مشاعري التي تعذبني تجاه أخواتي ..ارجوكم ساعدوني

مشاعري التي تعذبني تجاه أخواتي ..ارجوكم ساعدوني

أنا فتاة ابلغ من العمر 22 سنة. البنت الكبرى في العائلة . ادرس في الجامعة ومستواي الدراسي جيد ولله الحمد..
مشكلتي لعل جذورها تبدأ من الفترة مابين الابتدائية وحتى تخرجي من الثانوية حيث كنت احصل على المركز الأول دائما وكنت احرص على انتهاز كل الفرص الممكنة للنجاح بتشجيع من والدي. ولكن ذلك كان يسبب لي الألم والقلق الشديد والضغط النفسي الهائل الذي لا يحتمله احد خاصة في أيام الامتحانات، لدرجة انه لو طالبة أجابت على سؤال قبلي ألوم نفسي على ذلك. اما عن علاقتي بأخوتي في ذلك الوقت فكانت طيبة وكنت أشجعهم على التفوق والنجاح واعتبر نجاحهم من نجاحي .
لكن مشكلتي الحقيقية تبدأ في فترة الجامعة حيث أني أعاني من أفكار تراودني بشكل جديد وهي أنه إذا رأيت إحدى صديقاتي أفضل مني في أي شيء يظهر الاستياء على وجهي حتى أن كثيرا من الزميلات لاحظوا ذلك و صاروا يتعاملون معي بحذر ..المصيبة الكبرى أن ذلك الشعور صرت أحسه تجاه أخواتي الأصغر فصرت أخاف أن يصبحوا أفضل مني دراسيا أو اجتماعيا أو نفسيا حتى إذا كانوا يضحكون ووجدت وجوههم مستبشرة أحس بألم وضغط نفسي شديد ، فصرت أحاول تجنبهم أو سماع حكاياتهم مع أصدقائهم والتي تظهر سرورهم وبهجتهم لئلا أتألم . وأثر ذلك على تعاملي معهم ، واثر على نظرتي لنفسي فصرت محبطة وعاجزة وأكاد اقطع ملابسي في بعض الأحيان من الضجر والطفش والضيق .
مع بداية الصيف تحسنت كثيرا ولكن أتاني شعور آخر وهو أني اشعر أني اضعف منهم فعندما يحصل بيننا مشاجرة كحال بقية الإخوة. أحس بأنهم أقوى مني جسدا ومنطقا كما أني لا أستطيع الرد عليهم وينتابني لذلك ضيق و أحاول أن أثبت وجودي ورأي فيكون منظري مخجلا كأخت كبرى، وأحيانا أعصي أمي لأثبت لهم ولنفسي أني مازلت قوية. فإذا كان هذا حالي مع أخوتي فكيف سيكون حالي مع الناس .
- أود أن أعلمك أني كنت أعاني من هذه الحالة قبل سنتين ولكن أشد من ذلك فتعالجت على يد طبيب بدواء السيروكسات 20 جم لمدة سنتين وتحسنت تماما وزاد وزني وزالت تقريبا كل الأفكار حيث استعملتها لمدة سنة تقريبا كحبة واحدة يوميا ثم نقصت إلى النصف لكن الطبيب زادها لي مرة عند أيام الامتحانات ورجعت بعد ذلك للنصف .ولكن الذي أدى بي للانتكاسة أني قابلت زميلة كاملة في كل شيء مما أثر على نظرتي لنفسي وشيئا فشيئا رجعت كل تلك الأفكار المتعلقة بأخوتي . فطلبت من أمي مراجعة الطبيب لكنها أصرت على أن اعتمد على نفسي وان سنتين من العلاج تكفي . وأوقفت الدواء بعد أن استمريت مدة طويلة على أخذه نصف حبة – لكنها لم تكن تعطي مفعولها- .
- أتمنى أن أجد في هذا المنتدى الحل الجذري لهذه المسألة..
هل أراجع الطبيب ولكني سأعتاد على الأدوية مثلما فعلت في المرة السابقة وحتى مع التخفيف التدريجي سترجع الأمور كسابق عهدها وهذا عن تجربتي الشخصية وكذلك تجارب الكثيرين ممن استمروا عليها لمدة 10 سنوات وأكثر والكثيرين منهم كتبوا عن قصصهم في هذا المندى ..
أرجوا تفاعلكم مع حالتي فأمامي زواج وأطفال ومسؤوليات في المستقبل كيف سأواجهها وأنا على هذه الحالة ..

المصدر: نفساني

كما بدأت مشكلتك من تفكيرك فإن الحل ايضا من تفكيرك
اي عليك (طرد)فكرة انك يجب ان تكوني (افضل)من الاخرين وزرع مكانها بأننا كلنا لدينا مزايا وعيوب وام من (الذكاء)ادخار طاقاتنا لتحسين كافة جواني حياتنا وان مراقبة الاخرين والضيق من نجاحهم يخصم من قدراتنا على الفوز بالنجاح كما يحرمنا من السلام النفسي وبدونه لا يمكن لا ان ان ننجح ولا ان نستمتع لا بالصحة النفسية ولا الجسدية ايضا
لا تقولي لا استطيع فبامكانك ذلك متى تأكدت ان مراقبة الناس تؤذيك بينما مشاركتك لهم افراحهم تضاعف من قدراتك على النجاح والعكس ضصحيح
العلاج بيدك وليس بالادوية
ذكري نفسك بان كراهيتك للخير لمن حولك انما هي (اعتراض)على تقسيم الرحمن للارزاق وهي تحرمك من رضا الرحمن وتخصم الكثير من جمالك وتحرض الناس على الابتعاد عنك مما يقلل من فرصك في الزواج
اقرأي هذا الرد يوميا وكلما شعرت بالضعف او بالضيق لنجاح احد وقولي لنفسك :انا غالية واذكى من افعل ذلك بنفسي وبدلا من اهدار طاقاتي في الضيق من خير الاخرين سادخرها لاصنع اي شيء يسعدني ويضيف الي دينيا او دنيويا
ولا تهزمي نفسك بانه يوجد انسان كامل فهذا امر غير صحيح واذا وجدت احد يفضلك تذكري انك تفضلين غيرك واطردي ضيقك فورا وابدئي على الفوز بالاستفادة ممن يفضلك بتعلم الخبرات التي تنقصك وتجدينها لديه ليس لتصبحي افضل منه ولكن لتسمتعي بالمزيد من النجاح
وتعلمي ان الناجحين لا يتسابقون الا مع انفسهم ولا يهدرون ولا جزئية من طاقاتهم في التألم من نجاح غيرهم فانضمي اليهم فورا ولا تتراجعي ابدا
وفقك ربي واسعدك
نجلاء محفوظ
كاتبة ومستشارة اجتماعية