|
|
||||||||||
ملتقى الفضفضة مساحة ليقول العضو كل ما يجول في خاطره ، فضفضات نفس . |
|
أدوات الموضوع |
08-03-2008, 01:22 PM | #1 | |||
عضومجلس إدارة في نفساني
|
أول مأذونه مصريه
حياتى لم ولن تتغير بعد صدور قرار هيئة محكمة الأسرة بإجازة عملى فى وظيفة (مأذون شرعى)، فلن أتخلى عن عملى فى البيت أو خدمة زوجى أو تربية أولادى.. بهذه العزيمة والإصرار بدأت أمل سليمان عفيفى أول امرأة يتم تعيينها مأذونا شرعيا فى مصر بمدينة القنايات بالشرقية..
قالت لنا: أعشق حياتى الأسرية وزوجى لا يأكل إلا من يدى، وبالمناسبة فأنا طباخة ماهرة، كما أن عنايتى بأولادى والاهتمام بمستقبلهم هى شغلى الشاغل وعملى فى المأذونية لم يغير شيئاً فى حياتى. * سألناها: ما شعورك لحظة صدور الحكم بإجازة عملك فى مهنة (مأذون شرعى)؟ ** لحظات غامرة بالفرحة والفخر فقد استطعت بالعزيمة والإصرار أن أضيف للمرأة المصرية مجالاً جديداً من مجالات العمل التى اقتصرت على الرجال لفترات طويلة بدون سند أو سبب حقيقى لذلك، وبهذه الإجازة تكون مصر هى أول دولة عربية لها الريادة فى دخول المرأة هذا المجال. وفى نفس الوقت يلازمنى شعور قوى بضرورة التفوق فى هذا المجال مع الاجتهاد لإضافة شىء جديد لهذه المهنة والعاملين بها لأكون جديرة بها. * بعد حصولك على ليسانس الحقوق ودرجة الماجستير فى القانون العام قررت عدم خوض تجربة (المحاماة) فلماذا؟ ** التحاقى بكلية الحقوق كان بسبب حبى الشديد لدراسة القانون باعتبارها مدرسة الحياة الحقيقية بصرف النظر عن ممارسة العمل العام، بالإضافة إلى أن العمل فى مهنة المحاماة قد يتطلب منى أن أتعامل مع ثغرات القانون التى قد تكون سبباً فى مخالفته أو مخالفة ضميرى، كما يفعل بعض المحامين للوصول إلى هدفهم ولذلك رفضت العمل فى مهنة المحاماة لكى أتحرى الحلال فى رزق أولادى. * لماذا وقع اختيارك على مهنة المأذون بالذات؟ ** بعد حصولى على درجة الماجستير كان يشغل تفكيرى الالتحاق بعمل يهتم بشئون المرأة ومساندتها نظراً لأننى من سكان مدينة ريفية قد يكون وعى المرأة فيها بحقوقها غير كاف ولذلك تقدمت لشغل عدة وظائف منها مُدرّسة بالأزهر من خلال دراستى لقسم الشريعة، وكذلك تقدمت لوظيفة فى مكتب الشهر العقارى وأخيراً وبالمصادفة البحتة جاءت فكرة عمل مأذون شرعى. مصادفة أصبحت حقيقة * وما هذه المصادفة؟ ** بعد وفاة عم زوجى الذى كان يعمل مأذون قرية القنايات سألت زوجى من الذى يحل محله فى العمل وكنت أعتقد أن هذه المهنة تورث للأبناء ولكننى علمت أن أبناءه دراستهم علمية وليس لها علاقة بدراسة القانون حيث إنه يشترط لمن يمارس المهنة أن يكون حاصلاً على ليسانس الحقوق أو الشريعة والقانون وضحك زوجى وقال لى: يعنى إنت ممكن تبقى مأذونة!! وبالرغم من أن هذه الجملة قالها زوجى على سبيل الضحك فقط إلا أنها كانت بمثابة الشرارة الأولى لولادة الفكرة فى التحاقى بهذه الوظيفة، ولذلك تقدمت إلى محكمة الأسرة للتعرف على شروط الالتحاق بالوظيفة وتجهيز الأوراق المطلوبة وعرفت أنه لابد من وجود شهادة حُسن سير وسلوك موقعة من عشرة رجال من أهل البلد تشير بموافقتهم الصريحة على عملى فى هذه المهنة، بالإضافة إلى بعض الشهادات الصحية لخلوى من الأمراض، والشهادات الدراسية وإثبات الشخصية مثل أى وظيفة أخرى. وعند تقديمى للأوراق المطلوبة فوجئت بالموظف المختص يعنفنى كيف أتقدم بأوراق فى هذه الوظيفة الذكورية واتهمنى بأننى أخالف شرع الله!! فسألته وما هو وجه المخالفة؟! فقال لى: إنت عمرك سمعت أو شفت واحدة ست بتشتغل مأذون؟! ولذلك رفض أن يستلم منى الأوراق الخاصة بالالتحاق بالمأذونية، مما اضطرنى للذهاب إلى رئيس محكمة الأسرة بمدينة الزقازيق للحصول على موافقته بتسليم الأوراق، فقد كنت الأنثى الوحيدة بين أوراق اثنى عشر رجلا متقدما لهذه الوظيفة من البلد. وبالفعل وافق على تسليم الأوراق بموافقة كتابية، وأخبرنى أنه لا مانع من التقدم للوظيفة ولكنه طلب منى أن أذهب إلى إدارة المأذونين بوزارة العدل للاستفسار عن وجود أى نصوص قانونية قد تمنع التحاقى بالوظيفة، والحمد لله بعد سؤالى لم تكن هناك أية موانع قانونية أو شرعية لالتحاق المرأة بالعمل كمأذون شرعى نظراً لأن هذه الوظيفة تختص بتوثيق العقد المدنى للزواج. * هل ترين فى نفسك القدرات والملكات الشخصية لمنافسة الرجال خاصة أنك سيدة ريفية؟! ** الموضوع كله لا يدخل فى إطار الندية أو التحدى للرجال وإنما أردت أن أشاركهم عملهم مثل أى وظيفة أخرى، ولكن بالرغم من ذلك فقد واجهت اضطهاداً شديداً من المأذون الثانى فى البلد لدرجة أنه حلف أنه سوف يقطع يده لو حكمت المحكمة لى بإجازة المأذونية وبالرغم من ذلك فإن كثيراً من الرجال أيضاً فى البلد يساندوننى وقد أسعدنى مؤخراً إرسال بعض أهالى الصعيد سواء من السيدات أو الرجال خطابات فخر ومساندة للاستمرار، فى هذا المجال، كما أن العديد من أهلى وجيرانى شجعونى وانتظروا صدور حكم المحكمة بإجازة عملى كمأذون شرعى لعقد زواجهم وأول هؤلاء الناس هو أخى وخطيبته اللذان انتظرا ولم يعقدا قرانهما إلا على يدى بعد صدور حكم الإجازة وصرف دفتر المأذونية بعد شهر من صدور الحكم. المصدر: نفساني
|
|||
|
08-03-2008, 01:25 PM | #2 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
خلوة مرفوضة
* بعض الآراء الرافضة لعملك كمأذونة اعتمدت على أن هذه الوظيفة تتطلب وجود خلوة مع الرجال فما رأيك فى ذلك؟ ** هذه الآراء مخالفة للحقيقة لأن الخلوة غير موجودة نظراً لأن عملى يتطلب وجود مجموعة من الرجال وليس رجلا واحدا مما يعنى أن الخلوة غير موجودة بالإضافة إلى أن عقد القران يتطلب الإشهار كركن من أركان العقد فكيف تتوافر الخلوة مع وجود الإشهار؟! * هل المرأة تستطيع أن تضيف شيئاً للمهنة بخلاف الرجل؟ ** المرأة تستطيع أن تقوم بدور كبير فى مهنة المأذون خاصة فى الريف والصعيد من خلال مشاركتها بشكل شخصى فى سماع رأى العروس وموافقته على الزواج مما قد يمنع حدوث مشاكل عديدة قد تحدث فى بعض الحالات التى نراها ونسمع عنها وهى من خلال إعلان وكيل العروس عن موافقتها على الزواج فى حين تكون هى رافضة، بالإضافة إلى أن وجود امرأة مأذونة فى الصعيد والريف تتيح لكل سيدة إمكانية الذهاب إليها والتعرف على بعض الحلول للمشاكل الخاصة بها بدون إحراج. * ما هى أمنياتك التى تسعين لتحقيقها من خلال عملك كأول مأذون امرأة؟ ** أسعى جاهدة لتكوين نقابة للمأذونين حيث إنها الوظيفة الوحيدة فى مصر التى لا ينتمى أفرادها إلى نقابة عامة وليس لهم تأمين أو رعاية صحية كما أنهم ليس لهم سن للإحالة على المعاش ولذلك لا يتقاضون معاشاً، يمكنهم من التغلب على صعوبات الحياة، ولذلك أتمنى أن يصل صوتى للمسئولين فى وزارة العدل من أجل تكوين نقابة للمأذونين فى مصر. خلط المفاهيم * ماذا عن ملامستك ليد الرجال أثناء عقد القران؟ ** هناك خلط فى المفاهيم فهناك فرق بين الموروثات الاجتماعية والأركان الشرعية وبالنسبة لملامسة يد المأذون لوكيل العروس والعريس فهذا موروث اجتماعى خاطئ وليس له أى صفة شرعية وإنما الميثاق الغليظ الذى حث عليه القرآن الكريم يكون بين وكيل العروس والعريس فقط. أما بالنسبة للمنديل فليس له أى صفة شرعية وإنما هو عادة قديمة متوارثة فقط. * هل معنى هذا أنك سوف تخطفين المنديل فقط؟ ** لن يكون هناك منديل من الأساس!! * العمل كمأذون يُعرّضك لنوع من صعاب المهنة فهل أنت مؤهلة لذلك؟ وهل زوجك متفهم لطبيعة عملك؟ ** العمل كمأذون ليس به شىء من الصعوبة مثل أى وظيفة أخرى حيث إنه لا يتطلب خروجى من البيت فى وقت مبكر وإنما يرتبط عملى بفترة ما بعد صلاة العصر وحتى صلاة العشاء، كما هو متعارف عليه فى جميع حالات عقد القران فى الأرياف، أما فى حالات الطلاق لا قدر الله فسوف أكون حريصة جداً على السعى للإصلاح بين الزوجين وحيث أن المرأة تتميز بالصبر وطول البال بخلاف الرجال فهى ميزة تضاف لى كامرأة. * هناك بعض الآراء تقول إن عاطفة المرأة تمنعها من القدرة على إتمام حالات الطلاق فما رأيك فى ذلك؟ ** هذا الكلام غير صحيح لأن المرأة تستطيع أن نمارس عملها فى أى مجال ولو كان ذلك صحيحا ما استطاعت أن تكون طبيبة وجراحة فى جميع مجالات الطب، وأما بالنسبة للمأذون فهى لا تستطيع أن تحرم ما أحله الله ففى بعض الحالات تستحيل العِشرة بين الزوجين ولذلك يكون الطلاق الحل الأمثل لاستمرار الحياة بدون مشاكل. * هل زوجك متفهم لطبيعة عملك؟ ** زوجى إنسان مثقف وحاصل على شهادات علمية مماثلة لدرجتى العلمية وهناك مساحة من الود والتفاهم بيننا نستطيع أن نمارس حياتنا بشكل طبيعى وأذكر أن بعض أقاربى قد وجهوا له اللوم على موافقته لى بالتقدم لهذه الوظيفة على أساس أنها خاصة بالرجال ولكن رده كان منطقياً جداً بأنه يثق فى رجاجة عقلى وتفكيرى مما يجعله يثق فى قدراتى. * هل عملك يمنعك من ممارسة حياتك بشكل طبيعى كزوجة وأم لثلاثة أطفال؟ ** بالعكس المرأة الناجحة هى التى تستطيع التوفيق بين عملها ووظيفتها الأساسية كزوجة وأم تقدم كافة أنواع الرعاية لأسرتها وأطفالها، وخاصة المرأة الريفية التى تتحمل جميع أعباء الأسرة كالطبيخ والغسيل ورعاية الأطفال. وبدون هذه الرعاية لا تستطيع المرأة أن تكون ناجحة فى أهم أولويات الحياة. * هل فترة الحيض تعوق المرأة المأذون من إتمام عقد القران أو الطلاق خاصة أن عقود الزواج تقتضى تلاوة بعض آيات القرآن الكريم؟ ** الأعذار الشرعية للمرأة لا تمنع من عقد القران أو إشهار الطلاق فالتحريم هنا مقصور على لمس المصحف الشريف فى حالة الحيض، وأركان الزواج مثل القبول والإيجاب والإشهار لا تقتضى الطهارة الكاملة، حتى لو تطلب عقد القران دخول المسجد، فقد يستطيع شيخ المسجد أن يقوم بقراءة القرآن بالنيابة عنى، وأستطيع استكمال التوثيق المدنى للحفاظ على حقوق الزوجية. نقلاً عن مجلة / أكتوبر .. وعفواً للإطاله ؛ بس المقاله أعجبتنى |
|
08-03-2008, 07:54 PM | #4 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
اسمح لي اسامة عندكم المراة تحشر نفسها في كل وظيفةبداعي المساواة والحقوق وان لم تكن مناسبة
وغير ملائمة لها كأنثى مكانيكية- شرطية-ماذونة-قاضية -نادلة-وغيره كثير يمكن المجتمع محتاج او هي محتاجة بس المأذونة احسها مش راكبة والحكم الشرعي مش واضح في البيان شكرا |
|
08-03-2008, 09:59 PM | #5 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
غاليتى / خواطر ...
بارك الله لنا فيكِ ؛ وأسعد أيامكِ ولياليكِ ....... اسامه |
|
08-03-2008, 10:06 PM | #6 | |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
اقتباس:
( إنفتاح ع الرابع ) بالنسبه للحكم الشرعى : أنا لست من أهل الفتوى ؛ ولكنها استصدرت فتوى شرعية من مُفتى مصر الشيخ / على جمعه بجواز عملها ... وفى رأيى أنها تُعد بمثابة ( موظفة توثيق عقود ) شأنها شأن زميلاتها فى الشهر العقارى ( ده رأيى أنا ) شكراً جزيلاً لمروركِ وتعقيبكِ ...... اسامه |
|
|
25-10-2008, 12:59 PM | #7 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
اليوم السبت 25/10/2008 ...
وبعد سته أشهر من إجازة عمل السيده / أمل سليمان كأول مأذون نسائى مصرى ؛ ستقوم بعقد أول قِران فى حياتها المهنيه ؛ بعد أن تسلمت الدفاتر الرسميه من المحكمه ... وستقوم بعض القنوات الفضائيه بمتابعة حفل الزواج هذا بصفته أول عقد قِران تقوم به المأذونه الجديده .... وقد صرحت السيده أمل للإذاعه المصريه بأنها ستتبرع بأتعابها عن هذا العقد كهديه منها للعروسين فى بداية طريقها المهنى ... وقالت ان العقد سيتم بقاعة المناسبات بالمسجد ؛ ولن تلمس يد أىٍ من العريس أو وكيل العروس ؛ لعدم وجود الضرورة الشرعيه أو الرسميه لذلك ؛ فضلاً عن مُخالفته للشرع ... وأوضحت بأن كتابة العقد ومراسيم عملها ستستغرق حوالى الربع الى الثلث ساعه ؛ تُغادر بعدها قاعة الفرح لإتمام تقديم القسائم الى الجهه المختصه لتوثيقها رسمياً ... بالتوفيق ياأمل ....... |
|
29-10-2008, 07:52 PM | #10 |
المركز الثالث (عقد من ضياء)
|
أنا فعلاً أكتشفت .. أن النساء المصريات .. يتصفون بصفات رائعه ..
من أقوى نساء الأرض .. وأقدرهم لتحمل المسؤليه .. و صاحبات إراده حديديه ..وفكر .. وثقافه .. وخبر أول مأذونه .. أفرحني كثيراً .. الله يحفظ مصر .. وأهل مصر .. خاصه النساء منهم .. :) .. تقبل مروري .. |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|