عَرَق (عرق غير مرضي، أي ليس عُرَاقا)

عَرَق (عرق غير مرضي، أي ليس عُرَاقا)

السلام عليكم

عَرَق

العرق: هو سائل يُنْتَج في الجسد عندما يتعرض الجسد إلى حُمَى فوق الحد الطبيعي، وأسباب حُدُوثه كثيرة منها: حرارة الشمس، وكذلك الروت المحمي..
نحن نميل إلى الإيجاز في المقدمات، في هذا الوقت، ولكن سنعطيها حقها مستقبلا، وفي جميع الأحوال: لمزيد من الإيضاح بشأن الموضوع، إليكم ما يلي:

عرق إبْدُحاني:..
مثال عليه:
جاء أحد الناس لأخذ سيارته التي اشتراها من حانوت السيارات، فذهب صاحب الحانوت لسيارته بصحبة شاريها، ولمَّا وصلاها، نادى صاحب الحانوت خادمة تعمل عنده؛ لتنظف مُؤخَر السيارة المشتراة.. ولمَّا دخلت مُؤخَر السيارة، بدأت تتحرك على أربع: يداها، ورجلاها، فظهرت سلعتها من خلف كلسونها، وكانت حركاتها معجبية، لغاية مخضعية، وقد مَعْجَبَ هذا السلوك شاري السيارة، فأخْضِعَ تماما، حيث فتح عيناه كثيرا، واصبوببت جبهته عرقا، لتبريد المواطن المصابة بحمى..

عرق مُبْدِيحي:..
رَمَف مُبْدِيحي3: رائحة راحة كف اليد، التي يشغلها صاحبها التوتري كثيرا، دون تسكينها من حين لآخر، وهي تَحْدُث من حمى مبديحية.. هذه الرائحة لا تزول إلا بعد أن يريح صاحبها كفه عن العمل الكثير، فإن لم يفعل ذلك؛ فإن توتره يرتفع، ولا تدوم طويلا وذلك لأنَّ صاحبها قد تعرض لها في ظرف استثنائي، فهو غير مريض، لكي تبقى فيه طويلا، ولكن يجب اتخاذ الاجراءات اللازمة لئلا يتجاوز الروت إلى الروات؛ وذلك بالابتعاد عن التوتر أولا، وعدم الرجوع إليه ثانيا، والتماس المسكنات الحياتية..
هذه الرائحة تَحْدُث أيضا عند التعرض لموترة شديدة، يتضمنها محميم حاد ما تلبث أن تزل، ولكن أنْ تُعُرِّض لها كثيرا، فهناك احتمال كبير أنْ ينتقل صاحبها إلى المرض..

رَظَف مُبْدِيحي3: رائحة ظهر الكف التي أفضى إليها محميم، وهي دون الرائحة التي تشبه رائحة المَحْرُوقات من حيث القوة، ولا تلبث في صاحبها طويلا..
هذه الرائحة تكون قوية، وذلك لقرب الأعصاب من الجلد، حيث يقل العرق، وحيث قل العرق تميل الرائحة إلى رائحة الأشياء المحروقة، فلو كان المكان به لحم كثير لكان العرق كثيرا، ولكانت الرائحة لا تميل إلى الحرق، فبفضل العرق الذي يبرد الأماكن المحميمية تتغير الرائحة، وهذا لا يحصل في الأمواطن التي يقترب الجلد فيها من العظم؛ ذلك أنَّ المسافة التي بين العصب والجلد قصيرة، مما يجعل تأثيرها سريعا؛ فانتاج المُحْمِيمات هنا أسرع من انتاج المُعْرِقات..

رَشَك مُبْدِيحي3: رائحة جوانب أست أَفْضَت إليها مُحْمِيمات مساوقة لمُقْرِيصَات تَحْدُث هناك.. هذه الرائحة إذا حدثت مع شخص لم تَحْدُث معه من قبل، فإنَّه سيشك في أن هذه الرائحة من جوانب أسته المصابة بحمى حادة، فهذه تحتاج إلى تكرار للتأكد منها، أو أنْ يُعَلَّم من عالم بها..

رَظَح مُبْدِيحي3: هذه رائحة تظهر في الظهر المصاب بالمُحْمِيمات..

ردُق مُبْدِيحي3: رائحة تظهر في القدمين، بسبب المُحْمِيمات التي تسري في القدمين.

رَصَك مُبْدِيحي3: رائحة تظهر في الصدر، سببها مُحْمِيمات.. أكرر أنْ هذه الروائح تَحْدُث في حالة استثنائية، ولكن أنْ تعرض المصاب بها كثيرا، فليس من شك في احتمال اصابته بروات أي بالمرض..

رَنَش مُبْدِيحي3: رائحة الكوف، سببها مُحْمِيمات تسري هناك.. الكوف من أشد مواطن الجسد عرضه للمُحْمِيمات الحادة، فتوتر قليل كاف لإشعال ذلك الموطن..

رشُب مُبْدِيحي3: رائحة الشعر، المسببة من مُحْمِيمات..

رَسَق مُبْدِيحي3: رائحة عرق الساقين، المسببة من مُحْمِيمات تسري فيها.

رحج مُبْدِيحي3: رائحة حرق، سببه ارتفاع مُحْمِيمات، إلى درجة على ما يبدو تخلص الجسد من العرق، ذلك أن المُحْمِيمات أسرع من إفراز العرق، ولذلك يتم التخلص من العرق، فتبدأ مرحلة الحرق بغياب العرق..

ملاحظة: إذا نُظِر لهذه المعرقات من حيث مُفْضَيَاتها- أقصد العرق ذو الرائحة الكريهة، فهي مُعْرِيقات، أما لو نظر إليها من حيث هي مرطبة، فهي عَرُوق..

رَيَن مُبْدِيحي3: رائحة تظهر عندما يستيقظ صاحبها من النوم.. حمى مرتفعة ينام صاحبها بوجودها، فينتج عندما يظهر بوضوح عن الاستيقاظ، أو من يراقب هذه الحالة..

عرق غضبي مُبْدِيحي: هذا العرق يظهر عندما يكون الإنسان عضبانا..
عرق حزني مُبْدِيحي: هذا العرق يظهر عندما يكون الإنسان حزنانا..

عرق عمل: هذا العرق يظهر عندما يعمل الإنسان، حتى ولو في الشتاء..
عرق خوفي مُبْدِيحي: هذا العرق يظهر عندما يتعرض الإنسان لخوف ما..
عرق فزعي مُبْدِيحي: هذا الخوف يظهر عندما يتعرض الإنسان لفزع ما..
عرق خجلي مُبْدِيحي: هذا الخوف يظهر عندما يتعرض الإنسان لخجل ما..
عرق خشيي مُبْدِيحي: هذا العرق يظهر عندما يُخْشى شيء ما.. القشعرة مثالا..
عرق عجبي مُبْدِيحي: هي عرق سببه شيء جارٍ يجعل المخضوع يتعجب منه..

فروع العرق التي من الغضب إلى العجب، توجد في جميع الفئات، وليست محصورة في هذه الفئة، ولكن تكون شديدة هناك – خصوصا في الحدة -، لا من حيث هي هي، بل من حيث هي إضافة على روات أو تروات موجود في الأعصاب، فهي عندما تُضاف على روات أو تروات، فإنَّ النتيجة تظهر كاملة، غير متجزَّأة، أقصد لا انفصال للإضافة عن المُضَاف إليه – الروات أو التروات -، لا من حيث التَّشَكُل، بل من حيث شدة النتيجة؛ وهذا ما يجعل النتيجة شديدة، ولولا هذا الاتصال، لما كانت فروع العرق هذه تنتمي إلى أطوار مرضية، بل كانت تنتمي على الفئة البدئية ..
أقول لا من حيث التشكل؛ وذلك لأنَّ المُضاف يمكن ألاَّ يصير جزء من الروات أو التروات الموجود، بتشكله المعين، أي ليس روتا مشدديا، بل روتا مُنْفَرِغَا، ولكن إنْ صار روتا مشدديا، فإنَّه منذ اللحظة التي يصير فيها مشدديا فإنَّه يصير رواتا، فالروات المشددي، يمكن في البداية أنَّ يأخذ شكلا غير الشكل المضاف إليه الأصلي، بل شكل آخر، أقل شدة، ولكنه يكون أشدا، إنْ تمادى في تطوره، وتجاوز البداية؛ وبهذا تصير المعرقات كثيرة، وحادة..

المصدر: نفساني