أكرهها ..للأسف ..فهل من حل ؟؟!

أكرهها ..للأسف ..فهل من حل ؟؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

سأكتب مشكلتي وأتمنى أن أجد علاجا شافيا ..
بألم وبخجل أقولها أني أكرهها .. أشعر بالكره وأحيانا رغبة في الانتقام .. منذ زمن طويل وأنا صغير لم أشعر يوما بانها أمي كنت أشعر أنها زوجة أبي وظننت أني عندما أكبر ساكون أكثر تفهما وتقديرا للأمور .. وكبرت .. وكبرت آلامي معي .. ويوما بعد يوم تبدو الأمور أسوأ من قبل .. أسمع أن الأم حنانا دفاق وأمانا .. و و و لكني لم أجد ذلك في صغري ولا الآن وتزداد الأمور سوءا حين تحدث مشكلة أو يكون هناك موضوع للحوار بين والديّ فأجد أمي تشعل النار وكأنها ليست بأم .. بدلا من تهديء الأوضاع .. المشكلة ليست مشكلتي وحدى فأمي عندما تتكلم مع أبي في موضوعات تخص العائلة أجدها تقول هؤلاء الأولاد لا يسمعون كلامنا ولا يريدون رأينا وكأننا أعداء لهم .. أشعر أن كثرة الكلام بهذه الطريقة يسبب ما يسبب في نفس والدي ولا بد ، فتزيد المشكلة بدلا من أن تحل ..أو حتى يخفف من حدتها وآثارها ..!!
لكن ما يؤلمني واشعر به أنني أنا الوحيدة التي تحت سيطرتها .. فكم من مواقف وآلام سببتها لي ولا أحد يدري ، لم يعد بيني وبينها حديث .. أتحاشى الحديث معها لأني أعرف يقينا أن حديثي معها قد أخرج منه في النهاية بسوء تفاهم وخلاف ..
ما ثبت في ذاكرتي وجداني على مر السنين أمور ومواقف كثيرة جعلتني لا أعرف كيف اتعامل معها ؟ فإن اعتذرت عن خطأ أو تكلمت بكلمة طيبة قالت هذا مجرد كلام ونفاق ،، وإن سكت قالت لا تهتم ولا تعتذر ..
كثيرة الغضب والانتقاد ، إن أمسكت كتابا أو كلمت بالهاتف أو جلست امام جهاز الكمبيوتر لا بد أن أسمع انتقادا وأرى غضبا واستياءا ، قد يكون فعلي لهذه الأشياء وغيرها الآن لا يثير انتقادها واستياءها دوما ، لكني منذ زمن طويل أصبحت أشعر أني مقيدة أخاف ان أفعل أي شيء ولا أدري على ماذا سوف توبخني وتنتقدني ،، أخذت فترة أترقب دوما بخوف وعدم استقرار ماالذي سوف تنتقده الآن وعلى ماذا سوف توبخني ،، طبعا كنت أتحاشى كثيرا وإلى الآن أن أكلم بالهاتف أو أقرأ كتابا أو أكتب شيئا أمامها ،
والأعمال المنزلية .. آه ماذا أقول عنها .. هي متيمة بالنظافة والترتيب ،، وعندما أقوم بعملي المنزلي لا يعجبها وتظل دوما مستاءة مني وبأني لا أتحمل المسئولية ،،
أنا أبدا لا أنفي عن نفسي التقصير في حقها وفي عمل المنزل ولكن غضبها وانتقاداتها وعدم رضاها المستمر وزعلها واستياءها المتكرر جعلني أصاب بالاحباط واليأس ، وكثيرا ما أشعر بأن رضاها شيء صعب المنال أن لم يكن مستحيلا !!
أشعر أنها تحطم في نفسي أكثر المعاني الجميلة ،، لا أذكر اني فرحت فرحا يوما وشاركتني فرحي ،، ولا أذكر أني حزنت يوما أو تألمت وكانت بلسما أو على الأقل تشعر بي بل على العكس تماما كثيرا ما أجدها مصدرا لآلامي وحيرتي وعذابي النفسي بل وعندما أكون يوما ما حزينة أو مريضة أجدها أحيانا تسمعني ما يزيدني ألما وحزنا ..؟؟

أن قلت لي تذكري إيجابياتها أقول عفوا وللأسف لا أتذكر إلا اليسير ..
ما أريد قوله و الوصول إليه من بث شكواي هذه هو كيف أنسى الماضي الحزين والصورة السيئة التي اكتسبتها عن أمي ؟؟ خاصة وان مكا يحدث الآن من مواقف وأحداث تزيد الأمر سوءا وتجعلني أستدعي الماضي الحزين ولا أعرف ما النهاية ؟؟ بل أصبحت أكثر حساسية من ذي قبل لأي تصرف تقوم به تجاهي وبالمقابل تصرف أجمل تجاه أخوتي أو تجاه زوجات أخواني أو حتى تجاه أي أحد من الناس ،،!! أصبحت أحزن كثيرا واشعر بالمرارة حين تبتسم وتتكلم مع أحد منهم باستئناس ،، أو تتقبل هداياهم أو تهديهم بطريقة غير التي تتقبلها مني ..

