المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات التجارب الشخصية والأبحاث > ملتقى المقالات النفسية والأبحاث
 

ملتقى المقالات النفسية والأبحاث المقالات وخلاصة الكتب النفسية والإجتماعية

من أجل مفاهيم حياتية جديدة

لا المال ولا السلطان ولا الجاه ولا القصور ولا السيارات المدرعة ولا الحراس المدججون، ولا الادوية الثمينة والمستشفيات المتطورة، كلها لقادرة على ان تحمي حياة الانسان وتضمن صحته وسلامته، ما

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 28-08-2006, 03:49 AM   #1
مؤتمن
القلم الهاديء ، إداري سابق


الصورة الرمزية مؤتمن
مؤتمن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 16493
 تاريخ التسجيل :  07 2006
 أخر زيارة : 17-01-2007 (01:06 AM)
 المشاركات : 768 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
من أجل مفاهيم حياتية جديدة



لا المال ولا السلطان ولا الجاه ولا القصور ولا السيارات المدرعة ولا الحراس المدججون، ولا الادوية الثمينة والمستشفيات المتطورة، كلها لقادرة على ان تحمي حياة الانسان وتضمن صحته وسلامته، ما دام داخله معذبا وفي روحه تعصف مختلف المشاعر السلبية من جشع وغضب وقلق وغيرة وتأنيب ضمير، فتتقد فيه نيران المرض والتعب من الحياة، فليس هنالك من منقذ له غير الموت!! ان الحماية الجبارة الوحيدة التي يمكن للانسان ان يوفرها لنفسه، هي: ((الانسجام مع الذات)) وهذا الانسجام لن يتم الا عبر القيام بالخطوتين التاليتين:

اولا ـ مراجعة الماضي
المقصود اساسا هو الماضي الطفولي العائلي، لأن طفولة الانسان هي حجر الاساس والطابق الارضي في بناية حياته. ان طبيعة العلاقة مع الاب والاخوة تحدد طبيعة علاقة الانسان مع الرجال في المجتمع. وان طبيعة العلاقة مع الام والاخوات تحدد طبيعة علاقة الانسان مع النساء في المجتمع. ان مراجعة هذا الماضي وتفهمه بكل صراحة وجرأة يساعد الانسان على اكتشاف شخصيته وطبيعة علاقته مع الآخرين واسباب الصعوبات والمشاكل معهم. ثم ان هذا التفهم للماضي يساعد كثيرا على تفهم الحاضر، ثم نقد الذات وتفهم نقاط ضعفها وقوتها واقتراح نوعية الناس والعلاقات المناسبة.



ثانيا ـ مراجعة الحاضر.
ان الخطوة السابقة أي مراجعة الماضي تظل خطوة فكرية ونفسية غايتها التفكر والمراجعة، تؤدي الى الخطة التالية التي تكون خطوة عملية تقتضي الفعل الحقيقي من اجل تغيير الحياة الشخصية بكاملها بما يلائم حقيقة الانسان وطبيعة ميوله ورغباته الصادقة. وهذا يقتضي الخطوات التالية:

ـ معاينة المحيط الاجتماعي ، المتمثل بالعائلة والسكن، ثم اللعمل والمهنة، ثم الاصدقاء. يتوجب معرفة دور هذه المجموعات في منح الطاقة الايجابية او السلبية، ثم العمل على تغييرها وتحسينها بصورة تقطع العلاقة مع الاطراف السلبية وتدعم العلاقة مع الاطراف الايجابية. ان التضحية ببعض الامور المالية والمشاعرية ضرورية جدا في هذه الحالة. وقد يقتضي الامر تغيير مكان العمل والسكن، وربما تغيير المدينة او البلد بأكمله. كثير من الناس من تحسنت حياتهم بكاملها لمجرد انهم قاموا بتغيير مكان سكنهم او عملهم او الاثنين معا.
وكثير من الاحيان تلعب الجماعة المرتبطة بالانسان اجتماعيا ومهنيا وسياسيا دورا سلبيا كبيرا في حياته من دون أي إدراك او قصد لا منه ولا منهم،
لأن الطاقة السلبية المتراكمة في الانسان هي التي تجلب له العلاقات السلبية وتحاصره بها مثل المقامر او المدمن الذي لا يستطع الفكاك من حالته.
ان القطع السريع والكلي للعلاقة مع تلك الجماعة امر مفيد وحاسم في تحسين الحالة والتحرر من عبودية الأدمان الاجتماعي السلبي.

