المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > المنتديات الإسلامية > الملتقى الإسلامي
 

الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ))

( مـع الله ) مقال رائع للشيخ سلمان العودة

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أخوة العقيدة ان المؤمن جدير به ان يكون مع الله سبحانه و تعالى في جميع تقلب أحواله في جده و هزله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 21-01-2004, 12:28 PM   #1
§الـقـريـشـيـه§
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية §الـقـريـشـيـه§
§الـقـريـشـيـه§ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2744
 تاريخ التسجيل :  10 2002
 أخر زيارة : 30-12-2004 (03:20 PM)
 المشاركات : 2,855 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
( مـع الله ) مقال رائع للشيخ سلمان العودة



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أخوة العقيدة ان المؤمن جدير به ان يكون مع الله سبحانه و تعالى في جميع تقلب أحواله في جده و هزله في قوته و ضعفه في غناه و فقره في فرحه و حزنه في شبابه و هرمه في ظاهره و باطنه

مع الله في سبحات الفكر مع الله في لمحات البصر
مع الله في مطمئن الكرى مع الله عند امتداد السهر
مع الله والقلب في نشوة مع الله والنفس تشكو الضجر
مع الله في امسنا المنقضي مع الله في غدنا المنتظر
مع الله في عنفوان الصبا مع الله في الضعف عند الكبر
مع الله قبل حياتي و فيها و ما بعدها عند سكنى الحفر
مع الله في الجد من امرنا مع الله في جلسات السمر
مع الله في حب اهل التقى مع الله في في كره من قد فجر


ولنتحدث جوانب من عظمة ربنا جل وعلا و من أسمائه الحسنى صفاته العليا و أن نتعرف إليه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة) إن التعرف إلى الله عز وجل هو سلوة الحزين وأمان الخائف ووجدان المحروم و عز الذليل وقوة الضعيف و غنى الفقير وهو الجاه العظيم الذي لا ينقطع ولا يتوقف ولا يعتريه او يعترضه ضعف او نقص او تراجع إننا نجد الكل من الناس , الناس كل الناس أكابرهم, عظمائهم ,تجارهم, ملوكهم ,رؤسائهم ,أباطرتهم يضطرون و يعودون الى الله تعالى في وقت من الأوقات ربما بسيف الضرورة فإذا ألمت بالواحد ملمةاو نزلت به نازلة أو عاجله موت او احتضار او مرض مقعد أو هم أو أزمة أو مشكلة فانه يفزع إلى الله تعالى و يصيح (يا الله ) حتى أولئك الذين ربما مرت بهم لحظات تنكروا فيها لوجود الله عز وجل من الذين تأثروا بالمذاهب المادية كالشيوعية مثلا و ربما قضى الواحد منهم زمنا طويلا و كتب وألف و حاضر وناضر جاحدا لوجود الله تبارك و تعالى أصلا فما هو إلا أن يقع في المصيدة ويشعر بالضعف البشري الإنساني إلا و تجده يصيح بوعي أو بدون وعي (يالله) فينساقون بسيف الضرورة وهاهو فرعون سيدهم الأول الذي تبجح وقال أنا ربكم الأعلى وقال ما علمت لكم من اله غيري ثم قادته الضرورة آخر أمره وهو يغرق في قاع البحر آمنت انه لا اله الا الذي آمنت به بنو إسرائيل فآمن بالله عز وجل و دعا الله تعالى وناداه و ناجاه ولكن كان هذا بعد فوات الأوان (الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين فاليوم ننجيك ببدنك) وهكذا كل الأكابر الذين ابتعدوا عن الله عز و جل أو تنكروا له أو اغتروا بظاهر من الأمر من زخرف الحياة الدنيا من سلطتها من مالها من بهرجها من جمالها من شهرتها من زينتها , إنهم يعودون إلى الله عزوجل لكن ربما بعد فوات الأوان وبعدما واجهوا ما واجهوا وانتقلوا من عالم الشهادة إلى عالم الغيب و من عالم الاختيار إلى عالم الاضطرار فلم يعد ينفعهم إيمانهم كما قال سبحانه و تعالى (فلم يكن ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا) وهكذا تجد حتى من ملوك الإسلام وأكابره أذكر مثلا عبد الملك بن مروان يذكر انه لما حضرته الوفاة تلفت يمينا و شمالا وقال ساخرا (يا دنيا ما أجملك ان طويلك لقصير و إن عيشك لحقير وان كنا منك لفي غرور ثم أنشد :

ليتني كنت قبل ما قد بدا لي في رؤوس الجبال ارعى الوعولا
كل عيش وان تطاول دهرا صائرا مرة الى ان يزولا



وقلي بالله عليك أيها الأخ الحبيب كيف تتخيل نهاية أولئك الأكابر الذين نردد أسمائهم كثيرا , كيف تتخيل نهاية جنكيز خان مثلا او هولاكو او هتلر او ماركس او لينين او غيرهم من أباطرة الدنيا او سلاطينها او أباطرة المال او المشاهير الذين لم يكن لله تعالى في وجودهم حظ بطاعته و عبادته فيما يختارون وان كانوا بقواهم القهرية وبأجهزتهم الاضطرارية كانت هذه الأجهزة تسبح الله تعالى لكن فيما يختارون فيما تنطق به ألسنتهم أو تكتبه أقلامهم أو تصدر به قراراتهم أو يتحدثون به أو يعملون كانوا بعيدين عن هذه اللحظة التي صاروا إليها في نهاية المطاف فماذا لا يموت المؤمن مقبل على الله عزوجل بطوعه واختياره بدلا من أن يكون مسوقا إليه بسيف الضرورة

ان القرب من الله تعالى لا يحرمك شيئا من لذة الحياة الدنيا المباحه ولا من متاعها الطيب بل انه ينمي هذه المتعة ويباركها و يزكيها ولكنه في الوقت نفسه ينظمه او يحمي الإنسان من المرتع الوبيل والمستنقع الآسن واللقمة المسمومة وغير ذلك مما لا خير فيه للإنسان في دنياه ولا في اخراه


إن احلي الأوقات الجميلة وأطيبها وأجملها هو ما قضاه العبد قريبا من ربه سبحانه و تعالى مسبحا له او ذاكرا او مناجيا او شاكر او عابدا او حتى كان في أمر من أمور الحياة الدنيا يستشعر به طاعته عزوجل او نفعه لإخوانه المسلمين او خدمته لامته في أمر من هذه الأمور فان الله قد وسع على عباده و خلق لهم ما في السماوات و ما في الأرض جميعا منه

ان نسيته سبحانه و تعالى فانه لا ينساك فنبض قلبك و فيض جنانك و تألق فكرك وحركة جسدك و تقلب زمانك و ليلك و نهارك كلها بيده سبحانه وان غفلت عنه فانه لا يغفل عنك بحال من الأحوال (إنني معكما اسمع وارى)

بالتأكيد يعز عليك أن تنسى حبيبا طالما خفق قلبك بمحبته واشرأبت نفسك الى لقاءه والجلوس معه او تنسى نفسا كريمة وقفت معك في أزمة او مشكلة او معاناة او تنسى يدا أمسكت بك في وقت الشدة والضعف وصبرت و صابرت فالله تبارك و تعالى أعظم من ذلك كله فعليك ان تدري ان الله تبارك و تعالى اقرب إليك من حبل الوريد وانه لا يليق بمن آمن بربه عز وجل أن ينساه لحظة من نهاره

هلم أخي الكريم اختي الكريمة نتعرف على الله وربما أكثرنا في رخاء و ربما كان منا من هو في شدة فلنتعرف الى الله تعالى في الرخاء والى اسمائه الحسنى وصفاته العليا والى آثار هذه الأسماء والصفات في حياتنا وكل حياتنا وحياة من حولنا من البشر والجماد والحيوان والأملاك والأفلاك كلها أثر من آثار عظمة الله تبارك وتعالى وقدرته

كلما امعن الدجى و تحالك شفت في غوره الرهيب جلالك
وتراءت لعين قلبي برايا من جمال آنست فيه جمالك
وتراءى لمسمع القلب همس من شفاه النجوم يتلو الثناء لك
واعتراني تأله ة خشوع واحتواني الشعور اني حيالك
ما تمالكت ان يخر كياني عابدا خاشعا و من يتمالك

ان الكون كله منخرط في مهرجان حاشد كبير يسبح الله تعالى فالسماوات والأرض والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس باختيارهم وطوعهم كل شيء يسبح الله عز وجل ويتلو الثناء له والتمجيد اوالاعتراف بعظمته وألوهيته و سلطانه الكامل و قدرته التامة وأحديته و أبديته وسرمديته و مجده فهلم نشارك في هذا المهرجان العظيم فنذكر الله سبحانه و تعالى و نسبح بحمده

وحين يساق السحاب الجواد ليحي في الأرض ميت النشور
افر إلى ساحة الساجدين أشارك في مهرجان كبير
ابيع وربي من اشترى أبيع الحياة ولا استشير
أرى كبرياء بلون السماء ومض البروق ولفح الهجير

