ساعدونيفي حل مشكلتي

ساعدونيفي حل مشكلتي

بسم الله الرحمن الرحيم
أعاني من مشكلة تؤثر كثيرا جدا في حياتي وهي أني في تعاملي مع الناس من حولي أتعامل بحساسية شديدة جدا بحيث أجد نفسي احزن بشدة من أي ملاحظة أو انتقاد يوجه لي وكذلك أنا أفكر كثيرا ولا آخد الأمور ببساطة
وعندما أزعل من أحد بسبب كلمة أو موقف أحاول أن لا أنفعل وان أتجاهل ما حدث ولكني أجد نفسي بعد فترة أجد نفسي أفتعل مشاحنة عنيفة مع هذا الشخص وبعد أن تنتهي هذه المشاحنة أحس بالقرف والاشمئزاز من نفسي ومن شراستي وعنفي وصراخي وكلامي الكثير إن حياتي بكل اختصار هي دوامات من القلق والتوتر والغضب ومحطات من التنفيس المهستر
علما بأني سيدة أبلغ من العمر 32 سنة ومتزوجة منذ سنة ورزقت بطفل و أعمل مدرسة رياضيات في مدرسة ثانوية والشيء الذي دفعني إلى طلب المشورة هو أن المشاكل بيني وبين زوجي بدأت تزداد علما بأنه عصبي وكثير التعليقات وجاف في تعامله معي فهو على سبيل المثال لم يقدم لي أي هديه مهما كانت بسيط منذ تزوجنا رغم مطالبتي له يتركني وينام في الصالون رغم أني أقول له بأن هذا لأمر يحزنني يترك معاشرتي لفترة تصل إلى أسبوعين........الخ
أرجو نصحي وإرشادي بخصوص مشكلتي وهل ما أعانيه هو مرض نفسي
ولكم جزيل الشكر وفائق الاحترام

المصدر: نفساني

أختي العزيزة أم ياسر.بعد التحية أعتقد يا أختي أن شخصيتك لها سمات معينة منذ أن كنت صغيرة بسبب التنشئة الإجتماعية التي تربيتي عليها.
أسلوبك في الحياة بوجه عام وكيف تنظرين الى الماقف التي تحدث من حولك وأحكامك على كل شيء من خلال معيار واحد هو معيارك الشخصي ولا تسمحين للآخرين بأن يعبروا عن وجهات نظرهم تجاهك.
أختي العزيزة لابد أن تعرفي أن للآخرين شخصياتهم وسماتهم التي بالتأكيد أنها تختلف عنك.بمعنى آخر عليك أن لا تنظري لكل المواقف من خلال وجهة نظر شخصية واحدة.حاولي أن تنظري من خلال وجهة نظر الطرف الآخر وحينها ستجدين أنك بدأت تتفهمين الأمور بشكل مختلف ومن زاوية مختلفة.
أختي العزيزة حاولي أن تتجنبي تفسير مواقف الآخرين تجاهك بشكل سلبي دائما وأعطي حسن النية والظن الطيب الفرصة وستجدين أن الأمور بدأت تتغير الى الأحسن إنشاءلله.لاتفسرين أي كلمة تقال أمامك بنظرة تشائمية وأنظري ببعض التفائل الى من حولك وأبحثي عن الأعذار لبعض ما يقال لك ممن حولك من صديقاتك وأقربائك.
بالنسبة لعلاقتك بزوجك والتي تقولين أنها في توتر بعد أقل من سنتين زواج وبينكما أطفال.أظن أن طبيعة شخصيتك وشخصية زوجك فيهما بعض التناقض وليس عندكما أي إستعداد للتنازل والإلتقاء في منتصف الطريق.إذا كان هو عصبي وأنت عصبية كذلك فالضحية بلا شك أطفالكما.أختي العزيزة لابد أن تبحثي عن مسببات عصبية زوجك وتحاولي الإبتعاد عنها كما أن عليه أن يبادلك نفس السلوك فالمشكلة لابد وأن تشتركان في تجاوزها معا وليس فقط من خلال طرف واحد يأتي التنازل دونما أي مشاركة مماثلة من الطرف الآخر.
أختي الحياة الزوجية حلوة وجميلة والقليل من المشكلات التي تجدد الحياة أمر مطلوب ولكن لاتترك المشكلات حتى تستفحل أو يتحمل طرف واحد على حساب الطرف الآخر.لابد من نبذ الأنانية بينكما.
للمزيد من المشورة يمكنك الإتصال على هاتف العيادة 4708841 وبالله التوفيق وشكرا.