عبدالله من الكويت يحتاجكم...انقذوني!!!

عبدالله من الكويت يحتاجكم...انقذوني!!!

'طلبت مني دكتوره مدخل الخدمه اجوبه على حالتين تدريبيتين فارجوكم انقذوني التسليم يوم السبت وفيها عشر درجاااااااااااات :(


الحاله الاولى:
(دلال) طفله ذات 13 سنه تدرس في مدرسه خاصه وهي وحيده لابوين شابين.. دلال ترفض الذهاب الى المدرسه وتطالب والديها ان تنقلها الى مدرسه حكوميه علما بأن علاقتها بزملائها جيده وكذلك علاقتها بمدرساتها.
كما انها متميزه في النشاط الرياضي كلاعبه كره سله وتخشى والدتها من كثره غيابها وتعرضها للرسوب وانها تحصل على درجات متواضعه دائما في المدرسه.


الحاله الثانيه:
لاحظه والده الطالبه (نور) ان ابنتها الصغيره تاتي من المدرسه ببعض الاغراض او الادوات الغريبه عن ادواتها المعتاده كالاقلام والساعات والادوات الخاصه بالرسم واحيانا الالعاب الاكترونيه التي يحملها الاطفال عاده... وعند مواجهة الام الابنه نور اعترفت انها تاخذها من زميلاتها في حصه الرياضه البدنيه عندما يكون الكل مشغولا باللعب...وهي الماده الغير محببه لها لزياده وزنها وبمراحعه السجل الاسره تبين ان مستوى الاسره الاقتصادي جيد كما ان نور ليست بحاجه فعليه لهذه الاشياء المسروقه.


ناقشوا مايلي:-
1- نوع المشكله
2- الدوافع الحقيقيه للسلوك
3- طريقه التدخل لتعديل السلوك

افيدوني افادكم الله وياليت تكون الاجابه من اخصائي اجتماعي (يعني احد المشرفين الافاضل) بأسرع وقت

المصدر: نفساني

وصلني هذا الرد من / سليمان القحطاني عبر الايميل

أخي الكريم .. عبد الله ..

سلام الله عليك ، ورحمته ، وبركاته .

حفظك الله ، وحفظ الكويت في أمنها ، واستقرارها ..

* أخي عذرا للتأخر عن الرد على تساؤلك ، ومن الأكيد أن الرأي تجاه ما تسأل عنه قد تجاوز الوقت الذي تريده ، لكن لعل من يقرأ يجد شيئا مما نطرحه تجاه الحالات التي ذكرتها .

فعذرا ، ومثلك يقبل العذر يا أبن وطن نحبه .

* أخي بالنسبة لحالة دلال التي قد تكون مدللـة ، لكونها الوحيدة طوال 13 سنة لزواج أبوين شابين مما يضع احتمال دلالها ، وتنفيذ رغباتها بدأ من نوع الشكولا إلى تغيير المدرسة أو لون سيارة والدهـا إذا رغبت كنوع من التغيير لِم تتمناه أو لحدوث ما وترها في مدرستها على سبيل المثال يجعلها لا تتحمل التعامل معه ، فيكون طلب نقلها إلى مدرسة أخرى حلا لتوترها أو مواجهة مشكلة تخصها ، وكثرة غيابها ، أو رفضها للمدرسة تحتاج معرفة من أبويها عن الأسباب ، و الظروف التي تصاحب الغياب خاصة أن علاقاتها بزميلاتها ، ومعلماتها جيدة ، ولديها مهارة ، وتميز في إحدى النشاطات الرياضية مما يعني إيجابيتها ، وتحيق نوع من الرضا عن ذاتها بين زميلاتها ..

* أخي خوف والديها على حصولها على درجات منخفضة أو حتى رسوبها له مبرره لكثرة غيابها ، وتلبية رغبتها في نقلها إلى مدرسة أخرى لو فعلوا خاصة أنها في علاقة جيدة داخل بيئتها المدرسية الحاليـة .. فنقلها ليس حلا ما لم يكن هناك مبررا قويا يدفع لذلك مع تفهم رؤية دلال لطلب نقلها ، أخي عبد الله إن دلال تشارف مرحلة المراهقة ، وربما قد بلغت ، فهي في مرحلة تختلف في أبعادها عن الطفلة الوحيدة ، والصغيرة ، وهذه المرحلة في حد ذاتها لها متغيراتها ، وانعكاسها أحيانا سلبا ما لم يتفهم والديها تلك التغيرات التي تصاحب نموها ، وتفكيرها .

* أخي الكريم يبدو لي أن التركيز على والديها ، وكيفية تعاملهم مع أبنتهم ، هو ما يحتاج إلى تعديل ، وتغيير ليس من أجل أن تتجاوز رغبتها في نقلها إلى مدرسة حكومية أو مدرسة خاصة أخرى ، وإنما لحياة دلال ككل تجاه ذاتها ، ومدرستها ، وعلاقتها بأي مواقف أخرى تتطلب قرارات .
الحـالــة الثانيـة :
* أخي عبد الله بالنسبة للحالة نور الصغيرة .. الطفلة نور ... فللعمر الزمني دوره فكلمة الصغيرة تعني طفلة ، والطفولة تمتد من إلى الثانية عشر بل أن في دستور الحقوق العالمي للطفولة تجد العمر لمفهوم الطفل يصل إلى سن الثامنة عشر .. فعدم ذكر عمرها رقما سيختلف بين طفلة يحدث منها تلك السلوك لو كانت في الروضة ( 2-4 ) ، عنها في التمهيدي ( 5-6 ) .. في تلك المرحلتين الروضة ، والتمهيدي وهي ما يعرف بمرحلة ما قبل المدرسة إن كانت الطفلة في هذا العمر .. مرحلة لا يزال الطفل في جهل ، وغموض ، وعدم إدراك لمعنى الملكية التي تزداد وعيا مع نموه ، لتصبح في النهاية جزءاً من استيعاب أكبر للأدب ، والقيم الأخلاقية مما يعني أن أخذ الشيء من الغير لا يعدو أن يكون إلا رغبة في أخذ ما يروق له ، ويعجبه ، وتختلف عنها في الصف الثالث ( 9 ) وعلماء النمو النفسي قسموا الطفولة إلى مبكرة ، ومتوسطة ، ومتأخرة بشكل تقريبي ، وليس بطريقة عمرية حدية للأيام ، والشهور ، من أجل فهم سيكولوجية الطفل في كافة مظاهرها ، فكل مرحلة لها مطالبها ، ومشكلاتها المتوقعة ، لأن حدوث سلوك سلبي ، وغير مقبول يبقى نسبيا في إطار المرحلة ، والظروف الذي يحدث فيها إضافة إلى نوع هذا السلوك السلبي ، ودرجته ، ومدى تكراراه .

* أخي عبد الله ... دعني أناقش معك سلوك أخذها للأشياء رغم عدم احتياجها لذلك لتوفر تلك الأشياء التي تأخذها لدى أسرتها ، وقدرتهم على الشرائية لو أرادت ، ورغبت .. من الصعب وصف سلوكها بالسرقة ، لأن الدوافع لأخذ تلك الأشياء أمر متوقع من الطفل في حالة عدم ، وجود مراقبة ، وتوفرها أمام عينها كما هو حال نور التي تلتقط تلك الأقلام ، وغيرها في حالة وجود زميلاتها في حصة الرياضة ، وبقائها لوحدها بين حقائب الأطفال ، وهذا السلوك منها يعني أنها تعي نوعا ما أن ما تفعله غير مقبول لأنها لا تمارسه إلا في وجود غيابهم ، لكن لم تصل كطفلة إلى إستداخل حرية الآخر ، وملكية الغير ، وعدم الاعتداء على ما ليس لها بالدرجة التي تمنعها ، بل أن بعض الأطفال يعتقد أن أخذه لشيء مرمي أو في غياب صاحبها أصبح من ملكيته خاصة إذا لم تكتشف تلك الأشياء إلا بعد تكرارها إضافة إلى تكرار حدوث ذلك دون تسأل من زميلاتها الذين يجهلون أيضا أبعاد افتقادهم لحاجاتهم ، أو حتى تساؤل ذويهم عن تلك الأشياء ، فالأطفال كثيرا ما ينسون أشيائهم أو يتلفونها أو لا يبالون بافتقادهم لها وفقا للعمر أي كلما كان الطفل أقل عمرا كان أكثر تسيبا ، وعدم إدراكا للمحافظة على أشيائه ، وعليه فإن التعامل مع سلوكها الغير مقبول ، بطريقة تربوية ، من قبل والدتها ، ومعلماتها ، ومرشدتها النفسية هو المطلب الحقيقي قبل أن يتدعم هذا السلوك السلبي فيتحول مع الوقت ، ومع الإهمال إلى عادة تأخذ أشكالا مختلفة ، ومواقف متنوعة لا تقتصر على أخذ مثل تلك الأشياء من المدرسة ، وإنما يتعمم سلوكها إلى مواقف أخرى خارج المدرسة ، وأشياء غير الأدوات المدرسية .

* أخي عبد الله الوصول إلى الدوافع الحقيقية التي خلف سلوك الطفلة نور يتطلب تواصلا بطريقة غير مباشرة معها في ضوء علاقة دافئة ، ومطمئنة من أجل معرفة إجابات كثيرة لتساؤلات يحتاجها المختص لتسهل عملية التغير أو إطفاء سلوكها السلبي .

* أخي عبد الله الطفلة نور تأخذ أشياء محددها مرتبطة بالمدرسة ، خلال النشاط الرياضي لزميلاتها أي في أوقات محدده تغيب فيها الرقابة ، ونوعية الأشياء التي تأخذها ليست منتقاة أي أنها لا تأخذ شيئا لا يوجد لديها أو تفتقده ، ولا يوفر لها ، أضافت إلى اعتراف الطفلة بذلك ، لكن لم تذكر لنا الأم عمرها بالضبط ، ولا ما أبدت الطفلة لِم هي أخذت تلك الأشياء ، ولم تذكر الأم هل زميلاتها شعروا بافتقاد أدواتهم ، أو كان هناك تساؤلا من أمهات الأطفال الذين أخذت أشيائهم لإدارة المدرسة .. كل هذه التساؤلات إضافة إلى دور الأم ، ومعلمتها ، وشغلها أثناء حصة الرياضة بما يناسبها لتسهل عملية مساعدة الطفلة لوضع برنامج لتعديل سلوكها السلبي ..

وعليه يا أخي عبد الله فأن عملية تعديل سلوكها تتطلب التواصل بين أمها مع المدرسة ، وبالذات إن كان يوجد مرشدة أو أخصائية نفسية ، وفي حالة عدم وجود المختصة فأن اختيار معلمة قادرة على التعامل مع تلك المواقف ، وكسب الطفلة نقطة مهمة ، ولا يمنع من طلب الاستشارة من أي مركز أو متخصص لأخبارهم بالخطوات التي عليهم أتباعها لأن العملية ليست مواجهة ، وتخويف ، وأخذ تعهد على الطفلة بقدر ما هي تفهم لسلوكها ، وحالتها ، في ظل كل الظروف التي يحدث فيها أخذ تلك الأشياء مع الأخذ في الاعتبار نوعية مشاعرها ، وحالة السمنة التي تقف عائقا في شعورها بالعجز ، والفقد لمشاركة زميلاتها في حصة الرياضة ، التي قد تعطي بعدا في تفسير ما يدفعها لأخذ أشياء رغم عدم احتياجها له .

* أخي عبد الله أرى أيضا بعد أن تعرف إدارة المدرسة أن لا تتعجل في مباشرة خطوات التغيير بل سيكون من الأفضل ترك الحال كما كان لحصتين تحت مراقبة حذرة لرؤية سلوكها ، وتصرفاتها ، وانفعالاتها وهي تأخذ الأشياء ليس من أجل تأكيد التهمة ، وإنما من أجل تفهم أعمق لِم يحدث دون حاجة إلى التساؤل مع الطفلة ومن أجل الاستفادة من كم ملاحظة المختصة أو من يؤدي دور المراقبة في تنفيذ برنامج تعديل سلوكها السلبي دون إشعار نور بالخطأ أو مفردة السرقة كي لا نشعرها بالخزي ، والذنـب تجاه ذاتها فنحن نقوم بتعديل سلوكها ، ومساعدتها في تحقيق ، وتعلم ما هو مقبول ، وغير مقبول اجتماعي من خلال التدريب الاجتماعي ، والإرشاد الإيجابي لِم تعنيه الملكية ، واحترامها .

* أخي عبد الله الآن الهدف أن تتوقف نور عن أخذ أدوات زميلاتها .. والخطوات التي ستتم لتعديل سلوكها السلبي تنفيذ لأدوار تتكامل من قبل الأم ، والمدرسة ، وربما من قد يحتاجون الاستشارة منه خارج المدرسة كمختص ، وفي ضوء جمع كل المعلومات ، والملاحظة التي تمت لنور ، وما تضيفه الأم عن طفلتها وسلوكياتها الأخرى السلبية إن وجدت داخل الأسرة سيسهل الأجراء للبدء في تعديل سلوكها السلبي .. أما عن محتويات البرنامج ، وخطواته فيحتاج تفصيلا .

أخيرا يا أخي أتمنى لك النجاح ، وأن أستاذتك قد منحتك العشر درجات دون حاجة لِم طلبته ، وتأخرنا في الرد عليك .

· سليمان القحطاني