حقيقة الأمراض النفسية (متابعة ميدانية)

حقيقة الأمراض النفسية (متابعة ميدانية)

حقيقة الأمراض النفسية
متابعة ميدانية

بعد دراسة مستفيضة حوالي عشرين سنة و تجارب كثيرة تعد بالآلاف و ذلك بالتعامل مع المرض و في عدة مجالات سواءً كانت علاجاً نفسياً أو تشخيصاً علمياً أو متابعة ميدانية أو تحليلاً حول الأمراض النفسية توصلت الى أن ميدان الأمراض النفسية متشعبة ومنقسمة الى عدة أقسام حسب التشخيص الدقيق والأعراض الظاهرة والباطنة و الأسباب المحيطة وخلفية المريض و البيئة الإجتماعية والإقتصادية و مع الأرضية المناسبة في نفسية المريض و عوامل الوراثة مع عوامل الضعف والقوة لدى الشخص و نسبة المؤشر التصاعدي و التنازلي في يوميات المريض.
* * *
هناك أمراض نفسية سايكولوجية أسبابها نفسية لها أعراضها مثل القلق و الكآبة وشيزوفرينيا ........ الخ
نستطيع أن نصل الى حقيقة كل مرض بالاستنطاق و التحليل النفسي أو بالتنويم المغناطيسي إذا استدعى الأمر الى ذلك، و هناك تشابه بين أعراض هذه الأمراض و لكن مثل ما ذكرنا بالتشخيص الدقيق والمتأني نتعرف الى حقيقة المرض و نوع المرض وبعد ذلك يأتي دور المعالجة المطلوبة حسب قوة الحالة.
و نستطيع أن نقول بأن أكثر الأمراض من هذا الصنف من مجموع المجالات الموجودة في هذا الميدان.
* * *
و هناك أمراض تابعة للجملة العصبية و الكتلة الدماغية و نسبتها قليلة قياساً بالأمراض السايكولوجية و أسبابها هي أسباب كل الضغوطات السلبية والمؤثرة على الدماغ بحيث ينتج من ذلك خلل في الدماغ و تظهر على شكل صرع بكا أنواعها و في بعض الأحيان و في حالات تعقيد العالج ينعكس تاثيرات المرض العصبي الى حالات نفسية وحينئذ يجب على المعالج معالجة الحالتين معاً لأن هناك في بعض الأحيان خلط للمعالجين في أسلوب المعالجين في هذا المسألة و لا يحسبون للمؤثرات السايكولوجية أية حساب بحجة الخلل الموجود في الجملة العصبية. وحينئذ يتأخر العلاج و المريض يتألم بين إزدواجية الحالتين.
* * *
و هناك أمراض تابعة للمؤثرات الباراسايكولوجية أي مدى التأثيرات الغيبية و الميتافيزيقية والباراسايكولوجية على الشخص و ينعكس سلباً إلى حالة مرضية مثل جميع التأثيرات الشيطانية، تلبس، مس، سحر، ... الخ
لكل واحد من هذه الحالات علاجاً خاصاً سواءاً بالتوجيه الإيماني أو المعالجة القرآنية أو إبطال الحالة حسب معرفة السبب أو التغيير الإيجابي أو التصحيح في أوهام وتصورات المريض و إلزام المريض ببعض السلوكيات والإلتزامات المطلوبة حسب الحالة.
* * *
و هناك أيضاً أمراض من قبيل الأمراض النفسجسمانيةن أي (الأمراض السايكوسوماتية) الناتجة في الأصل من الأمراض الجسمية والفسلجية و يؤثر على النفس و تظهر لها مظاهر الحالات النفسية مثل القلق و الخوف و زيادة الحساسية والوساوس و في بعض الأحيان يصاب المريض بمرض (توهم المرض).
ونستطيع أن نقول بأن أكثر الأمراض الباطنية والفايروسية ت}ثر على النفس في حالات تأخر العلاج الناجع أو في حالات التشخيص الخاطئ و عدم إعطاء العلاج المطلوب.
* * *
بقي أن نقول أن المسألة الوحيدة والمعقدة في هذا المجال هي التشخيص الدقيق لأن لهذه الحالات أعراض و علامات متشابهة لا يستطيع فرزها حسب الحالة المطلوبة إلا معالجاً عالماً و ماهراً وممارساً في كافة المجالات المذكورة، لأن هناك تشابهاً قريباً بين كثير من الأمراض المذكورة مثل: (حالات الغيبوبة النفسية والخلل الطفيف في الدماغ أو أنواع الصرع التابعة للجملة العصبية والصرع التابعة من الحالات المتقدمة نفسياً و الصرع التابعة للأمراض الباراسايكولوجية).
و أخيراً أرجوا من الله سبحانه و تعالى أن يقينا جميعاً من كل مرض وسقم و أن يشفي مرضانا و مرضى المسلمين ويجعلنا سبباً لشفاء الآخرين.


المعالج النفسي
اسماعيل رفَندي

المصدر: نفساني