وهم أعشقه...

وهم أعشقه...

ماذا تريد..؟؟

لقد مزقت شباك ذاكرتي القديمة....

اين انت..؟؟

وما زمانك..؟؟

لم يعد زمنك زمني....

ليكن زمنك حلما...

لتكن اعصارات صمتي...

لتكن فنجان قهوة في يد قارئة..فنجان متثاقل ببقايا نباتات صبار في صحراء سرابية..

اين تكون نصف الحقيقة..؟

كنت للتو أفكر فيك .. وأحاول كتم آهاتي .. كي لايسمعها أحد .

للتو كنت أجر أذيال خيبتي .. وأسطر قصة فشلي في استحضارك وامتلاكك بالأمس .

لا ليس بالأمس فقط .. بل في كل أيامي .

ظلاما حالكا كان يلف المكان .. ونسمات باردة تستثيرني بعبق شجرة الصندل

- الذي طالما أحببته - لتتمدد في رئتي .

لم يغمض لي جفن وأنا أتأمل تلك المسافات القصية بيني وبين الأفق ..

هناك حيث تلتقي السماء بالأرض ..

وفكرت كيف لو أن أستطيع أن أصل إلى تلك النقطة الأفقية..

وأحقق أحلامي بعدها في أن أتمدد كهذا الأفق على صفحة وطنك ..

وطنك .. ذاك الحب الذي عاهدت روحي أن أسكنه أبدا !!

يااااااااه .. كم أنت بعيد المنال ..

أشعر بارتجافة في مفاصلي وأطرافي ..

فألتف حول نفسي .. لأنك بعد لم تأت .

يتربص الوقت بي .. وكل لحظة تمر تؤكد لي أنك المستحيل !!

لابأس أن أكتب لك رغم الاحساس بطعم المرارة لأخبرك أني هزمت .. هزمت تماما .

آن لي أن أبتعد عن الضبابية .. وأطالب بحقي في البوح بعواطفي .. بعد أن تدربت على هذا الفن ..

لأجيد ممارسته بمهارة وبشكل مباشر أمامك ..

آن لي أن أعلن لك أنني انسانة .. أرقب وميض الضوء عله يكون نقطة البدء .. نحو عالم الامان .

فلقد تعبت من فقدك الدائم .. وسئمت دنيا الخيال حيث حبست .. ولا سجن فيها !!

أريد أن أتحرر من ذلك السجن إلى عالم الحقيقة

وأن أعيش احساسي بحضورك .. وجنونك بحضوري .

فالنفس قد عافت مباهج الحياة في بعدك .. فقط أريدك بجواري .. لاأريد شيئا بعد هزيمتي

سوى تحقيق أمنياتي وأحلامي الزائفة !

فماذا أفعل بالحلم .. إن كان الواقع تائها في زحمة الحياة !!

ومازلت أنا أتخبط في دهاليز فقدك المظلمة .. منجرفة وراء شعوري الذي قاومته جزافا ..

ومازال يغرقني !

آن لي أن أبتعد عن الضبابية..

هاأنت تعترف بأنك ذاك المستحيل الذي ولد من رحم الأفق !

المصدر: نفساني

أدركت الآن معنى أن أقول .. أفتقدك .. لاتدخل هذه الكلمة على كرسي الاعتراف..

لأنني أفتقدك..

وانتهى وجه السؤال ..

لتكن ليل طويل...ثقيل.

تسكنه عيون الخوف..

يتملكني شعور ملتف ..بالالم..

بوح بالاستسلام للاشيء..

لم يبق في القلب الا الذكريات..

وجرح يملا الطرقات كلمات مبعثرة واوراق ممزقة ..

شجرة تساقطت اوراقها في فصل الربيع..

من يستظل تحت شجرة بلا اوراق؟؟؟

ايام**وارقام**وعيون**ووجوه خلف اقنعة لا تنتهي..

نظرات وابتسامات تلتحف الزيف والكذب..

لم يبق مني سوى اشلاء..

بقايا حروف للكلمات..

الشوق.....ما الشوق؟؟وما الامل؟؟وما الالم؟؟...

اسند راسي المتعب على صدر الكتابة..دون ان انظر...ينطلق حرفي..

تاخذني سكرة تسري نشوتها بقلمي..

اسمع همهمات الورق..

تتاجج نار الخوف داخل قلبي..الضعيف.

سحابات مجنونة تتراقص على انغام الرعد..

الليل الطويل..

والدقائق والثواني..تتلكأ في الزحف...

اعيش هذا السكون المخيف..

اسمع صراخ المطر..ارى اشباحا خلف الشجر..

اكبح جماح خوفي...

اسمع صهيل احزاني...

امضي خلف وهم اعشقه..

اسكر منه حتى الثمالة..

فيرتحل قلبي مع امواج الخيال..

ليرسو على شاطيء الذكريات.
-
-
-
-
حديث روح يتشعب...يــــاللاماني....

ماذا تريد..؟؟



وما عرفت العطاء يوما...

لن أقول لك صمتـاً , بل انتحب كما شئت ..

انتحب آخر الليل , و لا تنـس مع يقظـة النهـار أن تستـحضر ذاكـرة الأمـس الأسـود ,

وكـآبة لا تتـرك للكتـابة طريقـاً .

وانتم ..يا انتم..

مـارسوا ما شـئتم من القسـوة عليّ , اقتـلوا بقـاياي , أجـجوا ذاكـرةً لم تنـعم بالنسـيان

كم كـان حزنـي الكبيــر صغيـراً أمـام وجهه الذابل ..

أمام شقائي و ذاكرتـي الخائنة ..

ذاكرتـي معبـأة بالحـزن التاريخـي ... حكايـات الحـزن شكلتني . قرأتها فـي الكتب ..

رأيتـها في ملامـح الاخـرين ..

تلكَ المسافة الزمنيّة الهائلة يا سيدتي .. المترعة بالأسقام و الأوجاع ..

وحيٌ يمنح تلكَ الدفقة المتنهدة في طرف اليراع حياة ً.. ذات أنين ..

ما زال ذاكَ الأمل في قلبكِ يلوح في الأفق ثم يخبو .. و تنهمر دموع سوداء ..


رحلة لم تكتمل .. أنتِ فوق الإطراء .. تستحق مشاعركِ أن تبقى في صدر الملتقى ..

و مؤكدٌ - إن أذن المولى - لنا عودة ..

سُحقاً..

تتعقد الامور..وتضيع ملامح الطريق..

لكنني اكتشفها دائما دون عناء لاواصل رحلتي مع الزمن المر..

تتعذر بعض المفاهيم..

فارتفع بنفسي كثيرا..

هكذا تدور رحى القمم!

لا احاول السقوط في رحلة السؤال..

والتوقف وانتظار الاجابة الخاضعة لاحساس شخص آخر لا يعيش تجربتي..

ولا يستشعر ما انا به..

تتغير صور الاحتياج..ولا يتغير هو..

حاضر من السطح..غائب من الداخل..

اجهل كينونته كانسان..

يمنحني احيانا سذاجة طاغية واحساسا بالقدرة على التحمل غير عادي..

سمو الغامض..

يا سيد الكلمة..

لقد كافأتني اذ قرأت نصي ...

لا اعرف كيف اشكرك..

لكن سعادتي بتواجدك بين حروفي تكاد تكون كالحلم المطلق...

ودًا و محبّة ..

أيها الساري في أزقةِ القلوب .. المتلمّس ُ لاحتياجات البشر .. الماسحُ أغبرة الزمن عن أوجه البؤس .. أيها الرحيم باخوانه .. الجابرُ لكسرهم .. الأخذ بأيديهم حيث النور و الدفء و الحريّة ..

ودًا و محبة ..

لا تقف على عتبةِ فؤادي كثيرًا .. لن يجدي النواح على بقايا روحي .. و الحطام المتناثرُ في أرجاء عينيّ .. تعامى عن حزني الكظيم .. تناسى كم أنا بحاجة إلى لمسة حانية .. تذكر لحدي و اجلب كفني و حسب ..


ودًا و محبة ..

اتركني و حالي .. دعني منهارةٌ على متن ِ الألم .. لا تعرني اهتمامكَ أو أي خاطر ٍ في بالكَ .. دع الألم يعتصر قلوب ( فراخي ) ..... انقطع الصوت و انطلقت حشرجة ٌ من حيث تنادي .. جاء الساري على صوتها المملوء بالشجن .. جاء لــ يغطي يدها الباردة بـ شرشفٍ عتيق ممزّق..