أنا أعرف أن فيها صفاتا غير محببة قد تعامل به الكثير غيري لكني أجد بوضوح بعض التصرفات المؤلمة
لا تكون إلا من نصيبي ؟؟
وبعد مرور الشهور والسنوات أستطيع أن أقول أن صورة سيئة لي رسمتها أمي أمام أبي فأصبحت أرى بعض التصرفات من أبي والنظرات أشعر معها بالظلم ،، والكره لأمي ... وأحيانا للأسف أشعر بالرغبة في الانتقام ؟؟

لن أذكر كثيرا من تصرفات أمي تجاهي والتي أصبحت بسببها الآن حبيسة الجدران ،، قطعت أكثر علاقاتي ، وطموحاتي واهتماماتي ولم أعد أسعى لشيء ــ علما بانني كنت موظفة وانقطعت بسبب رغبتها ــ سوى أني أنتظر إما الموت أو الزواج ..؟!!
وأحيانا أتمنى موتها .
بقي ان تعرفوا أن عمري 26 سنة ،، وظننت أني عندما اصل لهذا العمر سأكون أكثر تفهما للظروف والمواقف .

والآن كتبت مشكلتي لا أريد توبيخا ولا أريد انتقادا إنما أريد حلا فقط كيف أنسى الماضي وكيف أتعامل مع الماضي والحاضر بإيجابية لأ ستطيع أن أعيش بأمان نفسي وأستطيع أن أكون بارة مطيعة لأمي وابي ....
دعواتكم لي بالهداية إلى الصراط المستقيم والثبات عليه حتى ألقى ربي .. وبان يفرج الله همي وكما حرمني من حنان الأم عدلا منه وحكمة أن يعوضني بالزوج الصالح فضلا منه ومنة ،، وان يعاملني بفضله وكرمه ورحمته وإلا هلكت .

وجزاكم الله خيرا .

المصدر: نفساني

ابنتي العزيزة / حيرة وعذاب المحترمة

لقد تألمت كثيرا بل وبكيت من شدة ما قرأت عن معاناتك مع أعز الناس وأغلى الناس ، أمك التي حملتك وأرضعتك وصبرت عليك حتى أصبحت والحمدلله فتاة تنتظر الزوج الصالح ، أمك ياعزيزتي لايقوم مقامها أحد ، ولا يخلص لك أحد مثلما تخلص لك ، ولكن أرى هذه الهوة والفجوةبينك وبين والدتك أرى كثبان من الرمال والجبال تحول دونك ودون حنان الأم رقة الأم شفقة الأم ، آه ما أقساك يازمن ، كيف يتحول الحنان إلى جفاء والحب إلى بغض بين أم وابنتها ، حقا إنه موقف صعب ، لكن كيف تتغير الحال كيف تعود الطيور إلى أغصانها ، وكيف تعود المياه إلى مجاريها ، متى تحسين ياعزيزتي بأن أمك أم بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى ،؟ لابد من القرب لابدمن التواصل لابدمن المشاعر الحسنة والمتبادله بينك وبين أمك ، أنت تملكين موهبة ماشاء الله عليك في الكتابة جيدة واكثر من جيدة فأنا أرى أن تقومي بالكتابة لوالدتك إذا كانت تقرأ رسالة توضحين فيها مشاعرك نحوها ومعاناتك معها لعل قلبها يرق وتتغير ، وأحضري لها هدية تناسبها وقدميها لها لأن هذه هي وسائل التقارب لمن فقد التواصل الشفهي ، جربي ما أقول لك لعل الله يغير من حال إلى حال ، وجزاك الله خيرا على صبرك يابنتي ولعل ذلك يكتب في موازين أعمالك ، والدينا ينبغي لنا البر بهم مهما أساؤا إلينا ، ألله سبحانه وتعالى أمرنا الا نقول لهما أف ولاننهرهما ، لعل الله أن يفتح عليك ويرزقك الصبر وزوجا صالحا يمنحك الحنان والعطف وما من شدة إلا ويأتي ** لها من بعد شدتها رخاء 000