الدعاء على الكفار !

الدعاء على الكفار !

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





السؤال:

من المعلوم ضرورةً أن الدعاء للمسلمين أضعف الإيمان، فما حكم الدعاء على الكفار كمن يقول: "رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديَّاراً"؟ وكما تعلمون أن نوحاً لم يدعُ بهذا الدعاء إلا بعد مجيء الوحي: {أنه لن يؤمن من قومه إلا من قد آمن}، والنبي صلى الله عليه وسلم لمَّا أتاه الصحابي الذي هو من دَوْس وقال: ادع على دَوْس، قال: "اللهم اهد دَوْساً وائت بهم مسلمين"؟


الإجابة:

الدعاء على الكفار هو من جهادهم، وقد نفذه النبي صلى الله عليه وسلم، فقد دعا على قريش أن يؤخذوا بالسنين: "اللهم اجعلها عليهم سنيناً كسنيِّ يوسف"، وكذلك دعا على عصية ورعل وذكوان، ودعى على كسرى بعينه حين مزق كتابه، فقال: "مزق الله ملكه" فقتله ولده، ودعا على ابن أبي لهب حين بَصَقَ في وجهه وهو يصلي فقال: "اللهم سلط عليه كلباً من كلابك فأكله الأسد".

فالدعاء على الكفار سواء كان جنساً كقبيلة كقريش ورعل وعصية وذكوان، أو كان فرداً كمعتب بن أبي لهب أو كسرى مثلاً فهذا من الأمور التي هي عبادة، وقد فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وعلى المسلم أن لا يتحرَّج من أمر فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من بعده، فالدعاء على الكفار جميعاً بالإهلاك دفعة واحدة كما في آية نوح هذا قد تحرَّج منه أهل العلم لأن هذه الأرض مبنية على سنة التدافع ولن يقع فيها طوفان كطوفان نوح مرة أخرى، فلا بد أن يبقى فيها التدافع بين الحق والباطل حتى عندما تملأ عدلاً بعد أن ملئت جوراً، وحتى في أيام المسيح ابن مريم سيبقى فيها أهل الكفر، وهم آخر من يبقى فيها، تبقى حفالة أو حثالة كحفالة الشعير لا يباليهم الله باله، يتهارجون كما تتهارج الحمر، وعليهم تقوم الساعة "لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس".

فلابد أن يبقى أولئك، وبعملهم يغضب الرب سبحانه وتعالى غضبه الأعظم: "إن ربي غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله"، ولذلك لا يُدعى على عموم الكفار جميعاً بدعاء يشمل جميعهم، لكن يجوز الدعاء على أمة منهم كالنصارى واليهود أو كالأمريكان والبريطانيين ونحوهم، فهذا مما يجوز.

وحتى لو كان فيهم مسلمون فإن ذلك لا يمنع الدعاء عليهم لأن النبي صلى الله عليه وسلم عندما دعا على قريش، ومن المعلوم أن فيهم رجالاً ونساءً من المسلمين، ولذلك قال الله تعالى في سورة الفتح: {ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطؤوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم}، فبيَّن أنهم لو تزيلوا حينئذ لتحقق وعد الله بتعذيبهم، والتزيل التمايز بين الكفار والمسلمين، فالدعاء على قريش يختص بالكفرة منهم، والعهد الذي بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين ربه أن من دعى عليه ممن لا يستحق اللعن يجعل الله له ذلك رحمة وبركة، ولهذا فإذا دُعيَ على قوم وفيهم مسلمون فيكون الدعاء خيراً لهم، ويكون الشر على الكفار منهم.

نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.

.

المصدر: نفساني

ـخنى الفاضله / نوووور ..

أجمل تحيه وتقدير ..

طبعاً فتوى الشيخ الجيل على العين والرأس ؛ ولا يجرؤ على مراجعته

إلا من يُساويه علماً وفقهاً .. ولكن اسمحى لى بحديث أخ الى أُخته ...

ألا يجوز أن نقول ان دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم على من دعا

عليهم هو خصوصيه له صلوات ربى وسلامه عليه ؛ لإنه مؤيد بالوحى الذى

يُصحح له ما قد يقع من خطأ بشرى غير مقصود ؛ بخلاف مسلم عادى ؛

قد يُخطىء بدعائه على من لا يعلم بماذا يختم الله له ؟؟!!

أخي الكريم : أسامة السيد

هل هناك دليل يوضح أنه من خصوصيات النبي صلى الله عليه وسلم ؟!


اخواننا المسلمين المعتدى عليهم خذلناهم بنصرتهم بالنفس وحتى المال فهل نخذلهم حتى بالدعاء !!
هل مثلاً ندعو للمعتدين عليهم بالهداية ونحن نسمع ونرى مايقومون به من قتل وتعذيب وإغتصاب !!

أنا معك في عدم التعميم فيكون الدعاء على المعتدين فقط ,, ومع ذلك التخصيص لايعجب البعض فيريدون عدم الدعاء حتى على المعتدين !! ففي السابق عندما كان يدعا عليهم بصفة عامة في القنوت كقول " اللهم عليك باليهود والنصارى " قيل ماذنب غير المعتدين ليكن دعاءكم على المعتدين فقط ,, والأن حتى عندما يخصص الدعاء على المعتدين الذين يعادون الدين فيقال " اللهم عليك بأعداء الدين من اليهود والنصارى " لايعجبهم !!

أشكرك لهذا الأسلوب الراقى فى المناقشه ؛ وهى مُناقشه كما قُلت لكِ

بين أخ وأُخته ؛ وليست رد لفتوى أو إستحداث لرأى جديد ....

بالنسبه لوجود دليل على كون دُعاء الرسول صلى الله عليه وسلم على من

دعا عليهم من خصوصياته ؛ لا أملُكه ولا أدعيه ؛ ولكنه إنطباع خطر فى ذهنى

أما بشأن الدُعاء للمتعتدين بالهدايه ؛ رغم أنه قد يتفق مع طبيعة الدعوة

الإسلاميه التى هى رحمة للعالمين ؛ إلا أنه وفى ظل فُحش معتدى

عصرنا وغلوهم فى العداء والإعتداء يكون ثقيلاً على النفس حتى لو أرادته

لذا أتفق معكِ فيما ذهبتِ اليه من استنكاره .....

فلندعُ إذاً لإخواننا المُستضعفين بالنصر والتمكين فى الأرض ورفع الظلم

والعدوان الواقع عليهم ....

وبينى وبينك هذا الظلم والإعتداء يجد منّا العون والمُساعده ؛ ولولا التوجه

العام فى المنتدى بعدم الخوض فى الأمور السياسيه لتوسعت فى الكلام

عن هذا الأمر ؛ ولكن تكفى اللبيب فيه الإشاره ....

وقد أعجبنى جداً دعاء (( اللهم عليك بأعداء الدين من اليهود والنصارى ))

فهو يشمل من اتصف بمُعاداة المسلمين ؛ ويخرج منه من أزال عن نفسه

هذه الصفه بمسالمة المسلمين ( المُسالمين بطبيعتهم ) ولا يُعمم أبناء الملل

الأُخرى ممن قد يكتب الله لهم هداية وإسلاماً ....

فعلاُ ؛ وفِقْتِ أُختى الفاضله فى هذه اللمحه أيما توفيق ...

تقبلى منى تحيه وتقدير لمجرد تواجدكِ معنا ؛ فضلاً عما تطرحين من

موضوعات هادفه مفيده نافعه ...

طبعاً ما أصابهم ولربما ماسيصيبنا مستقبلاً بسبب المسلمين أنفسهم ,,قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه : (نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فإذا ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله) ,,

وسندعو الله لهم بالنصر والتمكين فى الأرض ورفع الظلم والعدوان الواقع عليهم ,, وسندعو الله أيضاً على من إعتدى عليهم من كفار ونصارى وحتى على من والاهم من مسلمين ,, فهذا أضعف الإيمان ,, أما المسالمين فنسأل الله لهم الهداية ,,

ولك كذلك أخي الكريم أسامة وافر التقدير والإحترام ,,

يعطيس العافيه يابعدي..!!