرة في دينه ويوضح له ما يجب اعتقاده بالدليل، فهذا ما ينبغي التسلح به في مواجهة الشبهات التي تفسد المعتقد والتصور .

أما الشهوات فمما يعين على قهر النفس عنها أن يشغل العبد قوته وأنفاسه وجوارحه بطاعة الله عز وجل، فمهما كان العبد مشغولا بالطاعات والعبادات فإنه لا يكون عند ذلك محلا للخطرات والوساوس.

قال ابن القيم رحمه الله: إذا غفل القلب ساعة عن ذكر الله جثم عليه الشيطان وأخذ يعده ويمنيه.

ويقول ابن القيم أيضا: دافع الخطرة فإن لم تفعل صارت فكرة، فدافع الفكرة فإن لم تفعل صارت شهوة فحاربها، فإن لم تفعل صارت عزيمة وهمة، فإن لم تدافعها صارت فعلا، فإن لم تتداركه بضده صارت عادة، فيصعب عليك الانتقال عنها ([5]).

السبب الخامس: -عباد الله- من أسباب كثرة الذنوب والمعاصي هو مخالطة الفاسقين قرناء السوء.

قال بعض السلف: ليس شيء أنفع للقلب من مخالطة الصالحين والنظر إلى أفعالهم وليس شيء أضر على القلب من مخالطة الفاسقين والنظر إلى أفعالهم.

وقال بعضهم: الاستئناس بالناس من علامات الإفلاس.

وقال بعضهم: اعتزال العامة مروءة تامة.

وتتأكد العزلة للمجتمعات الكافرة التي تدين بالإباحية والكفر برب البرية قال عز وجل حاكيا عن إبراهيم عليه السلام: وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعوا ربي عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا [مريم :48].

قال الله تعالى: فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا [مريم :49].

وقال تعالى حاكيا عن فتية أهل الكهف: وإذا اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من أمركم مرفقا [الكهف:16]. فلما اعتزلوا قومهم الكافرين جعل الله عز وجل لهم مخرجا، ونقلهم من زمان إلى زمان، وجعلهم قصة من قصص الإيمان، وإنما يخاطب بهذه الآيات الكريمات من يسكن بين ظهراني الكفار في أوروبا وأمريكا وغير ذلك من البلاد الكافرة التي شاعت فيها الفواحش وأهدرت الحرمات، فإن مخالطة أهل هذه البلاد يقلل في القلب تعظيم الحرمات ويجرئ على المعاصي والمخالفات أما مخالطة المسلمين فالضابط النافع فيها أن يخالطهم في الطاعات، ويخالفهم في المعاصي وفضول المباحات، فليس للمسلم أن يعتزل فيترك الجمعة والجماعة ودروس العلم وعيادة المرضى وتشييع الجنائز، ولكنه يعتزل الناس إذا جلسوا للهو والعبث، والتمضمض بالأعراض، وتضييع الساعات في غير الطاعات، وقد يكون الانتقال من مكان إلى مكان وتغيير القرناء والأصدقاء أكبر عون على التوبة، والعمل الصالح، كما في قصة الرجل الذي قتل مائة نفس، وعندما سأل عالما قال له: (من يحول بينك وبين التوبة انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناسا يعبدون الله تعالى فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك، فإنها أرض سوء))([6]). فقد يكون في الأرض على معصية الله عز وجل من قرناء السوء، وكذا استخفاف الناس بالحرمات.

وكما قيل في الحكمة في تغريب الزاني غير المحصن عاما: وذلك لمفارقة أرض المعصية التي تذكره بالذنب، وحتى يفارق قرناء السوء، رجاء أن تصح توبته، ويستقبل حياة التوبة استقبالا جديدا.

وكما ندب العلماء إلى الفرار بالدين واعتزال أهل الشر والمبتدعين ندبوا كذلك إلى مجالسة الصالحين.

قال بعضهم: مجالسة أهل الصلاح تورث في القلب الصلاح.

وقالوا: الصاحب ساحب.

فإن كان الصاحب من أهل الزهد والورع فإن مجالسته تعين على الزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة، ومجالسة أهل الدنيا والرغبة في أعراضها تسكب في القلب الحرص على الدنيا والرغبة فيها.

قال الإمام النووي في شرح حديث جبريل في الكلام على الإحسان: وقد ندب أهل الحقائق إلى مجالسة الصالحين، ليكون ذلك مانعا من تلبسه بشيء من النقائص، احتراما لهم، واستحياء منهم ، فكيف بمن لا يزال الله مطلعا عليه في سره وعلانيته ([7]).

وقال القرطبي رحمه الله في تفسير قوله تعالى: وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد [الكهف:18]، إذا كان بعض الكلاب قد نال هذه الدرجة العليا بصحبته ومخالطته الصلحاء والأولياء، حتى أخبر الله تعالى بذلك في كتابه، بل في هذا تسلية وأنس للمؤمنين المقصرين عن درجات الكمال، المحبين للنبي وآله خير آل ([8]).





أحمد فريد .




منقووووول
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 09-06-2003, 10:25 AM   #2
سيف الله
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية سيف الله
سيف الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3387
 تاريخ التسجيل :  01 2003
 أخر زيارة : 15-06-2003 (12:02 AM)
 المشاركات : 854 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


كل هذا يطلع منكa:نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة:7
ماشاء الله صيارة مجتهده بارك الله فيك a:نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة:6


 

رد مع اقتباس
قديم 09-06-2003, 12:46 PM   #3
§الـقـريـشـيـه§
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية §الـقـريـشـيـه§
§الـقـريـشـيـه§ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2744
 تاريخ التسجيل :  10 2002
 أخر زيارة : 30-12-2004 (03:20 PM)
 المشاركات : 2,855 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


أثااااااااااابك ربي خيرا اختي الحبيبه....


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:50 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا