حبة قلبي .. وشكلها الخارجي!

حبة قلبي .. وشكلها الخارجي!

حبيبة قلبي "جهاد" .. من بعد مولد أختها الصغيرة وهي تشعر بأنها أجمل منها ..
من قبل ولادة اختها وانا أقص عليها ما ستفعلانه معا .. وعن الهدايا التي تحب أن تحضرها لها لما تولد .. ووووووووو ..

وبعد مولد الصغيرة "جمانة" .. أول شيء قالت لي: اسمها أحلى من اسمي .. ودائما كنت أحبب لها اسمها .. وأصفه لها وأقول لها من قال إن اسمها أحلى من اسمك؟! اسمكما جميلان ..

وبعد شهر صورناهم كل واحد صورة شخصية وبالطبع جمانة إضافتها على جواز السفر .. وفوجئت بمعاذ وهو يشاهد الصور هو و جهاد يقول لها: شايفة .. أنا وجمانة أجمل منك!
وقتها طبعا اغتظت منه وهي شعرت بحزن لأنه فعلا واضح أن ملامحهما أجمل منها .. لكني أنكرت ذلك وقلت له كلكم نفس الشكل لكن قصة شعر جهاد وحلاقة شعرك وشكل شعر جمانة الذي ولدت به هو ما يعطي لكل منكم شكل مختلف ..

ومرة بعدها قال لها: أنا أحب جمانة أكثر منك ..
لكني أيضا انكرت عليه ذلك وقلت له: أنت تحب أختاك معا .. وتظن أنك تحب جمانة أكثر .. قال: كيف أنا أشعر بذلك.
قلت له : لا .. تظن ذلك. لأن جمانة ما زالت ضعيفة وصغيرة لذلك تعتقد أنك تحبها أكثر. ثم ألهمني ربي فقلت له: تذكر يوم ضاعت جهاد .. هل كنت سعيد لأننا لم نجدها .. قال : لا .. أنا كنت ح أموت عليها. قلت : هل ترى .. إذا أنت تحبها .. قال كيف عرفت ما لم أعرفه عن نفسي؟! قلت :أمكم التي حملت كل منكم تسعة أشهر وأرتضعتكم .. تعرفكم أكثر من أنفسكم.

ثم جلست مع معاذ مرة وحدنا وتحدثت معه عن هذا الأمر وأنه ليس من اللائق أن يعلق على أخته بهذا الشكل وأفهمته أن هذه خلق الله ومن يعب فيها فهو يعترض على خلقة الله ... وكف عن مضايقتها بتلك التعليقات

ومضت الأيام والشهور .. وعندما بدأت تزحف جمانة وأصبح واضحا جدا أنها جميله عن جهاد.. عادت جهاد لتحزن وتأخرت حالتها النفسية حتى إنها أخذت فترة لا تنام وتذهب للحضاتنة فلا تلعب .. لأنها مجهدة من السهر .. وقد قالت لي: لماذا أنجبت جمانةو شعرها ناعم ,, وشعري "كيرلي" تقصد مجعد .. ولماذا هي بيضاء وأنا بنية .. لماذا ولماذا ولماذا ..

وأنا دائما أقول لها الشعر كل منا يرزقه الله ما يناسبه وشعرك جميل .. والشكل فجمال الروح والنفس والإيمان ينعكس على الوجه .. فيضيء ويبدو جميلا .. والمهم في المسلم النظافة ...

لكن يضايقني ويحطمها تعليقات خلق الله ـ سامحهم الله ..

فتلك تقول: وأمام الجميع .. تخيلوا جمانة أجمل من جهاد. بربكم هل هذه تعليقات؟!
بصراحة أتألم أكثر من طفلتي .. لكنها أصبحت تدرك وتفهم تنعليقات الناس..
عودت نفسي أن أضع أطفالي فوق رأسي وما عدت أهتم لزعل الناس مني فمن تخرج من فمها كلمة تمس طفل من أطفالي أنا على أتنم استعداد لأكلها ..
وقمت بالرد عليها قلت لها: إن فتحت عيناك جيدا فستلاحظي أ، جمانة ليست أجمل من جهاد وأنهما نفس الشكل ... الفارق أن جمانة شعرها سايب بدون ربطات لأن عظام رأسها لازالت لينة أما جهاد فمربوط لأنها كبيرة ... وخذوا من ذلك كثير ..

جمانة بيضاء وجهاد سمراء ..
جمانة كذا .. وجهاد كذا ..
وما يزيده سوءا .. أن البعض يجمع معاذ وجهاد معا.
وليزيادة الأمور سوءا يسألون معاذ من أجمل جهاد أم جمانة؟

وإحداهن نصحتني (أمام ابنتي) قالت: لا تلحقي البنتين في مدرسة واحدة فيعيوها البنات والمدرسات؟!

حتى بلغ الأمر بأن في مصر من أهلنا من يحمل جمانة ويقبلها ويترك جهاد .. فأصبحت تبكي كثيرا .. حتى والدي كان يحمل جمانة ويلاعبها كثيرا ويتحمل كل شقاوتها (اللذيذة) وتخريبها وينهرني إذا هممت بأخذ منها شيء فتغضب وتبكي .. أما جهاد فلا يقبل منها ..
لما نزلت إلى مصر قبل شهرين لأداء اختباراتي أخذت جمانة فقط ..
وتحدثت مع أمي لتحدث أبي لأن الموضوع واضح للعيان حتى أخي وأختي الصغار كانوا منتبهين لذلك وأكيد ماما لكنها أنكرت بشدة أن يحب والدي إحدى ابنتي لكن هذا واضح جدا .. طلبت منها أن تحدثه .. على أساس أن جهاد هي من فضفضت لي بذلك، وهذا ما حدث فعلا ... قلت عندما نعود في المرة القادمة ينتبه لذلك ... لأن ابنتي نسيت ذلك... ولا اعتقد تتذكر إن عدنا ...


أرجو أن تقدموا لي نصيحتكم .. أولا: جهاد الآن عنيفة بعض الشيء مع جمانة.
ثانيا: تنظر لنفسها كثيرا في المرآة. وتعلق على شكلها.
ثالثا: لا أحب أن تسمع جمانة عندما تكبر تلك التعليقات التي لن تنتهي فتغتر بشكلها أو تتكبر على اختها.
رابعا: لا أريد أن تتحطم جهاد ويصبح شكلها مشكلتها.
خامسا: كيف اهتم بها لتتحسن صورتها في عيناها وتصبح هي في قرار نفسها راضية عنها. هل بالملبس، والاكسسوارات .. وماذا عندما تكبر وتتحجب؟! ويصبح الكثير غير مقبول؟

المصدر: نفساني

رفع للأهمية القصوى

لماذا أهلم موضوعي ؟؟


وضعت هذا الموضوع من شهر يناير .. وحتى اليوم قام الطباء الأفاضل بالرد على الموضوعات قبله وبعده وأهمل موضوعي ... لماذا؟



فعلا بالنسبة لي الموضوع جد هام وضروري...