المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > عيادات نـفـسـاني > عيادة مشاكل الكبار
 

عيادة مشاكل الكبار كل ما يتعلق بالمشاكل النفسيه للكبار ، رهاب ، وسواس ، نوبات هلع ، فصام .... يقتصر الرد في العيادة على الأخصائيين المعتمدين للموقع .

لو الهم له دوا كان شريته لو بالملايين !!!!

بسم الله الرحمن الرحيم باختصار عندي مشكلةمع زوجي : فمشكلتي مع زوجي تكمن من أول يوم في الزواج. أنا متزوجة منذ أربع سنوات، وخلال هذه السنوات عانيت من

 
 
أدوات الموضوع
قديم 18-04-2007, 12:20 PM   #1
طموحه ولكن!
عضو جديد


الصورة الرمزية طموحه ولكن!
طموحه ولكن! غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2887
 تاريخ التسجيل :  10 2002
 أخر زيارة : 05-04-2009 (09:24 AM)
 المشاركات : 8 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
لو الهم له دوا كان شريته لو بالملايين !!!!



بسم الله الرحمن الرحيم

باختصار عندي مشكلةمع زوجي :

فمشكلتي مع زوجي تكمن من أول يوم في الزواج. أنا متزوجة منذ أربع سنوات، وخلال هذه السنوات عانيت من مشاكل وخصامات تحدث بيني وبين زوجي ليل نهار... أصبحت مشاكلنا أكثر من أفراحنا...وأصبح من المستحيل أن يمر أسبوع دون أن تحدث بيني وبينه شجارات مختلفة الأسباب. أشعر أن هناك بعد في التفكير وعدم توافق فكري بيننا إطلاقاً.
كل منا يعاني من عصبية الآخر وتمسكه في رأيه...عندما أناقشه ألاحظ أنه لايتقبل مني ثم يبدأ بالتكلم بأسلوب تهكمي مليء بالسخرية، يسخر مني ومن طريقة تفكيري ونظرتي للحياة، لا يحاول أن يفهني وليس عنده استعداد لذلك.. ينتقدني في كل شيء: في تفكيري، في أسلوبي في الكلام، في طريقة ارتداء ملابسي، بأسلوبي في تربية أولادي وكيفية التعامل معهم، حتى في طريقة إعدادي للطعام... تعبت معه وكان خلافنا كثيراً حول عملي منذ البداية وهو يحاول الضغط علي لأن أترك العمل على الرغم من أن عمله حر ولا تتوفر المادة لديه في معظم الأحيان، مما يضطره أن يستدين المال من أحد أفراد أسرته وهذا مايجعلني تعيسه وغير راضيه....أقسم بأني حاولت أن أساعده كثيراً بالحصول على وظيفة ثابته تؤمن لنا دخل ثابت حتى تستقر أموره ويبتعد عن الإحساس بالنقص والغيره....وأقسم بالله بأني قدمت له الدعم المادي قدر الإمكان حتى لايضطر أن يأخذ من أحد وحتى يبقى بيتنا متكاتفاً ومتماسكاً ونضل يد واحدة ولا يدخل الغريب بيننا... لأني كأي امرأه تحب بيتها وزوجها لا ترضى عليه أن يتصرف مثل هذا التصرف...معظم خلافاتنا تبدأ صغيرة وتنتهي كبيرة.. كل منا عنيد ومستبد برأيه ، وأنا لا أنكر بأني أحياناً ما أكون سليطة لسان ولكني والحمد لله استطعت التحكم بنفسي خلال السنتين الأخيرتين...ورغم ذلك لازالت المشكلة قائمة...
بصراحة وقبل الزواج كنت أحلم ببيت صغير يجمعه الحب ويسوده التفاهم والوئام.. حلمت بأن يكون لي زوج يكون هو سيدي وصغيري،، أبي وأخي وصديقي وكل شيء... حلمت بأن يكون هو عماد البيت في كل صغيرة وكبيرة،، أن يكون هو الشخص الذي يوفر لنا معيشتنا ،، ولكن وللأسف صدمت بالواقع المرّ... ربما هذا الشعور لا يوجد عند فتاة ترعرعت في بيت مستقر، الأب فيه هو الذي يؤمن مصدر الرزق والأم هي التي تربي وتوجه ... في حقيقة الأمر لدي أب ولدي أم والحمد لله ولكن أمي كانت كل شيء وأبي لاشيء... أمي هي التي تربي وتصرف وتعالج وتستمع ..... وأبي ! آه من كلمة أبي نقولها في بيتنا ولكن لم نكن ولن نحس فيها لأنه وللأسف كان شكلاٍ فقط. أبي مريض بالبخل ويقال عنه ( محروم) ،، بخيل بماله واهتمامه ومشاعره ،، بخيل حتى بالكلمة الطيبة،، بخيل حتى بمظهره.... لا أدري هل أبكي عليه أو أبكي منه؟ ولكن في النهاية كان ولايزال سبب تعاستي بطريقة أو بأخرى. فآثار وبقايا معاملته لنا وتقتيره علينا وسلاطة لسانه ووحشيته وشكه بنا وظلمه لنا ولقسوته في التعامل مع أمي المسكينة التي صبرت وعانت واحتسبت الأجر من أجلنا ولأجلنا ،، أقول قسوته وكل ماذكر خلّف أثراً وجرحاً عميقاً في نفسي لا يعالجه إلا الله سبحانه وتعالى....أجلس مع نفسي في كثير من الأحيان جلسة تفكير وتأمل وأجد بأني أصب جام غضبي من أبي على زوجي ... وأحاول من دون وعيي أن انتقم لنفسي منه... ومما زاد الطين بلّة أن ظروفنا المادية وطريقة تفكير زوجي ونظرته للحياة هي التي ساهمت بشكل كبير لأن تفتح هذه الجروح القديمة والتي لازلت أشكو منها... وفي معظم الأحيان، وعندما يساورني الشيطان أقول في نفسي أن لو كانت ظروفنا المادية أفضل من ذلك لما نشأت هذه المشاكل من الأساس ولما اضطررت أن أعمل وأضايق زوجي من عملي واتضايق أنا بأني أصرف في البيت أكثر منه كما كانت تفعل أمي... ولكن سرعان ما استغفر ربي واستعيذ به من الشيطان الرجيم وأحمده على كل شيء واصبر نفسي بأن المؤمن مبتلى...
كم بكيت من الليالي والأيام،،، وكم مرت علي من أوقات كرهت فيها الحياة وكرهت زوجي لأنه هو السبب في تعاستي... فقبله لم أكن تعيسة لهذه الدرجة... صحيح بأني كنت أعاني من أبي ولكني كنت أعزي نفسي بقولي أن الحياة أمامي وأنني سأتخلص من معاناتي عندما ارتبط بشخص يفهمني وسوف يعوضني عن الأيام الماضية... ولكني كنت مخطئة فزوجي في الواقع غيور ( مني وعلي غيرة شديدة) ، اتكالي نوعاً ما، لم يضع أهدافاً واضحة في حياته ولم يخطط للمستقبل! وفي كثير من الأحيان يجرحني بقوله اذهبي إلى أهلك ولاتعودي ، أو أنا نادم على الزواج ، ليتني بقيت على صياعتي ولم أتزوج إطلاقاً... تعبت معه والمشكلة معقدة ولا أعتقد بأن هناك أمل في الاستمرار...
المصدر: نفساني



 

قديم 19-04-2007, 03:36 AM   #2
أ. هند الغصن
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية أ. هند الغصن
أ. هند الغصن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9143
 تاريخ التسجيل :  07 2005
 أخر زيارة : 21-04-2008 (04:57 PM)
 المشاركات : 1,214 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اختي الكريمة هذه بعض النصائح ارجوا ان تكون مفيده


لكل مشكل حل و حل الصراعات بين الأزواج هو الفهم الجيد لشخصية كل شريك
إن بداخل كل رجل طفلاً حتى وإن كان رجلاً عريض المنكبين أو مفتول العضلات، ومن هنا انصحك بأن تخاطبي طفولته قبل أن تخاطبيه كرجل، فالأطفال وإن كان التعامل معهم ليس بالأمر السهل، لكن هناك الكثير من الوسائل التي تستطيعين بها إقناعهم بما تريدين، وهذا بالتحديد ما يجب أن تفعليه مع زوجك العزيز. وإليك نصائح الباحثين والخبراء من أجل ذلك.

زوجك مقصر في أمور البيت

لا تقارنيه أو تعايريه بغيره، فأسلوب المقارنة خاطئ جداً في التعامل مع هذا الطفل الذي يقبع داخله، وتجنبي أن تتذمري أمام أهله أو أهلك بأنه مقصر، فقط ذكريه دائما بطلبات البيت بشكل يجعله يخجل من نفسه، وأخبريه أنك قد احرجت كثيراً أمام أخته اليوم عندما طلبت منديلاً ولم يكن في البيت مناديل، وفي مرة أخرى أخبريه أنك تشفقين على صديقتك لأن زوجها مقصر في طلبات بيته.

زوجك سلبي

لا تلوميه على سلبيته وتذكري دوماً بأنه ربما تعرض لظروف في طفولته ومراهقته جعلته سلبياً رغماً عنه، استكشفي ما يستطيع أن يفعله وما هو قادر أن يكون عليه وركزي مجهودك على استفزاز نشاطه وقدراته، أخبريه مثلاً أنك تستطيعين الذهاب لمواجهة مدرس أساء لولدك، لكنك تفضلين أن يذهب هو حتى لا تضطري للمجادلة مع المدرس.

زوجك عصبي

إياك والمعاملة بالمثل مع زوج عصبي، فعصبيتك ستكون مدمرة لحياتكما معاً، واحذري أن تخاطبيه وهو في طوره العصبي. فالعصبية طبع ليس من السهولة تغييره، ففكي قليلاً قليلاً شيفرة الأمور التي تجعله يتخذ موقفاً عصبياً، حاولي تغييرها ما استطعتِ، وتأكدي أن الحل الأمثل لزوج عصبي هو تجنب إثارته.. لذلك استخدمي أسلوب المناورة كما تستخدمينه مع طفلك، فكما أن الأطفال ينسون عصبيتهم بقطعة من الحلوى وبكلمة حلوة فالرجال كذلك!.

زوجك صامت

لا تيأسي من صمته أو من المحاولة، ابدأي أنت بالتحدث إليه وأكثري من الأسئلة عن عمله وعن ما صادفه في يومه، اسألي عن التفاصيل حتى لو لم تكن تهمك، وكوني مستمعة جيدة واحرصي على التعبير عن استماعك بانفعالات مختلفة تشجعه على الاسترسال في الحديث، واعلمي أن الإنسان الثرثار هو من وجد أذناً تسمعه وانفعالات تشجعه.

زوجك شديد الغيرة

الغيرة هي دليل الحب، لكن الشديدة منها تصبح مزعجة، وأفضل وسيلة هي تجنب ما يثيره، وفي حال تعرضك لأي موقف أثار غيرته فاطفئي نار غيرته بتجنب النظر إليه إذا كنتما مع مجموعة من الناس، وعندما تعودان إلى البيت تجنبي التصادم معه، وأخبريه لاحقاً بأنك لم تكوني تقصدين ما أثار غضبه وأن ذاك الرجل الذي عاكسك إنما أهان نفسه أمام الناس ولا يستحق بأن يثير أي مشكلة بينكما، وتأكدي انه سيستطيع بمرور الوقت التعبير عن غيرته بشكل أفضل.

زوجك عنيد

العناد أشبه ما يكون خلقة وليس طبعاً، ورغم ذلك لن تعجز الزوجة الذكية عن ترويض هذا الطبع الخلقي. بداية لا تمثلي دور المرشدة النفسية مع زوجك وتعطيه دروساً في كيفية التخلص من العناد. وهناك اختصاصيون في مجال العلاقات الزوجية قد توصلوا إلى دراسة تقول بأن أفضل أوقات التحدث مع الرجال هي في الصباح الباكر، إذ يكون الهورمون الذكري "تستوستيرون" في أعلى معدلاته، فيكون أكثر استعداداً لسماع الآراء وتلقي المعلومات وأكثر انفتاحاً لسماع الرأي الآخر، وإن كان معارضاً، فاغتنمي دائماً فترة الصباح لتروضي عناده وتمسكه بموقف ما تريدين تغييره عنه، استخدمي الابتسامة والكلام اللطيف لتخبريه بأنك على استعداد لتلبية رغباته، لكن ستكونين سعيدة جداً لو كان موقفه غير هذا.

وأخيراً، ببساطة ضعي نصب عينيك أنك لم تتزوجي من فارس الأحلام، ولن تفعل ذلك أي امرأة، ففارس الأحلام نحن من نصنعه بحبنا ونظرتنا للأمور الإيجابية دائماً ومحاولة غض بصر القلب قبل العين عن الأمور السلبية. وتعلمي دائماً أن تحبي ما تجدين وليس أن تجدي ما تحبين، فهذا ما سوف يجعل حياتك أيتها الزوجة أكثر حباً وأكثر سعادة


تحياتي


 

قديم 22-04-2007, 05:01 PM   #3
د. الحناكي
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية د. الحناكي
د. الحناكي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1803
 تاريخ التسجيل :  07 2002
 أخر زيارة : 30-03-2009 (08:44 AM)
 المشاركات : 255 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


أ / هند ... سدد الله قولك ...

بقي العمل بالنصيحة ...

وكتاب ( الرجال من المريخ والنساء من الزهرة ) .. جيد لمن يحسن فهمه والاستفادة منه ... وإن كان لايخلو من مثالية لاتقلل من قدره ..

أصلح الله حالكما وحال بيوت المسلمين أجمعين ...


 

قديم 25-04-2007, 03:08 PM   #4
طموحه ولكن!
عضو جديد


الصورة الرمزية طموحه ولكن!
طموحه ولكن! غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2887
 تاريخ التسجيل :  10 2002
 أخر زيارة : 05-04-2009 (09:24 AM)
 المشاركات : 8 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


][`~*¤!نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة!¤*~`][أ. هند الغصن و د. سليمان الحناكي .....شكراً جزيلاً وجزاكما الله خيراً][`~*¤!نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة!¤*~`][


 

قديم 26-04-2007, 09:25 PM   #5
نجلاء محفوظ
عضو نشط


الصورة الرمزية نجلاء محفوظ
نجلاء محفوظ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6003
 تاريخ التسجيل :  03 2004
 أخر زيارة : 12-10-2008 (09:24 PM)
 المشاركات : 190 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


قرأت رسالتك بعقلي وقلبي معا، واحترمت صراحتك وصدقك وأمانتك في عرض المشكلة وتألمت لألمك واتفق معك –تماما- في أنه لا يوجد أمل في الاستمرار في الزواج وأنت تحملين كل هذا الأحمال النفسية على كاهلك (وتحرمك) من التواصل الإيجابي مع زوجك للفوز ب(أفضل) قدر ممكن من السعادة الزوجية ولإغلاق أكبر قدر ممكن من أبواب التعاسة والتي فتحت على مصراعيها بينكما..
ولعل أهم هذه الأبواب ما ذكرته عن العصبية والعناد المتبادلين بينكما، فضلا عن سلاطة لسانك في بعض الأحيان مما يضاعف من عصبية وعناد زوجك لأنك توجهين إليه بهذه السلاطة (طعنات) قاتلة تمس إحساسه برجولته واعترافك به كرجل ولا تتوقعي منه في هذه الحالة أن يتعامل معك بلطف..
وتأكدي أن العناد لن يستمر إذا توقف طرف عن تأجيجه بمقابلته بعناد مقابل، وأرى أن تكوني أنت الطرف الأذكي فتمسكي بالريموت كنترول في يدك وتسارعي بإخماد النيران وأقصد بذلك التوقف النهائي عن مناقشة زوجك خاصة أثناء غضبك، والكف عن محاولة إجباره على ما يريده لأن هذا لن يزيده سوى إصرارا عليه ولو من قبيل العناد، واكتفي بقول رأيك بصورة لطيفة وباقل قدر ممكن من الكلمات ثم أنهي كلامك قائلة: فكر في الأمر كما تريد وخذ القرار الذي يلائمك، ثم اتركي المكان ولا تواصلي الحديث أو الإلحاح حتى (تنتزعي) منه الموافقة، فهذا الأسلوب هو الذي يشعل العناد..
ولا تنظري إلى وجه زوجك وهو غاضب حتى لا تنتقل إليك عدوى الغضب أو تشعرين أنه يحاول السيطرة عليك فتردين بما هو أسوأ.
أما عن استمراره في العمل الحر ورفضه للحصول على وظيفة فقد تزوجته وهو في هذا العمل، واحسني الظن بالخالق واكثري من الدعاء بأن يوسع لكما رزقكما، ووفري لزوجك المناخ الهادئ في البيت حتى يساعده ذلك على النجاح في عمله بمشيئة الرحمن..
ولابد أن تتوقفي عن عدم الرضا عن أحوال زوجك المادية وعن استدانته من أسرته، فهذا أمر يخصه وحده ولا يسيء إليك، ولا تحاولي إدارة حياته كما تريدين فهو رجل راشد من حقه أن يسير أمور حياته كما يرى ولك فقط الحق في الرأي، إن طلبه، بشرط أن يكون مغلفا بكل الود واللطف والذكاء البالغ في تجميل الكلام حتى يصله بأفضل وسيلة ممكنة مما يضاعف من (فرص) اقتناعه به.
تقولين أن زوجك لا يحاول أن يفهمك وليس عنده استعداد لذلك، وأقول لك أن سبب ذلك يعود إلى العصبية والعناد اللذان يوصلان له رسالة أنك تتمسكين بآرائك وتحاولين فرضها عليه رغما عنه ولابد أن تغيري أسلوب حديثك معه فمن الذكاء تغيير الطريقة التي (اعتدت) الحوار بها وتقودك (دائما)إلى المعارك ،فكما ذكرت –بأمانة- فإن الخلافات تبدأ صغيرة وتنتهي كبيرة لأن كل واحد منكما يتعامل مع المشكلة على أنها مسألة حياة أو موت وأنها تهديد شخصي وعدوان على كرمته لذا تستمران في التصعيد بدلا من التهدئة واحتواء الموقف بلين ولطف وبالمناسبة فاللين واللطف هما سلاح الأقوياء والأذكياء، واللسان الحلو هو سلاح الزوجة الذكية فلا تنسي ذلك أبدا..
وقد احترمت كثيرا سردك بأمانة لضيقك من والدك ومعاناتك منه وباعترافاتك بأنك تحاولين من دون وعي الانتقام لنفسك لما فعله والدك بصب غضبك منه على زوجك، فهذا جزء كبير من واقع مشاكلك مع زوجك، وأضيف إليه جزءا آخر أنك تقومين بحرب وقائية معه أي تتسلطين عليه وتعاندينه حتى تمنعينه أن يكون صورة من والدك حتى لا ينتهي بك الأمر أن تكوني صورة من والدتك..
لذا اسمحي لي أن أهمس لك بكل احترام لألمك قائلة: اهدئي واغلقي صفحات الماضي التعيسة بعد أن تقومي بتنظيف جروحك وتطهيرها وإغلاقها ورددي لنفسك بهدوء: بالرغم مما حدث مع أسرتي فأنا قادرة بمشيئة الرحمن على إنجاح زواجي بل ويمكنني التعلم من هذه الدروس أهمية أن يكون البيت (واحة) للاستجمام وليس ساحة للحروب حتى لا أعيش في تعاسة مستمرة وكي لا يتجرع أولادي من كأس التعاسة التي شربت منها منذ صغري..
بإمكانك تحقيق أكبر قدر من أحلامك في الزواج أما إذا ما (اخترت) التخلي عن العصبية والعناد وسلاطة اللسان (وإجبار) زوجك على تنبني آرائك في الحياة وفي العمل وستتغير حياتك بطريقة تسعدك، وسيدفعه ذلك بمضي الوقت إلى (اختيار) تبني بعض آرائك والكف عن انتقادك ويبدو أنه يفعل ذلك بطريقة (دفاعية) أمام هجومك عليه..
وتذكري دائما أننا نفعل بإرادتنا اضعاف ما يمكن أن نفعله ونحن (أسرى) للشعور بالضغط والإجبار..
لا تتعاملي مع مشاكلك في الزواج على أنها ابتلاء فهذا التفكير غير حقيقي وقد يشعرك بسوء الحظ أو ما شابه ذلك، وصدقيني فالسعادة لا تأتي بالمال وحده، فكم من الأثرياء ويشعرون بالتعاسة،وثقي أن مفتاح السعادة (الوحيد) يكمن في (الرضا) بما لدينا بالفعل (والاستمتاع) به والعمل على زيادته تدريجيا وبدون تعجل..
امسحي دموعك و(ازرعي) مكانها الابتسامات واحتضني أولادك وافرحي بهم واعتني بنفسك في المظهر والصحة النفسية والجسدية واجعلي من بيتك عنوانا للفرح والإشراق وافتحي صفحة جديدة مع زوجك بلا معارك وتخلصي من رواسب الماضي وسامحي والدك فكما ذكرت فهو (مريض) بالبخل، وليس على المريض حرج وتذكري الآية الكريمة (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) وقومي بالدعاء له بالرحمة وبالمغفرة وستفوزين بأجر المحسنين بمشيئة الرحمن..
وتوقفي عن التفكير في عيوب زوجك حتى لا تؤذي نفسك وفتشي عن الأسباب التي دعتك للزواج منه واسعدي بمباهج الزواج بأولادك وبأنه تركك تعملين –رغم اعتراضه- وانعمي بعملك وبكل تفاصيل حياتك، ولا تحاسبي زوجك على ما يلقي بكلمة ثقيلة ليوقف سخطك عليه أو عصيتك..
أما عن قولك بأن يغار عليك فاسعدي به، أما أنه يغير منك فاستغيذي بالله من الشيطان الرجيم الذي يسعد كثيرا بالوقيعة بين الزوجين ولا تسمحي له بذلك، وعندما تهدأ الأمور بينك وبين زوجك ستتمكنان من التخطيط لمستقبل رائع تسعدان فيه بحياة زوجية سعيدة ويشب أولادك في بيت سعيد وبذا فقط تنتصرين على تعاسة الماضي بعدم السماح لها بالسيطرة على حاضرك ومستقبلك أنت وأولادك.. وفقك الله..
نجلاء محفوظ
كاتبة ومستشارة اجتماعية
رئيس القسم الادبي المناوب بجريدة الاهرام


 

قديم 26-04-2007, 09:27 PM   #6
نجلاء محفوظ
عضو نشط


الصورة الرمزية نجلاء محفوظ
نجلاء محفوظ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6003
 تاريخ التسجيل :  03 2004
 أخر زيارة : 12-10-2008 (09:24 PM)
 المشاركات : 190 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


قرأت رسالتك بعقلي وقلبي معا، واحترمت صراحتك وصدقك وأمانتك في عرض المشكلة وتألمت لألمك واتفق معك –تماما- في أنه لا يوجد أمل في الاستمرار في الزواج وأنت تحملين كل هذا الأحمال النفسية على كاهلك (وتحرمك) من التواصل الإيجابي مع زوجك للفوز ب(أفضل) قدر ممكن من السعادة الزوجية ولإغلاق أكبر قدر ممكن من أبواب التعاسة والتي فتحت على مصراعيها بينكما..
ولعل أهم هذه الأبواب ما ذكرته عن العصبية والعناد المتبادلين بينكما، فضلا عن سلاطة لسانك في بعض الأحيان مما يضاعف من عصبية وعناد زوجك لأنك توجهين إليه بهذه السلاطة (طعنات) قاتلة تمس إحساسه برجولته واعترافك به كرجل ولا تتوقعي منه في هذه الحالة أن يتعامل معك بلطف..
وتأكدي أن العناد لن يستمر إذا توقف طرف عن تأجيجه بمقابلته بعناد مقابل، وأرى أن تكوني أنت الطرف الأذكي فتمسكي بالريموت كنترول في يدك وتسارعي بإخماد النيران وأقصد بذلك التوقف النهائي عن مناقشة زوجك خاصة أثناء غضبك، والكف عن محاولة إجباره على ما يريده لأن هذا لن يزيده سوى إصرارا عليه ولو من قبيل العناد، واكتفي بقول رأيك بصورة لطيفة وباقل قدر ممكن من الكلمات ثم أنهي كلامك قائلة: فكر في الأمر كما تريد وخذ القرار الذي يلائمك، ثم اتركي المكان ولا تواصلي الحديث أو الإلحاح حتى (تنتزعي) منه الموافقة، فهذا الأسلوب هو الذي يشعل العناد..
ولا تنظري إلى وجه زوجك وهو غاضب حتى لا تنتقل إليك عدوى الغضب أو تشعرين أنه يحاول السيطرة عليك فتردين بما هو أسوأ.
أما عن استمراره في العمل الحر ورفضه للحصول على وظيفة فقد تزوجته وهو في هذا العمل، واحسني الظن بالخالق واكثري من الدعاء بأن يوسع لكما رزقكما، ووفري لزوجك المناخ الهادئ في البيت حتى يساعده ذلك على النجاح في عمله بمشيئة الرحمن..
ولابد أن تتوقفي عن عدم الرضا عن أحوال زوجك المادية وعن استدانته من أسرته، فهذا أمر يخصه وحده ولا يسيء إليك، ولا تحاولي إدارة حياته كما تريدين فهو رجل راشد من حقه أن يسير أمور حياته كما يرى ولك فقط الحق في الرأي، إن طلبه، بشرط أن يكون مغلفا بكل الود واللطف والذكاء البالغ في تجميل الكلام حتى يصله بأفضل وسيلة ممكنة مما يضاعف من (فرص) اقتناعه به.
تقولين أن زوجك لا يحاول أن يفهمك وليس عنده استعداد لذلك، وأقول لك أن سبب ذلك يعود إلى العصبية والعناد اللذان يوصلان له رسالة أنك تتمسكين بآرائك وتحاولين فرضها عليه رغما عنه ولابد أن تغيري أسلوب حديثك معه فمن الذكاء تغيير الطريقة التي (اعتدت) الحوار بها وتقودك (دائما)إلى المعارك ،فكما ذكرت –بأمانة- فإن الخلافات تبدأ صغيرة وتنتهي كبيرة لأن كل واحد منكما يتعامل مع المشكلة على أنها مسألة حياة أو موت وأنها تهديد شخصي وعدوان على كرمته لذا تستمران في التصعيد بدلا من التهدئة واحتواء الموقف بلين ولطف وبالمناسبة فاللين واللطف هما سلاح الأقوياء والأذكياء، واللسان الحلو هو سلاح الزوجة الذكية فلا تنسي ذلك أبدا..
وقد احترمت كثيرا سردك بأمانة لضيقك من والدك ومعاناتك منه وباعترافاتك بأنك تحاولين من دون وعي الانتقام لنفسك لما فعله والدك بصب غضبك منه على زوجك، فهذا جزء كبير من واقع مشاكلك مع زوجك، وأضيف إليه جزءا آخر أنك تقومين بحرب وقائية معه أي تتسلطين عليه وتعاندينه حتى تمنعينه أن يكون صورة من والدك حتى لا ينتهي بك الأمر أن تكوني صورة من والدتك..
لذا اسمحي لي أن أهمس لك بكل احترام لألمك قائلة: اهدئي واغلقي صفحات الماضي التعيسة بعد أن تقومي بتنظيف جروحك وتطهيرها وإغلاقها ورددي لنفسك بهدوء: بالرغم مما حدث مع أسرتي فأنا قادرة بمشيئة الرحمن على إنجاح زواجي بل ويمكنني التعلم من هذه الدروس أهمية أن يكون البيت (واحة) للاستجمام وليس ساحة للحروب حتى لا أعيش في تعاسة مستمرة وكي لا يتجرع أولادي من كأس التعاسة التي شربت منها منذ صغري..
بإمكانك تحقيق أكبر قدر من أحلامك في الزواج أما إذا ما (اخترت) التخلي عن العصبية والعناد وسلاطة اللسان (وإجبار) زوجك على تنبني آرائك في الحياة وفي العمل وستتغير حياتك بطريقة تسعدك، وسيدفعه ذلك بمضي الوقت إلى (اختيار) تبني بعض آرائك والكف عن انتقادك ويبدو أنه يفعل ذلك بطريقة (دفاعية) أمام هجومك عليه..
وتذكري دائما أننا نفعل بإرادتنا اضعاف ما يمكن أن نفعله ونحن (أسرى) للشعور بالضغط والإجبار..
لا تتعاملي مع مشاكلك في الزواج على أنها ابتلاء فهذا التفكير غير حقيقي وقد يشعرك بسوء الحظ أو ما شابه ذلك، وصدقيني فالسعادة لا تأتي بالمال وحده، فكم من الأثرياء ويشعرون بالتعاسة،وثقي أن مفتاح السعادة (الوحيد) يكمن في (الرضا) بما لدينا بالفعل (والاستمتاع) به والعمل على زيادته تدريجيا وبدون تعجل..
امسحي دموعك و(ازرعي) مكانها الابتسامات واحتضني أولادك وافرحي بهم واعتني بنفسك في المظهر والصحة النفسية والجسدية واجعلي من بيتك عنوانا للفرح والإشراق وافتحي صفحة جديدة مع زوجك بلا معارك وتخلصي من رواسب الماضي وسامحي والدك فكما ذكرت فهو (مريض) بالبخل، وليس على المريض حرج وتذكري الآية الكريمة (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) وقومي بالدعاء له بالرحمة وبالمغفرة وستفوزين بأجر المحسنين بمشيئة الرحمن..
وتوقفي عن التفكير في عيوب زوجك حتى لا تؤذي نفسك وفتشي عن الأسباب التي دعتك للزواج منه واسعدي بمباهج الزواج بأولادك وبأنه تركك تعملين –رغم اعتراضه- وانعمي بعملك وبكل تفاصيل حياتك، ولا تحاسبي زوجك على ما يلقي بكلمة ثقيلة ليوقف سخطك عليه أو عصيتك..
أما عن قولك بأن يغار عليك فاسعدي به، أما أنه يغير منك فاستغيذي بالله من الشيطان الرجيم الذي يسعد كثيرا بالوقيعة بين الزوجين ولا تسمحي له بذلك، وعندما تهدأ الأمور بينك وبين زوجك ستتمكنان من التخطيط لمستقبل رائع تسعدان فيه بحياة زوجية سعيدة ويشب أولادك في بيت سعيد وبذا فقط تنتصرين على تعاسة الماضي بعدم السماح لها بالسيطرة على حاضرك ومستقبلك أنت وأولادك.. وفقك الله..
نجلاء محفوظ
كاتبة ومستشارة اجتماعية
رئيس القسم الادبي المناوب بجريدة الاهرام


 

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:11 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا