امي وابي سبب مأساتي بالحياه

امي وابي سبب مأساتي بالحياه

السلام عليكم

ربما تتفاجأون من العنوان ولكن للأسف هذه هي الحقيقه المؤلمه في حياتي اللتي لا أستطيع أن أخبر بها أحد لخصوصيته

والداي مطلقان ونحن نعيش مع والدتي وطبعا والدي لم يقصر بتعذيبنا بما يستطيع فقد حرمنا كل ما يستطيع بالإضافه الى التنكيل بنا وحرماننا من أبسط حقوقنا لا أذكر انه في يوم من الايام كان بجانبي سواء في مرض او فرح او حزن فهو كالميت بالنسبه لي ولكن كل هذا لم يؤثر علي ولا على نجاحي في الحياه لان أمي كانت الام والاب في نفس الوقت

ولكن بدأت والدتي منذ سنتين بتصفية الحساب من والدي وبكل ما مر بها في الحياه عني أنا !!

اولا بدأت تتذمر من كل شئ بالحياه يخصني ممنوع ان يكون لدي صديقات ممنوع الخروج او دعوة اي منهم للمنزل ممنوع الإختلاط بالناس لا قريب ولا بعيد ولو لم أكن انا اللتي اصرف على المنزل كان بالإمكان ان يكون ذلك ايضا ممنوعا

رضيت بكل ما قالته لي عن طيب خاطر فالجنه تحت اقدام الامهات رغم بلوغي الثلاثين من عمري ولكني اعامل معاملة طفله بالخامسه تريدني ان البس على ذوقها اكل ما تحب هي متى ما ارادت انام متى ما شعرت هي بالنعاس وليس انا !!

والان الطامه الكبرى عندما لم تجد اي شئ اخر لتمنعني منه أصبح الضحك ممنوع لو راتني اضحك فأنا بالتأكيد مدمنة مخدرات ولذلك أحس بنشوه لو مسكت التلفون فانا الصايعه اللتي تكلم الشباب لو تكلمت مع أختي فنحن نخطط للخلاص منها لو ارسلت السائق للسوبر ماركت فبالتأكيد بيننا علاقه !!

والطامه الكبرى انها تتهمني انا وأختي بأفعال لا اخلاقيه لا يقبلها العقل البشري وما اقسى الإتهام عندما يأتي من الام ولذلك ممنوع ان نجلس في غرفه واحده وقت النوم تأتي وتنام بين اسرتنا لتراقبنا تأتي بالليله الواحده عشر مرات لانها في مخيلتها المريضه تريد ان تمسكنا بالجرم المشهود والمشكله ليست إتهام فقط ولكن تكلمنا وكأنها متأكده أستغفر الله العظيم الله يسامحها على الظلم والإهانات الموجهه لنا ولو ناقشتها فأنا في موقع الإتهام اني ادافع عن فعلي الشنيع وانني أتفرعن عليها لأني انا من يصرف على البيت

أحيانا احس ان امي تغار مننا لاننا مازال المستقبل امامنا وهي ذهب مستقبلها

حاولت ان اصحبها لدكتور نفسي ورفضت رفض قاطع تقول انا لست مجنونه ولكنك تريدين ان توهمي الناس اني مجنونه وانا حاولت اشرح لها ان ضغوط الحياه بحاجه لان يستشير الإنسان طبيب وليس به عيب

طبعا كل الناس يلاحظون من نظراتها انها غير طبيعيه وتفتعل المشاكل مع كل الناس حتى هجرها اقرب المقربين ولم يبقى لها احد يودها

هل لي من حل ارجوكم مع العلم انها مصابه بالذئبه الحمراء وربما هذا هو سبب تدهور حالتها


وش الحل ارجوكم خلاص ماني طايقه هالعيشه
وإدعولي بالصبر ولأمي بالشفاء

المصدر: نفساني

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( جرح يقتل ))
ونسأله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يفرج كربتك ، وأن يقضي حاجتك وأن يصلح ما بينك وبين والدتك ، وأن يمن عليك بالزوج الصالح الذي يكون عوناً لك على طاعته وحجاباً لك من النار ، وأن يأخذ بيدك إلى السعادة والراحة والاستقرار النفسي والسكن الروحي .

وبخصوص ما جاء في رسالتك : فإن أمرها محير فعلاً، وتصرفها غير متصور حتى ولو لم تكونِي ابنتها، فإن حسن العشرة مطلوب، والعدل والإنصاف محمود، وأنا حقيقةً لا أعرف سبباً لتصرفها هذا، وأخاف أن تكوني أنت مبالغة بعض الشيء أو قد واكرر قد تكوني أنت السبب في تصرفاتها تلك، وكم أتمنى أن تتسلحي بالشجاعة وتسألينها عن سبب ذلك؛ لأنه إذا عرف السبب بطل العجب، ويصعب على أي إنسان أن يتصور وقوع تصرف بغير سبب مهما كان، فحاولي التعرف على السبب لكي تستريحي أو تتخلصي منه.
ورغم ما ذكرتيه عن والدتك، إلا أنني أحب أن أقول لك أن النار لا تطفئ النار، والسيئة لا تذهب السيئة والكراهية لا تولد إلا مثلها، فأنصحك أن تجتهدي في الإحسان إليها ومعاملتها المعاملة الإسلامية وانا اعلم انكي تفعلين ذلك ولكن أنصحك بالاستمرار عليه ، وأن تكثري من الدعاء لها أن يصلحها وأن يحنن قلبها عليك، وأن تجتهدي في إكرامها والصبر عليها إلى أبعد حد؛ لأنك تعرفين منزلة الأم في الإسلام وأنت غداً ستصبحين أماً إن شاء الله ، وتتمنين من أولادك أن يعاملوك بالمعروف والحسنى، فاصبري عليها، وأحسني إليها، وأكثري من الدعاء، واسألي الله أن يذهب كراهيتها من قلبك، وأن يزرع المحبة والمودة والوئام في قلبيكما، ولا تستسلمي لهذا الفراغ، واشغلي نفسك ببرنامج حفظ قرآن ولو آية أو أكثر يومياً، وحددي لنفسك برنامج قراءة هادف، واجتهدي في حضور مجالس العلم والتعرف على الأخوات الصالحات، ولن يكون عندك فراغ بعد هذا البرنامج إن شاء الله ، وبالله والتوفيق.