|
|
|
 |
|
 |
||||||||
|
||||||||||
 |
 |
 |
||||||||
| ملتقى الأدب للقصة القصيرة والقصيدة باللغتين الفصحى والنبطي . |
 |
|
|
أدوات الموضوع |
27-09-2010, 11:37 PM
|
#1 | ||||
|
نائب المشرف العام سابقا
عضو مجلس إداره دائم
|
وماذا عساى ان افعل .... انه اخى ؟؟؟؟
رجل بلغ من عمره الستين ... له من الاولاد اربعة ... استشعر بقرب النهاية ... فاراد ان يشيد عملا بحياته ... ينفعه بأخرته ... فجمع اولاده واخذ رأيهم ان يبنى مسجدا على قطعة الارض التى يمتلكها ... وان يوقف لهذا المسجد مدرسة خاصة يصرف من عائدها على تشييد المسجد ثم على الاعمال الخيرية التى سيتبناها المسجد ..... وقال انظروا ماذا ترون ... ؟؟؟ فقالوا يا ابتى هذا مالك فافعل ما ترى ولا تحرمنا من اخذ الثواب معك ... فمضى الرجل بتأسيس المدرسة واكمل بنائها .... وكذا مهد الارض لبناء المسجد ورفع اسواره ... فما كان ان اقعده المرض وزاد عليه واحس انها الخاتمة ... فاسرع الرجل وجمع اولاده وقال لهم .... ها هى النهاية اّن اوانها ... ولكم وصيتى ... اكملوا ما بدأت عسى الله ان يجعل لكم من الاجر نصيبا ... واصلحوا بينكم وكونوا عونا لبعض ولا تفرقوا .... وادخروا من دنياكم لاّخرتكم .... وادعوا لى بالرحمة والمغفرة ........ وفارق الرجل الحياه .... يتبع المصدر: نفساني
|
||||
|
|
28-09-2010, 11:42 AM
|
#3 | |
|
مراقب عام
|
ما يسعني أن أقول الآ بارك الله فيك أخي صلاح
فبعض الكلمات تكون قليلة كي أتفنن في كتابتها في حقك |
|
|
|
|
28-09-2010, 04:05 PM
|
#5 | |
|
نائب المشرف العام سابقا
عضو مجلس إداره دائم
|
وبعد ان شيعوا جثمانه وقاموا باكرامه ودفنه ....
جمعهم الاخ الاكبر وقال لهم .... يا اخوانى ... هذا ابانا قد مات وترك لنا امانة معلقة باعناقنا ..... فلندعوا الله ان يعيننا فى تنفيذ وصيته ... فانظروا ماذا تروا ؟؟؟؟؟ فقال الاخ الاصغر .... لا هذا لن يكون ... انتم ساعدكم والدنا واعطاكم فى حياته حتى كان لكل منكم بيته وزوجته واولاده .... اما انا فهذا الميراث من حقى وحدى .... ولن افرط فيه ابدا ... فقالوا يا اخى هذه وصيته والوصية امانة ... فكيف نلاقى ربنا ان لم ننفذها ؟؟؟ قال هذا شأنكم وليس لى بالامر من بد .... وبعد ان اشتد الخلاف بينهم ... لجأوا الى القضاء ... والذى حكم بتقسيم التركة بالميراث الشرعى .... وان يكون نصيب كلا منهم مثل الاّخر ... واتحدى الاخ الاصغر حتى حكم القضاء ... ووضع يده على الارض والمدرسة .... فقال الاكبر ... ضاقت بى الدنيا وقل الرزق ... وانى لراحل فى بلاد الله ....... فقالوا له اخوته الاوسطين .... اتذهب وتترك اخانا الاصغر يستولى على ميراثنا ........ فقال لهم ..... وماذا عساى ان افعل .... انه اخى ؟؟؟ يتبع ........
|
|
|
|
|
29-09-2010, 12:48 AM
|
#6 | |
|
نائب المشرف العام سابقا
عضو مجلس إداره دائم
|
وبعد ان انقضت من الاعوام خمسة .......
