المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > المنتديات الإسلامية > الملتقى الإسلامي
 

الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ))

الشدائد والمصائب والامراض وخيرها العظيم

الشدائد وخيرها العظيم ليس هناك من قوة معنوية تصد الإنسان عن تطبيق أوامر خالقه، وليست هناك موانع تحول بينه وبين الإذعان والتصديق.. وإن مثل هذه الاعتقادات تتنافى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 28-03-2008, 01:52 AM   #1
طالب الاله
عضو فعال


الصورة الرمزية طالب الاله
طالب الاله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 23050
 تاريخ التسجيل :  02 2008
 أخر زيارة : 29-03-2008 (12:40 AM)
 المشاركات : 49 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
الشدائد والمصائب والامراض وخيرها العظيم



الشدائد وخيرها العظيم



ليس هناك من قوة معنوية تصد الإنسان عن تطبيق أوامر خالقه، وليست هناك موانع تحول بينه وبين الإذعان والتصديق.. وإن مثل هذه الاعتقادات تتنافى مع صحيح الإيمان، ولا تتوافق مع رحمة الله تعالى وعدله ورأفته بهذا الإنسان. ولو كانت هناك موانع، لما كان ضرورياً التضييق على الإنسان وسوق الشدائد والمصائب، بل لكانت هذه الشدائد والمصائب نوعاً من العبث، وحاشا لمبدع السموات والأرض، وفاطر الإنسان وموجد الكون على هذا النظام، أن يعبث بالإنسان، ذلك المخلوق الضعيف، ولا يصدر من هذا الرب العظيم إلاَّ كل كمال وخير.


قال تعالى: {لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لَّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا إِن كُنَّا فَاعِلِينَ}،{بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } (17- 18) سورة الأنبياء



إذاً فهذه المعالجات كلها من الله تعالى حق، ولها أهدافها وغاياتها.. ويتلخَّص جوابنا على قول من قال:

" ماذا تفيد الشدائد في هذا الإنسان ما دامت نفسه لا تطهر من الأدران، ولا ترتد عما هي عليه من طغيان"؟..

بما يلي:


حب الدنيا رأس كل خطيئة :

إن السبب في عدم رؤية الحقيقة هو حب الدنيا:

إذا أحب الإنسـان الدنيـا، فـإن نفـسـه لا تتذكر إلاَّ ما تعي من محبتها، ولا تفقه إلاَّ ما تحتوي منها، فهي عندما يمَّمت شطر الدنيا.. اختزنت من الشهوات بقدر توغلها فيها، وغدت لها غطاء، فكان هذا الغطاء

بمثابة حاجز يمنعها من سماع الحق. لذلك فحينما يلقى عليها شيء من الحق فلا يكون له وقعٌ فيها ولا تهشًُّ له، لأنها لم تسمع منه شيئاً لالتفاتها لِمَا فيها، وبالتالي لا تفقه منه حديثاً:

{وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا}،{وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْاْ عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا } (45-46 ) سورة الإسراء




ما دامت النفس متعلقة بالدنيا وشهواتها، معرضة عن خالقها،وعن الوجهة إليه، لا يمكن لها أن تطهر من أدرانها وانحرافاتها وشذوذها بوجه من الوجوه، فلا سبيل لطهارتها إلاَّ بإقبالها على خالقها وموجدها، وذلك بعد التوبة النصوح.



تحويلات آنيّة ليؤمن: أما المرض والفقر، والشدائد والمصائب، فإنما هي وسائل تـقـطع النـفــس عن الـدنــيــا، وتصرفها عن شهواتها، وتجعلها في شغل شاغل عنها، فلعل هذا الإنسان حينما ينقطع عن الدنيا بسبب شدة من الشدائد التي حلَّت به، ينيب إلى ربه ويتعرف إليه، وهنالك تتفتح أمامه سبل الإيمان، من بعد أن رفعت الشدائد من طريق النفس ما كان يعترضها من حواجز الشهوات .


فإذا صدقت النفس بطلب الحقيقة والحق، بعد أن مجَّت أساليب الغش والمكـر والنفـاق والخداع لأهـل الدنيـا، فأعرضتْ عن الدنيا وزينتها وزخرفها الغرَّار، وعن لذَّتها الكاذبة الغَرور، فطلبت كما ذكرنا الحق المجرَّد والحقيقة، فقد توصلت النفس إلى الإيمان،



وأريد به: الإيمان بلا إله إلا الله، وتحققت به، فما أقرب وصولها إلى الطهارة، وما أيسر وما أهون الوصول إلى الكمال، فلا حاجة والحالة هذه لشدائد ومصائب وبليات، بل تنال سعادة تتلوها سعادات، فهي بأمان من غدرات الزمان، واطمأنت لمستقبلها الأبدي السرمدي بالله مَنْ آمنت به، ووثقت به واتكلت عليه، مَنْ بيده الزمان والمكان،


والمستقبل الدائم في النعيم والغبطة الأبدية، مادام هذا الإنسان على استقامة، فأولئك هم الفائزون، وتلك لأيم الحق الحياة الراقية بأسمى مراميها. كل امرئ منّا، لا بل كل إنسان ذو وعي وإدراك، إذا ألمَّ به مرض من الأمراض، أو نزلت به مصيبة من المصائب، تراه في مثل هذا الحال يعاف الدنيا ويكرهها، ولا تعود تخطر له شهواتها على بال، ولكن هل زالت الشهوات من هذه النفس بالكلية يا ترى؟. . هل طهرت من أدرانها؟. . سيكون الجواب على هذا السؤال نفياً!.


الحكمة من المصائب :

فالمصائب أخمدت الجرثوم ودوَّخته وسترت العلَّة ستراً آنـيـاً،ومـا هـذه الكــراهية

الــتي حـلـت بالنفس تجاه الدنيا وشهواتها إلاَّ كراهية مؤقتة، قد لا تدوم طويلاً، فإذا لم تغتنم النفس الفرصة، وإذا هي لم تتعرف إلى الله تعالى، ولم تؤمن به من بعد الشدة، فما أسرع ما تعود الشهوة وتظهر في ساحة النفس من جديد، حتى أن ظهورها قد يكون أكثر وضوحاً ،وفتكها في النفس أشدُّ خطراً. ولذلك وتلافياً للأمر واغتناماً للفرصة، يجب على الإنسان إذا هو أصبح في حال الأمن بعد الخوف، والصحة بعد المرض، والرخاء من بعد الشدة، أن يبادر إلى التعرُّف إلى ربه الذي لم يجد ملجأً إلاَّ إليه، وموئلاً ومنجياً سواه.


فتح طريق الإيمان :

يجب على الإنسان وقد استجاب له الله دعاءه، فبدَّله من بعد خوفه أمناً، ومن بعد
مرضه صحةً وعافية، أن يسلك طريق الإيمان، وما أيسر هذا الطريق في مثل هذه الحالة. فالفرصة عظيمة، إذ النفس انضمت إلى الفكر، وأضحت سبل التفكير مذلّلة ميسّرة فيجب اغتنامها.


طهارة النفس :


وهكذا.. عندها إذا فكَّر الإنسان باحثاً عن الإيمان بلا إله إلا الله بصـدق، بالـنظــر بـالآيـاتالكونية وخلقه الجسدي، مَنْ خلقه ؟!. سرعان ما يصل وهو في مثل هذه الحالة إلى ذلك المطلب العالي، فلا شك أن إيمانه هذا يجعله في حصن الاستقامة الحصين، فحيثما اتجه، وأنّى أقبل يرى الله تعالى شاهداً رقيباً، وتولِّد هذه الاستقامة لديه ثقة من رضاء الله عنه، فيقبل عليه تعالى، بوجهه الأبيض ويصلي الصلاة الحقيقية، وبهذه الصلاة، وبذلك النور الإلهي الذي شاهده، تطهر النفس مما علق بها من جرثوم الشهوات الخبيثة، وينقِّيها ربها بنوره من أدرانها، تنقية متناسبة مع إقبالها.



الغاية من الشدائد :


أما وقد بيَّنا طريق الطهارة النفسية الصحيحة، وعرفنا المراد الإلهي، والـرحمة الإلهـيةفـي سوق البلاء والشدة،


اعتقد أنه أضحى من اليسير فهم بعض المراد من قوله تعالى: {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} (21) سورة السجدة



وقوله تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} (41) سورة الروم



وبعض المراد من قصة أصحاب الجنة التي أوردها تعالى في سورة القلم، مبيناً فيها أن البلاء الذي أصاب أولئك المزارعين الذين تحدثت عنهم تلك القصة، كان سبباً في رجوعهم إلى الله تعالى، ورغبتهم إليه، مما عقَّب تعالى بقوله الكريم : {كَذَلِكَ الْعَذَابُ ..} (33) سورة القلم
. يريد تعالى بأن يعرِّفنا بأن الغاية من العذاب رجوع الإنسان عن غيِّه ورغبته إلى ربِّه، فيرجع الله عليه إثر هذه التوبة والإيمان، بالصحة والجاه والعز والمال لينفقه في وجوه النفع الإنساني، والخير للمعوزين، فيرقى دنيا وآخرة.


قال تعالى: {مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا} (147) سورة النساء



وإن لم يكتسب الفرصة، ففرح بانكشاف الغمة، وعاد من بعد المصيبة والشدة، إلى الانغماس في الشهوات والملذَّات، وارتكاب المحرمات، فبشِّره من بعد هذه المصيبة بمصيبة أكبر، وشدة أعظم. وما تزال المصائب تترى متزايدة في الشدة كي يرجع ويتوب، أو يموت إن بقي مصرّاً على البغي والإعراض، وقد خسر الدنيا والآخرة، وذلك هو الخسران المبين.


قال تعالى :
{...وَلاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِّن دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ} (31) سورة الرعد .


والحمد لله على كل حال، فهو الذي بيده الخير فقط، ولا هادي سواه.
والصلاة على رسوله الكريم (ص)الذي أرسله هادياً للخلْق، ورحمة للعـالمين واغتنم حياتك قبل موتك فلات حين مندم ويا خسارة المعرضين
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 28-03-2008, 03:15 AM   #2
حياتي كلها لله
همس أنثى سابقا


الصورة الرمزية حياتي كلها لله
حياتي كلها لله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 23348
 تاريخ التسجيل :  03 2008
 أخر زيارة : 21-10-2010 (02:17 PM)
 المشاركات : 3,383 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


الله يجزاك الجنه اللهم اجعل ماخطته يداك تكفيرا لسيائتك
وسيائتنا ورفعا لدرجاتك ودرجاتنا طرح موفق


 

رد مع اقتباس
قديم 28-03-2008, 10:55 PM   #3
خواطر العشاق
روح المنتدى


الصورة الرمزية خواطر العشاق
خواطر العشاق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19557
 تاريخ التسجيل :  03 2007
 أخر زيارة : 03-09-2017 (10:42 PM)
 المشاركات : 5,683 [ + ]
 التقييم :  83
لوني المفضل : Cadetblue


جزاك الله كل خيرررر


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:04 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا