المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > المنتديات الإسلامية > الملتقى الإسلامي
 

الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ))

عبــرات وعبــارات من حيــــاة إنســــان ( 1 )

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من هو ابن بــاز ؟؟ قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 05-11-2008, 08:53 PM   #1
noooor
V I P


الصورة الرمزية noooor
noooor غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5696
 تاريخ التسجيل :  02 2004
 أخر زيارة : 15-11-2010 (09:06 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  87
لوني المفضل : Cadetblue
عبــرات وعبــارات من حيــــاة إنســــان ( 1 )




بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته








من هو ابن بــاز ؟؟

قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : أنا عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله آل باز . ولدت بمدينة الرياض في ذي الحجة سنة 1330 هـ. وكنت بصيرا في أول الدراسة ثم أصابني المرض في عيني عام 1346 هـ. فضعف بصري بسبب ذلك.. ثم ذهب بالكلية في مستهل محرم من عام 1350 هـ والحمد لله على ذلك، وأسأل الله جل وعلا أن يعوضني عنه بالبصيرة في الدنيا والجزاء الحسن في الآخرة، كما وعد بذلك سبحانه على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، كما أسأله سبحانه أن يجعل العاقبة حميدة في الدنيا والآخرة.
وقد بدأت الدراسة منذ الصغر وحفظت القرآن الكريم قبل البلوغ ثم بدأت في تلقي العلوم الشرعية والعربية على أيدي كثير من علماء الرياض ..


من صفاته :

ومن صفاته الكريمة رحمه الله، أنه كان صابراً أميناً شجاعاً في
كلمة الحق، ملتزماً بالكتاب والسنة في كل شؤونه، حاضر البديهة،
قوي الذاكرة، متواضعاً حليماً، واسع الصدر صاحب فراسة،
زاهداً ورعاً عفيفاً، حسن الأخلاق في التعامل مع العامة والخاصة،
جواداً كريماً، قلَّ أن يأكل طعامه بمفرده، يلتزم الشورى في كل أموره،
يحب الخير لكل المسلمين، ويشفع لهم في الملمات، وقضاء الحوائج.
تلك هي الصفات التي كان يتمتع بها علماء السلف السابقون ممن
حملوا دعوة الإسلام وبلغوها للناس، فكان لهم أجر جهدهم وجهادهم في سبيل دعوة الإسلام العظيمة ..


دوره في الدعوة إلى الله:

لقد سطر الشيخ رحمه الله دوراً عظيماً في توجيه الدعاة وطلاب العلم على المنهج الصحيح المستمد من كتاب الله، ومن سنة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، وجههم إلى الدعوة للعقيدة الصحيحة والتحذير من البدع والابتداع بالحكمة والموعظة الحسنة، وحثهم على الأخوّة والمحبة فيما بينهم، وازداد عدد الدعاة إلى الله في عهده في الداخل والخارج.


مواقفه المشهودة تجاه المسلمين الذين وقع عليهم ظلم الظالمين:

يروي الشيخ عبد الله العقيل حفظه الله أن أول معرفته بالشيخ عبد العزيز بن باز كان سنة 1375هـ، 1955م في موسم الحج حيث كان ثمة حفل للإخوان المسلمين في فندق مصر، تكلم فيه الشيخ محمد محمود الصواف، و د. سعيد رمضان، والشيخ عبد العزيز بن باز رحمهم الله، وقد قام بعض رجالات المخابرات المصرية الموفدين من الحكم العسكري بمصر، بقطع الميكروفون عن المتحدثين، وأحدثوا بعض الشغب الذي سرعان ما أحبطه الإخوان ولله الحمد، وقد أبرق الشيخ بن باز إلى أمير مكة المكرمة طالباً منه اتخاذ اللازم تجاه أولئك المفسدين من العملاء المأجورين، ومشيداً بالإخوان المسلمين، وجهادهم في فلسطين وقناة السويس، وصبرهم على المحن في السجون في سبيل الله، وعملهم الجاد في نشر الدعوة الإسلامية، وإصلاح النشء الجديد، ومقاومة الفساد والإلحاد، و التصدي للدعوات القومية والاشتراكية والعلمانية التي يتبناها حاكم مصر العسكري الذي انتصب لحرب الإسلام ودعاته والعاملين في سبيله مقتفياً أثر كمال أتاتورك الهالك.
لقد كان الشيخ ابن باز رجل المواقف الصعبة والذي تصدى للأفكار المنحرفة والمبادئ الهدامة مهما كان مصدرها، وقد اجتاح العالم العربي قبل عدة سنوات المد القومي الناصري، والموجة العارمة التي تبنتها الأنظمة والأحزاب العلمانية التي كانت تنادي بالعروبة بديلاً عن الإسلام، وقف لها ابن باز بكل صلابة وقوة في دروسه ومحاضراته أمام هذه الموجة التي كادت تعم بلواها شرائح المجتمع وأصدر كتابه القيم (في نقد القومية العربية وتسفيه دعاتها من العلمانيين والصليبيين وبيان خطأ أرائهم وبطلان دعواهم) وكذا تصديه للحداثة والعلمنة ومناهج التغريب التي أخذت تنتشر في المجتمعات العربية، وقد تسبب بفضل الله في انكماش هذه الأفكار وانحسارها، وارتفع صوت الأدب الإسلامي الهادف والاعتزاز بالإسلام كنظام شامل لكل شؤون الدنيا والآخرة.
وحين اشتد الظلم على المسلمين، وتواطأت قوى الاستعمار العالمي على حربهم في فلسطين وأفغانستان والفلبين وكشمير، أصدر كتابه القيم عن ضرورة الجهاد للتصدي لهؤلاء البغاة والطغاة، وساق الأدلة من الكتاب والسنة وما أجمع عليه سلف الأمة، حيث الجهاد هو الفريضة الماضية إلى يوم القيامة وأن تركه يورث الذل والمهانة للأمة، والتي لا تقوم لها قائمة مالم تعد إلى تطبيق هذه الفريضة، وهذه الشعيرة الإسلامية الواجبة.
لم يكن رحمه الله يحب الجدل والتعصب الإقليمي والمذهبي، ولا المجاملة على حساب الدين، وهذا النموذج من العلماء هو الذي فرض احترامه على الجميع بفضل ما يتصف به من العلم الواسع والفهم الدقيق، ومن التواضع الجم، ولين الجانب للمخالف، والتبسط معه حتى يوقفه على الحق بأدلته، ويناشده الالتزام بها.
كما أن له مواقف مشرفة أخرى لا تنسى، في مساعدة أسر المعتقلين بمصر وسورية وحثه الناس على الإسهام في عونهم وشد أزرهم، لأن الظالمين قد شددوا التضييق على هذه العوائل، وأصدروا الأحكام القاسية على من يقدم لهم العون، فقد وقف الإمام إلى جانبهم وحث على مساعدتهم، وإنقاذهم من ظلم الظالمين.
تلك مواقف الإمام ابن باز الذي كان يعيش مع قضايا المسلمين ويسهم في رفع المعاناة عنهم قدر طاقته ودون تردد، وتلك، ولا شك وظيفة العلماء الربانيين في كل عصر وجيل.
ومن أقواله الحكيمة :
• إذا صدق المسلمون وتكاتفوا وأعدوا لعدوهم ما استطاعوا من العدة ونصروا دين الله، فالله يعينهم وينصرهم، ويجعلهم فوق العدو لا تحته.
• وأهل الفلاح والنصر والعاقبة الحميدة هم الذين عملوا الصالحات وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة، ونصروا الله عز وجل .
• التعاون على البر والتقوى هو تعاون على تحقيق ما أمر الله به ورسوله قولاً وعملاً وعقيدة وعلى ترك ما حرم الله ورسوله.
• هذا العصر : عصر الرفق والصبر والحكمة ،وليس عصر الشدّة .
الناس أكثرهم في جهل ، في غفلة وإيثار للدنيا ، فلا بدّ من الصبر ،
ولا بدّ من الرفق ؛حتى تصل الدعوة ، وحتى يبلغ الناس ، وحتى يعلموا . ونسأل الله للجميع الهداية .

يتبـــــــع ..
.

المصدر: نفساني



 
التعديل الأخير تم بواسطة noooor ; 18-06-2009 الساعة 01:09 AM

رد مع اقتباس
قديم 05-11-2008, 08:56 PM   #2
noooor
V I P


الصورة الرمزية noooor
noooor غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5696
 تاريخ التسجيل :  02 2004
 أخر زيارة : 15-11-2010 (09:06 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  87
لوني المفضل : Cadetblue


.



أقوال العلماء في هذا الشيخ الجليل:


قال فيه الشيخ مصطفى مشهور المرشد العام الراحل لجماعة الإخوان المسلمين رحمه الله : (كان لوفاة العالم الجليل الداعية العظيم عبد العزيز بن باز أثره البالغ في نفوسنا، فهو عالم فذ حرص طوال حياته على قول كلمة الحق وبيان جوانب الإسلام العظيم، كما عمل على نصرة السنة والدفاع عنها والذود عن دعوة الإسلام، والردعلى شبهات المغرضين والكائدين للإسلام، كما وقف حياته أمام الإلحاد والملحدين وقفات جادة صادقة، إنّ فقد هذا العالم الجليل لهو خطب جلل وخسارة كبيرة، لا على المملكة العربية السعودية بعينها ولكن على جميع المسلمين في شتى بقاع الأرض).

وقال عنه الشيخ د. يوسف القرضاوي حفظه الله: (ودعت الأمة الإسلامية علماً من أعلامها الأفذاذ ونجماً من نجومها الساطعة في سماء العلم علاّمة الجزيرة عبد العزيز بن باز الذي كان جبلاً من جبال العلم، وبحراً من بحور الفقه وإماماً من أئمة الهدى، وعماداً من أعمدة الدين، وركناً من أركان الأمة، طالما استفاد من علمه المسلمون في الجزيرة والخليج وفي شتى بقاع الأرض، عن طريق اللقاء والمشافهة، وعن طريق الكتاب والمراسلة، وعن طريق الهواتف والإذاعة، وعن طريق الكتابة والصحافة، وعن طريق الرسائل والشريط المسموع).

وقال عنه د. عجيل النشمي: هو (الإمام الثبت الحافظ جيل السنة، قامع البدعة الشيخ عبد العزيز بن باز، من المجددين في هذا العصر، الحافظين للأمة دينها، فقدت الأمة الإسلامية فقيهاً محدثاً مفسراً لغوياً من طبقة السلف الأخيار، الأئمة الأعلام، ورعاً وعلماً، مع جرأة في الحق ماضية لا تلين).

وقال عنه الشيخ عبد الله بن منيع: (إن الحديث عنه تنشرح له الصدور، وتنفتح له النفوس ويحلو ذكره باللسان، أخذنا عنه العناية والدقة في إصدار القرار بالحكم أو الفتوى أو بالرأي، وأخذنا عنه المرونة في النقاش، وتبادل الآراء، والوقوف عند الحقيقة، والبعد عن التعصب بالرأي).

وقال عنه الشيخ أحمد ياسين رحمه الله: (كان ابن باز علاّمة ومرجعاً إسلامياً على النطاق العالمي، له باع طويل في الدفاع عن قضايا الإسلام والمسلمين، وهو على قدر كبير من العلم والتمسك بطريق السلف الصالح السائرين على منهج الكتاب والسنة في الدعوة الإسلامية).

ولن أنسى موقفه حين جاء البعض يطلبون رأيه بالسلام مع اسرائيل، فأخرج لهؤلاء بياناً لحركة حماس جاء فيه، إن أرض فلسطين كلها أرض وقف إسلامي لا يمكن التفريط بها، أو التنازل عنها، وهو عالم المرحلة الذي ترك بصمات واضحة في العصر الحاضر).

والحديث عن العلاّمة ابن باز ذو شجون، ولا نستطيع أن نوفي الشيخ ما يستحقه في هذه العجالة.

إن موت العلماء الأفذاذ مصيبة كبيرة، فإن الأمة تفقد بفقدهم الدليل الذي يهدي والنور الذي يضيء الطريق.

يقول الإمام علي كرم الله وجهه: (إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها إلا خلف منه).

وقال ابن عمر رضي الله عنهما: (ما قبض الله عالماً إلا كان ثغرة في الإسلام لا تسد).

يؤكد هذا حديث عبد الله بن عمرو المتفق عليه: (إن الله لا يقبض العلم ينزعه انتزاعاً من صدور الناس، ولكنه يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا، فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا).[القرضاوي]


مواقف

عبد العزيز بن باز وسوء الظن !

يذكر أنه ذات مرة ،أثناء السلام عليه في مجلسه،صافحه رجل كان فيه رائحة دخان (سجائر)...
فنبه أحد الحاضرين الشيخ، لعله يوبخ أو ينصح هذا الرجل
فقال، برحابة صدره المعروفة ، وحسن ظنه بالناس:
لا تتعجل الحكم ،لربما كان جالسا مع شخص مدخن،فأصابه شيء منه ..


حلم غريب:

لا يعرف أن الشيخ - رحمه الله _انتصر لنفسه أبدا..
قال له رجل ذات مرة:ياشيخ لقد اغتبتك ،فأحللني،فقال الشيخ رحمه الله :ظهري حلال لكل مسلم..


الألفين ريال !

: احتاج أحد الطلاب من الجامعة إلى مساعدة (مائتي ريال) فكأن كاتب الشيخ قرأها ـ خطأـ ألفين ريال، فأمر الشيخ بصرف المبلغ له، وعند مراجعة الأوراق اتضح أن الطالب طلب مائتي ريال، فأراد الكاتب تصحيح الأمر، فنهاه الشيخ قائلا: لعله كان محتاجا للألفين واستحيا، فرزقه الله.. أعطه الألفين.


كرم وجــــــــود :

كان ياتيه الفقراء والمساكين لطلب المعونة...
فلا يتردد أن يعطيهم .....
بل إنه - حين كان في الجامعة الإسلامية - كثيرا ما يطلب من صندوق الجامعة سلفة تخصم من راتبه، ليعطيها هؤلاء الفقراء....


مريض وقلبه معلق برسالته :

يقول الشيخ أحمد القطان: زرته وهو مريض في قدمه والطبيب واقف على رأسه كل ساعة يستأذنه كل حين في علا جه.
لكن حاجات الناس وأسئلتهم، جعلت الطبيب ينتظر طويلا إلى أن ودعناه والطبيب لم يعالجه بعد ..


داعية نادر :

ذهب وفد سعودي في إحدى المهمات إلى أفريقيا.
فجاءت عجوز، وقالت: أنتم من السعودية ؟
فقال الوفد : نعم.
فقالت : أبلغ سلامي للشيخ ابن باز ،
فقال : كيف عرفته ؟
فقالت : لقد كنت أنا وزوجي عائلة نصرانية ،وأسلمنا وهددنا أقاربنا
ثم طردونا وضاقت بنا الدنيا.
فسألت عمن يمكن ان يساعدنا ؟ فقيل لي ليس لكم بعد الله سوى رجل يدعى ابن باز.
فكتبت إليه ولم أكن أتوقع وصول الرسالة .
ولكن فجاة وذات يوم ، طلبتني السفارة السعودية .
وإذ بالشيخ قد أرسل لنا مساعدة مبدئية قدرها 10000ريالا .
فهذا الرجل له الفضل بعد الله علينا بعد ان عرف بأننا في بلاء،بعد إسلامنا ...


محبة عجيبة:

أحد الحجاج القادمين من الاتحاد السوفييتي سابقا ، دخل على مقر الشيخ في منى .
وعندما رآه قال :أنت الشيخ ابن باز ،فقال : نعم .
فسلم عليه الحاج ،وضمه وقبل رأسه
وهو يقول : لقد كنت دعوت الله ألا يميتني حتى أراك .


يقول شاهين سائق الشيخ :

من مواقفه معي أنني تأخرت أكثر من مرة عن النزول للسيارة، لإيصاله إلى صلاة الفجر.
وقد كان في كل مرة يبتسم ،ولم يقل أي كلمة عن هذا التأخير، على الرغم من أنه يقف قبلي عند السيارة....
هكذا كان حاله رحمه الله مع كافة العاملين ، حيث لم يتذمر من أي شخص..



تعامله مع مخالفيه :

دخل الشيخ محمد الغزالي -رحمه الله- على الشيخ بن باز رحمه الله
فلم خرج -ورغم أنه يخالف العلامة ابن باز في كثير من المسائل-
سأله صحفي في جريدة الرياض:
كيف وجدت إبن باز ؟
قال الشيخ محمد الغزالي:
رأيت رجلاً يكلمني من الجنة !!

للإستماع لبقية القصة : إضغط هنا ,,


حكمتـــه :

طلب وفد من المسلمين الأمريكيين منه أن يختار لهم كتابا في الفقه ليكون أساسا لأئمة مساجدهم، فسكت قليلا، ثم قال : يصعب أن أختاركتابا معينا، ولكن يمكن أن أوصي بعدة كتب بعد التشاور مع بعض الإخوان ممن لهم تجربة وعلم ..
فاستغربوا من إجابته، فلربما لو سألوا غيره،لاختار كتابا من كتبه ، أو من كتب جماعته ،أو مذهبه وأشار عليهم به.
فأقنعهم ذلك الجواب غير المنتظر بالشيخ أكثر وأكثر، وبدد ما في عقولهم مما كانوا يسمعونه عن علماء المملكة من كلام مغرض ..



وفاته رحمه الله:

انتقل الشيخ إلى رحمة الله تعالى يوم الخميس 27/محرم/2420هـ عن عمر يناهز التسعين عاماً وصُلي عليه بالحرم المكي الشريف يوم الجمعة 28/محرم، كما صُلي عليه صلاة الغائب في جميع مساجد المملكة، وبعض المساجد في الدول العربية والإسلامية، وقد تم دفنه في مقبرة العدل بمكة المكرمة.

رحم الله شيخنا الجليل، وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.

ذهب الذين يعاش في أكنافهم .. وبقيت في خف كجلد الأجرب



بكاء إبن باز أثناء شرح محبة الرسول صلى الله عليه وسلم:

http://www.binbaz.org.sa/media/binbaz.mp3


حلقة حياة انسان :

حلقة رائعة ومؤثرة جدا ولن تستطيعوا حبس دموعكم
في مشهدها الأخير مشهد نعشه الذي حملته القلوب قبل الأيادي
إضغـط هنــــــــــــا ,,


انشودة : تموج السطور :

إنشاد : أبوعــلي مع المنشد أسامة السلمان

شعر : هند الطويلعي

http://www.abo-ali.com/mp3/bn-bنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.mp3


موقع الشيخ ابن باز رحمة الله :

http://www.binbaz.org.sa/






منقول بتصرف ..


اللهم أرحم شيخنا عبدالعزيز بن باز رحمه واسعة وأرزقنا بمثل علمه وخُلقه وأجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة ,, آميــــــــــن ,,


 

رد مع اقتباس
قديم 05-11-2008, 11:57 PM   #3
دمعة خيانه
V I P


الصورة الرمزية دمعة خيانه
دمعة خيانه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 21073
 تاريخ التسجيل :  08 2007
 أخر زيارة : 18-03-2013 (05:34 AM)
 المشاركات : 6,409 [ + ]
 التقييم :  56
لوني المفضل : Cadetblue


بارك الله فيك

اختي الفاضلة نووور

وجزاك الله الجنة..

موضوع رائع...جدا


 

رد مع اقتباس
قديم 08-11-2008, 06:21 AM   #4
نجلاء الهاجري
الزوار


الصورة الرمزية نجلاء الهاجري

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


يعطيس العافيه يابعدي.


 

رد مع اقتباس
قديم 08-11-2008, 09:17 PM   #5
noooor
V I P


الصورة الرمزية noooor
noooor غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5696
 تاريخ التسجيل :  02 2004
 أخر زيارة : 15-11-2010 (09:06 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  87
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دمعة خيانه مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
اختي الفاضلة نووور
وجزاك الله الجنة..
موضوع رائع...جدا
آميـــــــــــــن ,,

أشكرك أخي الكريم دمعة على تواجدك ,,


 

رد مع اقتباس
قديم 08-11-2008, 09:18 PM   #6
noooor
V I P


الصورة الرمزية noooor
noooor غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5696
 تاريخ التسجيل :  02 2004
 أخر زيارة : 15-11-2010 (09:06 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  87
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجلاء الهاجري مشاهدة المشاركة
يعطيس العافيه يابعدي.
وإياكِ أختي نجــــــلاء ,,


 

رد مع اقتباس
قديم 08-11-2008, 09:28 PM   #7
noooor
V I P


الصورة الرمزية noooor
noooor غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5696
 تاريخ التسجيل :  02 2004
 أخر زيارة : 15-11-2010 (09:06 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  87
لوني المفضل : Cadetblue




قصص من حياة الشيخ عبدالعزيز بن باز

(رحمه الله)


سأحدثكم عن رجل واحد كان يعيش بيننا أضرب به مثلا من أجل شحن الهمم والعزائم، وأريد أن أقول عندما أحدثكم عن هذا العلم وعن هذا القدوة، فسأتحدث عن جانب واحد فقط وهو جانب حمله لهم الإسلام حتى يكون لنا عبرة وقدوة، ألا وهو:
سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز (رحمه الله).

أيها الأخوة، لو تحدثت وتحدثت لما وفيته حقه، ولكني سأقتصر على الجزء الذي أشرت إليه والذي يتعلق بحمله لهم الإسلام، وسأذكر لكم حقائق ووقائع تؤكد هذه الحقيقة وتبينها لعله يكون دافعا لنا، خذوا هذه الحقائق، خذوا هذه الدرر:

منذ عرفت الشيخ منذ أكثر من عشرين سنة لا أعرف أنه أخذ إجازة:

لا شهر في السنة ولا يوم أبدا، وكنت أتحدث في هذا الكلام في عدة مجالس أنني منذ عرفته في بداية التسعينات، أي التقيت معه لا أعرف أنه أخذ إجازة يوما واحد.
واذكر لكم حقيقة تبين هذا الأمر حيث ذهبت في عام 1391هـ إلى المدينة من أجل لقاء مع سماحته وكان معي أحد المشايخ.
ذهبنا بتوصية من أحد مشايخنا في الرياض بارك الله في الجميع وفيكم، فجئنا إلى الشيخ بعد أن وصلنا المدينة ليلة الجمعة كهذه الليلة.

ثم بعد صلاة الفجر في المسجد النبوي خرجنا ننتظر خروج الشيخ، فلما خرج قلنا يا سماحة الشيخ نحن جئنا من الرياض ومعنا لك رسالة ونريد أن نلتقي معك.
فقال لنا يا أبنائي هذا اليوم يوم الجمعة وهو مخصص للأولاد ، فلعلكم تأتون غدا إلى الجامعة الإسلامية (عندما كان رئيسا للجامعة الإسلامية).
فقال له صاحبي يا فضيلة الشيخ نحن مسافرون وورائنا أعمال ودراسة، (وقد كنا طلاب في كلية الشريعة وقته) ، فلعلك تستقبلنا هذا اليوم.
فقال إذا ائتوني ضحى في بيتي وسأحاول أن أقضي حاجتكم.

فقلت لأخي الشيخ الذي معي لا يليق أن نذهب إلى الشيخ هذا اليوم وقد خصصه لأولاده ، فهو اليوم جالس مع أولاده ومع زوجاته وهو يوم جمعة.
فلو انتظرنا إلى الغد ونحن على خير، نصلي في المسجد النبوي والحمد لله والصلاة فيه بألف صلاة لعلنا ننتظر إلى الغد. قال لا نذهب استثمارا للوقت.
ذهبنا وكنت أقدم رجلا وأخر أخرى وأتصور أن الشيخ سيكون بين أولاده وننتزعه من بينهم، فلما وصلنا إلى بيته، طرقنا الباب وكان مفتوحا.
وكنت أنا الطارق حيث كان صاحبي ورفيقي كفيف البصر لا كفيف البصيرة، بل أنار الله بصيرته بكتاب الله جل وعلا.

كنت أطرق الباب فجاءنا رجل أعرابي من أهل المدينة وقال تطرقون بيت من ؟
فخشيت أنني أخطأت، فقلت أليس هذا بيت الشيخ عبد العزيز ابن باز، فقال وهل بيت الشيخ عبد العزيز ابن باز يطرق ؟ أدخلوا ودخل أمامنا.
فدخلنا فإذا الشيخ في مجلسه وإذا المجلس مكتظ بالناس.
سبحان الله، سبحان الله.

قدمنا للشيخ الكتاب فقال إذا تتغذون معنا، فقلنا خيرا إن شاء الله.
فلما صلينا قال لي صاحبي مرة أخرى لنذهب إلى الشيخ.
فقلت له يا أخي الكريم أخذنا عليه الضحى ولا نريد أن نأخذ عليه وقت الغداء وعلى الأقل يتغدى مع أولاده.

قال سنذهب واختلفنا والخلاف شر. ولذلك تأخرنا على الشيخ وذهبنا في النهاية، فدخلنا المجلس ولم يشعر الشيخ بنا، وجلسنا وإذا المجلس مليء بالناس.
فإذا الشيخ يقول هل حظر فلان وفلان (يسمينا بأسمائنا) ؟
قالوا نعم، قال أعطونا الغذاء.
إذا يا أحبتي الكرام هذا اليوم الذي قال لنا سماحة الشيخ أنه مخصص لأولاده، هكذا قضاه.

قبل رمضان كنت جالسا مع أحد الملازمين للشيخ فتحدثنا في هذه القضايا فإذا هو يقول لي إنني سمعت بأذني سماحة الشيخ يقول منذ أيام لأحد المشايخ:
منذ ثمان وخمسين سنة لم أخذ إجازة يوم واحد.
هذا يحمل هم ماذا ؟ هم الدنيا ؟‍‍!!

والله أنني منذ عرفت الشيخ وجلست معه ما سمعته يوما يتكلم بأمر من أمور الدنيا:
التي تتعلق بالبيع والشراء والتجارة أبدا، أبدا إلا إذا كانت في صالح المسلمين، أما أن يتكلم عن أسعار الأراضي، أو السيارات، أو البيوت، أو الوظائف لا يعرف فيها شيء.

أقول لكم منذ عشرين سنة لم أسمعه يوما واحدا يتكلم إلا في ما يخص أمور المسلمين، ويرضي ربه جل وعلا من ذكر وتسبيحا وقراءة قرآن وكلمات طيبة وحل مشاكل المسلمين.
هذا يحمل هم ماذا أيها الأخوة ؟


سماحة الشيخ عبد العزيز (رحمه الله) وعمره فوق الثمانين سنة:
وكان لا ينام إلا بحدود أربع إلى خمس ساعات فقط.، والباقي عشرين ساعة كلها في ذكر الله وطاعته وعبادته وقضاء حوائج المسلمين، قال لنا أكثر من مرة أنه مستحق للتقاعد منذ سبعة عشر عاما بكامل الراتب ، ولكن والله ما بقيت إلا من أجل أن أخدم المسلمين.

ذكرهذه القصص الشيخ الدكتور ناصر العمر في شريط ما الهم الذي تحمله,,



 

رد مع اقتباس
قديم 21-11-2008, 03:06 AM   #8
noooor
V I P


الصورة الرمزية noooor
noooor غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5696
 تاريخ التسجيل :  02 2004
 أخر زيارة : 15-11-2010 (09:06 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  87
لوني المفضل : Cadetblue




.. يوم في حياة ابن باز رحمه الله ..


تبدأ حياة الشيخ اليومية من صلاة الفجر ، فبعد أن يصلي الفجر وينتهي من أوراده وأذكاره يبدأ في الدروس الشرعية المتنوعة وتستمر هذه الحلقة الإيمانية حتى وقت الإشراق بعدها يتفرق الجمع على أمل اللقاء غدا .

وبعد أن يصلي صلاة الإشراق يتوجه للبيت لتناول طعام الإفطار .


في حدود الساعة التاسعة يتوجه سماحته إلى مكتبه بالرئاسة العامة لإدارة البحوث العلمية والإفتاء، حيث يجلس في مجلس عام وتعرض عليه المعاملات ويوجه بالشرح عليها، ويستقبل كذلك الإتصالات الهاتفية المتنوعة ما بين سائل ومستفت وبين الفينة والأخرى يدخل عليه من يريد إشهار إسلامه أو أصحاب الحاجات ويستمر على هذه الحالة حتى أذان الظهر .


بعد أداء صلاة الظهر يعود سماحته إلى مكتبه ويخصص ما بقي من الوقت حتى نهاية الدوام للمعاملات الرسمية واستقبال الوفود من جميع الدول الإسلامية ..

وبعد الإنتهاء من الدوام يتوجه إلى البيت لتناول طعام الغداء الذي لا يخلو من الضيوف كما هي عادة الشيخ .


بعد صلاة العصر يلقي درسا خفيفا وعادة يشرح فيه حديث أو حديثين أو ثلاثة ثم وقت راحة الشيخ .

بعد المغرب يتوجه إلى مجلسه ويستقبل عامة الناس وخاصتهم وهم ما بين معلن إسلامه على سماحته أو سائل أو مستفت أو صاحب حاجة أو طالب شفاعة أو وفد قادم أو غير ذلك .


بعد الإنتهاء من صلاة العشاء يتوجه سماحته مرة أخرى لمجلسه لإستقبال الضيوف والسائلين من جميع طبقاتهم وتنوع مطالبهم ثم يتناول طعام العشاء مع من بقي منهم ..

علما بأن للشيخ اجتماعات رسمية للجنة الدائمة وغيرها من اللجان ومقابلات رسمية وأوقات لتسجيل البرامج الإذاعية و لإستقبال بعض المسائل الشرعية المستعصية على بعض طلاب العلم .


قال مدير شؤون الموظفين بالرئاسة العامة لإدارة البحوث العلمية والإفتاء :

لا أذكر أن الشيخ عبدالعزيز بن باز غفر الله له تمتع بإجازة ولو ليوم واحد منذ أن بدأ عمله في الرئاسة العامة لإدارة البحوث العلمية واللإفتاء حتى توفى رحمه الله ، وهوفي ذلك الحين يشغل منصب وزير أو أعلى من ذلك.. وكان ملتزما بالدوام الرسمي دخولا وخروجا وكان يتمسك بالنظام والتعليمات في كل شؤونه .

ألا نأحذ العبرة من سيرته .. رجل ضرير وعمره قارب التسعين وهو في هذا النشاط وفي هذا الجهد المتواصل في سبيل الله .. فمن يطيق ذلك ياشباب الأمة .

إن لـم تكن أنت للحـق فمـن يكـون

...................... و الناس في محراب لذات الدنايا عاكفون


.


 

رد مع اقتباس
قديم 21-11-2008, 03:08 AM   #9
noooor
V I P


الصورة الرمزية noooor
noooor غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5696
 تاريخ التسجيل :  02 2004
 أخر زيارة : 15-11-2010 (09:06 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  87
لوني المفضل : Cadetblue


.

**سر تميز الشيخ**

قال أحد الملازمين لسماحته في سر توفيق الشيخ ونجاحه وبصيرته الثاقبة في كثير من المعاملات والآراء والمواقف :

ما ظنك برجل يبيت يناجي ربه ويدعو ويرجو ويهتف ويبكي ثم إذا ارتفع النداء بادر إلى المسجد ثم صلى صلاة الفجر في خشوع وخضوع ثم أتى بالأوراد كاملة ثم عاد إلى بيته وأوتي له بالأوراق كلها ثم يبدأ بقراءة المعاملات والنظر في حاجات الناس ثم قراءة بعض مسائل العلم ثم قبل أن يخرج من بيته وهو في كامل طهره ووضوئه متطهرا متطيبا متسوكا يتجه إلى الله تعالى ويدعوه أن يحفظه وأن يعينه وأن لا يكله إلى نفسه طرفة عين .

أليس مثل هذا حريا بأن يكون التوفيق حليفه والنصر ربيبه .. واجزم لو أن الشيخ رحمه الله علم أنه سيموت في اليوم المحدد والوقت المحدد مازاد في عمله شيئ فكل وقته كان لله و بالله و في الله و مع الله .

((وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون))



زاره رجل من أهل موريتانيا فاستضافه الشيخ أياما.. وقال الرجل: عجبت من دأب الشيخ وجلده على حوائج الناس والكتابة لهم وضيافتهم والجلوس في حلق العلم وتعليم الطلاب ومذاكرة المسائل فقلت للشيخ : سألتك بالله يا شيخ و أنت قاربت التسعين كيف تصبر على مالا يصبر عليه أبناء الثلاثين والأربعين.. فأعرض عني ثم سألته ثانية وثالثة حتى شددت عليه في السؤال فرد علي قائلا:

**إن كانت الروح تعمل فالجوارح لا تكل**


.


 

رد مع اقتباس
قديم 21-11-2008, 03:13 AM   #10
noooor
V I P


الصورة الرمزية noooor
noooor غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5696
 تاريخ التسجيل :  02 2004
 أخر زيارة : 15-11-2010 (09:06 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  87
لوني المفضل : Cadetblue


.

** مواقف مشرقة **


هذه وقفة لتأمل بعض مواقف الشيخ رحمه الله .. وهي إن دلت على شيء فإنما تدل على الصفات العظيمة والسمات البديعة التي وصلت بسماحة الشيخ رحمه الله إلى هذه المنزلة السامية والرتبة العالية التي استقاها من نور القرآن الكريم وسنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

حبه للعلم

إن الشيخ كان يحضر الدروس في الفجر بلا قائد ثابت بل الذي يقوده أحد الذين يعملون عنده و تارة يقوده أحد التلاميذ المواظبين حتىأتى أحد أبنائه في السنوات الأخيرة فواظب على ذلك ابتداء من 1413 هـ حتى توفي الشيخ رحمه الله .. ولك أن تتصور ما في ذلك من المشاق من أنها دروس فجرية إضافة إلى كون المسجد بعيدا عن منزله و إن كان في سيارة إلا أن فيه نوعا من المشقة ولك أن تتأمل قصة عبدالله ابن أم مكتوم حينما جاء إلى الرسول عليه السلام يستأذنه في أن يصلي في بيته




يقول أحد طلبته: كان الشيخ مداوما على الدروس ولا يخفى على أحد ما في فصل الشتاء من برد ومطر ..ولا أذكر أن الشيخ قد غاب يوما واحدا قط بل الذي لا أنساه أن الشيخ قد حضر درس فجر الاثنين في وقت إرسال طاغية العراق على منطقة الرياض صاروخا في سنة1411هـ يوم الأحد ـ ليلة الاثنين في ساعة متأخرة من الليل ..وقد حضرت الدرس وكنت متأكدا أن الشيخ لن يحضر ولكن لما فزعنا من صلاة الفجر رأينا أن االشيخ قام على كرسي الدرس فتلفتنا يمينا وشمالا فلم نرى إلا القليل القليل ولم يحضر أحد من الذين كانوا يقرأون على الشيخ في فجر الاثنين إلا واحدا فقرأ على الشيخ حتى خرجت الشمس ثم قام فصلى وخرج ولم تتوقف الدروس في وقت حرب الخليج




يذكر أحد التلاميذ : أن الشيخ آلمته ركبته فتوقف الدرس لمدة أسبوعين تقريبا وقد زرناه فوجدناه رحمه الله على عادته المستمرة لا يفتر ولا يمل من دراسة العلم والقراءة في كتب أهل العلم فإذا القاريء بين يديه يقرأ وسماحته يستمع ويعلق .. ثم بدأت الدروس مرة أخرى في المسجد فكان يحضر الدرس وركبته قد لفت بشاش وكنا نرى المشقة والتعب في وجهه من ركبته حينما ينتقل من مكان مصلاه إلى مكان الدرس حتى تحسن شيئا فشيئا .. وفي درس المساء لم نفاجأ إلا والشيخ يحضر الدرس على كرسي متحرك وقد رأيناه في درس الفجر سليما فلما انتهى الدرس سألناه عن ذلك فقال رجعت من درس الفجر فآلمتني ركببتي فجأة ولم يستمر على العربة إلا قرابة يومين أو تزيد .. وفي أحد الأيام رأينا لصقة في كف الشيخ اليسرى مكان التحليل وذلك لما أصيب بمرض السرطان ولك أيها القارئ أن تعلق على ذلك بما شئت


تقديره للعلماء والدفاع عنهم

أثنى الشيخ بن باز رحمه الله على الشيخ العلامة ناصر الدين الألباني رحمه الله وصفه بقوله ((أخونا الشيخ العلامة )) وأثنى عليه بسلامة المعتقد وحسن السيرة واجتهاده العظيم في الدعوة إلى الله وجهوده المشكورة في العناية بالحديث الشريف وبيان الحديث الصحيح من الضعيف من الموضوع وكان شيخنا ابن باز رحمه الله قد قرر كتاب إرواء الغليل والذي هو من تأليف الشيخ الألباني لقراءته في الحلقة ليتولى التعليق عليه

كما أن الشيخ ابن باز رحمه الله قد تكلم مع ولاة الأمر للمسارعة بمعالجة الشيخ ناصر الدين في المملكة لدى مرضه الأخير فجاء الأمر منهم لبعض المستشفيات الحكومية المتخصصة باستقبال الشيخ ناصر الدين وهيئت الأوضاع لاستقباله وأهله للعناية به ورعايته ..ثم أن الشيخ ناصر أرجأ المجيء لظروفه الأسرية




قام أحد المؤلفين بتأليف كتاب × ويلك آمن × وكان هذا الكتاب تهجما على الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله بتشويه صحفي دون تحقيق علمي.. قام الشيخ بن باز بمراسلته وملاطفته وثم استدعاه وحاوره باللين ودعا له فلما رأى الإصرار والعناد وعدم الدفع بالحجة أحرق ما وصل إلى المملكة من الكتاب ومنع مالم يصل


دقته وقوة حفظه

إن من عاشر الشيخ في دروسه عن قرب ليعجب من قوة حافظته واستدراكه ودقيق ملاحظته ..ويظهر ذلك جليا في ضبط أسماء رجال الإسناد والكلمات واستدراك ما سقط من كلمة أوحرف في الكتاب المقروء عليه وتقييد ما أطلق من كلام بضابط دقيق...حتى إنه في بعض الأحيان إذا مر عليه كلام خلاف ما حفظه وعرفه قال أول مرة يمر علي هذا أو قال الذي أحفظه غير هذا وإذا مر اسم رجل في السند وقد غير فيه بتحريف أو تصحيف قال لا أعرف هذا الرجل ولكن لعله فلان بن فلان انظروا إلى التقريب فيراجع التقريب فيكون كما قال سماحته رحمه الله



* قدم مندوب أحد المؤسسات الإلكترونية وبرفقتهم جهاز حاسب آلي شخصي وقد تم تخزين كتب الحديث داخل هذا الجهاز وأرادوا من سماحته الاطلاع عليه والاستئناس برأيه قبل نزوله للأسواق فقال سماحته :فلنختبر جهازكم ..واختار سماحته أحد الأحاديث كعينة عشوائية لاختيار قدرة هذا الجهاز العجيب فقام المسؤول عن تشغيل الجهاز بإدخال مفردات هذا الحديث للبحث عنه وتخريجه إلا أن الجهاز لم يستطع الوصول للمطلوب وإن كان قد وصل لبعض الأحاديث التي تعطي نفس المعنى فقال سماحته : إذن ابحثوا عن راوي الحديث ..فتم ادخال البيانات المعطاة باسم الراوي ولكن لا نتيجة فقال سماحته : إن ابن حجر لا يخطئ فعليكم البحث مرة أخرى.. وبعد محاولات استغرقت أكثر من 15 دقيقة بعدها توصل الإخوة إلى الحديث المطلوب وبالراوي نفسه حيث تبين أن هناك خطأ في إدخال بيانات الراوي وتصحيفا تعرض له اسمه جعل من الصعوبة الوصول إلى المطلوب



* ذات مرة حصل مو قف من الشيخ أدهش كل الحاضرين لإحدى المحاضرات الاجتماعية في الجامعة والتي حضرها سماحته وجاء المحاضر ليلقي محاضرته ومعه سبورة وكتب عليها اسم المحاضرة والنقاط الخاصة بها والجزئيات المتعددة لهذه النقاط ثم أخذ يشرحها مفصلة بجزئيتها في ساعة ونصف .. وبعد المحاضرة طلب من الشيخ ابن باز أن يعلق عليها فذكر سماحته نقاط المحاضرة الست وجزئياتها وعلق على كل نقطة بالتفصيل ولم يترك شيئا منها وهي كما ذكرت لك محاضرة اجتماعية وليست فقهية واندهش الجميع من ذاكرة سماحته القوية وذكائه في استيعاب المحاضرة فلو أننا سئلنا عن المحاضرة لما استطعنا أن نعلق على أي نقطة دون النظر إلى السبورة وتذكر النقاط .

.


 

رد مع اقتباس
قديم 21-11-2008, 03:20 AM   #11
noooor
V I P


الصورة الرمزية noooor
noooor غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5696
 تاريخ التسجيل :  02 2004
 أخر زيارة : 15-11-2010 (09:06 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  87
لوني المفضل : Cadetblue


.


عبادته

حدثني أحد الدعاة أن الشيخ سافر برا من الرياض إلى مكة أو العكس فلما جاءت الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل قال الشيخ : مارأيكم لو نمنا هنا ثم في الصباح نكمل السفر.. فوافق كل من كان معه حيث غلبهم النوم ويريدون أن يستريحوا ،، فلما نزلوا من السيارة كل منهم ذهب إلى ناحية فنام فيها أما الشيخ فإنه لما نزل طلب ماء وتوضأ ثم شرع يصلي ما شاء الله له ثم نام ولما قاموا لصلاة الفجر وجدوا الشيخ قد سبقهم القيام ووجدوه يصلي فتعجبوا منه و من جلده على العبادة حيث كان هو آخر من نام وأول من قام فسبحان الذي أعطاه هذه القوة والعزيمة


مداومته لذكر الله

قال رجل : أتيت مرة للفتوى فأخذني بعد أن تعرف إلي لطعام الغداء وجعلني بجواره والله يشهد أن لسانه ما فتر وهو على الطعام يقول الحمد لله وكلما وضع لقمة في فيه فبلعها حمد الله دون تكلف بل يكاد يجرى ذلك مع نفسه وبعد أن تناول لقيمات تكلم بعض الجالسين عن انحرافات بعض العلماء في بعض الدول وهو يسمع ويتألم لذلك فلما فرغ المتكلم أخذ يدعو لهذا العالم ويطلب من الجالسين الدعاء له أن يهدي الله قلبه

إذا سمع من أحد كلاما لا يعجبه أو تدخل فيما لا يعنيه فإنه يقول : سبح سبح لا يزيد على ذلك .. وكان يقول : الله يطيب قلوب الجميع حينما يذكر أحد عنده بسوء ..


حرصه على الوقت

قال أحد تلامذته : إن الشيخ لم يكن يدع دقيقة واحدة من الوقت تذهب سدى في حضر ولا سفر ، إذا أراد الشيخ السفر من الرياض إلى الطائف أو جدة أو غيرها ،فإنه منذ أن يصعد إلى الطائرة يبدأ باستغلال الوقت ونتناوب القراءة عليه ثلاثة أشخاص أو أربعة ، فنكل ونمل وننصب وهو على صبره وجلده ونشاطه ، منذ أن يصعد الطائرة وحينما تنطلق الطائرة من المدرج وحينما تبدأ بالإقلاع وحينما تكون في الجو إلى أن تهبط ويفتح باب الخروج ونحن في نفس واحد من القراءة عليه بالمعاملات والقضايا والكتب والمسائل العلمية .. وكل ذلك تجد كل واحد من الكتاب قد تأبط حملا من المعاملات والكتب وهو في غاية التحفز لانتظار دوره عند الشيخ في القراءة عليه

لقد كان من نشاط الشيخ واجتهاده في الأشهر الأخيرة من حياته ما يبعث على العجب فقد كان يضاعف جهده ويرهق نفسه ويريد أن ينهي أكبر قدر من المعاملات والأوراق والبحوث ..وكأنه يعلم أنه مودع أحب أن ينجز أكبر قدر من مصالح المسلمين وحوائجهم


حسن تعلمه ورفقه

إن تلميذه القارئ لو قرأ عليه فلحن في قراءته لحنا ظاهرا في اللغة أو نحا فيها وجها شاذا لا يجد من سماحته سوى قوله : أعد فيعيد الطالب مرة واثنتين حتى يفطن هو بنفسه إلى لحنه فيصححه أو يفتح عليه شيخه بأدب رفيع وذوق عال ..


يقول أحد تلامذته : أذكر وصيته يوم جئت أقرأ ورقة فور انتهاء المؤذن من الأذان فسأل الشيخ: لم أسمع الأذان هل أذن فقلت : نعم الأذان أذن ، قال: أتعمل وقد أذن ..الصلاة ..الصلاة




* في مرة من المرات أساء معه الأدب أحد الوافدين من الذين يؤويهم الشيخ و يقيمون تحت رعايته وكفالته فجاءه وأخذ يرفع صوته ويخاصم في مجلس الشيخ ويقول :لماذا ما أنهيتم إجراءات إقامتي فقال الكاتب للشيخ : يا شيخ هذا طبعه دائما صدره ضيق ومماحكاته كثيرة فلم يزد الشيخ على أن قال :هؤلاء مساكين وأغراب ولا يعرفون مصطلحاتكم فارحموهم وارفقوا بهم وتحملوهم ألم تسمعوا قول الرسول صلى الله عليه وسلم :اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به ومن ولي من أمرهم شيئا فشق عليهم فاشقق عليه ..


الجهر بقول الحق

جاءه مسؤول كبير في يوم من الأيام فجلس قريبا من الشيخ رحمه الله وكان الرجل مرتديا عباءة طويلة ..فحينما أراد الشيخ القيام كأن قدمه وطأت طرفا من عباءة المسؤول فعرف الشيخ أنها طويلة فقال الشيخ للرجل : فلان إيش هذا بشتك طويل هداك الله ..




* قام أحد العوام الجهلة بذبح الذبائح عند عجلات سيارة الملك سعود رحمه الله بالصفا ابتهاجا بقدومه فقام الشيخ بن باز يدور والدمع يخنقه ويصيح بأعلى صوته إنها حرام حرام لا يجوز أكلها ولما علم الملك سعود رحمه الله بفعل الجاهل غضب وأظن الذبائح نقلت لحديقة الحيوانات وشكر للشيخ موقفه




* كان رده رحمه الله على خبر عن إقامة صلاة الجمعة بمسجد قرطبة في أسبانيا نشرته جريدة عكاظ وعلقت الصحيفة على الخبر بالقول إن الاحتفال بذلك يعد تأكيدا لعلاقات الأخوة والمحبة بين أبناء الديانتين الإسلامية والمسيحية فقد نبه رحمه الله إلى مصادمة هذا الكلام والأدلة الشرعية الدالة على أنه لا أخوة ولا محبة بين المسلمين والكافرين




* ومن أعظم مواقف الشيخ مع الزعماء والتي لم يجرؤ عليها غيره أنه بعث ببرقية استنكار لجمال عبدالناصر حينما أمر بإعدام سيد قطب رحمه الله الذي كان للملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله قدم السبق في الشفاعة له لدى الزعيم المصري


زهده في الدنيا

سئل المسؤول المالي لسماحة الشيخ : هل سألك الشيخ في يوم ما عن الراتب متى يأتي أو متى يصرف أو شئ من هذا ؟؟ وهل سألك في يوم ما قدر الراتب كم هو ؟؟ فقال والله ما سأل عن ذلك أبدا وإنما كان يسأل عن رواتب الناس ويحض على عدم تأخيرها




* أحد طلاب العلم كتب قصيدة جميلة في سماحته تجاوزت خمسين بيتا وكلها في مدح الشيخ والثناء عليه بما هو يستحقه فذهب أحدهم لمنزل الشيخ وأخبره عن القصيدة فقال سماحته والله لا نرغب في ذلك ولكن اقرأها .. وعندما سمع الشيخ بعض الأبيات بدأ يستغفر الله ويحوقل وكلما سمع بيتا زاد تسبيحه وذكره لله حتى فرغ القارئ من سبعة أبيات عندها قال الشيخ : هل تريدون نشرها في إحدى المجلات ؟ قال القارئ : إن أذنتم لنا بذلك.. فقال الشيخ :لا لا ، مزقها مزقها .. ثم أشاح بوجهه إلى الجهه الأخرى وهو يستغفر الله ويردد لا حول ولا قوة إلا بالله




* كان للشيخ بيتا في مكة يسكنه حينما يكون موجودا في مكة والبيت ليس له بل هو مستأجر فحاول أحد المقربين له أن يشتري البيت للشيخ ويكون ملكه وأخذ الرجل يترجاه ويحاول اقناعه والشيخ يأبى ذلك وقال :اصرف النظر عن هذا الأمر أي شئ تحتاجه مني في مساعدة أو شفاعة للمسلمين فلا تتردد أما لي أنا فلا ..

.


 

رد مع اقتباس
قديم 21-11-2008, 03:25 AM   #12
noooor
V I P


الصورة الرمزية noooor
noooor غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5696
 تاريخ التسجيل :  02 2004
 أخر زيارة : 15-11-2010 (09:06 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  87
لوني المفضل : Cadetblue


.

تواضعه

جاءه بعض الناس فقالوا له ياسماحة الشيخ بعض الفضلاء يرون أنك إذا جلست مع الناس وقت الغداء والعشاء وغيرها أنه يجلس معك العاملون والموظفون والعرب والعجم والفقراء ودهماء الناس وأن في هذا حرج من بعض كبار الضيوف والزوار فنحن لا نقترح عليك ترك إطعام الناس وفتح المنزل لهم ولكن ليكن لهم مجلس خاص ومكان خاص لأكلهم وشربهم وأنت وخواص ضيوفك يوضع طعامك في مكان خاص ..فتغير وجه الشيخ من هذه المقولة وقال : مسكين مسكين صاحب هذا الرأي هذا لم يتلذذ بالجلوس مع المساكين والأكل مع الفقراء أنا سأستمر على هذا وليس عندي خصوصيات والذي يستطيع أن يجلس معي أنا و هؤلاء الفقراء و المساكين يجلس والذي لا يعجبه وتأبى نفسه فليس مجبورا على ذلك ..


كرمه

جاء أحد طلبة العلم الذين يحبون الشيخ وتتلمذوا على يديه وقال : ياسماحة الشيخ أرغب منك في هدية أتذكرك بها كل ما رأيتها فقال له الشيخ : خيرا إن شاء الله صل معنا العشاء وابشر فلما صلى الشيخ العشاء جاء الرجل لأحد المقربين للشيخ وقال الشيخ وعدني بهدية بعد العشاء وأ خاف أن ينسى و أريد منك أن تذكره فقال له حسنا وعندما انتهى الشيخ من الصلاة خلع بشته أي عباءته من على كتفيه واعطاه وقال خذ هذا هديتك مني ..




