ماذا أفعل ؟

ماذا أفعل ؟

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الساده الاستشاريين الافاضل ارجو مساعدتي و تفريج همي فرج الله همكم بالدنيا و الآخره و آسفه اذا كانت رسالتي طويله ولكنني احتاج ان اوضح الصوره لعلي أجد الحل لديكم , في عام 1987 كان عمري آن ذاك 18 عاما كنا في رحله بالخارج مع العائله حيث شائت الصدفه ان ألتقي بشاب من نفس بلدي الكويت تعرفت عليه هناك و بعد عودتنا لأرض الوطن تطورت علاقتنا و توطدت أكثر و أكثر أحببته من كل قلبي وبادلني الحب كانت علاقتنا شريفه و طاهره بعدها قرر للسفر للدراسه بالخارج و استمرت علاقتنا على هذا النحو ما يقارب الاربع سنوات و نصف , في آخر زياراته للكويت تقدم لخطبتي و لكن امي رفضت بسبب اننا ما زلنا طلبه آنذاك ,و لسبب الله وحده يعلمه و لسبب تافه انفصلنا و انقطعت اخباره وبعد اربع سنوات تقريبا تقدم لخطبتي رجل وافقت على الزواج دفنت حبي بقلبي وهنا بدأت معاناتي من اليوم الاول ادركت فداحة الخطأ الذي ارتكبته فهذا الرجل لا تربطني به أي ذره احساس علاوه على انفصالنا الروحي ,عانيت كثيرا خاصه بالعلاقه الخاصه جدا فكانت بالنسبه لي كابوس مرعب و لكنني كنت مضطره لقبول طلبه خوفا من الله عشت معه عشر سنوات و انجبت منه ابناء , كنت انسانه جسد بلا روح او احساس انطفأت شمعتي و ضحكتي , زهدت الدنيا لأنني كنت اعتقد ان هذا ابتلائي بالدنيا .. خلال العشر سنوات هذه ظهر حبيبي مره اخري بعد ان انهى دراسته اتصل بي ولكنني صددته لإني اخاف كثيرا من الله , ظل يتصل بي في كل مناسبه ,, تزوج حبيبي و انجب من زوجته اطفال ولكنه هو ايضا لم يحببها , كان يتصل بي من كل مكان بالعالم يذهب إليه لوحده أو حتى لوكانت معه , حتى بشهر العسل اتصل بي و كان صوته مليىء بالحسره و الحزن. كنت في كل مره اصده و اوبخه لأتصاله بي . اعود لحياتي ففي آخر سنه لي مع اب أبنائي فقد تفاقمت المشاكل حتى انني كنت اصاب بحالات من الاغماء فقررت طلب الطلاق لم يقاوم كثيرا و فعلا طلقني ,علم حبيبي بالخبر ,فرح كثيرا , وجدت نفسي انجذب اليه مجددا بدأت مشاعري و احاسيسي بالتفجر احسست انني عدت انسانه لي احساس , تفجرت مشاعر الحب مره ثانيه, مشاعر الفرح , مشاعر المرأه بكل ما تحتويه هذه الكلمه من معنى .. و لخوفنا من الفتنه و الغلط تزوجنا سرا حيث اننا قررنا ان يتم الزواج على هذا النحو حتى تمر فتره كافيه بعد طلاقي بعدها يتم الاعلان,هنا ظهرت مشكلتي بل مشكلتنا فقد تفجرت مشاعر الغيره ,, كانت كالنار بل كالسم الذي يجري في عروقي , فقدت القدره على النوم بدأت أعاني من القولون العصبي , لا أستطيع ان استوعب ان حبيبي لديه زوجه ..أمرأه غيري لا أستطيع, حاولت و لمدة عامين التغلب على هذا الاحساس وهذه المشكله بمراجعه استشاريه نفسيه مره و بالدعاء مره , قانون الجذب و لكن دون جدوى ,, اصبحت المشاكل و الخلافات حاده و متكرره لدرجة انني طلبت الطلاق مرتين ولكننا كنا نعود لبعضنا البعض و بقوه.. لم نشعر بطعم السعاده إلا بوجودنا مع بعض, الايام التي قضيها معه لا تقدر بكنوز الدنيا احسسني بوجودي و بأنوثتي و بجمالي.. ماذا أفعل ؟ لم يتبقى لنا سوى طلقه واحده و الآن قررنا اخذ هدنه حفاظا على حبنا القديم و حفاظا على زواجنا و خوفا من ان نفقد الفرصه الاخيره.. ماذا افعل ؟ كيف استطيع التغلب على نار الغيره التى تأكلني؟ هل يجب على مراجعه عياده طبيب نفساني ؟ هل تزكون لي أحد المستشاريين هنا بالكويت؟ ساعدوني , ارشدوني ماذا أفعل هل ابتعد عنه و تنتهي قصتي معه للأبد ؟ماذا أفعل أمر بحالات حاده من ضيق التنفس من شده شوقي له ومن شده خوفي من ان نفقد بعضنا البعض.. ارشدوني ماذا أفعل؟

المصدر: نفساني

أختي الكريمه ..............
قرأت سؤالك وتأملت كثيرا في مشيئة الله سبحانه وتعالى فبعد أن شاء لك وله العيش في عالمين تباعدت فيه روحكما وجسدكما جمعكما .عزيزتي قصتكما رائعه والاروع ان تستمتعي بالايام الجميله ولاتجعلي الافكار الغير منطقيه تفترس قصة الحب الرائعه فاانت تحبيه وستظلين كذلك فالماذا تعذبي نفسك وتعذبيه فقد شاء الله سبحانه وتعالى ان يتزوج من امراه سابقه نتيجة رفض اسرتك لزواجكما وينجب منها اطفال فهل ترين انه من العدالة أن يبتعد عنها حتى تهدئى من الغيرة وتعيشين معه بسلام انا ارى انك بحاجه لمعرفة الطريقه التى تجعلك تستطيعين السيطرة على الافكار الغير منطقيه وهي العلاج المعرفي السلوكي فابحثي عزيزتي عن معالج ليساعدك بعد الله على السيطرة على انفعالتك وغيرتك وفقك الله.

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته..

الأستاذة الفاضله / هدى السيلان المحترمه اود برسالتي هذه ان أقدم لك الشكر الجزيل على أخذ مشكلتي على محمل الجد و على الأخذ من وقتك الثمين للتأمل و التفكير بإيجاد حل لمشكلتي .. فرج الله همك بالدنيا و الآخره و كثر الله من أمثالك عزيزتي.
أشرت بردك على رساتي أن أتبع العلاج المعرفي السلوكي, فهل لي أن أعرف ماهية هذا العلاج و أين أستطيع أن أتلقاه؟

جزاك الله خيرا ووفقك لما فيه الخير .. و شكرا