مازلت حياَ !! و أرجو عدم التأخير في الرد!

مازلت حياَ !! و أرجو عدم التأخير في الرد!

بسم الله الرحمن الرحيم و أصلي و أسلم على المبعوث رحمة للعالمين محمد الأمين و على آله و صحابته البررة الكرام و على آله و صحبه ومن تبع هديهم و سار على نهجهم إلى يوم الدين:

هذا الخطاب موجه إلى السيدة غادة جزاها الله خيرا على إهتمامها بأمري و جعله في ميزان حسناتها إلى يوم الدين:

اليوم كان يوما جيدا ولكنه كان غبيا ...سأروي لكي ما حدث في هذا اليوم لمساعدة سيادتك على فهم شخصيتي و الإلمام بتصرفاتي:

بالأمس استيقظت من النوم (القيلولة) الساعة 11 مساء لتأخري في الكلية.و اعتزمت على أن أبدأ الدراسة.بالفعل درست ولكن أيما دراسة.الكاسيت بجانبي يذيع الأغاني و الكتاب أمامي و أطالع الكتاب و أفكر بل و أحلم في نفس اللحظة.و بالفعل كنت واثقا أنني لو أطفأت الكاسيت لكانت دراستي أفضل من ذلك ولكننب لن أفلت من أحلام اليقظة. كما أن الكاسيت له تأثير ممتع و أنت تدرس تحت أنغامه.المهم درست و الحمد لله أنهيت قدرا جيدا من الساعة 12 حتى الرابعة صباحا و قرأت ماتيسر من القرآن و أقمت الليل بركعتين خفيفتين و لم أنس الدعاء و من ثم اعتزمت أن أكمل السهر للصباح حتى أجبر ذاتي على حضور محاضرة الكيمياء الحيوية في الثامنة صباحا. إلا أنني لم أستطع ذلك لتعبي و الإجهاد فنمت و إستيقظت في السابعة صباحا و ذهبت إلى الكلية. المهم أنني في المحاضرة الأولي بدأت أشعر في آخرها بالضجر و التعب الذي تحول شيئا فشيئا إلى ضيق و إختناق و خوف (لا أستطيع أن أحدد نوعية الشعور فأنا أخلط بينهم) و اعتزمت أن أخرج لشراء المهديء الذي و صفه لي الطبيب و بعد جهد جهيد إستطعت أن أحصل عليه.حيث أن الحمقى الصيادلة أنزلت وزارة الصحة لهم قرار يقضي بمنع صرف الأودية التي تندرج تحت قائمة الإدمان إلا بوصفة طبية.إلا أنهم شكوا في و أنني زورت الوصفة و لم يرض أحدهم أن يصرفه لي متحججين بنقص الكمية.إلا أنه في النهاية قام أحد الصيادلة بصرفه لي.

أخذت المهديء و دخلت إلى محاضرة الفسيولوجي و فيها أخذت أشعر بالبرد على غير العادة و من ثم دخلت في المحاضرة الثالثة التي كانت أصعب ماحضرت.فكنت أشعر بشعور غبي لا أستطيع وصفه المهم أنني كنت أشعر ببرد شديد و ضيق ورغبة في الذهاب إلى المنزل.

وجاء دور المعمل حيث إلتقيت بزملائي و زميلاتي الآئي كن في منتهى اللطف معي و كنت سعيدا بالفعل.حتى جاء الموقف الأحمق الذي كنت فيه في منتهى الغباء.كنت مع إحدى زميلاتي التي تعرفت إليها حديثا و في إفتتاح الحديث كنت أمازحها قائلا ( ستساعدينني في الإمتحانات فأنا أجلس خلفك في مقاعد الجلوس) فقامت بالرد الذي إعتبرته إهانة :(أنا لم أطلب أن تساعدني ) فحاولت تمالك الموقف قائلا بضحك : (أعتبر هذا إهانة؟) قالت : (لا.و لكن أنت تتحدث عن لسانك و ليس عن لساني) ومن ثم جاء السؤال الأغبى حين إستفسرت عن محل إقامتها فردت قائلة :(لا أريد أن أخبرك بهذا)..هنا شعرت بالإهانة فانسحبت خارج النقاش...

الأمر الذي يحيرني أنني صحيح جديد على الدفعة و أنها و الكثيرين لا يعرفونني و لكن الحال طفح حين رأيتها تحاذث زميلا لي جديدا أيضا مثلي بطريقة أفضل و لطف أكثر...مما جعلني أحتقر نفسي و أتساءل : أنت الأحمق..ما الذي دفعك لهذا.لم لا تحترم نفسك!

المهم أن هذا الأمر حيرني..و لكن الحال ليسكذلك مع باقي الزميلات (حيث أنني ابتليت بسكشن كله فتيات) فهن لطيفات معي و يتعاملن بطريقة جيدة. و الحمد لله الجميع من بنين و بنات يحبونني بل و يلاطفونني بتدليل إسمي.إلا أن هذا الأمر نكد علي يومي...

الأمر الأخير الذي أود ان أستشير فيه سيادتكم.شخصيتي الحقيقية متدينة ملتزمة عاقلة جدا و حذرة و تحسب للخطوة ألف حساب..إلا أنني في المظهر الذي أظهر به أمام أصدقائي أكون كثير الضحك كثير المزاح. أتكلم كثيرا و أتحدث عن نفسي كثيرا متباهيا بذاتي..بل إن الأمر يجعلني أندم أحيانا حين تحث عم أمور أريدها أن تكون سرا إلا أنني أسردها للفخر أو أن أتحدث عن موضوع أعتبره مدعاة للفخر و الإعجاب فيمر مرور لكرام.أريد أن أظهر بشخصية مثالية..أو على الأقل جيدة ومحبوبة...فكيق يتسنى لي ذلك؟؟؟

أعتذر عن الإطالة حيث أنن أردت أأظهر للسيدة غادة المزيد من نواحي شخصيتي و لم أجد أفضل من إظهار يوم كامل من أيام حياتي....


و جزاكم الله خيرا
good

المصدر: نفساني

هناك امر أود أن أطلع سيادتك عليه.ألا و هو أنني كثيرا ما اتلفت إلى زميلاتي في الكلية..تعرفين حضرتك مشاعر المراهقة و لا أدري لماذا هي متأججة في داخلي..كثيرا ما أميل إليهن و أتمنى ان أتزوج بإحداهن رغم أنني أعرف أنه مازال الأمر مبكرا على ذلك..و لهذا أميل إليهن كثيرا و أتمنى أن أحادثهن وأن أكون صديقا مقربا لهن..فبم تنصحينني.جزاك الله خيرا