تَحْضَاك مستمر (فرط حضك مرضي مستمر)

تَحْضَاك مستمر (فرط حضك مرضي مستمر)

السلام عليكم
تَحْضَاك مستمر

التَّحْضَاك: هو فرط تعب عصب الوجه، حيث يكون يُصاب التحضاكي بـ"تعباس" في الوجه عموما، وفي الشدق وما حوله خصوصا..
التحضاك من حيث هو فرط تعب العصب يشبه فرط تعب العصب الذي يَحْدُث في الركبتين، حيث يَجْدْ المُصاب بـ"تتعاب الركبتين" صعوبة في المَشْي؛ وهذا يعني أنَّه لو فُرِض انتقال المُحْضِكَات إلى الركبتين لأصيبت بـ"تتعاب”..
الذي يُصاب بـ"متعيبات الركبتين" لا يهجر الناس، إلا من حيث عدم قُدْرَته على الوصول إليهم، بعكس الذي يُصاب بـ"محضيكات" فهو لا يتحمل إصابته بـ"تحصاك" أمام الناس، فالوجه موطن جمالي مباشر في الإنسان؛ ولهذا لا يَسَع المُصاب به إلى أنْ يهجرهم ريثما يتحسن، فـ"المحضيكات" تزول إذا ابتعد صاحبها عن الأفعولات، شأنها في هذا شأن التروات عموما عندما يَشْتَد..
لمزيد من التوضيح، إليكم ما يلي:


مثال على هذه المحضكة: مَحْضَكَة أمْرُوطية:..
ذهب شُرَحْبِيل مع أصدقائه إلى بحرٍ قريب من موطنه، ولم يَبْدُ لهم عليه توتر، ومعهم ما يجعل سياحتهم مَسْعَدية؛ ولهذا كانوا سعداء في سياحتهم، ولكن شُرَحْبِيل كان يتوتر من حين لآخر، فقد كان يُصَاب بتضياق يزول سريعا، كما كان يُصَابُ بتحمام معرقي؛ ولهذا كانت تَخْرُجُ منه رائحة كريهة؛ فإذا كَلَّمَه أحد – وهو في هذا الحال -؛ فإنَّه يَرُد بتوجاز، ويُحَاول ألاَّ يَقْتَرِب منهم كثرا، لئلا يَشُمُّوا رائحة جسده الكريهة، المُفْضَى من التحمام المعرقي؛ وكان هذا السلوكُ يُكَثِّر ترواته الذي لا يُرى بوضوح.. وفي خِضَم هذا الحال نكَّت أحدهم بِضْع نُكَات؛ فضَحِكَ شُرَحْبِيل كما ضَحِك البقية، ولكن بعد عدة ضَحِكات أُصِيب بتحضاك؛ وبهذا تَوَقَّفَ عن الضَحِك، لئلا يُصَاب بتحضاك فَوْق الذي أصِيب به، وكان كلما نُكِّتَ اكْتَفَى بالتَبَسُّم تارة، وتارة أخرى يَنْشَغِل بشيءٍ غِير النُّكات، لكي يَعْتَقِدو أنَّه لا يُشَاِركُهم الضحك، لأنَّه مشغول!..

مَحْضَكَة مُمْرِيوية: تروات موجود في أعصاب الوجه، تحديدا الجزءان: لبت وبجك، وإلى حد ما قدب، وله انعكاسات على المواطن المجاورة، يُفْضِي إلى تحضاك.. المحضكات تكون مرافقه لأعراض روتية كثيرة، إنْ كان التروات يعم كل الجسد، حيث التعراق، والرائحة التي تنتج عنه، وتضياق، وتمغاص وتخناق، إلخ؛ وذلك لأنَّه آنَما يَحْدُث فإنَّ صاحبه يتوتر؛ وهذا يُخْرِجُ الأعراضَ من كمونها إلى الظهور؛ وكل هذا يُفْضِي إلى تهجار، حيث يتوقف هذا على: هل المريض يسترخي، ويشم عُطُور، ويستمع لموسيقى، أو للقرآن، إلخ؟
عندما تَخْرُج الأعراض من كمونها، فليس بالضرورة أنْ تَخْرُجَ كلها دفعة واحدة، فهذا يَتَعَلَّقُ بدرجة التوتار، إنْ كان خفيف فيُخْرِج بعضها، وإنْ كاد حاد؛فيُخْرِج أكثر..

تَحْضَاك مُمْرِيوي: فرط الحضك المرضي الوسطي، حيث يُرَى تشُنُّج على وجه التحضاكي..
التحضاكي تحضاكسي، وهذا يجعله يجعل صاحبه يهجر الناس إذا تنبأ بحُدُوثه، أو بعد حُدُوثه..

المصدر: نفساني

يعطيك العافيه.!