جفاف المشاعر

جفاف المشاعر

أنا فتاة في 26 من العمر متزوجة من 8 سنوات زوجي يكبرني بـ10 سنوات ، رجل بمنتهى الطيبة والكرم والاستقامة والصلاح، أعتبر زواجي موفقاً ولا توجد أي مشاكل جذرية مقارنةً بما أسمعه أو تحكيه لي بعض الصديقات عن أزواجهن من بخل أو إهانة وعدم إحترام أو خيانةأو ضرب.
ولكن مشكلتي التي تؤرقني كثيراًهي عدم إظهار زوجي لمشاعر الحب لي ،أنني
بحاجة إلى ذلك كثيرا كم مرة اشتقت أن يضمني قبل أن ينام أو يعانقني أو يقول لي أحبك عندم يهاتفني من العمل مع أنه في الآونة الأخيرة ظروف عمله تقتضي أن يغيب أسبوع ثم يأتي لـ4أيام .وأحس بفراغ عاطفي كبير يقتلني ويمزقني .كم مرة صرحت له بذلك ولكنه لا يبالي كثيرا.
لا أعرف لماذا لا أسمع منه الغزل والحب إلا وقت الجنس ، أكرة ذلك الشعور.
هل تصدق ياأخي العزيز أنه فبل فترة سافر لمدة أسبوعان وهذه أطول قترة يغيبها عني منذ زواجنا وإشتقت إليه من أول يوم سافر فيه وكنت أتلهف لمكالمته لأسمع كلمة حب ولو واحدة أو (اشتقت لك) ولكنه لم يفعل، فقررت أن أبادر أنا بعد مضي أسبوع،اتصلت به فكان يتسحر مع زميله فأخبرته أن يكلمني إذا عاد للفندق فقال أنه ربما يتأخر قليلاً فقلت له لابأس أنا سهرانة سأنتظرك.انتظرته حتى الساعة 5 فجرا ولم يتصل،وعندما سألته أنا في اليوم التالي تعذر بحجة رجوعه متأخراً.
قررت ان لا أستقبله بحرارة إذا عاد ولكني لم استطع ، ولكن هو الذي لم يستقبلني بالحرارة التي تعودتها منه ، ولكن عرفت السبب فيما بعد هو أنه لم تكن رغبته الجنسية بي كبيرةوذلك بسبب الصيام والعمل وقلة النوم.

هل مقياس الحب عند جميع الرجال هو الجنس.
سأمت مللت هذا الوضع رغم أنني متيقنة أنه يحبني .
بدأت أحس أنني بحاجة إلى سيل جارف من العواطف والحنان والحب الظاهروالمسموع ولو كذبا.
أخاف أن يزداد ذلك الاحساس أكثر، بدأت أحس وكأنني مراهقة وبدأت أحس أنه ربما ذلك يحدث معي بسبب فارق السن ولكن هذا ليس صحيحا لأن هناك من هم أكبر منه سنا ومع ذلك ينبعون من العطاء.
لا أعرف ماه الحل لمشكلتى ؟ لا تقل لي صارحيه لأنني صارحته مليون مرة باحساسي وربما يستجيب وقتها فقط وليس دائما .
إذا كان مافي أمل لان الطبع صعب تغييره ، ماذا أفعل؟

أنا متعبة جدا جدا جدا إلى حد الإحباط، ساعدونى أرجوكم لأنه بدأت تحوم في عقلي أفكار مجنونة.

المصدر: نفساني

أختي العزيزة أمل بعد التحية والتقدير
أولا أعجبتني شجاعتك وجرأتك في طرح هذا الموضوع الذي تعاني منه الكثير من الأخوات وليس أنت وحدك فقط حتى لو تظاهرن بغير ذلك.

أختي العزيزة الحب ومشاعر المودة والرومانسية عند الإنسان من السمات الشخصية التي يمكن تنميتها إذا كان ذلك الفرد راغبا في ذلك فليست من ظروب المستحيلات.بس لعلمك قد يكون للتربية الوالدية أو البيئة التي عاش فيه دور كبير في إفتقاده للرومانسية.
شيء آخر قد يكون سببا في برود مشاعره هو أن بعض الرجال يرون أن الرومانسية والكلام الحلو وكلمات الحب من مسؤليات الزوجة فقط ففي رأيه رأيه الزوج له مسؤليات غير بس الرومانسية يجب انه باخذها من الزوجه ولايعطي شي من هذا القبيل لأنه لو أعطى فسوف ينزل من شخصيته وإعتباره!!!!!!!!!!!!!!!

بقي أن أقول لك أن رومانسية بعض الرجال تكون خامدة وتحتاج الى من يشعلها والزوجة هي الوحيدة التي تستطيع ذلك لأنها أعرف الناس بزوجها.لكل زوج مدخل خاص الى شخصيته ومن خلال ذلك المدخل بإستطاعتك تغيير الكثير من الأشياء في شخصيته.إبحثي أختي العزيزه عن المدخل الى شخصية زوجك وستجدين الطريق بعد ذلك ميسا وتحصلين على الكثير مما تفتقدينه منه هذه الأيام.

للمزيد من الإستشاره يمكنك مهاتفة العيادة على الرقم 4708841 أو 4708772