ان لله سبحانه وتعلى أسماء حسنى و صفات عليا ولهذه الاسماء الحسنى والصفات العليا عبوديات عظيمة تقتضيها في حياة الإنسان المؤمن بالله عزوجل ولهذا كان جديرا بالمؤمن ان يتعرف الى الله تبارك وتعالى بهذه الأسماء والصفات فإنها اشرف العلوم وأعظمها واجملها وأزكاها ربما يقرأ احدنا مثلا في التاريخ عن إحداث ماضية فيجد نفسه مشدودا الى قصص والى أخبار والى معارك والى روايات وربما ينساق معها يوما بعد يوم او ربما يشاهد مسلسلا عبر شاشة و ربما يمتد هذا المسلسل الى عشرات الحلقات و تجد الإنسان حريصا كل يوم ان يتابعه من بدايته وان لا يفوته منه شيء مع انه يدري انها لا تعدو تهيئات وتخيلات و نظريات ابعد عن الواقع لكنه مشدود إليها بحب الاستطلاع والمشاهدة والمتابعة والتأثير الإعلامي أيضا الذي يسوق الناس سوقا ويستنزف من وقتهم الكثير

وربما الكثيرون من الناس يعرفون القصة المشهورة ألف ليلة و ليلة وكيف استطاعت تلك المرأة ان تلفت إليها نظر الملك ليؤجل قتلها ويستمع ليلة بعد ليلة إلى قصة جديدة ابتكرتها وهذه أشياء وهمية فضلا عن التاريخ الحقيقي فكيف حين يتخيل المرء انه يتعرف إلى الله تبارك و تعالى بعظمته التي لا تحد ولا تحيط بها العقول ولا تدركها الأوهام ولا تصل إليها الافهام ولا تستوعبها اللغات و لكن يقتبس الإنسان المؤمن شيئا من هذه العظمة يستنير به في طريقه ويؤمن به في قلبه ويكشف به الظلمات التي تعتريه وما أحوجنا في مثل هذا العصر الذي تكالبت في على البشرية ألوان من المظالم والمآثم والصعوبات والعقبات وأصبح الإنسان عامة والمسلم على وجه الخصوص يعاني ألوانا من المخاوف والتوقعات والاحتمالات فما أحوجنا الى الله تبارك و تعالى والى التعرف عليه باسمائه الحسنى وصفاته العليا والى أن نمنح الله تبارك و تعالى وهو الغني عنا من محبتنا و من تألهنا ومن ذكرنا واستغفارنا ما يكون صفاء لقلوبنا و زادا لاخرتنا ومرضاة إلى ربنا وقربى و زلفى اليه تبارك وتعالى

اسال الله تعالى باسمه العظيم الأعظم الذي اذا سأل به أعطى واذا دعي به أجاب ان يفتح قلوبنا لذكره و شكره وحسن عبادته وان يجعلنا من اوليائه وأنصاره وح**ه وان يفيض علينا من خيره وفضله وبركته و قبوله في كل لحظات عمرنا ما نأس به ونطمئن إليه و نستغني به عمن سواه والحمد لله رب العالمين

قاله الشيخ / سلمان بن فهد العودة حفظه الله
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 21-01-2004, 05:48 PM   #2
هلين
إداري سابق


الصورة الرمزية هلين
هلين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3703
 تاريخ التسجيل :  03 2003
 أخر زيارة : 18-11-2007 (04:18 PM)
 المشاركات : 664 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


بارك الله بك وبقلمك
المنفرد بكل تميز وعطاء
وتوجه ديني
تحياتي هلين


 

رد مع اقتباس
قديم 24-01-2004, 06:51 AM   #3
رغــــــوده
عضـو شرف


الصورة الرمزية رغــــــوده
رغــــــوده غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5589
 تاريخ التسجيل :  01 2004
 أخر زيارة : 31-12-2005 (09:12 PM)
 المشاركات : 779 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


جزااااااااك الله الف خير ومن تحبين..........وفعلا دائما تميز وعطاء راااائع لاحرمتي المثوبه...........كلمات رااائعه وفقك الله وانتي وشيخنا المبارك
سلمان العوده..........وعلى ذكر الشيخ فيه شريط له راائع اســــمه.......
قصة حب..........ربما لا يكون له علاقه بما كتبتي...........ولكني تذكرته
فاحببت ان ادلك عليه........ وفعلا اذا كان الله مع العبد فممن يخاف.....واذاكان
الله ضد العبد فمن يرجوء..........سبحان الله العظيم..............وصدقيني لقد غبت عنكم اقل من اسبوع وافقتدتك..........الله لا يحرمنا منك ومن ابداعك.
.......ولكن بعد ما كنت عضومبدع........اصبحت عضوء جديد........
..تحيااتي لك اختي الحبيبه
رغـد


 

رد مع اقتباس
قديم 25-01-2004, 05:09 PM   #4
§الـقـريـشـيـه§
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية §الـقـريـشـيـه§
§الـقـريـشـيـه§ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2744
 تاريخ التسجيل :  10 2002
 أخر زيارة : 30-12-2004 (03:20 PM)
 المشاركات : 2,855 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


هلين.......

رغــــــوده......اللهم امين ياخواتي الحبيبات واشكر لكن مروركن ولكن مثل ذلك


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:26 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا