النظرة دائماً إلى الجانب السلبي في جميع الأمور

النظرة دائماً إلى الجانب السلبي في جميع الأمور

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
لكي لاأطيل عليكم معاناتي بدأت منذ 7سنوات
عندما كنت في سن 15 من عمري كنت كبير العائلة من الصبيان وكان أبي يحملني المسؤلية في كل شي وهذه المسؤلية كانت صعبة جداً على من هو في سني فأنا أتحمل مسؤلية البيت و المشاغل العائلية ولاأخفيك أنني من مجتمع جنوبي مكافح جداً
كنت أقوم بهذه الأعمال ولم أسمع في يوم كلمة ثناء وأنا على هذه الحاله حتى تخرجت من الثانوية العامة
درست الجامعة ولم أكن أريد الدراسة فيها قد يكون أنني أنتظر كلمة من أهلي كي يثنو على ما فعلت ولو مرة واحدة في العمر ولكن للأسف
وفي منتصف الطريق أي في السنة الثانية فصلت من الجامعة ليس لسبب ولكن لأني رسبت في مادة واحدة 4 مرات وكان معدلي التراكمي 2/5 وكنت أسمع كلام الناس أن الوظيفة مستحيلة
ولكن المفاجأة أنني فصلت بدون علم أحد من أهلي.
وكذبت عليهم وعند نهاية السنة الرابعة قلت أنني تخرجت بتقدير لا يؤهلني للحصول على وظيفة
وبعد ذلك هربت هروب الإنسان الخائف من كلام الناس _ من ردة فعل أبي _ من نظرة الرحمة التي أراها في عيون الناس_من نظرة الحاقد الذي يتمنى أن يعرف ما أصابك
فلقد كانت حالتي النفسية سيئة جدا جدا كرهت نفسي وأقسم بالله العظيم أنني كنت أسرع بالسيارة وأتمنى أن يصير لي حادث وأرتاح من الهم
ذهبت إلى مدينة أخرى بدأت حياتي بعيداً عن الناس
بدأت من وظيفة حارس أمن براتب1200 ريال وأنا الأن في مركز طيب وأتقاضى راتب4500 ريال
المشكلة في نظرتي التشائمية من المستقبل والنظرة الشكاكة في الناس حتى أقرب الناس لي وهي زوجتي كرهت المجتمع الذي كنت فيه أحب الإنعزال عن الناس حتى في المناسبات كالأعياد أكره السفر لأهلي والسبب في ذلك أنني الأن أحس أنهم يطلبون الكثير الكثير وأحس أني لا أستطيع أن ألبي رغباتهم المادية والإجتماعية
أنا أشك فيمن حولي أشك في وفائه وفي تصرفاته ودائما أنظر إليها بنظرة سلبية
وأتجه للموضوع الأسري/ فأنا متزوج منذ 8 أشهر (ملكة)
أشك دائما في مشاعر زوجتى لي بل أتأكد أحيانا أنها لاتحبني كما أحبها بل تجاملني بالكلام فقط
كنت ولا زلت أطلب منها أن تحس فيني أن أرى منها أنني إنسان مقبول
الرجاء من المشرفين سرعة الرد وأنا جاهز للنقاش
هل أنا إنسان طبيعي؟؟
ماهو الحل كي أبتعد عن هذ النظرة السوداوية فأنا في قرارة نفسي أنزعج منها جدا؟
لم أصارح أحدا بشي وهذا يسبب لي ضغط نفسي عنيف تصل في أحيانا إلى عدم القدرة على التنفس ماهو الحل ما هي نصيحتكم في طرقة المصارحة؟؟
زوجتى لم تسألني يوما عن حالتي ولا عن مشاكلي رغم أنني أهتم بمشاعرها ومشاكلها أكثر من نفسها وأنا صراحة انقهرت من هذا الشيء ماهو الحل
رجاء رجاء رجاء الرد على موضوعي بسرعة وخاصة د. السبيعي لأنه يهمني رأيه جداً
الموضوع متشعب والمشاكل كثيرة والله يعيينكم على القراءة ولكــــن
أسأل الله العلي القدير أن يجعل هذا في موازين حسناتكم
وأن يجزيكم خير الجزاء في الدنيا والآخرة
قال صلى الله عليه وسلم ( من فرج عن مؤمن كربة فرج الله عنه كربة يوم القيامة)
ولا أمانع أن أناقش كل مشكلة على حده

