أشعر أن الجميع يتركني..سأبقى وحيدة

أشعر أن الجميع يتركني..سأبقى وحيدة

السلام عليكم ورحمة ااالله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر 24 ونصف..
ناجحة في حياتي العلمية والدراسية...كنت متفوقة جدا في دراستي المدرسية والجامعية..وكنت مميزة..
ناجحة في علاقاتي وصداقاتي الخارجية..على قدر من الالتزام
أما في عائلتي..كنت محرومة عاطفيا لأسباب عديدة..كنت انطوائية..ومستقلة منهم..وكتومة..ففي البيت أنا شخصية مختلفة تماما..وفي الجامعة شخصية أخرى..كنت أرى الجامعة هي جنتي..وكنت لا أرجع إلى البيت وأبقى هناك ..وإن انتهى الدوام..كانوا صديقاتي كثر جدا..وكلهن كن يلجأن إلي في حالة أي ضيق..أو مشكلة...كنت حنونة جدا..كن يقلن لي أنتي أم الحنان..
وكانت لي صديقة ..هي صديقة طفولتي...كانت صديقتي في خارج إطار الجامعة..بالإضافة إلى صديقات المدرسة..
كانت عندي مشاكل عائلية كثيرة..ولكنني كنت أتغلب عليها ولا أجعلها تسيطر علي..أثناء حياتي الجامعية..لدرجة..أنني منذ أن دخلت الجامعة لمدة خمس سنوات وأنا من مشكلة عائلية إلى مشكلة..تنحل وحدة وتأتي أخرى..وهكذا....وإن شاء الله سوف أذكرها إذا لزم الأمر
المهم ..تخرجت من الجامعة..وكانت أصعب لحظات حياتي أصبت باكتئاب شديد ..أحسست أنني سأفقد كل شيء جميل في حياتي..وفعلا فقدت كل صداقاتي..
وفي نفس السنة..التي تخرجت فيها..تزوجت صديقة الطفولة..وبعدها افترقنا..ولم تعد تتصل بي..ربما انشغلت مع زوجها..
وصديقات الجامعة بعضهن تزوجن..وبعضهن انشغلن ولم تعد هناك أي اتصالات ..أخذت مشاغل الحياة..مع العلم أن الذي كان يجمعنا في الجامعة..الدعوة إلى الله..والمحبة في الله..
نعم...لقد انفض الكل..من حولي..أصبحت أشعر بفتور كبير في كل شي..في عباداتي..في نشاطاتي الدعوية..وحتى في حفظ القرآن..أشعر أنني وحيدة..وأحيانا أكون جالسة فجأة تأتيني حالة بكاااااء شديدة تستمر لساعات..
عندي أخت في الله من أقاربي..على اتصال معها..ولكنها ستتزوج بعد شهر..وأنا أحاول الابتعاد عنها..حتى لا أصدم مرة أخرى..
جل وقتي أقضيه في النوم والبكاء لوحدي في غرفتي..
وللحديث صلة..
ولكن هذا يكفي الآن..
هنا أمور أخرى لا أريد أن أتحدث عنها حتى أجد ردا ..

المصدر: نفساني

أعتذر بشدة لقد كررت الموضوع دون قصد ..عندي مشكلة في الشبكة..أرجو حذف المكرر

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الفاضلة (( المهاجرة ))
و اسأل الله جل وعلا ان ينفع بك الإسلام و المسلمين ، واسأل الله ان يرزقك الجنة وما قربها لكي من قول وعمل ، و نسأل الله أن يوفقك للخير، وأن يرزقنا جميعاً الإخلاص في الأقوال والأفعال والأحوال، وأن يقر أعيننا بنصر الإسلام وعز الموحدين.

و بخصوص ما جاء في رسالتك أختي الكريمة : فحق للإنسان أن يفرح وقد وجد في فتياتنا من تفكر بهذه الطريقة، ولن تموت أمةٌ هذه نساؤها، وابشري فإن الدعوة إلى الله تُطيل الأعمار، وهي أشرف الأعمال والمهام (ولئن يهدي الله بك رجلاً واحداً (أو امرأة ) خيرٌ لك من حمر النعم).

وأعظم الناس أجراً هم الدعاة إلى الله (ومن دعا إلى هُدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أعمالهم شيئاً ) قال تعالى: ((ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله ....)) ولا شك أن أهم أسلحة الدعاة إلى الله هو هذا الكتاب الذي شرفنا الله به، فهو معجزة النبي صلى الله عليه وسلم الخالدة .

و كل ما دار من حولك يا أختي الكريمة أمر طبيعي جداً فا سوف يأتي اليوم الذي تتزوجين فيه و تنشغلين أنتي أيضا بأسرتك الجديدة و حياتك الجديدة ومملكتك وهو منزلك الجديد ، وسوف يكون لكي زوج و أبناء تهتمين بهم و تنشغلي عن كل من حولك ، فا هذه ما حدث الي أصدقائك واقاربك .
و اعلمي يا أختي في الله انكي لست وحدك بل الله عز وجل معك ، فا طالما أنتي تسعين الي الخير و تريدين مرضاة الله فلن يتخلا الله عنك ابداً فأنتي تحفظين القران وهو بأذن الله شفيع لكي يوم القيمة وأنتي تدعين اخوتك في الله الي الهداية و المغفرة ، والحمد الله علي هذه النعم التي يفتقدها الكثير من البشر

فلا تجعلي البكاء أنيس وحدتك ولكن اجعلي القران أنيسك ، ولا تجعلي الشيطان يهزمك وكوني قوية بالله ، و خير الأمور الصبر فهو مفتاح الفرج و الدعاء من أهم مميزات العبد الصالح .

اسأل الله العلي القدير ان يوفقك ، وان يسدد خطاك ويرعاك وان ينفع بك الإسلام و المسلمين . اللهم آمين

السلام عليكم وحمة الله وبركاته
أ.عماد الدوسري.....جزاك الله عني كل خير..وأشكرك جزيل الشكر..
نعم أيها المبارك..إن الصبر مفتاح الفرج..وسلوة المؤمن وسلاحه الدعاااااااء..ولكن يحتاج الإنسان لصدر حنون ويد تربت على كتفه حتى يمضي إلى الأمام..وخاصة إذا كان المحيط والأسرة التي يعيش معاها لا تحمل إلا دور التثبيط..ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل

أستاذي الفاضل..
هناك مووضوع آخر قد يكون سببا آخر لهذه المعاناة..فأنا كأي فتاة أرغي بالزواج..وأتمنى أن يكون زوجا يحمل ما أحمل من همووم...ولكن .......
نحن في مجتمعاتنا سلبنا حق اختيار الزوج..فللأسرة الحق الأول ثم يأتي بعد ذلك رأي الفتاة في تقرير مصيرها؟؟......أليس هذا ظلم لنا..ألا يسبب لنا هذا الكبت ثم الكبت...لماذا نحرم أكبر حق لنا..وفوق هذا تلغى مشاعر الفتاة من القاموس...أليس من الحق الفتاة أن ترفض من لا تكن له القبول ولا ترتاح له وإن كان خلوقا ..ملتزما...؟؟.....أليست الأرواح جنود مجندة..إذا لم تحرم الفتاة من الاختيار...!!!...وأحيانا تسود مفاهيم كثيرة لا نستطيع أن نواجهها كالقريب أولى الغريب...من قرر هذا؟؟؟؟؟؟......كيف أدافع عن حقي إذا كان الذي يقرر مصيري هم أفراد عائلتي كلها ..بينما الذي سيتزوج ويعيش الحياة ..هو أنا ..أنا لوحدي؟؟؟
أحيانا أشعر أن الفتاة تظلم كثيرا في مجتمعاتنا ..بسبب عادات ومعتقدات لا دخل للدين فيها..ولا تستطيع..أن تدافع عن حقوقها..ولكن ...لا أقول ..إلا حسبي الله ونعم الوكيل
أعتذر على الإ‘طالة

اسأل الله جل وعلا أن يبارك فيك، وأن يكثر من أمثالك، وأن يثبتك على الحق، وأن يشرح صدرك للذي هو خير، وأن يرزقك زوجاً صالحاً.
و بخصوص ما جاء في رسالتك : اتفق معكي يا اختي أننا نعيش في مجتمع فيه شيءٌ من الجهل بأمور الحياة وواجباتها وحدودها، وكذلك جهلٌ بأمور هذا الدين، وهذا قدرنا، وقد أمرنا الله تعالى أن نعيش في هذا المجتمع ونتعامل معه، ونؤدي حقه علينا رضينا أم أبينا، وهذا فيه نوع من الامتحان للمسلم هل ينجح فيه أم يرسب؟ ولا تحسبن أختي أنكي لن تستطيعي أن تعيشي بعيداً عن هذه الابتلاءات والامتحانات، فهي حتمية في حياة المسلم، ومن الابتلاءات التي قدرها الله تعالى ما تعانيه أنتي أختي، وأول خطوة في طريق حل هذه المشكلة هو الصبر والاحتساب، كيف لا وأنتي تتعامل مع الأم و الاب، والتي ليس هناك قانون يحاسبهما كما يحاسب الآخرين، وإن شاء الله ستجد حلاوة صبرك عاجلاً.
و إن من عقيدة المؤمن الصادق الإيمان الإيمان بقضاء الله وقدره، وأنه لا يقع في ملك الله إلا ما أراد الله جل جلاله، وهذا ركنٌ من أركان الإيمان لا يتم إيمان المسلم إلا به، حيث إن الله علم كل شيء قبل خلق السماوات والأرض، وكتب ذلك في اللوح المحفوظ، وهو قادرٌ على تنفيذ ذلك بإرادته ومشيئته سبحانه، وهو خالق كل شيء.

فلا يمكن أن يحدث أي أمر حتى هبوب الريح وتساقط أوراق الشجر ، والصحة والمرض، والغنى والفقر ، والحر والبرد، كل ذلك لا يحدث إلا بعلم الله وإرادته، ومن هذه الأمور المقدرة أمر الرزق والزواج والإنجاب والسعادة والشقاء وهكذا .

و انصحك يا اختي الفاضل بالدعاء أن يرزقك الله زوجاً صالحاً يكون عوناً لك على أمر دينك ودنياك، ولا تتعجلي الاختيار، فما زال الطريق طويل امامك والحمد لله، وأمامك فرص كثيرة في المستقبل ، كل ما عليك الحرص على الالتزام الصادق والصحيح بالإسلام عقيدةً وعبادةً وسلوكاً وأخلاقاً ، مع الدعاء أن يتم الله عليك نعمته بالزوج الصالح الذي تسعدين معه في الدنيا والآخرة، وبالله التوفيق

الحمد لله رب العالمين على نعمه الجلية التي لا تعد ولا تحصى..الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره ولا يكل من توكل عليه إلى غيره..الحمد لله الذي يجيب من دعاه ولا يخيب من رجاه..
الحمد لله الذي أوجد أناسا سخروا أنفسهم ليخففوا عن المهمومين..ويذكروا برحمة الله الناسين..
فالإنسان نسي..إذا ذُ كِرَ ذَ كَر...
الحقيقة أن كلماتك كانت على قلبي بردا وسلاما..فأسأل الله أن يجزيك عني خير الجزاء...وأن يرزقك الجنة بغير حساب..وأن يفرج عنك كل كربة ويجبر خاطرك..كما جبرت خاطري وخففت عني..
والحمد لله..أنا أشعر الآن بتفاؤل لا حدود له..
فشكرا لك ثم شكرا لك ثم شكرا لك

الحمد الله علي كل حال .
و جزاك الله كل خير علي دعواك الطيبة ونسأل الله ان يتقبل منا ومنكم