أريـــد حلا!!!!

أريـــد حلا!!!!

السلام عليكم....
لدي استفسار بسيط......في الحقيقة هي مشكلة اود طرحها قد اجد حلا لديكم....
أخي يبلغ من العمر 6 سنوات..... يعاني من ظعف نظره(قد يكون ذلك له تأثير) استيعابه بطيء(لا ينفي أنه ذكي نسبيا) .....طريقة التدريس التلقينيه لاتفيد معه .....يؤثر الصمت في كثير من الأحيان..... مرح ومتحرر داخل المنزل (الا في بعض الأحيان) ولكنه انطوائي في خارجه.... لا يتعامل بوديه مع الاخرين على عكس اخي اللذي يصغره (4سنوات) ذكي ... منفتح مع الجميع....(اخر العنقود)... اعتقد ان هناك قدر وفير من الغيرة بينهما..
ما اريد حلا له هو: كيف لي ان اجعله منفتح مع الجميع..... سريع البديه..... متحدث....!!!!
علما بانه يستيقظ من النوم متفزعا في أغلب الأحيان!!!!!

شاكرا لكم

المصدر: نفساني

أهلاً بك الأخ الغامدي.... وكم هو رائع أهتمامك بأخيك..لكن لم افهم المشكله...فأنت تقول"استيعابه بطيء(لا ينفي أنه ذكي نسبيا) " هل توضح ذلك أكثر؟
وكيف أسلوب التربيه المتبع بالمنزل: هل هناك مقارنه؟ نقد؟ سخريه منه ومن خجله وانطوائه؟ وهل أرتدائه للنظاره سبب له مضاقات من الآخرين؟

............
.......
....أخي الكريـم الغامدي ..
مرحبا بكِ يا ابن مدينـة السحـاب ..
سلام الله عليكِ ، ورحمته ، وبركاته ..
أخي أولا أسمح لي في متصفحكِ أرحب بأختنـا الفاضلـة الأستاذة نوره في منتدانـا كمستشارة ستمنحنـا من وقتها ، وجهدهـا للردود على مشاكل تطرح هتا في نفساني ، فهي مكسب لهذا الصرح النفسي ، ولزواره ، واعضاءه ، وسأضيف بعض الشيء لِم طرحته من أسئلة ننتظر إجابتك عليها تجاه أخيكِ .

*أخي ليس هناك حلا أو إجابة شافيـة ، فأخيك ذو الست سنوات ما زال في طور النمو ، واكتساب المهارات في تعامله مع الآخرين ، وليس هناك شيء يقلق في تفسير ما ذكرته عنه في عمره ، وبعض ما لا أوضحته ... أخي قارن أخيكِ ذو الست سنوات مع ذاته ... مقارنة مع ما هو عليه ، وما يمكن أن يكون عليه .. فلا تجعل من المقارنة معيارا بين أخويكِ ، فربما يكون الطفل الأصغر أذكى ، وهذا لا نقدر التغيير فيه أو التعديل ، ما هو مطلوب من الأبوين ، وكافة الأسرة أن يكون التعامل ، والعطاء متوازيا بين الأخوة ، كي لا نجعل للغيرة أثر في نفسية الطفل تنعكس في سلوكه ، وربما تحصيلـه ، وهذا لا بد أن يدركه أبويكِ ، ويتفهموا تأثير التفرقة إن كانت موجودة من مبدأ أنه أخر العنقود أو الأصغر ... وفي المقابل يا أخي عليك تحديد ما تراه غير مقبول ومناسب في تصرفاته ، وسلوكه ، من أجل تعديل ، وتغيير سلوكه ... والأهم والأولوية هي التعرف على سلوكياته الإيجابية ، وهي الأصل ، وتدعيمها ، وإبرازها ، والتأكيد عليها ، ووضع الطفل في مواقف نتوقع منه إنجازهـا كي نشعره أنه قادر ، وأنه يفعل شيء يشعره بالرضاء ، والثقـة ، وعليكم أيضا تحميله بعض المسؤوليات المناسبة لعمره ، والثقة فيه ، والتغاضي عن الأخطأ أو التقصير في حالة لم يكن هناك أنجاز أو كمال كما نود أو نتوقع ، مع اهتمام بالتصحيح ، والتعديل بطريقة لبقة قائمة على التواصل ، والتساؤل ، دون جرح لـه أو مقارنة بأخيه الأصغر أو غيره ...كل هذا من أجل زيادة رصيد الثقة لديه ، التي ستنعكس عليه ، وعلى سلوكه ، وتدفعه إلى تفاعل ، وتواصل أكثر إيجابية مع زملائه ، وأقاربه ، والأطفال ممن هم في مرحلته خارج المنزل ، وللمدرسة دور كبير في تواصلك مع مدرسته ، ومرشدها الطلابي من أجل أن يدفعوه إلى الفاعل ، والمشاركـة ، داخل فصلـه ، وخارجه ..
أما عن ضعف نظره فهذا يتطلب منك حمل الطفل على طبيب العيون لتحديد ما يعانيه ، ومدى احتياجه إلى النظارة أو أي مشكلات يعانيها ، ونتيجة ما يقرره طبيب العيون لحظتها تستبعد جزء من ضعفه ، وتحصيله الذي قد يكون ناتج لعدم رؤيته الصحيحة أثناء شرح المدرسـة أو تدريسكم له داخل البيت .. وما ذكرته من أن طريقة التلقين الجافة لا تفيد معه ، فهذا يعني أن مراجعتكم له ، ومتابعتكم لدروسه تتطلب أن لا تمارس نفس الأسلوب الذي تتبعه المدرسة ، فامنحوه الوقت ، والفرصة للتساؤل ، والفهم دون ضرب أو توبيخ أو حفظ أصـم ... وما صمته أحيانا إلا تعبير أو احتاجا لشيء لا يقبله أو يرفضه أو لا يفهمـه ، فحاولوا تفهم المواقف التي يصمـت فيها أو يؤثر الصمت تجاهها ، أخي الفاضل كون قريبا منه ، ,اصحبه معك كتدعيم لسلوكيات أو تصرفات تجدها فعلها ، وقدمها ، ودوما أذكر إيجابياته ، وناده باسمه أو أختر له لقبا يحبه ، ,أشعره بأهميته ، وأعلن حبك له صراحــة ، وكن دوما مبتسما معه ، ومازحــه ، وعاركه بعض الأوقات .
ربي يحفظه لكم ، وترى ما يسركِ منــه .