الحيره

الحيره

بعد التحيه انا متزوجه منذ سنتين وعندي بنت لها سنه المشكله اني كنت في بداية حياتي سعيده .بعد ما عرفت اني حامل بدات المعانات صار زوجي غريب شكاك كثير المشاكل لدرجه يضربني بالحزام يهيني يسبني ويسب اهلي حرمني من كل شي حلو حرمني من الكلمه الحلوه والمعامله الطيبه لدرجه اني بدات اكرهه واكره ان اعيش معه بس كل ما فكرت بنتي قلت لا اخاف ياخذها مني.مع العلم اني اذا صرت بعيده عنه اشتاقله واذا قربت منه كرهت عيشتي معه لا انكر اني في الاونه الاخيره صرت ادافع عن نفسي ارد عليه لما يضربني ادافع بيدي..انفعل بسرعه عصبيه .لدرجه اني كل ليله ابكي .اقول وش سويت عشان هذا حظي مع اني طيبه كثير انا محتاره وش اسوي .مشكلتي اني عصبيه اكثر من الازم بسببه كثيره البكاء قليله النوم خايفه من المستقبل .ابي اعرف كون اني اذا بعدت اشتاقله وهو نفس الشي واذا قربت اكرهه واحس بالضيق منه واكون سريعه الانفعال .هل هو مرض نفسي ام من الحمل لالكبير والصبر على عيشته ابي اعرف عن حالتي ارجو المساعده.وشكرا:

المصدر: نفساني

بسمه تعالى



أختي ..

العشرة الطيبة هي واجبات وحقوق ،
حينما تؤدى على أكمل وجه تسير الحياة الزوجية وفق المسار الآمن
والزوجين كلاهما يتعرضان لظروف وضغوط قد تكون أحيانا مشتركة بحيث يمتد أثرها إليهما سوياً وأحياناً تكون متعلقة بأحد الزوجين ..

فمثلاً الزوج يتحمل التعب والأوامر في العمل ويبحث فقط عن فرصة للراحة ويأتي للمنزل باحثاً عنها وهو متأكد بأنها عند زوجة مخلصة مثلك بإذن الله ..
لذلك .. لنقل مثلاً أن هناك عارضاً في العمل ... وبالتالي تسوء حالته المزاجية .. أنت في هذه الأثناء كيف هو تعاملك معه ...؟؟؟؟


أختي ..
ضرب الزوجات والإهانة أمر لا يقبل به ديننا الإسلامي ..
وواحدة مثلك صبرت على الإهانة من اجل طفلة بريئة .. يعتبر هذا تحدي .. وأشجعك على أن تتحدي كل الصعاب من أجل أن تسير تلك الرحلة حتى وإن كان بها بعض الزلات .. فالاعتذار يطفئ حرارة وحدة تلك الخلافات ..

ولكن أختي هل الأمور التي تدع زوجك يعتدي عليك بالضرب هي تافهة جداً ...؟
أم أنها أسباب معينة تثير في داخله العصبية ....؟؟

لأنه من المحتمل أن هناك نقطة معينة هي مصدر شعور زوجك بالشك
ومن ثم الاعتداء عليك بالضرب ..

وأنت حيلتك هي البكاء .. نعم قد يفيد البكاء في الترويح عن النفس .. ولكن هذا غير كافي . المهم هو البحث عن السبب لإصلاح ما اعوج في هذه الأسرة .. وإذا كان الشك من زوجك بطريقة قد تشير إلى وساوس قهرية أنصحكما أنتما الاثنين بالذهاب إلى أخصائي إرشاد أسري .. وشيء مثل هذا يحتاج إلى وقت وطريقة حتى يتم بها إقناع زوجك المحترم ..

كما أنكما في بداية حياتكما أي أن سنتين ليست كافية حتى نحكم من خلالها على مدى التوافق بينكما ..

أما مشاعرك المترددة بين الحنين والغضب من زوجك ..
إنها لدليل على أن هناك بذرة صغيرة تعيش داخلكما سوياً ولكن ما ينقصها هو كمية الغذاء الذي تحتاجه ..فإن زاد عن الحد الطبيعي تلفت وإن قل ماتت وذبلت ..وأصبحت هشة عرضة لأي مؤثرات خارجية .. فما بالك بالداخلية منها


عزيزتي ..
أنت تحملت الكثير .. وهو أيضاً يعاني ولكن المشكلة هي أن هناك فجوة بينكما وأرى بأن الحوار بينكما مفقود جداً ..

حاولي أن تقرئي ردي بتمعن ..
وتفكري قليلاً مع نفسك ..
ستهدأ تلك الأعصاب المتعبة ..
ومن هنا يبدأ التفكير في القادم بصورة اجمل ..

أسعدك الله وحماك من كل شر ..