|
|
||||||||||
ملتقى أصحاب الإكتئاب أكره مرض الإكتئاب بنفس القدر الذي أحب به مريض الإكتئاب .. فهو أرق الناس وأصفاهم وأصدقهم .. و من لا يدمع قلبه حين يعايش مريض الإكتئاب ، فإن قلبه من حجر ، أو أشد قسوة " |
|
أدوات الموضوع |
03-05-2010, 01:22 AM | #1 | |||
عضو نشط
|
الفرار من الإكتئاب إلى الإكتئاب..!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في البداية اقدم اعتذاري لكل من افتقد الباحث عن نفسه.. اعتذر عن عدم السؤال عن أخباركم يا أشقّاء المنتدى.. أشقاء المعاناة النفسية.. فقد كنت منشغلاً ببعض الأمور الشخصية.. أعزائي بعد الدعاء لكم بالعفو والعافية وانشراح صدوركم وزوال همومها أريد أن أطرح بين يديكم معاناة مختلفة النوع بدأت تغزو نفسي.. انها معاناة ما بعد العودة للحياة.. معاناة الرغبة بعيشها وخوض غمارها.. احبابي.. ما اعانيه الآن هو عدم القدرة على ممارسة الآمال واقعاً بعد أن استعدتها بحمد ربي معنوياً..! احبابي إنه رغم ميلي لملئ وقتي قدر المستطاع تعبداً لله و مساعدة للآخرين من أسرتي ومشاركتهم وقوفاً ضد مشاكل دنياهم إلا أني أحس بفراغ.. فراغ يجعل موقفي اضعف في مواجهة الفتن والإبتلآت.. أعاني وساوس الرجيم ومحاولاته استدراجي نحو ما يهلك ديني قبل نفسي وجسدي.. أنا الآن أجد غض البصر أصعب.. أجد تمسكي بموقفي ضد السفر الى بلاد تمتليء فتن يتفكك إصبعاً إصبعاً.. أجد عزيمتي تضعف شيئاً فشيئاً عن تتبع خطوات الشيطان.. إن الفراغ الذي أعانيه هو فراغ الهدف الدنيوي.. هذا الفراغ الذي كنت أعتقد أن الهدف الأخروي يلغي تأثيره.. إن ديننا عندما أمرنا بممارسة العمل وبالزواج وانجاب الأبناء وغيرها وقرنها بأهداف الآخرة وجعلها ذاتها وسائل صلاح دنيا وآخرة كان لحكمة عظيمة.. الآن أدرك هذا.. لم أكن في يوم أشك بأن غياب الهدف الأخروي لا يجعلني بائس.. لكني لم أعتقد أن حضور هدف الآخرة وتغييب هدف الدنيا سيودي بي لنفس النتيجة.. وهي البؤس.. عندما كنت في الماضي ابحث عن الدنيا فقط وأهمل الآخرة بليت بالكآبة.. لكن اليوم بعد أن خرجت ولله الحمد من تلك الكآبة عبر الإتجاه نحو الآخرة وإهمال الدنيا وجدت نفسي تأخذني نحو الكآبة مرة أخرى..! إن العيش في هذه الدنيا والإستخلاف عليها والسعي لعمارتها قدرنا كما أن قدرنا أيضاً أن نسعى لعمارة أخرانا.. فإن طغى فعلنا بعمارة إحداهما عن الأخرى خسرناهما..! ربما جميعنا نعلم أن الزهد بالآخرة يفسد دنيانا ولكننا نغفل أن زهدنا بالدنيا "تماماً" يفسد أخرانا هي الأخرى.. فالزهد المحمود عن الدنيا لا يدخل به كف اليد عن العمل والبحث عن الرزق وليس الزاهد من زهد عن الزواج مثلا وإنجاب الأبناء وغير ذلك من أمور تظهر لـ"بعضنا" على أنها متع دنيا زائلة.. ما استخلصه لنفسي من هذه الأفكار هو ما أتى به الدين آمراً.. فلا أترك الدنيا فأكون مؤمناً ضعيفاً.. وأقصد الضعف تجاه الفتن بعدم سد الشهوات بلجام الحلال.. والفقر ضعف يسده العمل والعزوبية ضعف أيضاً يسده الزواج.. ولا أترك الآخرة كذلك فأفقد إيماناً لا ينفع بدونه قوة مال أو بدن أو غيره.. مشكلتي الجديدة هي تعثري في الوصول إلى ما أريد اليوم.. أريد أن أكون وسطاً بين رذيلتين.. أريد أن يكون بعدي عن التفريط بمسافة توازي بعدي عن الإفراط.. اللهم أعني على ذلك وإرزقنيه.. اللهم اغنني بحلالك عن حرامك وبفضلك عمَّن سواك.. هداني الله وإياكم للحق الذي فيه صلاح دنيانا وأخرانا.. المصدر: نفساني
|
|||
|
03-05-2010, 03:26 PM | #3 |
عميد المنتدى
مُعتـّق برائحــة الطين!
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته,,,
كتبتَ فأجدتَ أخي الباحث,وشخّصت الواقع بأوجز العبارات وأجملها,, كم أتمنى يا أخي العزيز وأنت تملك هذه الروح الباحثة المتأملة أن يكون بحثك وتأملك بمثل هذا الكلام الجميل..في الكون والحياة والناس,وفي الذات لا عن الذات! أما موضوعكَ فلا شك أن الكون كله بما فيه من خلق وحياة قائم على التوازن,ولهذا نجد الكون حي وقائم وجميل بسبب قوانين التوازن التي ركبها الخالق فيه ولو اختل هذا التوازن لفسدت الحياة,,,وكذلك نفس الإنسان هي قائمة على التوازن بين الروح والجسد ومتطلباتهما فلا يطغى جانب على جانب,وكذلك الموازنة بين حظي الدنيا والآخرة بحيث يعيش الإنسان حياته ويعمرها ويستمتع بها بحيث تكون مزرعة للآخرة فلا تعارض بين المقصدين,,وكذلك التوازن بين رغبات الإنسان وبين الضوابط التي وضعها المولى لفلاح الإنسان ونجاحه,,, أما الشهوات بأنواعها فهي موجودة في النفس الإنسانية وموجود ما يهذبها ويشبعها وهذا سر عظيم من أسرار التوازن,,, هذا ما يحضرني الآن ولي عودة بمشيئة الله,,, |
|
04-05-2010, 04:57 AM | #4 | |
عضو نشط
|
اقتباس:
وأنتظر رأيك بعد عودة التركيز.. |
|
|
04-05-2010, 05:05 AM | #5 | |
عضو نشط
|
اقتباس:
ما شاء الله على هذا الحضور دائماً يا أستاذي عمران إذا ضربت توجع.. سطورك دائماً تحمل قيمة ثقيلة مهما اجتهدت يا سيدي في الإيجاز.. حفظك الله.. |
|
|
04-05-2010, 01:14 PM | #6 |
عضـو مُـبـدع
|
إن العيش في هذه الدنيا والإستخلاف عليها والسعي لعمارتها قدرنا كما أن قدرنا أيضاً أن نسعى لعمارة أخرانا..
عجبتني هذه العبارة جميلة حقا وأعجبني أسلوبك في الكتابة بشكل عام وفقك الله لكل خير |
|
04-05-2010, 03:35 PM | #7 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
اخي باحث سوف اختصر كلمات موضوعك فيما يلي :-
1- ان ماجد شاب صاحب مؤهلات وقدرات ذاتية عالية ولكنه مازال يتخبط في ظلمات العطالة ماجد يريد وظيفة .. 2- ماجد شاب حاله كحال اي بشر يحتاج ان يدخل ضمن من قال الله عنهم ( ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها ....) ولن يكون ذلك الا بالمال والمال لن يتوفر الا يتوفر النقطة الاولى .. واسمح لي ان اقترح عليك بعض الحلول :- بالنسبة للوظيفة قم بصياغة سيرة ذاتية ثقيلة الوزن باللغتين العربية والانجليزية ولا تجعل جحر ضب الا وضع نسخة منها فيه واقصد بجحر الضب هنا كل المواقع الالكترونية ومواقع الشركات والمؤسسات ومواقع التوظيف واعلم تمام العلم انه لن يجعل لك غيرك اكثر من الوزن الذي تضعه لنفسك ... ثم لا عيب اراه ان تتقدم لمراكز مساعدة الشباب على الزواج وتاخذ منهم قرض تستطيع به فتح قفص ذهبي ولتعلم انك لست الاول والا الاخر .. وانني ارى من اقربائنا من هو الان متزوج ولديه اطفال وهو لا يمتهن مهنة رسمية ..والله المستعان اتمنى ان اكون قد افتدك اخي الكريم |
|
04-05-2010, 06:03 PM | #8 | |
عضو نشط
|
اقتباس:
اشكرك اختي فجر هذا التواجد الذي يحمل صفة المفيد.. في الحقيقة يا فجر أن ما قرأته بين السطور صحيح واشكرك على ما طرحت من حلول.. ولعله مثل اضمرته قدر الإمكان ليؤكد على ما قمت باستنتاجه من افكار.. جزاك الله خير الجزاء.. |
|
|
14-05-2010, 05:48 AM | #9 |
عضو نشط
|
السلام عليكم ورحة الله وبركاته
أخي الكريم أسلوبك رائع وكلماتك منتقاة بعناية ولاشك أن من لديه هذا الاسلوب فهو أنسان واعي ومثقف و يعرف تمامآماذا يريد فخير الامور أوسطها والتوازن مطلوب في دنيانا وآخرتنا حاول ترتيب أوراقك ولاتدع لليأس مكانآفي حياتك وهناك حلول كثيرة لمن أراد الاستقرار حفظك الله ورعاك |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|