وما زال الحال باقى على ما هو عليه .... مرض احد الاخوة الاوسطين ... وذهب للطبيب ... فاخبره الطبيب ان حالته حرجة ... وانه لا بد ان يقوم باجراء عملية على وجه السرعة ... وان تكلفتها عالية ....... فذهب للاخ الاصغر وطلب منه ان يقرضه مالا ....... فصمت قليلا .... وقال امهلنى حتى الصباح ....... فجلس الاخ الصغير يساير نفسه ... كيف استغل هذا الامر واطوعه لصالحى ؟؟؟ وفى الصباح قال له .. اعرض اليك عرضا فاما تقبله ... واما ترفضه ... قال انا مصغى لك .... قال تجبر باقى اخوتك ان يبيعوا لى حقهم بميراث والدنا ..... فقال ... لن يقبلوا ..... فقال هذا شرطى ان قبلته اعطيك وان لم تقبله فهذا شأنك .... فعرض الامر على اخوهم الثالث ... فرد عليه ... لا بد ان نستدعى اخونا الاكبر لنشاوره بالامر ... واتصلوا به وحددوا موعد يجتمعون به جميعا ... وفى الموعد حضر اخوهم الكبير وعليه ملامح الثراء ... وقص اخوهم المريض ما دار بينه وبين اخوهم الصغير ..... فقالوا لاخوهم الصغير ... اتستغل مرض اخيك ... قال لهم هذا شرطى ... قالوا ..... بكم تشترى ...؟؟ قال .. ثلاثين الفا ..... فقال الكبير ... انا اشترى بمئة الف ... فانتفض الاخ الصغير ونظر الى اخوه الكبير وعيناه تملؤها الغل والحقد ... وقال له ..... لماذا تشترى بمئة ... وهى لا تساوى الا ثلاثين ؟؟؟؟ فابتسم له ابتسامة ساخرة وقال .. وماذا عساى ان افعل .... انه اخى ؟؟؟ يتبع
|
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة صلاح سليم ; 29-09-2010 الساعة 01:22 AM
|
|
30-09-2010, 12:19 AM
|
#7 | |
|
نائب المشرف العام سابقا
عضو مجلس إداره دائم
|
فقال الاخ الصغير .........هل عدت لتنتقم منى ......؟؟؟؟
قال .... لا بل عدت لانفذ وصية والدى ....... فقال الصغير ... انت تسلبنى حلمى ... فلن ابيع نصيبى لك ... فقال الاخ الاكبر .... وانا لن افرض عليك ذلك ..... قال الاخ الصغير .... اذن فزدنى مال ..... قال ...لا فرد الصغير ... سابيع لك ... ولكن تذكر انك البادىء بمعاداتى .... قال الاخ الكبير ... يا اخى انا لم ولن اسعى لمعاداتك ... ولكنك لا تريد ان تفهم .. فاخذ الاخ الصغير المال والتفت لاخوه وقال له ... لن اتركك تهنىء .... وفكر الصغير فى بناء مدرسة مماثلة لها وان تكون فى نفس النطاق حتى ينافس اخوه الاكبر انتقاما منه ..... وفعلا قام ببناء مدرسة مقابلة لمدرسة اخوه ..... ومر عام .... وفى هذا العام قام الاخ الكبير باستقطاب اهالى المنطقة الذين بادروا بالحاق ابنائهم للمدرسة بعد علمهم ان ارباحها ستعود على بناء بيت لله ........ وفعلا تطورت المدرسة وذاع صيتها وتدرجت حتى وصلت حد المنافسة على المراكز الاولى لهذه المدينة .... وذاد الدخل ..... وذاد الربح ....... وقام الاخ الكبير برفع حوائط المسجد ........ ولكن الاخ الصغير فى هذا العام فشل فى انعاش مدرسته .... والتى لم يلتحق بها عدد كافى لسداد حتى مصروفاتها بالاضافة لسوء مستواها التعليمى ... وايضا تعنت ادارتها .....( بالنهاية حققت فشل ذريع ) فاغلقها ... ثم ذهب لاخوه الكبير وقص عليه ما تعرض له خلال هذا العام ... ثم طلب منه ان يعطيه فرصة مجاورته حتى يتثنى له كيفية ادارة المدرسة ....... والغريب بالامر ... ان الاخ الكبير وافق ورحب بذلك وابدى استعداده لمساعدة شقيقه بقدر ما يستطيع .... وعندما سألوه الناس عن سبب ذلك ....... قال هذه وصية والدى ..... فقال احدهم ....... ولكنه عاداك ..... فرد قائلا .... وماذا عساى ان افعل ....... انه اخى ؟؟؟ |
|
|
|
|
01-10-2010, 03:14 AM
|
#8 | |
|
نائب المشرف العام سابقا
عضو مجلس إداره دائم
|
فقال الصغير ..... اتجعلنى نائبا لك ؟ فرد الاخ الكبير .... لا بل تجاورنى لتتعلم ... فقال الصغير .... الا تثق بى ؟؟؟ قال الكبير ... بلى ولكن علمتنى الحياة الفصل بين العاطفة والعمل ... فاستكان الاخ الصغير متربصا متابعا للثغرات ... غير معيرا للمجريات ..... حتى جاءت ليلة سمع فيها صراخ وعويل متقطع غير مفهوم ..... وجرى الاخ الكبير مفزوعا وراء هذه الصرخات ... حتى لقى ما لم يتوقعه ..... انها المدرسة تحترق ... تشتعل بها النيران .. السنتها وصلت حد السماء ..... ويجرى كل من حوله مهرولا ... نساء ورجال وحتى الاطفال ... كل منهم يبحث عن اى اناء يحمل بداخله ماء ليطفىء تلك النيران التى اصبحت كالمارد الظماّن .... وبعد ان اطفأوا النار ... تجمعت الاهالى والجيران ... وقرروا جميعا ان يتحملوا نصيبا فيما اهلكته النار ... وبدأوا بجمع الاموال ... حتى جمعوا ما يغطى تكلفة اعادة بناء ما اتلفته النار ... وزاد منه الكثير .... وحينها قرر الاخ الكبير ان يتمم عمل المسجد الذى لم يطاله اى ضرر من هذه النار ... رغم تلاصقه مع المدرسة .... وعندما فحصوا رجال الشرطة الواقعة ..... وجدوا انها دبرت بفعل فاعل ..... وهنا حدث الرجل نفسه ... من يريد الضرر بى ؟ ... لا يوجد بينى واحد عداوة ... تصل به حد حرق مدرستى ..... وبعد التفكير الطويل ... ادرك انه اخاه الصغير ... والذى توعد له .... ولكن لا دليل ... ربما تكون ظنون ؟ ... لا انها اكيدة ... اين كان وقت الحادثة ؟؟؟... واين كان بعدها؟؟؟؟؟؟ ترى ..هل اواجهه ؟؟؟؟ هل اطرده ؟؟؟؟؟؟؟ هل اتركه يغدوا الى حال سبيله ؟؟؟؟ وقرر ان يطلب منه المغادرة بهدوء ....... وطلب منه ذلك ... فرد الاخ الصغير ... وعيناه تملؤها دموع التماسيح الغزيرة ... يا اخى .. ان من علمك علمنى ... ومن رباك ربانى ... واقسم لك انى احبك ... وما اريد بك ضررا ... واشهد ربى على ذلك .... فاهتز وارتاب الاخ الكبير فى نفسه ..... هل انا اظلمه ؟؟؟ قطعا لا ... فهو الوحيد الذى عادانى ..... ولكنه بكى ... واشهد الله .... ماذا افعل ؟؟؟ لا استطيع ان اظلم ..... فقال له ... يا اخى ابلغنى مأمنك ... سأتركك معى واساعدك حتى تكتفى ........ وبعدها غادرنى ... واذهب الى حال سبيلك ...... فقال الاخ الصغير .... فى اّخر العام القادم سأمضى ... وهذا وعد ..... يتبع
|
|
|
|
|
19-10-2010, 01:06 AM
|
#12 | |
|
نائب المشرف العام سابقا
عضو مجلس إداره دائم
|
واجتمع اهالى الحى لكى ينسقوا فيما بينهم ما قد يستطيعوا القيام به لتعويض الخسائر .... وفى اثناء الاجتماع ... قال احدهم .... لا ننسى ان نضع على قائمة اعمالنا التكفل بعلاج الرجل المصاب من الحريق ...... فالتفت الاخ الكبير وقال مندهشا .... أهناك من اصيب فى الحريق ؟؟؟ من يكون ؟؟؟؟ ولماذا لم يخبرنى احد من قبل ؟؟؟؟ فرد احدهم ... هو الاّن بالمستشفى يتلقى العلاج ... فقال الاخ الكبير ... فلنذهب اليه الاّن .... وذهبوا جميعا للرجل ... وسألوا الاطباء الذين طمأنوهم عن احواله ........ فقال له الاخ الكبير ..... لا اعرف كيف اشكرك او بماذا اكافئك ....... ثم سكت قليلا وهو يدقق النظر للرجل .... وهمس قائلا ....... هل انا اعرفك ؟؟؟؟ هل قابلتك من قبل ؟؟؟ فقال الرجل ... نعم تعرفنى .. انا بائع الخبز ... ابيع امام المسجد .... فقال الاخ باستغراب ... يقولون لى انك كنت تطفىء النار كما لو كان احد اولادك بداخلها .... فرد الرجل ... لا تتعجب ... لقد كانت حياتى مرتعا للعب واللهو .... استسلمت لشهواتى ... اركبت الكثير من المعاصى والذنوب .... غير مبالى للحساب والعقاب والاّخرة .... حتى سمعت يوما قول الله (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ).... ما ان لامست هذه الاّية سمعى ... حتى انتفضت وعزمت وعاهدت الله على التوبه ... وتكريث ما بقى من حياتى فى سبيل الله عله يتوب على ويغفرلى ....... فقررت ان اقتات يومى ببيع الخبز امام المسجد بانتظار اكتماله لاصبح خادمه ......... وعندما رأيت النار تشتعل ... استشعرت انه اختبار من الله .... فاصررت اما ان اطفأها ..او اموت بداخلها ....... وصمت الجميع لحظات ... ثم قال الاخ الكبير ... يا اخى ... بعد شفاءك ان شاء الله ... ستكون معى يدا بيد حتى نكمل سويا ما قد بدأته ....... يتبع ..... |
|
|
|
|
10-04-2012, 07:48 AM
|
#15 | |
|
مراقبه إداريه سابقة
|
ههههه،،،
هـــذا رأيك،،،؟؟؟ ماشي،،، يعطيك العافيــة أستاذنا الكريم،،، وكــل الشكر لك،،، على هـذه القصــة التي تحمـل بين سطورها،،، وأحرفها العبـر والأحكــام،،، نعم،،، ماذا عساي أفعـل،،،إنه أخي،،،؟؟؟ ودي وتحيـــاتي،،، |
|
|
|
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
