|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
02-07-2003, 06:46 PM | #1 | |||
عضـو دائم ( لديه حصانه )
|
الأسباب التي تعين على الصبر
الأسباب التي تعين على الصبر
يقول ابن قيم رحمه الله في كتابه المنهجي الربوي—عدة الصابري وذخيرة الشاكرين: ****لما كان الصبر مأموراً به . جعل الله سبحانه وتعالى له أسباباً تعين عليه وتوصل إليه ، وكذلك ما أمر الله سبحانه بالامر إلا أعان عليه ونصب له أسباباً تمده وتعين عليه ، كما أنه ما قدر داء إلا وقدر له دواء ، فالصبر وإن كان شاقاً كريها على النفوس ، فتحصيله ممكن ، وهو يتركب من مفردين : العلم ، والعمل ، فمنهما تركب جميع الأدوية التي تداوي بها القلوب والأبدان ، فلابد من جزء علمي وجزء عملي فمنهما يركب هذا الدواء الذي هو أنفع الأدوية . **فأما الجزء العملي : فهو إدراك ما في المأمور من الخير والنفع ، واللذة ، والكمال ، وإدراك ما في المحظور من الشر ، والضر ، والنقص ، فإذا أدرك هذين العلمين كما ينبغي ، أضاف إليهما العزيمة الصادقة والهمةالعالية والنخوة والمروءة الإنسانية ، وضم هذا الجزء إلى هذا الجزء ، فمتى فعل ذلك حصل له الصبر وهانت عليه مشاقة ، وحلت له مرارته ، وانقلب ألمه لذة . (((وقد تقدم أن الصبر مصارعه باعث العقل والدين لباعث الهوى والنفس وكل متصارعين أداء أن يتغلب أحدهما على الآخر ))). ***فالطريق فيه تقوية من أراد أن تكون الغلبة له ويضعف الآخر ، كالحال مع القوة والمرض سواء ، فإذا باعث شهوة الوقاع المحرم ، وغلب بحيث لا يملك معها فرجة ، أو يملكه ولكن لا يملك طرفة أو يملكه ويكون لا يملك قلبه، بل لا يزال يحدثه بما هناك ويعد ويمنيه ويصرفه عن حقائق الذكر والتفكر فيما ينفعه في في دنياه وأخرته ، فإذا عزم على التداوي ومقاومة هذا الداء فليضعفه أو لاً بأمور : ****أحدها : أن ينظر إلى مادة قوة الشهوة فيجدها من الأغذية المحركة للشهوة . إما بنوعها أو بكميتها وكثرتها ليحسم هذه المادة بتقليلها فإن لم تنحسم فليبادر إلى الصوم ، فإنه يضعف مجارى الشهوة ويكسر حدتها ، ولا سيما إذا كان أكله وقت الفطر معتدلاً . الثاني : أن يجتنب محرك الطلب ، وهو النظر لأنه يحرك القلب بالشهوة وفي المسند عن النبي صلى الله عيه وسلم (( النظرة سهم مسموم من سهام إبليس )) وهذا السهم يشرده إبليس نحو القلب ولا يصادف ستره دونه ، وليست الجنة إلا غض الطرف ، أو التحيز عن جهة الرمي . الثالث : تسلية النفس بالمباح المعوض عن الحرام ، فإن كل ما يشتهيه الطبع فيما أباحه الله سبحانه غنية عنه . الرابع : التفكر في المفاسد الدنيوية المتوقفة في قضاء هذا الوطر ، فإنه لو لم يكن جنة ولا نار لكان في المفاسد الدنيوية ما ينهى عن إجابة هذا الداعي ، ولو تكلفنا عددها لفاقت الحصر ، ولكن عين الهوى عمياء . الخامس : الفكرة في مقابح الصورة التي تدعوه نفسه إليها وإن كانت معرفة بالإجابة له ولغير ه، فيعز نفسه أن يشرب من حوض ترده الكلاب والذئاب كما قيل : سأترك وصلكم شرفاً وعزاً لخسة سائر الشركاء فيه وقال آخر : إذا كثر الذباب على طعام رفعت يدي ونفسي تشتهيه وتجنب الأسود ورود ماء إذا كان الكلاب يلغن فيه ********** *********** ********** ********** المصدر: نفساني |
|||
|
03-07-2003, 12:54 AM | #2 |
عضو نشط
|
عطاءالصبر هو خيرُ ما يُعطى العبد من عطاء كما جاء في الصحيحين
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنَّ رسول الله قال: ((ما أُعطيَ أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسعَ من الصّبر)) بــــارك الله فيـك ... أخي إسماعيل رفندي وجعل ما قمت به من نقل في ميزان حسناتك ،،، |
|
07-07-2003, 09:16 PM | #4 |
شيخ نفساني
|
اخي الغالي/ اسماعيل ( كنز نفساني)
اسال الله ان يبارك فيك وفي مواضيعك والله ان مواضيعك كنز لنفساني وللجميع استمر بارك الله فيك البتار المحب لك |
|
13-07-2003, 10:02 PM | #6 |
عضـو دائم ( لديه حصانه )
|
الاخ الحبيب - البتار-- اشكرك شكرا جزيلا وبارك الله بك
----- اشكرك على حسن ظنك-- ولا اقول الا كما قال سلفنا الصالح000 اللهم اجعلني احسن مما يظنون ------------- مع كل الاحترام والتقدير |
التعديل الأخير تم بواسطة إسماعيل رفندى ; 13-07-2003 الساعة 10:13 PM
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|