* كان الشيخ وهو شاب يافع يحضر الدروس العلمية الشرعية فإذا انتهى من الدرس وعاد إلى بيته فإذا وجد أحدا في طريقه من طالب علم أو غريب أو جار أو صديق فإنه يلح عليه بالدخول ويدعوه للطعام على فقره وعلى ضآلة الطعام وهكذا استمر رحمه الله على كرمه العجيب طيلة حياته بل كان يتألم إذا لم يحضر ضيوف يشاركونه في طعامه




* في عام 1417 هـ حينما سافر إلى الطائف قادما من مكة فتح بيته للناس كالمعتاد ولم يفد إليه الضيوف والمساكين في الأيام الأولى وذلك لأن كثيرا منهم لم يعلموا بوصوله بعد فتألم الشيخ فقال للعاملين معه : ما بال الناس لا يأتون هل أنتم تعتذرون من أحد أو تغلقون الأبواب في وجوه الناس أم ما السبب فقالوا :ياشيخ كثير منهم لم يعلم بوصولك وبعضهم يحب أن ترتاح في الأيام الأولى.. فقال : اذهبو واخبروا الناس واخبروا الجيران وقولوا لهم الشيخ يدعوكم وبيته مفتوح لكم ..




* انظر إلى قصة حصوله على جائزة الملك فيصل رحمه الله تلك الجائزة التي لها مكانتها الدولية وثقلها العالمي لم يكن في باله وهو يتسلمها أن يفرح بهذا المبلغ المغري الذي جاءه من غير تطلع أو استشراف نفس لم يفرح به ليطور به بعض ضروريات الحياة لأهله وأبنائه ومنزله أو ليشتري به أرضا أو ليقيم به سكنا بل انطلق لإستلامه وهو يحمل هموم الأمة الإسلامية في كل مكان فتبرع بها لدار الحديث الخيرية الأهلية في مكة المكرمة التي افتتحت سنة 1352هـ والتي وقفت على خدمة السنة ودراسة الهدي النبوي وتحوي بن جنباتها عدد هائل من أبناء العالم الإسلامي الذين ينهلون من علمها ..


عالميته

وصلت رسالة إلى سماحته من أحد مستمعي برنامج نور على الدرب وصاحب الرسالة مقيم في سجن إحدى الدول الغربية يقول فيها :إنه يسمع برنامج نور على الدرب وقد استفاد منه كثيرا ويطلب عرض رسالته على سماحة الشيخ ليعلم سماحته مدى استفادة الناس من علمه حتى الذين في السجون..




* ذهب وفد سعودي في إحدى المهمات إلى غابات أفريقيا فجاءت عجوز لهذا الوفد وقالت لأحدهم : أنتم من السعودية فقال نعم فقالت أبلغ سلامي للشيخ ابن باز فقال كيف عرفته فقالت لقد كنت أنا وزوجي عائلة نصرانية وأسلمنا ولكن طاردنا أقاربنا وضاقت بنا الدنيا فسألت عن مساعد بعد الله فقالوا : ليس لك بعد الله إلا الشيخ ابن بازفكتبت إليه وكنت لا أتوقع وصول الرسالة ولكن فجأة إذا بالسفارة السعودية تتصل بي وتطلبني بمراجعتها وإذا بسماحته قد أرسل لي بمساعدة عشرة آلاف ريال فهذا الرجل كان له فضل بعد الله في ذلك بعدما عرف أننا في بلاء ونحن مسلمون ..


توكله على الله

كان رحمه الله عظيم التوكل على الله عظيم الاحتساب أبى إجراء عمليه لعينيه لأن الأطباء أشعروه بقابليتها بإزالة بعض الماء فأبى امتثالا للحديث المخبربعظم الأجر لمن فقد إحدى حبيبتيه ..ولما أصيب في حلقه استمات الملك فهد في إقناعه في السفرعلى حسابه إلى أمريكا فأبى غاية الإباء على الرغم من الإلحاح الشديد من قبل الملك فهد أيده الله


أبو المساكين

جاء أفريقي فقير رث الثياب يسأل عن سماحة الشيخ في موسم الحج الأخير يسأل ويقول أين الشيخ فقيل له لم يستطع الحج ماذا تريد فقال أنا لا أريد منكم شيئا ولكني مسكين والشيخ أبو المساكين




قال رجل : أرى ياشيخ أنك إذا عدت من عملك بعد الظهر بعد رحلتك الشاقة وعملك المرهق وما يعتريك من تعب ونصب أن تذهب إلى أهلك وأبنائك فتتغدى معهم وترتاح إلى العصر فليس ضروريا أن تجلس للغداء مع جماهير الناس وتواصل التعب والمشقة ففي هذا تعب لك وإرهاق لجسمك والناس حوائجهم لا تنقضي فقال له الشيخ : سبحان الله تريدني أن آتي إلى بيتي وعشرات الناس ينتظرونني من الضيوف والفقراء والمساكين وذوي الحاجات فأتركهم وأدع الجلوس معهم وأصعد إلى منزلي أين أنت من خلق النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان لا يحتجب عن الناس وكان يقول : ((أبغوني ضعفائكم)) إنني سأستمر على هذا ما استطعت


اهتمامه بالمرأة ودعمها

تقول إحدى أميرات السعودية لقد احترم المرأة و أجلها وأعطاها من وقته وجهده الكثيركان غفر الله له يشجع النساء على العلم والدعوة ويجيب على أسئلتهن وأذكر في هذا المقام أننا قمنا لزيارته وكانت برفقتنا أخت عربية مديرة لمركز إسلامي في بريطانيا أتت لزيارة المملكة وعلى الرغم من كثرة مشاغله إلا أنه فرغ نفسه من أجل استقبالها وإن كان يبدو عليه آثار الإرهاق وهذا اتضح لنا من خلال ضغطه على رأسه إلا أنه جلس واستمع لها وشجعها على الدعوة ودعمها و أكرمها بوليمة خاصة بها في بيته المبارك ..


.


 

رد مع اقتباس
قديم 21-11-2008, 03:43 AM   #13
noooor
V I P


الصورة الرمزية noooor
noooor غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5696
 تاريخ التسجيل :  02 2004
 أخر زيارة : 15-11-2010 (09:06 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  87
لوني المفضل : Cadetblue



جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إن الله لايقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بموت العلماء حتى إذا لم يُبق عالما اتخذ الناس رءوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ))

.......

اللهم اغفر لشيخنا وامامنا عبد العزيز ابن باز .. وارفع درجته في المهديين .. وبلغه منازل الصديقيين والشهداء .. اللهم تغمده برحمتك وافسح له في قبره ونور له فيه وجازه بأحسن ماجازيت به اعلام المسلمين وكبار الصالحين ورجال العلم والدين ..

واللهم وفق علماء المسلمين لما فيه صلاح العباد والبلاد .. اللهم احفظ علماءالسنة في كل مكان وارفع رايتهم واكبت شانئهم وحاسدهم يارب العالمين ..

وصل اللهم وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

وأصحابه الغر الميامين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين والحمد لله رب العلمين .. آميـــــــــــــــــــــــن ,,




من أراد المزيد عن سيرة الشيخ ومؤلفاته الذهاب للموقع الخاص بالشيخ

http://www.bin-baz.com

.

المصدر :

http://www.khayma.com/binbaz/index.htm

.


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:44 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا