|
|
||||||||||
ملتقى المقالات النفسية والأبحاث المقالات وخلاصة الكتب النفسية والإجتماعية |
|
أدوات الموضوع |
06-06-2010, 09:53 PM | #1 | |||
عضو
|
النشاط الحركي الزائد ، سره فيما نأكل
النشاط الحركي الزائد ، سره فيما نأكل
د.أنوار عبد الله أبو خالد
عندما أنهيت دراستي الجامعية وقررت إكمال الماجستير تحيرت كثيرا في اختيار موضوع الرسالة وتخصصها ، فأشار علي احد الفضلاء وقتها بموضوع (النشاط الحركي الزائد عند الاطفال) وكنت وقتها اظن بأن مدى انتشار هذا العرض لدى اطفالنا قليل وغير شائع ، وكذلك كان رأي الناس من حولي ، فاذكر اني بعد بحثي المتوسع في هذا التخصص الدقيق لكي اتخذ قرار التخصص ، التقيت يومها بصاحبة لي كانت تشتكي وتشد شعرها من حركة طفلها الذي لا يهدأ فلا يستريح ولا يريح ، وعندما اخبرتها ان هذا من اعراض النشاط الحركي الزائد الذي يحتاج الى عناية وعلاج ، قالت لي وهي متعجبة (بسم الله على ولدي ، فيه احد يعالج ولده من الصحة والعافية والنشاط) . !!.. ***** وقتها لم ألُم صاحبتي ، بل علمت حينها بأن كثيرا من الامهات والآباء لا يعرفون شيئا حول موضوع (النشاط الحركي الزائد) الذي ينتشر كثيرا جدا في مجتمعنا والذي يصنف علميا بانه (اضطراب عقلي سلوكي) !!.. فلا يعرفون ماخلف هذا النشاط من اضرار على نفسية الطفل وذهنيته وتطور عقله وادراكه وانتباهه ، خصوصا وان من اكبر مصائب النشاط الزائد هو تشتت الانتباه وعدم القدرة على التركيز وربما ضعف التحصيل الدراسي وربما التخلف الذهني .. ***** مرت الايام لتسألني صاحبتي بعد ان طفح بها الكيل ، وبدأت مدرسة ابنها تتذمر من طفلها ، حتى إنه بعد ان كان من الناجحين تخلف سنة دراسية كاملة بسبب تشتت انتباهه وعدم قدرته على التركيز والانتباه ، حتى ان مدير المدرسة اقترح عليهم ان ينقلوه لمدرسة تخص ذوي الاحتياجات الخاصة ، لانه لا يملك قدرات التعلم العادية ! .. ***** شجعتُ صاحبتي ان تراجع اخصائية نفسية تساعدهم على تحديد المشكلة ومن ثم محاولة حلها ، لقد كانت حالة طفلها متمكنة ومتطورة بحيث ان الادوية التي صرفت لطفلها كانت ضعيفة المفعول معه ، فاذكر اني اقترحت على صاحبتي ان تجرب معه بعض الحميات الغذائية خصوصا من تلك الاطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من الحلويات والشوكلاتات والسكريات والمواد الحافظة والمواد الملونة ، وحتى هذه الحميات الغذائية رغم نجاحها مع كثير من الاطفال الذين يفطمون من هذه السموم فطاما ، الا انها كانت ذات فاعلية ضعيفة مع ابنها !!. ***** وعادت صاحبتي تشتكي همها ، وكنت حينها قد قرأت بحوثا علمية جديدة تشير الى ان كثيرا من الاطفال ذوي النشاط الحركي الزائد قد تحسنت صحتهم وتخلصوا بنسبة كبيرة من هذا العرض ، بسبب إشباع حاجتهم الناقصة الى الحامض الدهني المعروف باسم (اوميقا ثلاثة) ، فاقترحت على صاحبتي ان تعطي طفلها جرعات تعويضية من هذا الحامض الدهني المستخرج من جسم السمك او من بذور الكتان على شكل كبسولات زيتية ، وفعلا تحسنت حالة طفلها نسبيا بعد مرور اقل من شهر ، فعادت اليه القدرة على التركيز والاستيعاب والفهم السريع وعدم التشتت ، وبعد مرور شهرين اتصلت المدرسة بالام لتخبرها بان ابنها يحقق درجات جيدة في الهدوء وحسن السلوك والمشاركة والامتحانات وتشكرها على اهتمامها !!.. وسبحان الله ، تمضي السنين حتى تخبرني والدته بأن ابنها سوف يتخرج في هذا العام ... ****** الدراسات العلمية والبحوث حول عوز الاطفال الى حمض اوميقا ثلاثة تصيب بالدهشة ، فهي تؤكد على ان هذا الحامض لديه القدرة بأمر الله ان يهدئ العقل ويزيد من قدرته على التركيز ، ويرفع المزاج والروح المعنوية ، ويزيل الكآبة والسلوكيات العدوانية وتشتت الانتباه ، وإصلاح تلفيات المخ الحادثه من المسكرات والمخدرات والسموم ، فهذا الحامض لديه القدرة على تسهيل انتقال الاشارات الكهربائية بين خلايا المخ وتسهيل انسياب الكمياويات الدماغية مثل السوروتين والدوبامين بشكل صحي ، وعندما تقل الاحماض الدهنية المفيدة في أغشية خلايا المخ فان الاشارات التي يرسلها المخ تكون قصيرة المدى واهنة ومشوشة ، مما يحدث معها اضطراب في المزاج ، وضعف في التركيز والذاكرة وتشتت في الانتباه وضعف في التلقي التعليمي وعدوانية في السلوك وتهور وغضب شديد وأرق ، ولو فكرنا قليلا هنا فان هذه الاعراض هي نفسها اعراض النشاط الحركي الزائد ، مما يعني ان هناك علاقة خفية مازالت لم تكتشف بوضوح بين هذا الحامض الدهني وبين هذا الاضطراب.. وعلى دروب الخير نلتقي .. المصدر: نفساني
|
|||
|
06-06-2010, 10:35 PM | #2 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
موضوع قيم ومعلومات جديده شكرا لك أختي د. أنوار .
بالفعل هذا الموضوع يشتكي منه بعض الأمهات ولايعلمون له حلا ! جزاك الله خيرا ! |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|