ـ معاينة المحيط الغذائي، من مأكولات ومشروبات من ناحية نوعيتها وكميتها، وخصوصا فيما يتعلق بالكحول والسكائر والمخدرات والادوية الكيمياوية التي في كل الاحوال مهما كانت ايجابية وقتيا فأنها على المدى البعيد سلبية ومضعفة للطاقة الايجابية في الانسان.

ان استعمال الادوية الطبيعية والاكثار من شرب الماء وخصوصا في الصباح على الريق له فعل ايجابي كبير لتنظيف الدم وجهاز الهظم وتغذية البدن والروح بمياه الحياة. ـ معاينة المحيط الهوائي، أي ما يستنشقه من هواء، لأن الهواء هو المصدر الاول للحياة مع شعاع الشمس والغذاء، وإن الكثير من البشر لا يدركون مدى التلوث الذي يعاني منه هوائهم، وخصوصا من الذين يعيشون في المدن المزدحمة والشوارع الرئيسية. يكفي احيانا الانتقال بضعة امتار للحصول على سكن افضل صحيا واقل تلوثا. ان التمارين الرياضية والتنفس العميق في الحدائق والخروج الاسبوعي الى الشواطئ والارياف يمنح البدن طاقة ايجابية تساعده كثيرا على مواجهة تلوث الحياة اليومية.

البساطة والطبيعة بدلا من الغنى والتعقيد

قد يظن البعض بأن مثل هذه الاصلاحات والشروط هي نوع من البطر وتفترض الغنى والمجتمع المتطور.. نقول كلا.. لأن الامر في كثير من الاحيان هو العكس، فالغنى والتطور الصناعي هو سبب عذاب الناس بسبب خبصتهم ولهاثهم الجنوني وراء الربح والسياحة العبثية والادمان على المتع السطحية المهلكة مثل المراقص الليلية بضجيجها القاتل ودخانها الخانق وانوارها المتعبة واجوائها المشحونة بالشهوة المكبوتة والغيرة الحارقة، ثم العيش نهارا في التلوث والضجيج والتوتر وغيرها من السلبيات.

هنالك الآن في الغرب الكثير من طرق العلاج البديلة ومعظمها بالاصل علاجات شعبية مجلوبة من آسيا الهندية والصينية واليابانية، وبعضها مستوحى من العلاجات العربية والعراقية القديمة.
. لكن يبقى الجوهر والمبدأ الاكبر الذي يجمع كل هذه العلاجات،
هو:
(( ايمان الانسان بأن ارادته وقناعته الداخلية هي المسؤولة الاولى والكبرى عن حياته، خيرا وشرا )). طبعا هذه الارادة الداخلية تستمد قوتها ونورها وخيرها من الارادة الكونية العليا والمطلقة ، ان الصلاوات والتأمل الفعال هي افضل وسيلة للاتصال بهذه القوة العليا.

إن كانت إرادة الانسان إيجابية قائمة على اساس احترام الذات والآخر ودعم المشاعر الخيرة بما تعنيه من امل وفرح وتفاؤل بالحاضر والمستقبل، فأنه لا يحصل إلا على الصحة والراحة والخير.

وإن كانت إرادته سلبية قائمة على اساس تعذيب الذات والآخر واجترار المشاعر السوداوية من تشاؤم واحقاد وغيرة وخوف وتأنيب ضمير، فأنه لا يحصل إلا على المرض والمشاكل والنكسات. ان الايمان بالخير هو الذي يجلب الخير والايمان بالشر هو الذي يجلب الشر.

لهذا قالت الحكم الشعبية: تفاءلوا بالخير تجدوه..


ديوان العرب
سليم مطر - جنيف
المصدر: نفساني



 
التعديل الأخير تم بواسطة مؤتمن ; 28-08-2006 الساعة 03:53 AM

رد مع اقتباس
قديم 28-08-2006, 08:44 PM   #2
يتيم الحظ
V I P


الصورة الرمزية يتيم الحظ
يتيم الحظ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 12743
 تاريخ التسجيل :  02 2006
 أخر زيارة : 19-06-2009 (03:19 PM)
 المشاركات : 6,234 [ + ]
 التقييم :  45
لوني المفضل : Cadetblue


والله تعبت يامؤتمن خله على الله يعطيك العافية لا اله الاالله


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:27 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا