|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
20-03-2002, 07:13 PM | #1 | |||
عضـو مُـبـدع
|
(مظاهر رحمت الاسلام بالمراة )
من مظاهر رحمة الإسلام بالمرأة:
أرأيت لو ذهَبَت صبية جارية بقطيع من الغنم ، فعدا الذئب على واحدة فأكلها ، فنهض مولى الصبية إليها فضربها ، أكان ذلك غريباً على الناس ، بعيداً عن مواقع أسماعهم وأبصارهم؟ لقد حدث ذلك في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وغدا الرجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره بما أصاب به جاريته ، واشتد غضب النبي صلى الله عليه وسلم ، وشق عليه ما كان من ضرب الجارية ، وَلْنَدع صاحب الواقعة معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه يحكيها لنا: قال رضي الله عنه: (كانت لي جارية ترعى غنماً لي في قِبَل أُحُد والجوانية ، فاطلعتها ذات يوم ، فإذا الذئب قد ذهب بشاة من غنمها ، وأنا رجل من بني آدم ، آسَفُ كما يأسفون ، لكني صككتها صكة ، فأتيت النبيَّ صلى الله عليه وسلم ، فعظَّم ذلك عليّ ، قلت: (يا رسول الله أفلا أعتقها؟) قال: (ائتني بها) ، فأتيته بها ، فقال لها: (أين الله؟) ، فقالت: (في السماء) ، قال: (من أنا؟) ، قالت: (أنت رسول الله) ، قال: (أعتقها ، فإنها مؤمنة)). وعن هلال بن يساف قال: (كنا نبيع البُّر في دار سويد بن مقرِّن أخي النعمان بن مقرن ، فخرجت جارية فقالت لرجل منَّا كلمة فلطمها ، فغضب سويد – وفي رواية: فما رأيت سويداً أشد غضباً منه ذلك اليوم ، وقال له: عجز عليكم إلا حُرُّ وجهها؟ لقد رأيتُني سابع سبعة من بني مقرّن ، ما لنا خادم إلا واحدة ، فلطمها أصغرنا ، فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نُعتقها). وكان من أشد ما يؤلم نفسه الكريمة صلى الله عليه وسلم أن يسمع الرجل يُعيّر الرجل بأمه ، وآية ذلك ما حدّث به المعرور بن سويد قال: (لَقيت أبا ذر بالرَّبْذة (موضع بالبادية) ، وعليه حُلة ، وعلى غلامه حلة ، فسألته عن ذلك ، فقال: إني سابيتُ رجلاً ، فعيّرته بأمه ، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: (يا أبا ذر ، أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية ، إخوانكم خَوَلكم ، جعلهم الله تحت أيديكم ، فمن كان أخوه تحت يده ، فليطعمه مما يأكل ، وليلبسه مما ييلبس ، ولا تكلفوهم ما يغلبهم ، فإن كلفتموهم فأعينوهم). ومن مظاهر رفقه صلى الله عليه وسلم ورحمته بالنساء: ما رواه سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: (استأذن عمرُ على النبي صلى الله عليه وسلم ، وعنده نسوة من قريش يُكلمنه – وفي رواية: يسألنه ويستكثرنه – عالية أصواتُهن على صوته ، فلما استأذن عمرُ قُمْنَ يبتدرن الحجاب ، فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم ، فدخل عمرُ والنبي صلى الله عليه وسلم يضحك ، ، فقال عمر: (أضحك الله سِنَّك بأبي وأمي ، قال: (عجبت من هؤلاء اللاتي كُن عندي ، فلما سَمِعن صوتك ابتدرن الحجاب ، قال عمر: (فأنت يا رسول الله لأحق أن يَهَبْنَ) ، ثم قال عمر: (أي عدوات أنفسهن ، أتهبنني ولا تهبن النبي صلى الله عليه وسلم؟) ، قلن: (نعم ، أنت أفظ وأغلظ من النبي صلى الله عليه وسلم) ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إيِه يا ابن الخطاب (أي حدثنا بما شئت) ، والذي نفسي بيده ، ما لقيك الشيطان سالكاً فجاً إلا سلك فجاً غير فجك). ومن مظاهر رفق رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنساء: أنه صلى الله عليه وسلم وقف يبايعهن على أن يأتمرن بأوامر الله ، ويجتنبن نواهيه ، فقال صلى الله عليه وسلم: (فيما استطعتن ، وأطقتن) ، فقلن: (الله ورسوله أرحم بنا من أنفسنا). تحريم قتل النساء في الحروب: حرم الشرع الشريف قتل النساء والأطفال والشيوخ في الجهاد ، إلا أن يقاتلوا ، فيُدفعوا بالقتل: فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا بعث جيشاً قال: (انطلقوا باسم الله ، لا تقتلوا شيخاً فانياً ، ولا طفلاً صغيراً ، ولا امرأة ، ولا تغلوا ، وضموا غنائمكم ، وأصلحوا ، وأحسنوا ، إن الله يحب المحسنين). وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: (وُجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان). وعن رباح بن الربيع رضي الله عنه قال: (كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة ، فرأى الناس مجتمعين على شيء ، فبعث رجلاً ، فقال: (انظر علام اجتمع هؤلاء؟) ، فجاء ، فقال: (على امرأة قتيل ، فقال: (ما كانت هذه لتقاتل) قال: وعلى المقدمة خالد بن الوليد ، قال: فبعث رجلاً ، فقال: (قل لخالد: لا تقتلن امرأة ولا عسيفاً). والعسيف: أي الأجير. وعن عبد الرحمن بن كعب أنه قال: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين قتلوا ابن أبي الحُقَيْقِ عن قتل النساء والولدان ، قال: فكان رجل منهم يقول: (بَرَّحت بنا امرأة ابن أبي الحقيق بالصياح ، فأرفع السيف عليها ، ثم أذكر نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكُفّ ، ولولا ذلك لاسترحنا منها)). معاملة الحائض في السنة الشريفة: عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كنت أشرب من الإناء وأنا حائض ، ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم ، فيضع فاه على موضع فِيَّ) وعن شُريح بن هانئ أنه سألها: (هل تأكل المرأة مع زوجها وهي طامث؟) ، قالت: (نعم ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوني ، فآكل معه ، وأنا عارك (أي حائض) ، وكان يأخذ العَرْقَ ، فيُقسم عليّ فيه ، فآخذه فأتعرَّق منه ، ويضع فمه حيث وضعت فمي من العرق ، ويدعو بالشراب ، فيقسم عليّ فيه ، قبل أن يشرب منه ، فآخذه فأشرب منه ، ثم أضعه ، فيأخذه فيشرب منه ، ويضع فمه حيث وضعت فمي من القَدَح). وعن عبد الله بن سعد الأنصاري رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن مُواكلة الحائض؟ فقال: (واكلها). وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُخرج إليّ رأسه من المسجد ، وهو مجاور – أي معتكف – فأغسله وأنا حائض). وعنها رضي الله عنها قالت: (إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتكئ في حجري وأنا حائض ، فيقرأ القرآن). وعنها رضي الله عنها قالت: (قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ناوليني الخُمرة من المسجد) ، قالت: قلت: (إني حائض) ، قال: (إن حيضتك ليست في يدك)). المصدر IslamUnveiled اخوكم حارث . المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|