المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > عيادات نـفـسـاني > عيادة مشاكل الكبار
 

عيادة مشاكل الكبار كل ما يتعلق بالمشاكل النفسيه للكبار ، رهاب ، وسواس ، نوبات هلع ، فصام .... يقتصر الرد في العيادة على الأخصائيين المعتمدين للموقع .

وأغمد الفارس سيفه ....قراءة في نفسية مكتئب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا شب أبلغ من العمر 24 ربيعاً ، مثخن الجراح منهك البال أكتب إليكم قصتي لعل وعسى أجد فيكم من يساعدني ويشدد من أزري

 
 
أدوات الموضوع
قديم 25-07-2005, 08:44 PM   #1
ابورمضان
عضو جديد


الصورة الرمزية ابورمضان
ابورمضان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4431
 تاريخ التسجيل :  07 2003
 أخر زيارة : 14-12-2005 (06:43 PM)
 المشاركات : 7 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
وأغمد الفارس سيفه ....قراءة في نفسية مكتئب



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شب أبلغ من العمر 24 ربيعاً ، مثخن الجراح منهك البال أكتب إليكم قصتي لعل وعسى أجد فيكم من يساعدني ويشدد من أزري .....

بداية و نشأة الحالة

كنت في 19 من عمري حين بدأت حياتي تنحو نحواً آخر غير مجراها ، وذلك عندما أنهيت دراستي الثانوية قسم الآداب بمعدل 65% ودخلت جامعة الأزهر بغزة في فلسطين ، ولم يُتْرك لي حرية إختيار التخصص المناسب ، وهنا بيت القصيد ، حيث إني أُجْبِرت على دراسة مالا يحمد عقباه ولا يصلح دعواه ((الحقوق)) ، فلا يحمد عقباه في الآخرة لأنه يعتبر تحدي لله تشريق القوانين الوضعية في ظل وجود القوانين الإلهية ، ولا يصلح دعواه للناس بعدم دعوتهم لدخوله أو بعبارة أخرى بعدم دعوتهم لتحدي الله عز وجل .
هذا من ناحية دينية ، أما من ناحية نفسية فلم أكن مطمئن البال ولا مستسعد الحال ، لأني ببساطة لم أعهد نفسي تستطيع الحِمْل ((رحم الله إِمْرئٍ عرف قدر نفسه فوقف عند حده)) فلم أكن مطمئن البال أخشى المستقبل في أقبح صوره ((وهو الفشل)) ، ولم أكن مستسعد الحال أُلوِّح بآلامي مستشهداً بتنبآتي لِمن ينقذني ولكن دون جدوى .
وعليه بدأت معركتي مع الفشل وعواقبه وكانت رحلة زاخرة بالتجارب النفسية المريرة التي تقتل روح الإندفاع وتسلخ الإتقان وتقطع الأحلام لتُكوِّن في النهاية جثة مشوهة لما كان إسمه إبداع .
دخلت الجامعة بروح المقاتل الشرس الذي يريد صرع خصومه والإنتصار عليهم ((مساقات الجامعة)) ، ولكني سرعان ما خرجت بنتيجة مهمة هي أنهم أقوى مني ، وقد تظافرت عوامل عديدة على قوتهم ، منها:- جبروت وفساد حلافئهم ((الدكاترة ومساعديهم من إصطف المعيدين والأساتذة)) ، كما أن أرض المعركة مهيئة لأن تكون في صالحهم ، حيث الوعورة والعقبات المَصْنوعة ((إدارة الجامعة)) . وبالمقابل مهما بذلت الجهد للتغلب عليهم فإني لم أرنو إلى ذلك سبيلا ((النجاح في المواد)) ، وبناءً على ما تقدم قررت الإنسحاب من المعركة الغير متكافئة بتكالب المتكالبين وحزن المنهزمين .
والمفارقة أني لم أجد أهلي بجانبي في الوقت الذي يجب أن يكونوا مهونين على ما وقع في نفسي من حزن وأذى ، مضمدين لجراحاتي ، بل إنقسموا في الآراء و إختلفوا عليها ((كعادة العرب)) ، فمنهم من قال:- هذه معركة سهلة المنال ، أين أنت من هذا؟ ، ومنهم من قال هذا فاشل ، ومنهم من أصر إصراراً عنيداً على أن أعيد الكرة ((أبي)) ، ((رغم ما تقدم من معطيات حسمت نتيجة المعركة في بداياتها)) ، فكان أثر العاطفة يطغى على الحكمة في النصح والإرشاد ، ((أو بالأحرى في الأمر والإكراه)) بالرجوع إلى باحات المعركة والتهديد عند الرفض ، دون إعادة النظر في هذا الحكم لعدم كفاية الأدلة ((التي تتمثل في أن هذا التخصص مستقبله باهر وإسمه جميل وقوامه مسحور....... وما إلى ذلك من غزل رخيص في مغزول أرخص)) ، فكان الإستئناف ممنوع ((محاولة إقناعه بالتراجع عن حكمه)) ، وقد انتهى إلى رده المعهود ((الحكم قد صدر ، والأمر قد سرى ، رفعت الأقلام وجفت الصحف)) .
الغوث ، أغيثوني ..... أول كلمة نطقتها بعد صدور الحكم فتوجهت بها نحو القريب والغريب للنجدة وكلي أمل في أن أجد من يشدد من أزري و يصلح من أمري فلم أجد سوى صدى صوتي وبعض المتعاطفين الذين ساعدوني بـ((بعِين الله)).....!؟
وهنا بدأ الفصل الثاني من المعركة ((بعد فترة إستراحة تمثلت في الإدعاء والمداولة وصدور الحكم)) ، بالعودة بما تبقى من روح الإندفاع لطلب العلم كعتاد أواجه به قوى الظلم والطغيان التي أحْرى بها أن تنمي قدراتي كطالب علم ولكن للأسف......وااامغيثاه....... فهل من مجيب لما يصدح في قلبي؟ .
دخلت المعركة وأنا مرتعد الفرائس ملتف بالهواجس خاشياً نتيجةً تبعدني عن العلم مبعد الشمس عن القمر ، فعقدت العزم وهممت الهمة للقتال لعــــــلَّ وعســــى أن ((تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم )) ، ولكن........ ((أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد)) وقد تحقق ما كنت أخشاه بخسارة فادحة وفضيحة عارمة تؤكد كَلِمَ المتكلمين وتكشف بهجة الحاقدين ، فما كان مني إلا أن أغمدت سيفي في جرابه عائداً أجُرُّ به أحزاني مواسياً نفسي من هول المآسي ، مثخن الجراح ، مثقل الهمة ، دموعي تملأ قلبي ، لأنهار بضياع ما ضاع وإنتشار ما شاع ، وأسقط مغشياً عليه أصارع الفشل و الإكتئاب والخوف في ملحمة هي الأصعب على نفسي من وقع الإنفجارِ المُحْرِقِ.
ويسدل الستار على المقاتل الشرس ، وتنتهي أحداث الفصل التراجيديَّة بانتهاء أحلامه وطموحاته ، وبداية النتيجة الطبيعية والضريبة الواقعية ((العواقب)) لهذه المحاولة ((المشكلة)) .................وللقصة بقية .

العواقـــــــــــــــــــــــب


صُمَّت الآذان وخُرِست اللُّسُــــــــــــــــن ،، وشُلَّتْ الآمال بانخساف الحُلُــــــــــم
***
أيــــن مجدي أين عزي أين المُثـــــل؟ ،، كل شيءٍ ضاع و إنتشر فوق المُـــزُن
***
فــــكان الإكتئاب والحسرة والحــــــزُن ،، على ما سُمِّيَ إبداعاً و طفرة و حُلـُم

أبيات رددها قلبي بعفوية بعد أن جُزَّت الآمال منه وغُرست الآلام فيه ، ونُكِّست الأعلام عليه . لتصبح الحياة قاتمة اللون ، كريهة الرائحة ، مقززة المذاق .
وكنتيجة طبيعية لما سبق ذكره ، ظهرت عوارض السوء على النفس وعلامات التأثر على الجسد ، فكان الإنقطاع عن الدراسة أولى الخطوات التي إتخذتها للهروب من المواجهة ، وذلك لأني أيقنت أن الفشل ملازمني ما حييت وأن النجاح مباعدني ما بقيت ، فكانت ((المحاولة)) ممنوعة الصرف في قاموسي المُرْ ، لارتباطها السيئ بالماضي ((الملحمة الفاشلة)) ، كما أن هذا القرار إنعكس على نفسي بالإكتئاب وداء التردد ، فالإكتئاب إتخذ شكل الإعتكاف و الإنعزال في المنزل وعدم الخروج منه لمخالطة الآخرين ، وذلك خوفاً من السؤال أو المعاتبة على الحال وأيضاً الخوف من المجهول والغرق بأفكار الموت ، أما داء التردد فكان بالتردد في كل شيء ، حتى وإن كان في إبتياع بِضْعِ بطاطاتٍ من السوق...!؟ لإنعدام الثقة في نفسي التي اهْتزت فيها الثقة ((بعد السقوط الأخير)).
هذا من ناحية نفسية أما من ناحية جسدية فكان الصداع والإنهاك العام وضيق التنفس وسرعة ضربات القلب ، مما دفعني إلى القيام ببعض الفحوصات الطبية في جمهورية مصر العربية ، وهناك أجمع الأطباء على منحي جائزة الجسم المثالي تهكماً وسخريةً على ما إدعيته مقارنةً بنتائج الفحص .

فيا قارئي كلمي ، هل من علاج بما حل في أمري ؟
هذه قصتي التي بدأ فيها الإكتئاب بالتفشي في نفسي ، وسامحوني إن أطلت عليكم

أخوكم أبو رمضان
المصدر: نفساني



 

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:38 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا