لم نجد احد يمنعنا من الوقوع في الحرام

لم نجد احد يمنعنا من الوقوع في الحرام

بسم الله وصلاتي وسلامي على اشرف خلق الله النبي الامي الطيب الطاهر الحنون محمد شفيعي يوم لا ينفع مالا ولا بنون ثم اما بعد...

كل مسلم منا يعلم جيدا بان الانسان بطبيعته مخلوق ضعيف ولا يملك الكمال سوى الله عز وجل وبان الانسان ليس معصوما من الوقوع في الخطا ولا اعتقدبان احدمننا يحب الشر او اللجوء لما حرم الله لان السارق لايسرق الا لانه لايملك ما يعيش به ولكن لا اقصد بذللك التعميم بان كل من يسرق او يحب الحرام لايرغب في الوقوع فيه فهناللك البعض ممن يجد نفسه وهو يتلذذ بالحرام ولكن ماذا تصنع حينما لاتجد سوى وسيله واحده لقضاء حاجتك وتعلم جيدا بان هذه الوسيله حرام حرام ومن اكبر المحرمات

فبعدما ان تجد نفسك امام امر واقع لابدمنه وليس هناللك بديل قد تلجا لما تكرهه نفسك وهو الحرام فمنذ فتره طويله ونحن نبحث عن مخرج لحل موضوع يارقنا طوال الوقت وهو مرض والدي الغالي الذي حاول بشتى الوسائل بالبحث عن تكاليف العمليه التي سوف تجرا له في احد الدول العربيه ويتوجب علينا السعي في اجراء العمليه باقصى وقت كي لا يفوت الاوان ويفقد بصره ويعرض حياته للخطر كونه يعاني من ورم اصاب الغده الرقيه ويعاني يوما بعد يوم من الام في الراس بسببها حاولنا عده مرات اللجوء لمن نعرفهم كي يعطوننا المال الكافي لاجراء العمليه ولكن للاسف لم يعد هناك من يتالم او يفكر بمعانات الاخرين استوطن الشر قلوب البشروانتزعت منها الرحمه ولا يجد الانسان سوى ان يستسلم لما اصابه وينتظر لحظه الموت كي يرتاح من الدنيا وبما فيها المهم طرقنا كل الابواب التي من خلالها ربما نستطيع الحصول على المال ولا جدوى لا نملك سوى البيت وسياره هي التي تساعدنا في ايجاد قوت يومنا وقمنا بعرض ارض نملكها ولم نجد من يشتريها حتى الان في الاخير لم نجد سوى وسيله واحده وهيا اللجوء الى الحرام حيث ينتظرنا شيطان الربا الاقتراض من البنك الذي سوف يعطينا مبلغ قد لا يكفي لاجراء العمليه في الخارج مقابل خصم 18في المئه والان نشعر وكاننا مجرمين لاننا لجئنا الى البنك بعد ما كانت صحيفه حياتنا خاليه من الربا وكان الوالد في ايام ماضيه حينما كان تاجر تعرض عليه مغريات عديده من قبل اصحاب البنوك كي يتعامل معهم ولكنه لم يوافق وكان دائما تاجرا يعتمد على الحصول على رزقه بالحلال وبما يرضي ربه وهاهو اليوم وبعد سنين لم يجد احد يمنعه من اللجوء للحرام ويمد يد المساعده له سوى الربا بعدما ادرك بان الم راسه يزداد يوما بعد يوما ويرى اهله يتالمون لاجله
والان لا اريد سوى اجابه معينه على سوالي من قبل رجال الدين والعلماء الافاضل... هل نحن اثمون لاننا سوف نقترض مبلغا من البنك ونعرف جيدا بانه حرام وربا؟؟

رغما اني اعرف الاجابه كوني مسلما اعرف تعاليم ديني ولكني لم اكن اعرف باننا لن نجد من يلتفت الينا بعين الرحمه الا انني اعلم يقينا وكلي ايمان بان الله عز وجل هو الرحمان الرحيم الكريم العظيم سوف يرى بعينه الى حالنا ويرحمنا بعدما ياسنا من رحمه البشر الذين يسعون لاشباع غرائزهم الدنيويه اعظم من ان يسعون لما فيه الخير لهم ولاهلهم ولاخرتهم انا لله وانا اليه راجعون ولحول ولا قوه الا بالله العزيز الحميد

المصدر: نفساني