المصدر: نفساني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اخي الحبيب (( الشاب ))
و اسأل الله ان يهنئك بشبابك وان يوفقك ويسدد خطاك ويرعاك ويحفظك من كل سوء ، واسأل الله ان يوفق في زوجتك وان تهنئ بحيات سعيدة مدى الحياة .

و بخصوص ما جاء في رسالتك يا اخي الحبيب : اريد ان اوضح لك أن أفكارنا التشاؤمية والسلبية كلها مكتسبة وهي التي تؤثر على مزاجنا بصورة سلبية قد توصلنا لحالة من الاكتئاب ومزيدا من التشاؤم ، وعليه متى ما أدركنا ضرورة استبدال أفكارنا السلبية بما يقابلها من أفكار إيجابية اعتدل مزاجنا وانقشع الاكتئاب والتشاؤم 0
ارى يا أخي أن سوداوية المزاج المرتبطة بشخصيتك وربما عدم ثقتك في الآخرين هي ناتجة عن تفكير واستجابات سلبية ونتج عن ذلك مزيد من التشاؤم وهكذا الدخول في حلقة نفسية مفرغة 0
أنت محتاج يا أخي أن تنظر إلى كل فكرة تشاؤمية تنتابك بدقة وتمعني وتحدد ما يقابلها من أفكار إيجابية بدقة وتمعني أيضا ، وتجري حوارا مع ذاتك يمكن بنهايته تجد أن الأمل والرجاء قد رجحت كفته ، فعلى سبيل المثال إذا فكرت في المرض كفكرة تشاؤمية يجب أن تفكر مباشرة في كلمة الصحة كمقابل إيجابي وتكرر كلمتي ( مرض - صحة ) مئة مرة ثم بعد ذلك تكرر كلمة صحة فقط مئة مرة أخرى وهكذا مع بقية الأفكار التشاؤمية ، يقول "بيك" أن هذه الطريقة تغير في الهندسة المعمارية لتفكيرنا وتأتي بأفكار إيجابية جديدة تجلب الأمل والرجاء ،
والأمل والرجاء حتى يكونا فاعلين لا بد أن يشوبهما شئ من الخوف والتشاؤم أولا 0

أخي كون كصاحب المتجر واجرد حياتك ستجد أن إيجابياتك كثيرة جدا وستجد أنك لم تفكري في هذه الإيجابيات بصورة إيجابية إنما اعتبرتها مسلمات وهذا هو الذي أوقعك في التشاؤم 0

نصيحة أخرى إذا فكرت في موضوع أو مشروع ما بصفة تشاؤمية وكانت النتائج عكس ذلك أي إيجابية عليك أن تضخم وتجسم هذه النتائج الإيجابية وسوف ترى أنها بدأت أيضا ترفع من كفاءتك النفسية وتقلص وتحقر التشاؤم 0
لا شك يا أخي أن التشاؤم يحمل معه دائما الخوف من المستقبل وهذه علاجها بسيط حيث إنه من ثوابت عقيدتنا الإسلامية : التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب ، وفي نظرنا يمثل هذا حافزا نفسيا كبيرا 0
حتى نتاكد من التخلص من أي مزاج اكتئابي لديك أرجو أن تتناول بعض الأدوية المحسنة للمزاج للتحكم بإذن الله في المحور البايوليجي المتعلق بالاكتئاب والتشاؤم 0

وهذه لن يتم الا بعد زيارتك الي احد الاطباء في منطقتك ، واسأل الله لك التوفيق و الشفاء العاجل ان شاء الله .